صحيفة: مستشفيات غزة تعاني والجراحات تُجرى بدون مخدر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أوردت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في عدد اليوم الاثنين تقريرًا عن الوضع المأساوي لقطاع الصحة في غزة، الذي يعيش تحت الحصار الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى تراجع الإمدادات الطبية الأساسية ونقص الوقود، مما أدى إلى وقوع أطباء يجرون جراحات بدون تخدير في الأيام الأخيرة.
وركزت الصحيفة على قصة أحمد، وهو شاب يبلغ 25 عامًا أصيب في غارة إسرائيلية.
المستشفى الذي يقيم فيه أحمد مكتظ بالمرضى، ويعاني من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال اليوم، مما يؤدي إلى ضعف تبريده. هذا التوقف في التبريد تسبب في تعرقه بشدة، مما أدى إلى تفاقم التهاب حروقه.
أحمد أشار إلى أن المستشفى يُطلب من المرضى المتعافين بنسبة 60% أو 70% مغادرته. وقد أعرب عن قلقه حيال الخروج وعدم معرفته ماذا سيفعل إذا اضطر للمغادرة.
وتستمر إسرائيل في قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة، كما أصبحت إمدادات الوقود الضرورية لتشغيل المولدات الكهربائية في مستشفى ناصر شديدة النقص.
ومع اقتراب نفاد المواد الطبية الأساسية، يجد الأطباء أنفسهم في العديد من الأحيان مضطرين لإجراء العمليات الجراحية بدون تخدير روتيني. ووفقًا لأطباء المستشفى، تكون أولويتهم الحفاظ على الإمدادات الاحتياطية للحالات الأكثر صعوبة.
ناهد أبو طعيمة، مديرة مستشفى ناصر، أكدت هذه الوضعية الصعبة، حيث أجريت عمليات قيصرية لنساء حوامل بعد تعرضهن للقصف دون تخدير، وتم تنظيف الحروق الشديدة أيضًا بدون تخدير.
أبدت مخاوفها من تراجع مستمر لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل مولدات المستشفى. تقول: "نحتاج إلى ما بين 200 و300 لتر من الوقود كل ساعة، ونحصل على ما يمكننا من محطات البنزين، ولكن هذه المخزونات يمكن أن تنفد في أي لحظة. بالإضافة إلى ذلك، المولدات التي تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم مهددة بالتعطل".
يعيش حوالي 2.3 مليون شخص في غزة تحت ظروف إنسانية كارثية، ووفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة، يعاني السكان هناك من وضع صعب. أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أكد أنه تم إغلاق 12 مستشفى و32 مرفقًا طبيًا منذ بداية النزاع في هذا الشهر. على الرغم من استمرار عمل بعض المستشفيات، إلا أن وجودها لا يعني بالضرورة قدرتها على تقديم الخدمات الصحية بشكل كافٍ للجرحى والمرضى الذين يلتجئون إليها.
إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء لعدد من المستشفيات، بما في ذلك مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة، مُدعية أن المنشآت الطبية تُستخدم من قبل حركة حماس كنقاط انطلاق عسكرية. منظمة أطباء بلا حدود، المنظمة الطبية الإنسانية الدولية، وصفت الضغط على نظام المستشفيات القائمة بالمستحيل والخطير.
أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن "قلق بالغ" بسبب التقارير التي تشير إلى وجود أوامر للفرق الطبية في مستشفى القدس في مدينة غزة لإخلاء المستشفى بشكل فوري. وأشار الاتحادان في بيان مشترك إلى أن إجلاء المرضى، بما في ذلك الذين يحتاجون للعناية المركزة وأولئك الذين يعتمدون على أجهزة دعم الحياة والأطفال المحتجزين في الحضانات، يشكل تحديًا خطيرًا وربما مستحيلًا في الوضع الحالي. وأبلغت الفرق الطبية أيضًا عن وقوع هجمات عنيفة وقصف قرب المستشفى، مما يعرض حياة الناس للخطر.
ووفقًا لصحيفة Financial Times، تشير الإحصائيات إلى وفاة أكثر من 8000 فلسطيني في الغارات الإسرائيلية على غزة، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.
وفي مستشفى ناصر، تصل سيارات الإسعاف على مدار الساعة لنقل الجرحى إلى قسم الطوارئ، وهو مكان مكتظ للغاية حيث يضطر الأطباء لعلاج المرضى على الأرض وفي الممرات. والعديد من هؤلاء المرضى يكونون مغطين بالغبار والرماد بعد إنقاذهم من تحت أنقاض منازلهم التي تعرضت للقصف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الوقود إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تعز…تقرير صحي يكشف عن ارتفاع معدلات الأمراض النفسية بين المواطنين
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير صحي، اليوم السبت، عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المرضى النفسيين بمحافظة تعز خلال العام 2024.
وقال مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في تعز إنه سجل ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المرضى خلال العام 2024م، حيث استقبل 8,602 حالة، مع زيادة كبيرة بعد فتح طريق الحوبان، مما سهّل وصول المرضى لتلقي الرعاية الطبية·
ووفقا للمستشفى: ويحتل مرضى الصرع المرتبة الأولى بعدد 2,012 حالة، وهم بحاجة ماسة إلى دعم مستدام في الأدوية والعلاج النفسي والتأهيل السلوكي لضمان استقرار حالتهم وتحسين جودة حياتهم·
وأكد مدير المستشفى الدكتور عادل ملهي، أن المستشفى يواصل تقديم خدماته رغم التحديات، داعيًا الجهات الصحية والمنظمات الداعمة إلى توفير الكوادر الطبية، ورفع الميزانية التشغيلية، وتعزيز خدمات التغذية والنظافة، لضمان استمرار تقديم الرعاية النفسية بجودة عالية·
ويواصل تقديم خدماته بالمجان، بما في ذلك الفحوصات والعلاج وخدمات الرقود والدعم النفسي، وشهد مؤخرًا نقلة نوعية من خلال تأهيل وترميم أقسام الرقود والعيادات الخارجية، إضافة إلى تجهيز صالة رياضية داخلية وإنشاء ملاعب لكرة القدم وكرة السلة، بهدف تحسين البيئة العلاجية للمرضى ودعم تأهيلهم النفسي والسلوكي·
ويوجد في المستشفى 210 مرضى منومين، في ظل تحديات تشمل نقص الكادر الطبي المتخصص، وضعف الميزانية التشغيلية، واحتياجات التغذية والنظافة، مما يزيد الضغط على الخدمات المقدمة·