سقطت الخرطوم ونيالا وستسقط كل مدن السودان إلا إذا تداركنا الأمر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
للاسف انطبق علينا المثل القائل : (أُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض.). فقد جلس الناس في بلادنا المنكوبة يتفرجون بلا مبالاة علي ما فعله الجنجويد (الدعم السريع) في مدينة الجنينة لدرجة أخذ واليها ،رحمه الله، وذبحه والتمثيل بجثته وحرقه ثم تهجير سكان الجنينة وقتلهم ونهب ممتلكاتهم وتفتيش حتي النساء والأطفال ونهب أشياءهم البسيطة التي لا تساوي شيئا من حطام الدنيا ،ولكن النفس الدنيئة لا يملأ جوفها إلا التراب كما جاء في الحديث الشريف.
وهذه اللامبالاة هي التي جعلت نظام الإسلاميين مجازا يطغون ويتحبرون حين أتوا بهؤلاء الجنجويد ولم يعترضهم الا قلة قليلة من شرفاء الجيش والمواطنين . وظن الغالبية من الناس بأن فساد وبطش الجنجويد سيظل هناك بعيدا في دارفور ولن يخرجوا منها ، حتي سقط النظام وجاء فض الاعتصام ثم انقلاب اكتوبر ثم محاولة حميدتي وجنوده الاستيلاء على السلطة ففشل ولازال الناس في استقطاب هذا كوز وهذا قحاتي إلي أن سقطت الخرطوم ثم تلتها الجنينة ثم نيالا والزحف الجنجويدي مستمر فغدا ستسقط كل حاميات الجيش والمدن في دارفور وكردفان وبعدها سيتجه الجنجويد الي باقي المدن وحاميات الجيش في كل ربوع السودان من أقصاها الي أقصاها وكل ذلك بسبب اللامبالاة وبعضا من خيانة كبار المسؤولين الذين اشترتهم دولة الامارات التي هي الداعمة الأساسية للجنجويد منذ استغلالهم في محاربة الحوثيين في اليمن والتي كانت فرية تريد الامارات من ورائها وضع يدها علي موانئ اليمن السعيد.
وهنا ، في السودان ، تريد الامارات موانئ البحر الأحمر وخيرات باطن الأرض من ذهب ويورانيوم و غيرها في دارفور وكردفان والشمالية ، وتريد خيرات ظاهر الأرض من مياه النيل وروافده لتنشيء مشاريع لإنتاج العلف والماشية كما فعلت في الدبة في المشروع الزراعي الضخم المعروف بمشروع أمطار.
الان السودان أصبح كيكة موضوعة علي المائدة ليتقاسمها عدة دول طامعة فيها أبرزهم الامارات وروسيا وامريكا التين دنا عذابهما دهورا وهاهم من أرادوا لهما ذلك هم من تسببوا بسعادتهما وعذبوا بدلهما الشعب السوداني الذي سيفقد بلاده لانهم صمتوا حين اكل الطامعون الثور الأبيض علي ايدي مخلبهم الجنجويد الذين انتشروا الآن في كل البلاد لياكلوا كل ثور وكل نعجة وهدفهم الرئيسي والأساسي تكوين دولة المحاميد الكبري من السودان وتشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي ومالي وبوركينا فاسو . فهل سيكتفون بالسودان فقط ام سيستمر الحلم بالدولة الكبري مملكة آل دقلو ؟!
الأيام وحدها ستكشف ذلك رغم ضآلة التحقيق لاستيقاظ دول أفريقيا وتفمهم للمخططات الرامية الي ابقائهم في ظلام التخلف والفقر والمرض بنهب ثرواتهم من كل من هب ودب .
kostawi100@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
تحرز القوات المشاركة في معركة الكرامة تقدماً يومياً في جبهات القتال والمحاور ودعما لهذه القوات تفقد والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الدفاعات الأمامية بالقطاع الغربي الذي يضم محلية امبده وغربي كرري إضافة للارتكازات المعززه للأمن والاستقرار المتواجدة في المرافق الصحية وكيفية عودتها للخدمه بعد الدمار الذي شهدته والأسواق بوحدة الأمير
ورافق الوالي الأستاذ ابوالقاسم آدم الطاهر المدير التنفيذي لمحلية امبدة واللواء ركن ابراهيم الجالي قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية واللواء حاتم أحمد محمد قائد القطاع الغربي وأحمد حامد المله قائد القوات المساندة
وخلال الجوله اطمأن الوالي على وفرة السلع الاستهلاكية والخدمات بالأسواق والعودة الواسعة للمواطنين بحارات أمبدة وحيا الوالي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي ظلت عين ساهرة للحفاظ على أمن وسلامة البلاد من العدوان الغاشم كما حيا ثبات المواطنين الذين ظلوا صامدين بمناطقهم طيلة فترة الحرب رغم المعانآة وكونوا المقاومة الشعبيه للدفاع عن أنفسهم .
الأستاذ ابوالقاسم ادم الطاهر المدير التنفيذي لمحلية امبده أشاد بصمود مواطن المحلية الذي ظل مرابطا ومعززا لما تقوم به القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين محييا هذا الصمود وقال الآن أجزاء كبيرة من المحلية تم تحريرها وتشهد استقرارا في الخدمات عبر الأسواق والمرافق الأخرى وعودة المواطنين لمنازلهم.. من جانبه حيا اللواء حاتم أحمد محمد احمد قائد القطاع الغربي والي الخرطوم لتفقده للقوات في الدفاعات الأماميه وارتكازاتها وقال هذه الزيارة تمثل دافعاً معنويا ومحفزا للاقدام لدحر الأعداء والمتربصين بالولاية ووعد باقتراب النصر الكامل.
المصدر إعلام ولاية الخرطوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب