أطياف -
في أول تصريح له بعد إعلان الجيش العودة لمربع التفاوض خيّبَ البرهان آمال الفلول التي كانت تنتظر تصريحا يغيّر وجهة الرياح التي أخذت بالمؤسسة العسكرية إلى جدة
وكانت الفلول عشمها ليس في هزيمة قرار عبرَ البحر دون رغبتها ولكنها كانت تريد أن يقل البرهان مايجعله يبدو أنه ممسكا بالقرار العسكري، أو حتى مايظهره مراوغا بصفته متخصصا في بث سموم الإحباط في نفس كل من يعشم في وقف الحرب
ولكن اثبت البرهان لهم وللجميع أن قرار الكباشي هو قرار الجيش حيث قال إن القوات المسلحة السودانية لن تكون طرفا في أي عملية سياسية مستقبلا ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية المستقلة للبلاد.
جاء ذلك خلال استقباله المبعوث السويسري للقرن الإفريقي سلفاين إستير وذكر بيان صحفي صادر عن المجلس الإنقلابي أن اللقاء تطرق إلى أهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا لإجراء الانتخابات العامة
والقارئ بين الحروف لتصريحات البرهان يجد أن القائد تحدث فيما يتعلق بمرحلة مابعد التفاوض أي مرحلة مابعد وقف الحرب في تحول مباشر يكشف عن أن الحرب على الأرض حسمت باللاحسم ، وانتهت بلا نتائج كما أن البرهان يعلن عن مباركته لإستئناف التفاوض بطريقة أخرى
فالرجل لم يتحدث عن الوفد المشارك ولا عن سير عملية التفاوض ولم يقل أرسلنا وفدنا لجدة، وتجاوز البرهان التعليق على هذه النقطة المهمة للغاية (مشاركة الوفد وسير العملية) لأنه ليس صاحب القرار فيها وان الذي تم هو قرار صدر عن المؤسسة ليوافق عليه بعد صدوره
فالإنقلاب الناعم لايجردك من منصبك ولكنه يسلب قرارك، ويحرمك متعة الإحتفاء به إن كان أمام المبعوث أو أمام شعبك الذي ينتظر منك التبشير
وذهب الجنرال لأبعد من ذلك واعلن عن الموافقة (مقدما) على بنود منبر جدة التفاوضي الرامية لإبعاد العسكريين من المشهد السياسي قبل إعلانها
والسؤال الذي طرأ على أفكاري كيف لايكون صاحب قرار المشاركة وهو الرجل الأول في الجيش !! الإجابة لو أن البرهان كان هو صاحب قرار العودة لكان هو الذي أعلن عنها من موقعه وليس كان هناك (لازم) لخروج الكباشي من مخبئه بعد ستة أشهر ليقرر ويعلن بدلاً عنه سيما أنه (الآمن والمستلقي على شاطئ البحر) ولكن تكبُد الكباشي مشقة الخروج جاء فقط لأجل أن يملأ فراغ القرار العسكري ويحرر المؤسسة من قبضة الفلول
وتخيلوا معي أن البرهان وبلا مقدمات تجاوز ميادين المعركة وهمس في أذن المبعوث قائلا : سيتم تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا لإجراء الانتخابات العامة ، وكأن البرهان هنا يرحب بما يجري بأديس أبابا من حراك سياسي يضع اللبنة الأولى لتحقيق عودة الديمقراطية عبر حكومة كفاءات
والانقلاب الناعم سيجعل البرهان يكف في مقبل الأيام عن أي خطاب للأجهزة الإعلامية يضر بسير عملية التفاوض ، وسيحول بينه وبين أي إصدار لقرارات عرجاء تلك التي تخدم الحركة الإسلامية وفلولها او تساعدهم على مواصلة المعركة سيجعل تصريحاته تصب في مصلحة التفاوض ووقف الحرب
وأبوابه لن تفتح لتستقبل مؤامرات الفلول لمواصلة المزيد من الحرق و الدمار، ليس لأن الذي بينه وبينهم إنتهى ولكنهم جميعا لايملكون الآن قرار او قدرة أو آلية أو خطة لوقف هذا القطار الذي أطلق صافرته من جدة لذلك أن مكتب البرهان في بورتسودان سيستقبل فقط هذه الأيام المبعوثين والدبلوماسيين وموظفي المنظمات الإنسانية وسيقول الرجل لأجهزة الإعلام خيرا أو يصمت.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قرار وصل إلى مكتب احد ولاة الولايات بوقف عمليات الإستنفار بالولاية
الوالي يسأل لكن ليه؟! نحن جاهزين
سؤال يكشف أن عملية (التجهيل) التي مارسها الفلول تجاوزت خطر الدعوة للإستنفار ودخلت مرحلة التبرع بالمستنفرين !!!
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أن البرهان
إقرأ أيضاً:
ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير...
خلال الأيّام الماضية، برز اسم رجل الأعمال اللبنانيّ - الأميركيّ مسعد بولس، صهر الرئيس الأميركيّ المنتخب دونالد ترامب، والذي كان جزءًا أساسيًّا من الحملة الانتخابيّة لإقناع الناخبين الأميركيّين العرب، خاصّة في ولاية ميشيغن المتأرجحة، في ظلّ حالة الإحباط؛ بسبب طريقة تعاطي الحزب الديمقراطيّ مع حرب الإبادة الجماعيّة التي تشنّها إسرائيل، بدعم أميركيّ، على قطاع غزّة ولبنان.
وبرز مسعد بولس كأحد المقرّبين من ترامب، وذلك بحكم زواج نجله مايكل بولس من ابنة الرئيس ترامب الصغرى، تيفاني ترامب.
وانتقل بولس من لبنان إلى تكساس في مرحلة مراهقته، ودرس القانون في جامعة "هيوستن"، وتولّى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذيّ لشركة "SCOA Nigeria" التي تعمل في توزيع المركبات في غرب إفريقيا. وبحكم المصاهرة، دخل بولس غمار السياسة الأميركيّة، وكان حجر الزاوية في جمع أصوات الناخبين العرب الأميركيّين لصالح دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ أعدادًا كبيرة من الجاليات العربيّة التي أصابها الإحباط من تعاطي الإدارة الأميركيّة الديمقراطيّة برئاسة جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، فيما يخصّ الحرب الإسرائيليّة على غزّة ولبنان.
وكان الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، قد وعد الناخبين بألّا تمتدّ الحرب في الشرق الأوسط، وتعهّد بمزيد من الاستقرار.
وفاز ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ نحو 400 ألف صوت من العرب، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، فيما تبلغ أصوات المسلمين في الولاية، نحو 250 ألف صوت.
وفي مدينة ديربورن التي عادة ما توصف بأنّها قلب السكّان العرب الأميركيّين، حصل ترامب على 42.5٪ من الأصوات، في مقابل 36٪ لكاملا هاريس. وكان ترامب، قد توجّه إلى الجالية اليمنيّة في مدينة هامترامك، وتعهّد بوقف الحرب على غزّة.
وكان بولس قد ردّد الوعود نفسها، لإقناع الناخبين بأنّ ترامب سيعمل على إعطاء الأولويّة للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ ولاية ترامب الأولى، شهدت دعمًا كاملًا وغير محدود لإسرائيل، إذ دعم الاستيطان الإسرائيليّ، بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس المحتلّة، واعترافه بـ"السيادة الإسرائيليّة" على مرتفعات الجولان المحتلّ.
وفي تصريحات إعلاميّة سابقة، قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير.
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، كتب ترامب في منشور على حسابه بمنصّة "إكس": "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان"، مشيراً إلى أنه يودّ أن يعود الشرق الأوسط إلى "سلام حقيقي، سلام دائم، وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل خمس أو عشر سنوات".