أزهري: لو بتأكل زيادة عن بطنك تصبح أخو الشيطان |فيديو
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
حذر الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، من ترك العبادات التعاملية، لافتا إلى أن هذه العبادات مرتبطة بتعامل العبد مع النعم التي من الله عليه بها.
أزهري: لو بتأكل زيادة عن بطنك تصبح أخو الشيطانوأوضح العالم الأزهري، خلال حواره مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbc masr2"، اليوم الاثنين: "العبادات التعاملية لها علاقة بالاسراف والتبذير والافراط، يعنى وانت بتشترى طعام أو ملابس أو أى أمر يخص نعم الله عليه"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامً".
وأضاف: "الإنسان يجب الا يكون بخيل جدا أو مسرف، مش عاوز تطعم اولادك من نعم الله التى من بها الله عليك، كمان فى ظل الازمات والمحن ويكون عندك هدوم وتشتري تانى، فهذا عدم الاحسان للنعم، حتى لما تاكل زيادة عن بطن تصبح للشيطان أخ "، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ".
وتابع: "لازم تكون معتدل فى مصاريفك وتجيب ما يلزمك فقط، ولا تصرف وتتعلم من اخلاق سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال اللَّهمَّ اجعل رِزقَ آلِ محمَّدٍ قوتًا".
هذا التصرف يحدث فى كل البيوت ويغضب سيدنا النبيقال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن كل إنسان مطالب منه الحفاظ على النعم التى من الله به عليها، لافتا إلى أن بعض الناس يسرفون فى الطعام والملابس والمال، فتجد من يلقى بواقى الطعام نتيجة الإسراف والتبذير فيه.
وأوضح العالم الأزهري، خلال حواره مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، دخل ذات يوم على السيدة عائشة فوجد كسرة خبز ملقاة على الأرض فغضب النبي ، وكان صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه وإنما كان يغضب اذا انتهكت حرمات الله، فقال النبي لعائشة : "حسني جوار نعم الله فإن النعمة إذا دخلت بيت ولم يصونها أهل البيت نفرت منهم.
وتابع: "شوفوا كسرة خبز اغضبت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واحنا نرمي بواقى الطعام فى القمامة، ومن يفعل هذا يسأل عنه يوم القيامة، شوفوا ما يحدث فى البوفية المفتوح فى الحفلات ومن يفعل هذا يسال عنه يوم القيامة".
وأضاف: "لازم نربي اولادنا على حسن التعامل مع النعم، وإننا نشكر ربنا ونحمده عليها، اخرجوا ما زاد عنكم لله للفقراء والمساكين، حتى لا تزول النعم منكم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ازهر الأزهر الدكتور أسامة قابيل العبادات من القلب للقلب صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: لو كشف الله لنا الغطاء عن ألطافه بنا لذابت قلوبنا
قال الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إِنَّ عِبَادَةَ الشُّكْرِ هي مِنْ أعظم العبادات وأرجَاهَا، وأجلها وأسماهَا، فَكم أسبغ الله علينا من نعمة، ومنّ علينا مِنْ مِنَّةٍ، وكشف عنَّا مِنْ كُرَبَةٍ، وَفَرَّجَ عَنَّا مِنْ نِعْمَةٍ.
أعظم العباداتوأوضح "الدوسري " خلال خطبة الجمعة الأولى من شعبان من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لو كَشَفَ الله لنا الغطاء عن ألطافه وصنعه بنا لذابت قلوبنا محبة وشكرًا له وشوقًا إليه، فنعمه تترى علينا في كل حين، نتقلب فيها ممسين ومصبحين.
واستشهد بما قال الله تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} ، منوهًا بأن أحبُّ خَلْقِ اللهِ إلى الله من اتصف بصفة الشكر وداوم عليها، كما أن أبغض خَلْقِهِ إِليه مَنْ عَطَّلَهَا واتصف بضدها.
وأضاف أنه قدْ بَلَغَ مِنْ عِظَم منزلة الشكر أنَّ اللهَ تعالى سَمَّى نَفْسَهُ شَاكِرًا وَشَكُورًا، وَسَمَّى به الشَّاكِرِينَ، فَأَعْطَاهُمْ مِنْ وَصْفِهِ، وَسَمَّاهُمْ بِاسْمِهِ، وَحَسْبُكَ بِهَذَا مَحَبَّةٌ لِلشَّاكِرِينَ وَفَضْلًا، فالشكر ثوابه عظيم، وأجره عميم.
ودلل بما قال العزيز العليم: { وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ } ، ولم يذكر الله في الآية جزاء الشكر ليدل ذلك على كثرته وعظمته، مشيرًا إلى أن الشكر أمان من العقوبات، ونجاة من المكروهات، فقالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ : {مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}.
صيغ شكر النعموأشار إلى أن مَنْ ضَيَّعَ شُكر النعم حلَّتْ بِهِ النقم، ومن لم يُحاسب نفسه قبل يوم القيامة حل به الندم، موضحًا أن نصوص الوحيين دلت على أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، فيظهر الشكر في القلب إقرارًا بالنعم وإيمانًا، ونسبتها لواهبها تفضلًا منه وإحسانًا.
واستند لما قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي } ، وقال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ» ، كما ظهر الشكر في اللسان حمدًا وثناء وتحدثًا: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدَّثْ، ويظهر الشكر في الجوارح عبادة وطاعة واستعمالًا، فصرف النعم فيما يُرضي الله هو حقيقة الشكر وبرهانه.
وأفاد أنه يكون الشكر بتسخير النعم في تحقيق الفضائل، فكذلك يكون في التوفي والحذر من أن تكون النعم مطية للمعاصي والرذائل، فالمعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النارُ الحَطَبَ.
وتابع: وبذلك يعلم أنَّ الشكر الله هو الاعتراف بنعم الله، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم دون معصيته، ولا بد أن يقترن هذا بالخضوع للمنعم ومحبته، فبهذه الأركان يكون الشكر تامًا.
ونبه إلى أن العبد مهما أطاع ربه وشكره، وتقرب إليه بأنواع القربات والطاعات، فلن يقوم بالشكر على الكمال والتمام؛ لأن شكره الله هو محض توفيق من الله، وكلما كان العبد أكثر شكرًا لربه فالله أكثر، وسيجزي الله الشاكرين.
اشكروا ربكموأوصى قائلاً: فاشكروا ربكم على ما حياكم من النعم، وأولاكم من المنن، ودفع عنكم من النقم، وخصكم بجميل العطايا والكرم، وإن أعظم الشكر هو الإيمان بالله تعالى، والمبادرة إلى عبادته وأداء فرائضه وواجباته، والبعد عن محرماته.
واستدل بما قال تعالى: { بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، كما أن أعظم كفران النعم هو الكفر بالله، وترك فرائضه وواجباته، وفعل المعاصي، لافتًا إلى أن النعم نوعان: مستمرة ومتجددة: فالنعم المستمرة شكرها يكون بالعبادات والطاعات.
وتابع: والنعم المتجددة شرع لها سجود الشكر، شكرًا الله عليها، وخضوعًا له وذلًا واعترافًا بفضله وإحسانه، وإِنَّ مِنَ النعم المتجددة ما يعيده الله تعالى على الأمة من مواسم الخيرات في الشهور والأيام.
وأردف: وها قد أظلكم شهر يغفل عنها كثير من الأنام، وهو شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال، ومما ينبغي على المسلم في شهر شعبان المبادرة إلى قضاء ما فاته من شهر رمضان، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.
وأبان أنَّ مِنَ النعم الكبرى، والمِنَن العظمى التي تستوجب منا الشكر والامتنان، ما أكرم الله به بلادنا من نعمة الإيمان والأمن والأمان، وما نعيشه في ربوعها مِنْ رَغدِ عيش وسعادة واطمئنان، في ظل قيادتنا الرشيدة.
واستطرد: ، فنسأل الله تعالى أن يجزي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء وأعظمه وأوفاه، على ما تحققه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من نجاحات باهرة، وإنجازات ظاهرة، في جميع الميادين المحلية والإقليمية، والأصعدة الدولية والعالمية، فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وإيمانها وولاة أمرها، وأمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.