سودانايل:
2024-11-26@19:00:46 GMT

البرهان ولا للحرب !!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أطياف -
في أول تصريح له بعد إعلان الجيش العودة لمربع التفاوض خيّبَ البرهان آمال الفلول التي كانت تنتظر تصريحا يغيّر وجهة الرياح التي أخذت بالمؤسسة العسكرية إلى جدة
وكانت الفلول عشمها ليس في هزيمة قرار عبرَ البحر دون رغبتها ولكنها كانت تريد أن يقل البرهان مايجعله يبدو أنه ممسكا بالقرار العسكري، أو حتى مايظهره مراوغا بصفته متخصصا في بث سموم الإحباط في نفس كل من يعشم في وقف الحرب
ولكن اثبت البرهان لهم وللجميع أن قرار الكباشي هو قرار الجيش حيث قال إن القوات المسلحة السودانية لن تكون طرفا في أي عملية سياسية مستقبلا ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية المستقلة للبلاد.


جاء ذلك خلال استقباله المبعوث السويسري للقرن الإفريقي سلفاين إستير وذكر بيان صحفي صادر عن المجلس الإنقلابي أن اللقاء تطرق إلى أهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا لإجراء الانتخابات العامة
والقارئ بين الحروف لتصريحات البرهان يجد أن القائد تحدث فيما يتعلق بمرحلة مابعد التفاوض أي مرحلة مابعد وقف الحرب في تحول مباشر يكشف عن أن الحرب على الأرض حسمت باللاحسم ، وانتهت بلا نتائج كما أن البرهان يعلن عن مباركته لإستئناف التفاوض بطريقة أخرى
فالرجل لم يتحدث عن الوفد المشارك ولا عن سير عملية التفاوض ولم يقل أرسلنا وفدنا لجدة، وتجاوز البرهان التعليق على هذه النقطة المهمة للغاية (مشاركة الوفد وسير العملية) لأنه ليس صاحب القرار فيها وان الذي تم هو قرار صدر عن المؤسسة ليوافق عليه بعد صدوره
فالإنقلاب الناعم لايجردك من منصبك ولكنه يسلب قرارك، ويحرمك متعة الإحتفاء به إن كان أمام المبعوث أو أمام شعبك الذي ينتظر منك التبشير
وذهب الجنرال لأبعد من ذلك واعلن عن الموافقة (مقدما) على بنود منبر جدة التفاوضي الرامية لإبعاد العسكريين من المشهد السياسي قبل إعلانها
والسؤال الذي طرأ على أفكاري كيف لايكون صاحب قرار المشاركة وهو الرجل الأول في الجيش !! الإجابة لو أن البرهان كان هو صاحب قرار العودة لكان هو الذي أعلن عنها من موقعه وليس كان هناك (لازم) لخروج الكباشي من مخبئه بعد ستة أشهر ليقرر ويعلن بدلاً عنه سيما أنه (الآمن والمستلقي على شاطئ البحر) ولكن تكبُد الكباشي مشقة الخروج جاء فقط لأجل أن يملأ فراغ القرار العسكري ويحرر المؤسسة من قبضة الفلول
وتخيلوا معي أن البرهان وبلا مقدمات تجاوز ميادين المعركة وهمس في أذن المبعوث قائلا : سيتم تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا لإجراء الانتخابات العامة ، وكأن البرهان هنا يرحب بما يجري بأديس أبابا من حراك سياسي يضع اللبنة الأولى لتحقيق عودة الديمقراطية عبر حكومة كفاءات
والانقلاب الناعم سيجعل البرهان يكف في مقبل الأيام عن أي خطاب للأجهزة الإعلامية يضر بسير عملية التفاوض ، وسيحول بينه وبين أي إصدار لقرارات عرجاء تلك التي تخدم الحركة الإسلامية وفلولها او تساعدهم على مواصلة المعركة سيجعل تصريحاته تصب في مصلحة التفاوض ووقف الحرب
وأبوابه لن تفتح لتستقبل مؤامرات الفلول لمواصلة المزيد من الحرق و الدمار، ليس لأن الذي بينه وبينهم إنتهى ولكنهم جميعا لايملكون الآن قرار او قدرة أو آلية أو خطة لوقف هذا القطار الذي أطلق صافرته من جدة لذلك أن مكتب البرهان في بورتسودان سيستقبل فقط هذه الأيام المبعوثين والدبلوماسيين وموظفي المنظمات الإنسانية وسيقول الرجل لأجهزة الإعلام خيرا أو يصمت.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قرار وصل إلى مكتب احد ولاة الولايات بوقف عمليات الإستنفار بالولاية
الوالي يسأل لكن ليه؟! نحن جاهزين
سؤال يكشف أن عملية (التجهيل) التي مارسها الفلول تجاوزت خطر الدعوة للإستنفار ودخلت مرحلة التبرع بالمستنفرين !!!
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أن البرهان

إقرأ أيضاً:

البرهان يعلق على أنباء التسوية مع الدعم السريع

نفى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صحة الأنباء المتداولة بشأن تسوية أو تفاوض مع قوات الدعم السريع، وأكد عزم الجيش ومضيه قدمًا في القضاء على ما وصفه "بالتمرد".

وفي منشور على صفحة مجلس السيادة على فيسبوك، قال البرهان خلال "مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان" الذي انطلق بمدينة بورتسودان، أمس الاثنين، إن الحديث حول الدعوة لعقد مؤتمر للقوى السياسية غير صحيح.

وأكد أنه ليس هناك أي تسوية مع أي جهة سياسية مبينًا أن ما يشاع في هذا الخصوص عار عن الصحة تماما.

وأضاف أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ومن وصفهم بالمستنفرين يمضون بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على التمرد واستئصال "مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة"، وفق تعبيره.

وقال البرهان إن "باب التوبة والرجوع للحق مفتوح أمام كل من وضع السلاح وجنح للسلم".

وتأتي تصريحات البرهان بعد أيام قليلة على إعلان الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية مع الدعم السريع شهدتها المدينة.

وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.

وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

مقالات مشابهة

  • صحفية: الاحتلال الإسرائيلي يُريد أن تكون الصورة الأخيرة للحرب هي الدمار
  • الرجل الاسكندنافي يذكّر البرهان وأنصار الحرب بمعاناة السودانيين !!
  • تداعيات الفيتو الروسي وأسبابه
  • البرهان يعلق على أنباء التسوية مع الدعم السريع
  • مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب.. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا
  • عضو السيادي الفريق جابر يوجه بأهمية تفعيل دور المؤسسات الإعلامية في التصدى للحرب الشاملة التي تستهدف مقدرات الشعب السوداني
  • البرهان: الحرب أنهكت الشعب ولا بد من مواصلتها!
  • البرهان: الحرب أنهكت الشعب ولا بد من مواصلتها !!
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يكشف تفاصيل تحرير “سنجة” (نصبنا لهم “الشرك” الذي توعدنا به قائد التمرد والدعامة الدخلوا الجزيرة والخرطوم مافي زول بطلع منهم)