عربي21:
2025-03-11@15:02:59 GMT

فريدمان لإسرائيل: لا تضيعي في أنفاق حماس في غزة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

فريدمان لإسرائيل: لا تضيعي في أنفاق حماس في غزة

حذر الكاتب الأمريكي توماس فريدمان؛ إسرائيل من أن "تضيع" في أنفاق حركة حماس بغزة، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، داعيا إسرائيل للقبول بوقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى ليتاح لها التفكير بمستقبل العملية العسكرية بهدوء.

وفي مقال له في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "رجاء.

. إسرائيل لا تضيعي في أنفاق حماس"، استذكر فريدمان ما قال إنها طريقة رد رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ بعد الهجوم الذي اتُهمت به جماعة لشكر طيبة التي يقول الكاتب إنها مرتبطة بالمخابرات الباكستانية؛ عام 2008، حينما قتل مسلحون أكثر من 160 شخصا في مومباي.

وحينها، لم ينتقم سينغ عسكريا من باكستان أو معسكرات لشكر طيبة في باكستان، حيث كان يرى أن أي رد عسكري "سيخفي بسرعة مدى فظاعة الهجوم على المدنيين والسياح الهنود، وأن حقيقة هجوم إرهابي من باكستان على الهند مع تورط رسمي من الجانب الباكستاني كانت ستضيع". كما كان الأمر سيتحول إلى "ردة فعل عادية" واشتباك آخر، وسيوحّد الباكستانيين خلف جيشهم، هذا علاوة على التكاليف الاقتصادية للحرب، كما يشير الكاتب.

ومع الفارق بين الحالتين، كما يرى فريدمان، فإنه بعد هجوم حماس (طوفان الأقصى) في 7 تشرين الأول/ أكتوبر "تحول الرد الإسرائيلي بسرعة إلى كونه وحشية الهجوم الإسرائيلي المضاد على المدنيين في غزة؛ الذين انتشرت حماس بينهم".

ورأى الكاتب أن "الضربة الإسرائيلية المضادة الضخمة خففت من رعب (مقاتلي) حماس، وجعلتهم بدلا من ذلك أبطالا في نظر البعض، كما أجبرت حلفاء إسرائيل العرب الجدد ضمن اتفاقيات أبراهام على إبعاد أنفسهم عن الدولة اليهودية".

ويشير الكاتب إلى أنه مع استدعاء حوالي 360 ألفا من قوات الاحتياط في إسرائيل، فإن من المرجح أن يتراجع الاقتصاد الإسرائيلي إذا استغرق الأمر أشهرا، فمن المتوقع أن يتقلص الاقتصاد الإسرائيلي بأكثر من 10 في المئة على أساس سنوي للأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام.

ومع تأكيد تعاطفه مع الخيارات التي لجأت إليها الحكومة الإسرائيلية، إلا أن فريدمان دعا "إلى رد إسرائيلي أكثر دقة ومدروس بعناية"، مشيرا إلى أن العملية كان يجب أن تركز على "إنقاذ رهائننا" و"القبض على قتلة الأطفال وكبار السن وقتلهم"، كما قال.

لكن حكومة نتنياهو، وكما يقول فريدمان، سارعت على الفور إلى المضي في خطة لـ"محو حماس من على وجه الأرض"، وفق ما صرح به وزير الدفاع يوآف غالانت.

لكن بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع قتلت إسرائيل أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الضحايا المدنيين الإسرائيليين، وألحقت دمارا بغزة أكبر مما لحق بإسرائيل، مع تعهدها بالسيطرة العسكرية على غزة، وهي عملية يرى فريدمان أنها توازي بناء على نسبة السكان؛ سعي الولايات المتحدة لاحتلال نصف المكسيك في مثل هذا الوقت القصير.

وفي حين أشار إلى تصريح نتنياهو بأنها ستكون "معركة طويلة وصعبة لتدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس، وإعادة الرهائن إلى الوطن"، تساءل فريدمان عن خطة نتنياهو الكاملة.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم متأكدون من أمرين، وهما أن حماس لن تحكم غزة مرة أخرى، وأن إسرائيل لن تحكم غزة ما بعد حماس، وأنه سيتم وضع ترتيبات تشبه ما تعرفه الضفة الغربية حاليا، بحيث تتولى إدارة فلسطينية مسؤولية الحياة اليومية في غزة مع السيطرة الأمنية والعسكرية لإسرائيل. وهي خطة يصفها فريدمان بأنها "غير مكتملة".

وعلاوة عن السؤال عمن مِن الفلسطينيين سيتولى المهمة، يتساءل فريدمان عمن سيدفع فاتورة السيطرة الإسرائيلية على القطاع مرة أخرى، وهو أمر يمكن أن يرهق الجيش والاقتصاد الإسرائيليين لسنوات قادمة.

كما يتساءل الكاتب عن كيفية "إدارة عملية معقدة للغاية" مثل هذه، بينما لا توجد ثقة كافية في نتنياهو. وقال إنه "ليس لدى نتنياهو فريق يدعمه من القادرين على طرح الأسئلة الصعبة، بل لديه فريق من الأشخاص الذين طُلب منهم اتخاذ خيارات مؤلمة طويلة المدى مع معرفتهم بأن رئيس وزرائهم شخص ذو أخلاق منخفضة للغاية بحيث سيلومهم على كل ما يسير بشكل خاطئ ويستأثر بالفضل كله بشأن أي شيء يسير بشكل صحيح". وأشار إلى اللوم الذي وجهه نتنياهو لأجهزة الاستخبارات بشأن الفشل في توقع هجوم حماس، قبل أن يضطر للتراجع ويحذف تغريدته بهذا الصدد.

وقال فريدمان إن الرؤية في واشنطن هي أن إسرائيل لا تملك خطة قابلة للتنفيذ لتحقيق النصر، كما لا تملك قائدا يمكنه التعامل مع ضغوط وتعقيدات هذه الأزمة.

ونبه إسرائيل إلى ضرورة أن تعرف "أن تحمّل حليفتها الأمريكية لحصيلة القتلى المدنيين الكبيرة في غزة بسبب عملية عسكرية مفتوحة؛ محدود، وفي الواقع قد نقترب خلال وقت قريب من هذا الحد".

وأضاف: "يجب على إسرائيل أن تبقي الباب مفتوحا لوقف إنساني لإطلاق النار ولتبادل الأسرى، مما سيسمح أيضا لها بالتوقف والتفكير بدقة في الاتجاه الذي تسير إليه في عمليتها العسكرية المتسرعة في غزة، والثمن الذي يمكن أن تدفعه على المدى الطويل".

ووفق فريدمان، فإنه يمكن أيضا لمثل هذا التوقف "أن يتيح لسكان غزة تقييم ما ألحقه هجوم حماس على إسرائيل ورد فعل إسرائيل المتوقع تماما؛ بحياتهم وعائلاتهم ومنازلهم وأعمالهم".

وقال: "حصلت حماس على الكثير من التفهم ولم تواجه ما يكفي من الأسئلة الصعبة"، مضيفا: "استخدمت حماس معظم مواردها وبنت أنفاقا هجومية"، ليخلص إلى القول: "رجاء.. إسرائيل لا تضيعي في تلك الأنفاق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إسرائيل حماس غزة إسرائيل حماس غزة وقف إطلاق النار اسر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو

فنّد جنرال إسرائيلي مبررات الحكومة الإسرائيلية لاستئناف العدوان على قطاع غزة، من خلال طرح تساؤلات جوهرية عن جدوى العودة للقتال، ليخلص إلى تأكيد أهمية التمسك بإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي مقال نشره في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال غيورا آيلاند الذي يعرف بتسمية "صانع خطة الجنرالات" إن إسرائيل تقف عند مفترق طرق يتطلب اتخاذ قرار بين خيارات عدة، داعيا إلى حوار مفتوح بين القيادة السياسية والعسكرية قبل المضي قدما في أي خطوة.

ووفقا لآيلاند، فإن الحكومة الإسرائيلية أمام 3 خيارات:

– الخيار الأول الذي يمكن لإسرائيل أن تتبنّاه هو إتمام صفقة كاملة للمحتجزين، وهو ما يعني إنهاء الحرب بشكل فوري، وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بالكامل، وإطلاق سراح جميع المختطفين.

ويرى آيلاند أن هذا الخيار قد يفتح الباب أمام إمكانية الإطاحة بحكم حماس في غزة من دون الاعتماد الكلي على الوسائل العسكرية، حيث ستواجه حماس صعوبات في السيطرة على القطاع من دون إعادة إعمار ودون تمويل خارجي على حد زعمه.

الخيار الثاني فهو تجديد الحرب، لكن آيلاند شدد على ضرورة الإجابة عن 7 أسئلة حاسمة قبل اتخاذ مثل هذا القرار.

إعلان السؤال 1: يتعلق بما يمكن تحقيقه الآن ولم يتحقق خلال 15 شهرا من القتال، وما إذا كان هناك "سلاح سري" جديد يمكن استخدامه. السؤال 2: يبحث في المدة الزمنية التي سيستغرقها تحقيق أهداف الحرب المتجددة. السؤال 3: يتناول تأثير تجدد الحرب على مصير الأسرى الذين لا يزالون في حوزة المقاومة الفلسطينية. السؤال 4: يبحث في التكاليف المتوقعة للحرب، سواء من حيث الخسائر البشرية أو الضغط على نظام الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذي يعاني بالفعل من أعباء كبيرة. السؤال 5: بتأثير تحويل القوات إلى غزة على مناطق أخرى مثل الضفة الغربية، وكذلك التهديدات المحتملة من اليمن. السؤال 6: يبحث في تأثير استئناف الحرب على العلاقات مع الدول العربية التي تسعى لإيجاد حل طويل الأمد لغزة. السؤال 7: يتناول التأثير المحتمل على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة مع عودة شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل، إذ قد يؤدي استئناف الحرب إلى تراجع هذه المكاسب.

الخيار الثالث: يتمثل في الموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاقية وتمديدها لمدة شهرين، مع إطلاق سراح نحو 10 أسرى مقابل سجناء فلسطينيين، واستمرار وقف إطلاق النار وتجديد الإمدادات إلى غزة.

ويرى آيلاند أن هذا الخيار يتجنب الحاجة إلى اتخاذ قرار حاسم الآن، وهو ما يتناسب مع نهج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعروف بالمماطلة. ولكن هذا الخيار برأيه يترتب عليه ثمن كبير، وهو أن الأسرى الأحياء الذين لن يتم إدراجهم في هذه المرحلة قد يواجهون مصيرًا قاتمًا.

وفي تحليله، أكد آيلاند أن عملية صنع القرار يجب أن تكون مبنية على إجابات موضوعية لهذه الأسئلة، مع ضرورة عدم الفصل بين تحديد الأهداف من قبل المستوى السياسي، ووسائل تحقيقها من قبل المستوى العسكري.

الصفقة الكاملة أجدى

ويرى آيلاند أن إجابات هذه الأسئلة تعزز عدم صوابية سعي الحكومة الإسرائيلية لإعادة شن الحرب على غزة، ويحذر من أن "الفشل في تحقيق هذا التوافق بين الأهداف السياسية وكيفية تحقيقها عسكريا قد يؤدي إلى إخفاقات تاريخية"، كما يشير إلى أن "العديد من الإخفاقات الكبرى في التاريخ نتجت عن عدم التوافق بين تعريف الأهداف ووسائل تحقيقها والتكاليف المتوقعة".

إعلان

وفي النهاية، أوصى آيلاند باختيار الخيار الأول، أي إتمام صفقة كاملة للرهائن، معتبرا أن ذلك قد يفتح آفاقا جديدة للإطاحة بحكم حماس في غزة دون الحاجة إلى حرب جديدة.

وبناء على ذلك، يقترح كاتب المقال أن ترد إسرائيل على الخطة المصرية العربية بشروط، تشمل نزع سلاح غزة كاملا، ونقل المسؤولية بالكامل إلى مصر والدول العربية، مع انفصال تام عن إسرائيل في إمدادات الكهرباء والمياه، وإغلاق المعابر بين غزة وإسرائيل.

ولم يحدد الجنرال الإسرائيلي الطريقة التي سيتم بها نزع سلاح حماس. واختتم مقاله مؤكدا أن الأولوية القصوى يجب أن تكون إعادة جميع الأسرى، معتبرا أن ذلك هو المفتاح لفتح آفاق جديدة في التعامل مع غزة وتقليص نفوذ حماس من دون الحاجة إلى حرب جديدة.

مقالات مشابهة

  • بوهلر: “لسنا وكالة لإسرائيل”.. وترامب بدأ يسأم من نتنياهو وائتلافه
  • إمهال نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن غزة
  • غولان: نتنياهو منح حماس شرعية دولية
  • واللا: المفاوضات بين واشنطن وحماس شكلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • مبعوث ترامب: أمريكا ليست عميلة لإسرائيل وتأخذ قراراتها بنفسها
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • تزاوج بين الفن والهندسة.. أنفاق تحت الماء تبث الحياة بجزر الفارو
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة