عربي21:
2025-04-23@09:41:08 GMT

رأي في انتخابات مجلس الشورى بسلطنة عُمان 2023

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

انتخابات مجلس الشورى في سلطنة عمان تُعتبر خطوة مهمة في مسيرة التطور السياسي والاجتماعي بالبلاد. هذا المجلس، الذي يُمثل صوت الشعب العماني، يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل السياسات وإقرار التشريعات والقوانين الحكومية.

تميزت هذه الانتخابات بتنافسية عالية حيث سعى المرشحون لكسب ثقة الناخبين عبر تقديم برامج واعدة تركز على مختلف القضايا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز فرص الشباب.



بلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس 843 مرشحًا بينهم 32 مرشحة حسب القوائم النهائية للمرشحين لاختيار 90 عضوًا.

أدلى يوم الأحد 29 اكتوبر2023م (279 496) وناخبًا وناخبة بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في مجلس الشورى، كما أدلى منهم 13 ألفًا و843، خارج سلطنة عُمان يوم الاحد 22 أكتوبر 2023م، وبلغت نسبة المشاركة 65.07 بالمائة.

أنشئ مجلس الشورى العماني عام 1991  (المنتخب) وهو الغرفة التشريعية الثانية مع مجلس الدولة (المعيّن)؛ إذ يشكلان معاً «مجلس عُمان» الذي يتكون من مجلسي الدولة والشورى.

الجدير بالذكر أن مجلس الشورى يتمتع بصلاحيات موسعة بموجب القوانين الأخيرة، مما يجعل الانتخابات أكثر أهمية. فالمجلس يُعد الآن أحد الأعمدة الرئيسية في النظام السياسي العماني، ويُشجع على الشفافية. في هذا السياق، تُعتبر الانتخابات فرصة للمواطنين العمانيين للتأثير في مستقبل بلادهم من خلال المشاركة في العملية الانتخابية، ويمكن للشعب العماني المساهمة في تحقيق تطلعاتهم وتعزيز مبادئ الديمقراطية والشورى.

التصويت الإلكتروني يلغي الورق والصندوق

تعد سلطنة عُمان من أوائل الدول التي تعتمد عملية التصويت الإلكتروني في الانتخابات، وتمّ استخدام هذه التقنية لأول مرة في عام 2019 في تصويت العمانيين بالخارج، ثم استخدمت التقنية مجدداً في انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2022، والنسخة الثانية من تطبيق "أنتخب" أكدت واقعيا انها  نقلةً نوعية ملموسة في مسيرة الانتخابات في سلطنة عُمان، حيث أدخلت عليها تحسينات وتحديثات جديدة كميزة القراءة الصوتية لذوي الإعاقة البصرية وميزة لغة الإشارة المتاحة بشكل اختياري لذوي الإعاقة  السمعية والنطق.

الجدير بالذكر بأن هذا التطبيق يتميز بمستوى عالٍ من الأمان باستخدام أحدث التقنيات في مجال التشفير، ويتم التحقق من بيانات الناخب في 3 خطوات أساسية؛ وهي تصوير أصل البطاقة الشخصية من الجهتين، ثم قراءة بيانات البطاقة الشخصية عن طريق خاصية اتصال قريب المدى NFC، والتقاط صورة شخصية للناخب.

العملية الانتخابية عبر تطبيق "أنتخب" تأتي تأكيدا للتحول الرقمي في سلطنة عُمان لتثبت أنه بالإمكان تسخير التقنية في عمليات معقدة وحساسة كالعملية الانتخابية التي من شأنها الإسهام في تحقيق نتائج مثمرة. وفي النهاية، تسهم هذه الانتخابات في تعزيز الاستقرار والنماء في سلطنة عمان.

*سفير سلطنة عمان  المعتمد لدى الجمهورية التونسية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه انتخابات مجلس الشورى عمان عمان انتخابات رأي مجلس شورى مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الشورى فی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة

زيارة الدولة التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية ولقاؤه المهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكتسبان أهمية كبيرة على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي المجال السياحي والمتحفي أو على صعيد القضايا الدولية.

منذ انطلاق العلاقات العمانية الروسية في السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٨٥ وهي تشهد تطورا إيجابيا على كل المستويات، ومن هنا تأتي زيارة الدولة التي اختتمها سلطان البلاد إلى موسكو أمس لتعطي دفعة وزخما سياسيا واقتصاديا وثقافيا مهما، من خلال التوافق السياسي على جملة من القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم، ولعل الحرب الروسية الأوكرانية هي إحدى القضايا التي كانت مدار بحث بين قيادتي البلدين علاوة على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها سلطنة عمان على صعيد تخفيض التصعيد في المنطقة والعالم من خلال ضرورة إيجاد حلول سياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن جولتي مسقط وروما واللتين تمتا بوساطة عمانية قد شهدتا نتائج إيجابية، وهناك الفرق الفنية والتي سوف تجتمع قريبا في مسقط.

روسيا الاتحادية وسلطنة عمان يجمع بينهما تاريخ بحري منذ ٥٠٠ عام من خلال زيارة السفن الروسية إلى ميناء مسقط، كما أن التدفق السياحي بين البلدين يشهد نموا ملموسا، خاصة وأن الطيران المباشر يواصل جهوده لنقل آلاف السياح بين البلدين، كما أن تسهيلات التأشيرات أصبحت عاملا مساعدا لنمو قطاع الطيران والسياحة بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية.

زيارة الدولة لعاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية سوف تفتح مجالات التعاون بشكل أكبر خاصة في مجال الطاقة والتبادل التجاري وفي مجال الاستثمار المشترك وقطاع المعادن والرياضة والثقافة والمتاحف وهذا الأخير يحظى بتعاون كبير.

إن توقيع عدد من مذكرات التعاون في المجالات المختلفة بين مسقط وموسكو سوف يعزز رؤية البلدين نحو خلق شراكة اقتصادية وتجارية وفي كل المجالات خاصة وأن روسيا الاتحادية تعد من الأسواق الكبيرة على صعيد العالم.

كما أن سلطنة عمان تحظى بميزات مهمة على صعيد الفرص الاستثمارية وفي قطاع السياحة وفي مجال الموانئ والقطاع اللوجستي، وهناك عدد من الشركات الروسية التي تعمل في سلطنة عمان في عدد من المجالات الحيوية، وعلى ضوء ذلك فإن العلاقات العمانية الروسية سوف تشهد المزيد من التطور وآفاقا واعدة في المستقبل القريب على كل المستويات.

اللقاء التاريخي بين جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يعد على قدر كبير م

ن الأهمية حيث دارت المباحثات حول عدد من القضايا الحيوية، أولا على صعيد تطوير علاقات البلدين الصديقين وثانيا استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يعزز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين.

إن الزيارات السلطانية التي قام بها سلطان البلاد المفدى إلى الدول المختلفة تهدف كما نشير دوما إلى تعزير أواصر التعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية بشكل خاص، كما أن جلالته -حفظه الله- حريص ويبذل جهودا كبيرة لوضع الاقتصاد الوطني في مصاف الدول المتقدمة من خلال وجود اقتصاد مستدام ديناميكي لا يعتمد على مصدر وحيد كالنفط على سبيل المثال.

ومن هنا فإن ترسيخ مبدأ الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة هو خطوة على الطريق الصحيح وسوف تكون له نتائج ملموسة في المرحلة القادمة، خاصة وأن رؤية سلطنة عمان ٢٠٤٠ ترتكز على محاور أساسية تحتاج إلى وجود تلك الشراكات الاقتصادية وتنوع الاقتصاد والاتجاه إلى صناعات رقمية والتركيز على التقنية والابتكار والطاقة المتجددة وهي مجالات تنطلق من خلالها بلادنا نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستثمار طاقات الشباب العماني المبدع في كل المجالات.

على الصعيد الدولي فإن سلطنة عمان تقدم رؤية سياسية تهدف إلى خفض التصعيد وإيجاد حلول واقعية للمشكلات والصراعات بين الفرقاء في اليمن وعلى صعيد المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ومن هنا تمتد يد الخير العمانية في كل العواصم هذه الأيام من أمستردام إلى روما وإلى موسكو ومن القلب منها عاصمة الوطن مسقط التي أصبحت خلال الفترة الماضية محط أنظار العالم والشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية حيث تصدرت المشهد السياسي والإعلامي لجهودها الكبيرة في إيجاد حلول سياسية عادلة وملزمة بين الفرقاء من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى ضوء تلك الجهود تنطلق رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى توسيع نطاق التعاون والشراكات الاقتصادية والتنسيق السياسي مع دول العالم وإقامة عالم بلا صراعات، عالم يتسم بالاستقرار والسلام والتعاون وحل الخلافات والصراعات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقا للقانون الدولي.

ومن هنا يواصل جلالته -حفظه الله ورعاه- مساعيه الخيّرة نحو وضع بلادنا سلطنة عمان في المكانة المميزة التي تستحقها كدولة حضارية راسخة كان لها إسهام كبير على صعيد الحضارة الإنسانية. حفظ الله سلطان البلاد في حله وترحاله.

مقالات مشابهة

  • الإطار : الانتخابات المقبلة ستكون لصالح مكونات الإطار وهو من يشكل الحكومة
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند
  • اللجنة المشرفة على انتخابات «الصحفيين» تعلن عن إرشادات للناخبين
  • العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة
  • مجلس عُمان يشارك في جلسة "البرلمان العربي" بالعراق
  • انطلاق التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة
  • الأستراليون يبدأون التصويت في الانتخابات العامة.. ووفاة البابا تطغى على الحملات الانتخابية
  • بدء التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة
  • سانت ليغو: قاسم السلطة أم حارس الهيمنة؟
  • قانون الانتخابات يتصدر الجدل بالعراق ومخاوف من تأجيلها