دبي- الشرق
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأحد، أن السودان سجل أكبر عدد من الأطفال النازحين في العالم "حيث تم دفع حوالي 3 ملايين للفرار قسرياً" على وقع الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 7 أشهر.

ودعت المنظمة الأممية على منصة X (تويتر سابقاً)، إلى "توقف القتال" في السودان، محذرة من أن "المزيد من التصعيد للحرب سيجبر أعداداً متزايدة من الأطفال على الفرار من منازلهم، ويعرضهم لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال".



وكانت "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، ذكرتا الأسبوع الماضي، أن 700 ألف طفل أقل من 5 سنوات في السودان يعانون سوء التغذية الحاد الشديد، ويواجهون خطر الموت إذا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية.
كما أشارتا إلى أن "100 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة نتيجة لمضاعفات طبية من سوء التغذية الحاد الوخيم".

ويواجه السودان أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم، بحسب المنظمتين اللتين قالتا إن افتقارهم إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة والبيئة النظيفة والرعاية الصحية والعديد من الخدمات الأساسية يجعلهم يواجهون خطر الوفاة بسبب مضاعفات الولادة، وانخفاض التطعيم، وتفشي الأمراض، كما أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع بسرعة.
وتوقعت المنظمتان أن "ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة قد يموتون بحلول نهاية العام الجاري، بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي، وتعطل الخدمات الأساسية منذ اندلاع النزاع في السودان، أي أكثر من 20 ضعف العدد الرسمي للأطفال من جميع الأعمار الذين قتلوا بسبب القتال".
منذ 15 أبريل الماضي، أدى النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة التي أشارت إلى نزوح نحو 6 ملايين شخص داخل البلاد، أو إلى دول مجاورة.
وتسببت الحرب في السودان بتدمير البنية التحتية المترهلة أساساً وإقفال 80% من مستشفيات البلاد ودفع الملايين إلى حافة الجوع. ووفقاً للأمم المتحدة، يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وقالت ممثلة "اليونيسف" في السودان مانديب أوبراين، "إن تقديم خدمات الصحة والتغذية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال هو شريان الحياة في بلد يحتاج فيه ما يقرب من 14 مليون طفل إلى الدعم الإنساني بشكل عاجل، ولكن قد تم تدميره في بعض المناطق".

وذكرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان نعمة سعيد عابد، أن "الرعاية الصحية الأولية بعيدة عن متناول ملايين السودانيين في وقت هم في أمس الحاجة إليها".

تفشي الأمراض
يأتي هذا مع إعلان وزارة الصحة السودانية، السبت، وفاة 122 شخصاً في البلاد نتيجة الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في الفترة بين 15 يوليو و27 أكتوبر.
ويتعرض ملايين الأطفال لأمراض مختلفة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، فيما يواجه النظام الصحي ضغوطاً كبيرة بسبب الهجمات والقتال، حسب منظمة الصحة العالمية و "يونيسف".
وبهدف "تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية"، و"تحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة"، و"إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية"، بدأت في جدة محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بحسب بيان وزارة الخارجية السعودية، الأحد.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

بـ «مسيرة» .. الدعم السريع يستهدف محطة كهرباء جديدة بشمال السودان

 

استهدفت قوات الدعم السريع فجر اليوم الأحد محطة كهرباء بربر التحويلية بولاية نهر النيل شمالي السودان بطائرات مسيرات، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة.

الخرطوم ــ التغيير

وقبل فترة قليلة استهدافت قوات الدعم السريع محطة عطبرة التحويلية المغذية لولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، ما أدى لخروج الولايتي عن الخدمة.
و أكد شهود عيان أن طائرات قصفت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد محطة كهرباء بربر التحويلية ما أدى إلى اشتعال  النيران في المحطة التي تغذي محلية بربر ومصنع أسمنت عطبرة.

وخلال الفترة الماضية كثفت الدعم السريع من هجماتها بالطيران المسير على مدن عطبرة والدامر وبربر حيث تعاملت مضادات الطيران التابعة للجيش مع المسيرات المهاجمة، قبل أن تنجح احداها في تدمير المحول الرئيسي في محطة كهرباء بربر.

وأمس  شنت قوات الدعم السريع هجمات بالطائرات المسيرة على عدة مواقع عسكرية في مدينة أم درمان، حيث استهدفت بشكل خاص قاعدة وادي سيدنا العسكرية وجبل سركاب والكلية الحربية، وذلك في وقت مبكر من صباح الجمعة، وقد شهد سكان أم درمان تصاعد ألسنة اللهب في عدة مناطق بالمدينة، مصحوبة بأصوات المدافع المضادة للطائرات، مما زاد من حدة التوتر في الأجواء.

وفقاً لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفعت أعمدة النار والدخان من قاعدة وادي سيدنا نتيجة للهجمات التي شنتها مسيرات بعيدة المدى تابعة لقوات الدعم السريع. وقد سمع دوي انفجارات قوية، مما يدل على شدة الصراع القائم بين الأطراف المتنازعة.

تداول النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع توثق لحظات الانفجارات والأعمال القتالية، مما يعكس مستوى التوتر والاضطراب في المنطقة.

وشنت المسيرات الاستراتيجية والانتحارية للدعم السريع هجمات خلال الأشهر الأخيرة استهدفت محطات الكهرباء في ولايات الشمالية ونهر النيل والقضارف مما تسبب في قطوعات للتيار شمل أم درمان التي تضم حاليا مقار حكومة ولاية الخرطوم.
كما هاجمت المسيرات محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، التي تعاني من انقطاع الكهرباء منذ نحو شهرين.

الوسومالدعم السريع بربر محطة كهرباء مسيرات نهر النيل

مقالات مشابهة

  • الكشف عن جريمة غير أخلاقية لقوات الدعم السريع.. قطع “أعضاء تناسلية”
  • الحكم بإعدام “مصورة” قوات الدعم السريع شنقًا
  • “أطباء السودان”: الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال بالخرطوم “بتهمة الانتماء للجيش”، وفق بيان للشبكة، دون تعليق فوري من “الدعم السريع”
  • بـ «مسيرة» .. الدعم السريع يستهدف محطة كهرباء جديدة بشمال السودان
  • تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
  • “علاج ثوري”.. عالم عراقي يسجل براءة اختراع في الولايات المتحدة لمرض التوحد
  • غدًا.. انطلاق أكبر فعالية مشي في المملكة “امش 30” بمختلف المناطق
  • بالفيديو .. مشاهد دامية لخراب ودمار معسكر إيواء النازحين باستهداف مسيرة وتشييع قتلى بينهم 5 من اسرة واحدة في عطبرة ومطالب من أطباء السودان
  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع