رأي في انتخابات مجلس الشورى بسلطنة عُمان 2023
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
انتخابات مجلس الشورى في سلطنة عمان تُعتبر خطوة مهمة في مسيرة التطور السياسي والاجتماعي بالبلاد. هذا المجلس، الذي يُمثل صوت الشعب العماني، يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل السياسات وإقرار التشريعات والقوانين الحكومية.
تميزت هذه الانتخابات بتنافسية عالية حيث سعى المرشحون لكسب ثقة الناخبين عبر تقديم برامج واعدة تركز على مختلف القضايا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز فرص الشباب.
بلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس 843 مرشحًا بينهم 32 مرشحة حسب القوائم النهائية للمرشحين لاختيار 90 عضوًا.
أدلى يوم الأحد 29 اكتوبر2023م (279 496) وناخبًا وناخبة بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في مجلس الشورى، كما أدلى منهم 13 ألفًا و843، خارج سلطنة عُمان يوم الاحد 22 أكتوبر 2023م، وبلغت نسبة المشاركة 65.07 بالمائة.
أنشئ مجلس الشورى العماني عام 1991 (المنتخب) وهو الغرفة التشريعية الثانية مع مجلس الدولة (المعيّن)؛ إذ يشكلان معاً «مجلس عُمان» الذي يتكون من مجلسي الدولة والشورى.
الجدير بالذكر أن مجلس الشورى يتمتع بصلاحيات موسعة بموجب القوانين الأخيرة، مما يجعل الانتخابات أكثر أهمية. فالمجلس يُعد الآن أحد الأعمدة الرئيسية في النظام السياسي العماني، ويُشجع على الشفافية. في هذا السياق، تُعتبر الانتخابات فرصة للمواطنين العمانيين للتأثير في مستقبل بلادهم من خلال المشاركة في العملية الانتخابية، ويمكن للشعب العماني المساهمة في تحقيق تطلعاتهم وتعزيز مبادئ الديمقراطية والشورى.
التصويت الإلكتروني يلغي الورق والصندوق
تعد سلطنة عُمان من أوائل الدول التي تعتمد عملية التصويت الإلكتروني في الانتخابات، وتمّ استخدام هذه التقنية لأول مرة في عام 2019 في تصويت العمانيين بالخارج، ثم استخدمت التقنية مجدداً في انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2022، والنسخة الثانية من تطبيق "أنتخب" أكدت واقعيا انها نقلةً نوعية ملموسة في مسيرة الانتخابات في سلطنة عُمان، حيث أدخلت عليها تحسينات وتحديثات جديدة كميزة القراءة الصوتية لذوي الإعاقة البصرية وميزة لغة الإشارة المتاحة بشكل اختياري لذوي الإعاقة السمعية والنطق.
الجدير بالذكر بأن هذا التطبيق يتميز بمستوى عالٍ من الأمان باستخدام أحدث التقنيات في مجال التشفير، ويتم التحقق من بيانات الناخب في 3 خطوات أساسية؛ وهي تصوير أصل البطاقة الشخصية من الجهتين، ثم قراءة بيانات البطاقة الشخصية عن طريق خاصية اتصال قريب المدى NFC، والتقاط صورة شخصية للناخب.
العملية الانتخابية عبر تطبيق "أنتخب" تأتي تأكيدا للتحول الرقمي في سلطنة عُمان لتثبت أنه بالإمكان تسخير التقنية في عمليات معقدة وحساسة كالعملية الانتخابية التي من شأنها الإسهام في تحقيق نتائج مثمرة. وفي النهاية، تسهم هذه الانتخابات في تعزيز الاستقرار والنماء في سلطنة عمان.
*سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه انتخابات مجلس الشورى عمان عمان انتخابات رأي مجلس شورى مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الشورى فی سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تُفشل تهريب طائرات مسيرة إلى اليمن.. تابعة لأي طرف؟
شرطة سلطنة عمان (مواقع)
في عملية نوعية استهدفت مكافحة التهريب عبر الحدود، أعلنت السلطات العمانية عن إحباط محاولات تهريب كمية كبيرة من الأموال وطائرات مسيرة وأجهزة اتصالات لاسلكية محظورة إلى اليمن.
العملية تمت من خلال التنسيق بين شرطة الجمارك العمانية والأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت الحدودي في ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار.
اقرأ أيضاً إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي 30 مارس، 2025 نتنياهو يطرح شرطين أساسيين لإنهاء الحرب في غزة 30 مارس، 2025وفقًا لتغريدات نشرتها الإدارة العامة للجمارك العمانية على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، تم ضبط ستة مواطنين يمنيين في ثلاث عمليات منفصلة خلال اليومين الأخيرين.
كانت جميع المحاولات تهدف إلى تهريب مواد محظورة عبر الحدود، حيث كانت الجهود المكثفة للقوات الأمنية العمانية لها الدور الكبير في إحباط هذه المحاولات.
في العملية الأولى، تم ضبط مواطن يمني كان يحاول تهريب جهاز استقبال لاسلكي محظور، وهو جهاز يعد من المواد الممنوعة التي لا يُسمح بتهريبها إلى اليمن.
أما في العملية الثانية، فقد تمكنت السلطات من توقيف يمني آخر كان يحاول تهريب ثلاث طائرات مسيرة (درون) مزودة بالملحقات اللازمة لتشغيلها، وهي واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا نظرًا لتقنية الطائرات المسيرة واستخداماتها المتعددة.
وفي العملية الثالثة، تمكنت قوات الجمارك من ضبط أربعة يمنيين كانوا يحملون مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر، ويحاولون تهريبها إلى اليمن.
ووفقًا للسلطات العمانية، كانت الأموال مخبأة بطريقة احترافية داخل أجزاء مختلفة من المركبات التي كانوا يستقلونها، مما يعكس درجة عالية من التنسيق والتنظيم في محاولات التهريب.
وأضافت الجمارك العمانية أن جميع المضبوطات كانت مخبأة بشكل دقيق في أجزاء المركبات، ما يدل على تقنيات التهريب المتطورة التي يستخدمها المهربون. وقد تمت إحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
ولم تشر السلطات العمانية إلى أي طرف في اليمن كانت تلك المضبوطات متجهة.