البيت الأبيض: زيادة مقلقة في الحوادث ضد اليهود بالمدارس والجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلن البيت الأبيض -اليوم الاثنين- عن مبادراته في مواجهة ما وصفه بـ "زيادة مثيرة للقلق في الحوادث المعادية للسامية في المدارس والجامعات" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال مسؤول أميركي كبير، إنه سيُعقد اليوم اجتماع مع ممثلي المنظمات اليهودية، سيحضره وزير التعليم ميغيل كاردونا ودوغ إيمهوف، زوج نائبة الرئيس كامالا هاريس.
كما أنه من المقرر أن يتوجه وزير التعليم هذا الأسبوع إلى جامعة كورنيل للمشاركة في اجتماع مع الطلاب اليهود.
وأكد المسؤول أن وزارتي العدل والأمن تقيمان اتصالا مباشرا مع الجامعات.
ولم يقدّم البيت الأبيض أرقاما دقيقة حول زيادة الحوادث المعادية للسامية في المدارس والجامعات منذ هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، وإندلاع الحرب على غزة.
وأعلنت جامعة كورنيل (في ولاية نيويورك) -أمس الأحد- أن الشرطة تحقق في "تهديدات معادية للسامية" نشرت على الإنترنت ضد مركز يهودي في حرم الجامعة.
وأكدت الإدارة الأميركية قيامها بتسهيل الإجراءات التي تسمح بتقديم شكاوى بالتمييز في الجامعات الأميركية- للأشخاص الذين يتعرضون -على سبيل المثال- للإهانات المعادية للمسلمين، أو المعادية للسامية.
وفي جامعات هارفارد وستانفورد ونيويورك، كان النقاش محتدما لدرجة أن الخلافات بين الطلاب والأساتذة والمسؤولين الإداريين تسببت في عاصفة على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط السياسية والإعلامية، حتى إنها كلفت بعضهم عروض عمل، وتسببت في خوف آخرين على سلامتهم.
وأثارت الحرب الإسرائيلية على غزة توترا كبيرا في الجامعات الأميركية العريقة؛ مثل: هارفارد التي احتدم فيها النقاش بعد بيان لمجموعات تحمّل "النظام الإسرائيلي كامل المسؤولية عن العنف"، ويؤكد أن "طوفان الأقصى" عملية "لم تأتِ من العدم".
ائتلاف طلاب هارفردوكان ائتلاف يضم 34 منظمة طلابية بجامعة هارفارد قد أصدر -في الأيام الأولى للحرب- بيانا مؤيدا للفلسطينيين، ودعوا إلى تنسيق وقفة حداد على الأرواح التي أزهقت، حسب تقرير سابق للجزيرة نت.
وقال الطلاب في بيان مشترك، إن "نظام الفصل العنصري أي النظام الإسرائيلي، هو الجاني الوحيد، وهو وحده فقط الملام".
مظاهرة مؤيدة لفلسطين بجامعة ييل الأميركية تندد بالعدوان الإسرائيلي (مواقع التواصل)وبالمقابل، أصدرت جامعة هارفارد بيانا لاحتواء الانقسام وقالت فيه، إنها "تأسف لتبعات الحرب الجارية بين إسرائيل وفلسطين، والموت والدمار اللذين خلفتهما مسببة خسائر عاطفية على صعيد المجتمع الجامعي -أيضا-، آملة في اتخاذ خطوات إنسانية لحل الانقسامات، عوضا عن تضخيمها".
وأثار خطاب منظمات هارفارد هجوما شديدا عليهم، ومطالبات للجامعة باتخاذ إجراء واضح ينحاز إلى جانب إسرائيل، وندّد خريجون بارزون في جامعة هارفارد بالبيان المؤيد للفلسطينيين، وحثوا الجامعة على اتخاذ إجراءات ضد الموقّعين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من البيت الأبيض على مذكرة اعتقال نتانياهو وغالانت
قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ترفض بشكل أساسي قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأعرب مسؤول في مجلس الأمن القومي للحرة عن شعور إدارة الرئيس جو بايدن بـ "قلق عميق" إزاء ما وصفه "اندفاع المدعي العام في السعي للحصول على أوامر اعتقال" إلى جانب ما اعتبره "أخطاء إجرائية" قادت إلى هذا القرار.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها ولاية قضائية على هذه المسألة.
كما أشار إلى أن واشنطن ستنسق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل، بشأن الخطوات التالية.
وكان المرشح لتولي منصب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي مايك والتز، الخميس، قال إن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أي مصداقية، مشددا أن واشنطن دحضت ادعاءاتها بشأن إسرائيل.
وكتب والتز على منصة "إكس" أن "إسرائيل دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها" ضد من وصفهم "إرهابيي الإبادة الجماعية".
وتوعد والتز بـ"رد قوي" من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على ما سماه "التحيز" المعادي للسامية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، عندما يتولى منصبه رسميا في يناير المقبل.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت "بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
رد نتانياهو معتبرا قرار المحكمة الجنائية "معاديا للسامية" وشبهه بمحاكمة دريفوس "وسينتهي بالطريقة نفسها"، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي الفرنسي دريفوس الذي دين ظلما في القرن التاسع عشر خطأً بالخيانة.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف أخرى بحق محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي يعتبر أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر والذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله هذا الصيف، لكن الحركة لم تؤكد ذلك.