مستشار قائد الدعم السريع: مفاوضات جدة تبشر بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، هارون مديخر، اليوم الاثنين، أن سير المفاوضات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية يبشر بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي: "أؤكد لكم أن لدينا الرغبة في وقف إطلاق النار".
واستؤنفت يوم الخميس الماضي المفاوضات بين قوات الجيش والدعم السريع، والتي انطلقت في جدة في مايو برعاية سعودية أميركية، ونجحت في التوصل إلى عدد من الهدن قصيرة الأجل.
وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في القرن الإفريقي (إيغاد) أن سكرتيرها التنفيذي يشارك في مفاوضات جدة إلى جانب وفود السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وقال مديخر إن المفاوضات "تسير بصورة ممتازة، ونعمل الآن على وقف إطلاق النار، وسيأتي بعده الملف الإنساني وإعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوداني والمؤسسات العسكرية المتحاربة".
وأضاف أن كل الشعب السوداني يترقب هذه المفاوضات الآن "لأنه يعتبرها الحل الأمثل للقضية السودانية". وأعرب عن اعتقاده بأن كل القيادات السياسية والعسكرية تدعم هذه المفاوضات.
مستشار الدعم السريع ينتقد الجيش السوداني
لكنه أبدى تخوفا مما وصفه بأنه "تلكؤ من قبل الجانب الثاني"، في إشارة إلى الجيش السوداني.
واعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع أن "القرار في الفترات السابقة لم يكن، ولا في هذه الفترة، في يد القوات المسلحة، بل في يد الذين اختطفوه من يدها"، على حد تعبيره.
وتابع: "أنصار النظام السابق (نظام الرئيس السابق عمر البشير) رافضون للمفاوضات وللتسوية في السودان"، معتبرا أنهم هم الذين أشعلوا الحرب الحالية.
لكنه استدرك أن هناك فصيلا داخل القوات المسلحة راغب في وقف الحرب، مضيفا "نتمنى أن يكون القرار بيد القوات المسلحة".
وعلق مديخر الأمل على المفاوضات الحالية بقوله: "أي صراع في العالم انتهى في نهاية الأمر بمفاوضات وتسوية". وأبدى تفاؤلا بإمكانية تحقيق تقدم إذا ما توفرت الإرادة، مؤكدا توفرها لدى قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الماضي بعد توتر دام أسابيع بين الجانبين.
المصدر: الحدث.نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بكردفان والبرهان يتوعدها
قال والي ولاية غرب كردفان محمد آدم جايد للجزيرة إن قوات الدعم السريع قتلت 76 مدنيا وأصابت عشرات آخرين في بلدة الزعفة غربي الولاية الواقعة وسط السودان.
وأضاف جايد أن المهاجمين أسروا مواطنين ونهبوا ممتلكات وحرقوا منازل عدة، مشيرا إلى أنه لا توجد قوات للجيش السوداني أو أي قوة أخرى تبرر الهجوم.
وقد نددت شبكة أطباء السودان بهجمات الدعم السريع واتهمتها بقتل وتشريد المدنيين في الولاية.
من جهته، قال حامد صافي قائد قوات الاحتياط في غرب كردفان إن الهجوم أدى لحالة نزوح بين المدنيين وإن جثث الضحايا ما زالت في العراء.
وفي إطار الصراع الذي بدأ قبل عامين، سيطرت قوات الدعم السريع على بعض المدن والبلدات في منطقة كردفان.
هجوم عنيف
وفي تطور ميداني آخر، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف بدأته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من شمال شرق المدينة مستخدمة فيه الأسلحة الثقيلة.
وقالت مصادر عسكرية إن 11 شخصا قتلوا وأُصيب 35 بجروح في قصف قوات الدعم السريع مناطق عدة بالمدينة بينما أدى اشتداد المعارك في المنطقة إلى موجة نزوح من المدينة وضواحيها والمخيمات المحيطة بها.
إعلانوتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ نحو عام وحاولت مرارا اقتحامها لكنها فشلت في ذلك، علما أنها تسيطر على معظم منطقة دارفور غربي السودان.
ومؤخرا اقتحمت تلك القوات مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر، وهو ما دفع مئات الآلاف للهروب.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بقتل مئات المدنيين في الفاشر جراء قصفها المتكرر للمدينة، ولكنها تنفي ذلك.
مؤكداً الاستمرار في المعركة حتى القضاء على التمرد وتطهير مدينة الفاشر من المرتزقة والمأجورين.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة عن قيام معسكر لتدريب شباب أمدرمان فلاتة بالمنطقة حتى يكون عوناً وسنداً لأهل المنطقة في إستتباب الأمن والاستقرار. pic.twitter.com/d1v2fuqDeP
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025
تصريحات البرهانوأكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن الجيش ماض في طرد قوات الدعم السريع من كل السودان.
وأضاف البرهان في خطاب جماهيري بمدينة الدندر بولاية سنار أمس (جنوب شرق) أن من وصفهم بالطارئين على تاريخ السودان لا مستقبل لهم، مشيرا إلى أن البلاد منتصرة بإرادة شعبها.
كما أكد خلال زيارته بلدة أمدرمان فلاتة في سنار الاستمرار في المعركة حتى القضاء على ما وصفه بالتمرد وتطهير مدينة الفاشر ممن سماهم المرتزقة والمأجورين.
وكان وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أكد قبل ذلك أن الحرب الدائرة بالبلاد حاليا لن تتوقف حتى يتحرر كل شبر من الأرضي السودانية، وتُدحر ما سماها مليشيا الدعم السريع.
وفي كلمة أمام حشد شعبي بعنوان نجدة الفاشر بمدينة بورتسودان، اتهم الإعيسر المجتمع الدولي بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع، مشددا على أن المجتمع الدولي ليس بإمكانه تفكيك وحدة وتماسك المجتمع السوداني.
وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.
إعلان