أ.د مجدى ربيع يكتب: دكتور حماد والمشروع القومى للمصريين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
ينتمى الدكتور حماد – أطال الله في عمره – لهذا الفصيل الإنسانى النادر، الذى يستعصى على العقل أن يمر أمامه دون أن يستوقفه.
الروح المتوهجة.. والقلب الشجاع..
منارة علمية شاهقة.. وخبرة عملية وحياتية سامقة..
طراز رفيع من البشر.. بحضوره الآسر.. وإطلالته القوية على كل من حوله بذورة مصريته.. وعبقرية فطرته..
استوطنت خلايا عقله حكمة الزاهد.
نموذج حى لزمرة " المفكرين الخوارج".. من السلسلة الذهبية التي تضئ الساحة الوطنية بآرائها.. وأفكارها.. وطموحاتها..
أتابع بصفة يومية مقالات أخى وصديقى الدكتور حماد.. ودائما ما يترسخ داخلى أننى أمام موسوعة إنسانية.. ثقافية.. علمية.. تبهرنا بتنوعها وتصدمنا بأرائها..
اليوم – ونحن نتابع تطورات المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة – استدعت ذاكرتى المقال الذى نشرته جريدة الأهرام في 16/11/2021 للدكتور حماد تحت عنوان " إقتراح مشروع قومى للمصريين "..
قدم لنا الدكتور حماد في هذا المقال.. قراءة "لطالع مصر 2050".. صاغها في مقترح مشروع قومى هدفه الاستراتيجي "تعزيز الأمن القومى للبلاد"، وهدفه التكتيكى توطين 120 مليون نسمة (30 مليون أسرة مصرية) على 20% من المساحة الكلية لسيناء وذلك على مدى العقدين القادمين..
ورغم أن هذه الرؤية سبق وأن طرحت بتنويعات مختلفة منذ نصر أكتوبر 1973، إلا أن الضغوط الحالية التي تتعرض لها الدولة المصرية لإزاحة سكان غزة وتوطينهم في الحيز المكانى لسيناء – في إطار السعي الحثيث لإسرائيل لنسف القضية الفلسطينية – إنما يفرض بالضرورة.. حتمية إعادة فتح ملف التنمية العمرانية للحيز المكانى المصرى المعمور والمهجور..
ربما يكون من الأجدر – في هذا الصدد – تنظيم ملتقى استراتيجى لبحث هذه القضية وصولا إلى رؤية واقعية شاملة لمستقبل هذا الوطن (تحكمها اعتبارات الأمن القومى) يمكن أن تشكل درعا واقيا للمدخل الشرقى لمصر.. وتحول دون أي مطامع صهيونية..
ولتكن البداية القراءة المتأنية سواء لما طرحه الدكتور حماد في مقاله المعتبر أو الإطروحات التي سبقت عليه أو جاءت بعده..
إن مصر تمتلك من الطاقات الفنية والفكرية القادرة على المستوى المؤسسى (المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، مركز بحوث الصحراء، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،...).
أضف إلى ذلك الرصيد الهائل من الخبراء الاستراتيجين في مجالات التنمية والأمن الحيوى والأمن القومى بأبعاده الداخلية (أمن المواطن) والخارجية (أمن الوطن)..
أ.د مجدى ربيع
أستاذ التخطيط والتنمية الحضرية
جامعة القاهرة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدکتور حماد
إقرأ أيضاً:
"دور الشباب في حماية الأوطان" ندوة بمجمع إعلام قنا
نظم مركز اعلام قنا، بالتعاون مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وجمعية رواد الكشافة والمرشدات، ندوة بعنوان" دور الشباب في حماية الأوطان من مخاطر الشائعات"، ضمن حملة قطاع الاعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للإستعلامات" اتحقق..قبل ما تصدق"، لمواجهة مخاطر الشائعات والحفاظ على استقرار الوطن.
أقيمت فعاليات الندوة، بقاعة معسكر قنا الدائم، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، والدكتور محمد دويدار، محمد محمود دويدار امين عام النقابة الفرعية للمعلمين بقنا، وأشرف سعد، رئيس نادى قنا الرياضى، وحاضرت فيها الدكتورة سالى عاشور، الأستاذ المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأدارتها ايمان سيد، أخصائى اعلام بمركز اعلام قنا، وبمشاركة لفيف من القيادات المجتمعية.
وقال يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، إن حملة" اتحقق قبل ما تصدق" جاءت في ظل فترة عصيبة تعيشها منطقتنا العربية، وتحارب فيها بكم غير مسبوق من الشائعات المغرضة، التي تسعى للنيل من استقرار مصر وتكاتف شعبها، وتأتى تتويجاً لجهود الدولة المصرية لمواجهة كل المحاولات المغرضة لزعزعة الاستقرار المجتمعى والتأثير على جهود التنمية التي تشهدها البلاد.
وأشار مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن الحملة تستهدف الوصول إلى كافة الفئات بمختلف مراكز المحافظة، لتوعيتهم بمخاطر الشائعات، وآليات التعامل مع الشائعات من أجل الحفاظ على وطنهم من الفتن، وعلى رأسها الاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات، والتأنى قبل تداول المعلومات، لعدم الأضرار بالأخرين أو الوطن.
وقالت الدكتورة سالى عاشور، الأستاذ المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الشائعة لها تعريفات عديدة، ولها أنواع وخطط ممنهجة، لإحداث التأثير المطلوب والذى يهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى بين أفراد المجتمع، ما يستدعى أن يكون هناك وعى لدى المواطنين لمواجهة ما يدبر ضد الوطن.
وأشارت عاشور، إلى أن مطلقى الشائعات يختارون أوقات مناسبة لإطلاق الأخبار المكذوبة لإحداث الخلل المطلوب بين أفراد المجتمع، خاصة ما يتعلق بالسلع والأوضاع الاقتصادية التي تتأثر بشكل كبير بأى شائعات، ويكون لها مردود سلبى سريع، فضلاً عن الشائعات التي تطلق في المناسبات الدينية لإحداث فتنة بين فئات الشعب المختلفة.
وأوضحت الأستاذ المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، بأن الشائعات أصبحت من أبرز الأسلحة المستخدمة في الحروب بين الدول لزعزعة الاستقرار وتشكيك الشباب في قوة وطنهم وقدرته علي حماية أراضيه، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر الشائعات خلال دقائق معدودة، مضيفة بأن التحقق من صدق المعلومات قبل تناقلها عبر المنصات المختلفة، يعد من أبرز طرق مواجهة الشائعات وأكثرها حفاظا علي سلامة الأوطان.