عندما تهزم “المادة” راحة البال
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
كلام الناس
noradin@msn.com
*أكتب لك هذه الرسالة دون أن أنتظر منك ما يعينني على مواجهة معاناتي، أكتبها للأخريات، وللأسر التي تستعجل الزواج لبناتهن، عسى أستطيع إضاءة شمعة لما ينتظر اللاتي يضطررن لتغليب المادة على راحة البال.
*هكذا بدأت ج.م رسالتها التي قالت فيها : إن العمر بدأ يتسرب من بين يدي وأنا أعيش حياة زوجية مبتورة، لأن رب الأسرة يعيش في إحدى دول المهجر،لا نلتقي إلا في الأجازات !!.
*أقول لك بكل الصدق : إنني كثيراً ما أتمنى أن يكون زوجي معي ليتحمل معي بعض ما لم أعد أحتمله وحدي، خاصة أن هناك أشياء لاتتحقق بدونه ...، أصبحت الزوجة والأم والأب أيضاً، ولا أخفي عليك فإنني أشعر بالغصة في حلقي عندما أسمع إحدى المتزوجات في المكتب وهي تطلب من زوجها أن يحضر لها بعض الأشياء وهو في طريق عودته للبيت.
*فقدت الإحساس بالإستقرار الأسري رغم الوضع المادي المريح الذي يسهم فيه زوجي .."البعيد"، الفراغ العاطفي يقتلني والحاجة الشرعية تقلق منامي، رغم أنني تعودت على حياة الحرمان والجفاف العاطفي، لكنني أقولها بصراحة إن عادت الأيام إلى الوراء وطلب من الإختيار لما تركته يرحل عنا.
*كما ذكرت لك في بداية رسالتي فإنني لا أشكو حالي، لأن الشكوى في مثل هذه الحالات لاتجدي، لكنني قصدت تقديم هذا الدرس العملي، للأسر عامة، وللمقبلات على الزواج بصفة خاصة، فهناك "حاجات" لاتعوض بثمن .. ولا أزيد.
*إنتهت رسالة الزوجة الأم والأب ج.م بعد أن قدمت لنا خلاصة تجربتها التي أعلم أن كثيرات من الزوجات .. "الوحيدات" يعانين مثلها، وفيهن صغيرات السن اللاتي لا يستطعن تحمل صنوف المعاناة التي وجدن أنفسهن يواجهنا بمفردهن، بكل ما فيها من ضغوط نفسية وبددنية وإجتماعية ومخاطر محدقة بهن.
*لابد من كلمة شكر وتقدير للزوجة" .. الوحيدة" ج. م التي قدمت لنا درساً مهماً من دروس الحياة العملية، ونقدر شجاعتها وهي تعترف لنا ببعض ما تعانيه من منغصات وضغوط عاطفية وإجتماعية وبدنية نتيجة لغياب النصف الثاني المكمل لحياتها.
* حقيقة لابد أن ننبه إلى مثل هذه الأخطاء التي يقع فيه بعض الاباء والامهات واولياء الأمور عندما يعطون المادة أكثر مما تستحق، خاصة عند الشروع في بناء عش الزوجية الذي ينبغي أن يؤسس على المودة والرحمة التي بفقدهما لايكتمل البناء الأسري.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
سورة الملك قبل النوم.. راحة للقلب ونجاة في القبر
يبحث الكثيرون عن السكينة قبل النوم، وفي زحام الحياة اليومية يجد المؤمنون في سورة الملك قبل النوم ملاذًا روحيًا يمنحهم الطمأنينة، فهذه السورة المباركة التي أوصى بها النبي تحمل معاني عظيمة، فهي شفيعة لصاحبها ومنجية من عذاب القبر، فما فضل تلك السورة هو ما نلقي عليه الضوء خلال السطور التالية.
سورة الملك قبل النوم.. أوصى بها النبيوحول سورة الملك قبل النوم، فقد قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني إن النبي كان يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍوأما عن سورة الملك قبل النوم وفضلها فقد أشارت دار الإفتاء إلى أن سورة الملك واحدة من السور المباركة التي وردت في القرآن الكريم، و تُعد من السور التي تحمل في آياتها الكثير من العبر والعظات، وتعمل على تقوية إيمان المسلم في الدنيا وتؤمن له سلامة في الآخرة، تحديدًا من العذاب الذي قد يُلقى على بعض الخلق في قبورهم.
فضل سورة الملكوتابعت الإفتاء فيما يتعلق بسورة الملك قبل النوم أن العلماء أشاروا إلى فضلها العظيم في حماية المسلم من عذاب القبر، بالإضافة إلى بركتها التي تُنير حياة المؤمنين في الدنيا والآخرة، من هنا، تبرز أهمية هذه السورة التي يجب أن تكون رفيقة المسلم اليومية ووردًا ثابتًا في حياته.واستمرار للحديث عن سورة الملك قبل النوم فقد ورد حديث نبوي شريف، أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل سورة الملك، حيث قال: «إنَّ سورةً من القرآنِ، ثلاثون آية، كانت شَفِيعَةً لِصَاحِبِهَا حتى يُغْفَرَ له، وهي سورةُ الملك»، ومن بين فضائل هذه السورة المباركة، فإنها تُعد من الوسائل التي تنجي صاحبها من عذاب القبر، وقد أكد العديد من علماء الأمة الإسلامية أن من يقرأ سورة الملك بانتظام، يلقى رحمة الله ورضاه، وتُصبح هذه السورة بمثابة درع يحميه في قبره من العذاب، يحسب ما ذكرت الإفتاء.
وفيما يلي نستعرض ما نشرته إذاعة القرآن الكريم لسورة الملك بصوت الشيخ محمد الطبلاوي :