تقرير مشترك لوضع أساس للمفاوضات خلال «COP28»
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركّز رئاسة المؤتمر على تحقيق نتائج ملموسة ونقلة نوعية في العمل المناخي عبر تعزيز الشراكات البنّاءة وتوحيد الجهود وتكريس التوافق للوصول إلى أعلى الطموحات وبناء مستقبل مستدام ومرن مناخياً للأجيال الحالية والقادمة.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق رئاسة «COP28» والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة «GRA»، أمس الاثنين، تقريراً مشتركاً بعنوان: «زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030: خطوات حاسمة للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية»، وذلك على هامش الاجتماعات التمهيدية الوزارية لمؤتمر الأطراف التي تعقد في أبوظبي، قبل شهر على انطلاق فعاليات المؤتمر.
ويهدف التقرير لوضع أساس للمفاوضات التي تقام خلال المؤتمر، والإسهام في توجيه الأطراف نحو عوامل التمكين الرئيسية اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة في قطاع الطاقة، كما يقدم توصيات لسياسات قابلة للتنفيذ في القطاعين الحكومي والخاص لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 11000 غيغاواط بالتزامن مع مضاعفة معدل كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030. وتدعم هذه الإجراءات تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وقال الدكتور سلطان الجابر، إن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، من أهم العوامل التي تسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وأدعو العالم إلى العمل والتكاتف والالتزام بتنفيذ الأهداف المشتركة، واتخاذ إجراءات محلية ودولية شاملة تتوافق مع متطلبات التقرير لتحويل الطموح إلى إنجاز ملموس.
من جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام لوكالة «آيرينا»، «مهمتنا واضحة وعاجلة، نحتاج إلى تضافر الجهود من أجل زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، بما في ذلك تسريع معالجة التحديات الناتجة عن الاعتماد على الوقود التقليدي عبر البنية التحتية والسياسات واللوائح والقدرات المؤسسية».
وأضاف أن التقرير المشترك الصادر عن «COP28» وآيرينا والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، يوضّح الإجراءات التي يجب على الحكومات اتخاذها ووضعها في مقدمة أولوياتها لتسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
من جهته، قال بروس دوغلاس، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للطاقة المتجددة، إن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة هو أكثر التزاماً فعّالاً يمكن أن يقوم به صُناع السياسات لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
وأضاف أن تسريع عملية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتوسيع نطاقها يتطلب من صنّاع السياسات التعاون مع قطاع الصناعة والمجتمع المدني لتنفيذ الإجراءات التمكينية المذكورة في التقرير بشكل عاجل والتي تشمل تطوير البنية التحتية والنُظم التشغيلية، ووضع السياسات واللوائح المطلوبة، وتعزيز سلاسل التوريد والمهارات والقدرات، مؤكداً ضرورة دعم هذه المجالات من خلال توفير التمويل بتكلفة ميسّرة وتعزيز التعاون الدولي والتكاتف لضمان مستقبل آمن ومستدام للجميع.
ويشمل التقرير المشترك الصادر عن COP28 وآيرينا والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، خمسة عوامل تمكين رئيسية تغطي مجالات هي، البنية التحتية والأنظمة التشغيلية، وذلك بتعزيز شبكات الكهرباء، وتقنيات تخزين الطاقة، واعتماد النُظم الكهربائية في استخدام الطاقة، وتخطيط موارد البنية التحتية، وإدارة جانب الطلب على الطاقة. وثانياً، السياسات واللوائح، بتحسين معدل كفاءة الطاقة، وتحفيز السوق والسياسة المالية، وتصميم وتنظيم سوق الطاقة، وتسهيل إجراءات استخراج التصاريح، والحد من الآثار السلبية للعملية، وتعزيز الفوائد الاجتماعية والبيئية. وثالثاً، سلاسل التوريد وتعزيز المهارات والقدرات، وذلك ببناء سلاسل التوريد المرنة ودعم التعليم والتدريب وبناء القدرات. أما رابعاً، فهو توسيع نطاق التمويل الحكومي والخاص. وأخيراً تعزيز التعاون الدولي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
مبيعات هيونداي وكيا تسجل ارتفاعًا قياسيًا في أميركا خلال مارس 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجلت مبيعات شركتي هيونداي وكيا الكوريتين الجنوبيتين للسيارات أداء قياسيًا في السوق الأميركية خلال شهر مارس/آذار الماضي 2025، وفق ما جاء في تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلنت الشركتان، اليوم الأربعاء 2 أبريل/نيسان (2025)، أنهما تمكّنتا من مواصلة سلسلة نموّهما للشهر السادس على التوالي في السوق الأميركية، وذلك قبل فرض الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الولايات المتحدة من السيارات.
وشهدت مبيعات هيونداي موتور في الولايات المتحدة ارتفاعًا بنسبة 13.1% على أساس سنوي، مسجلةً بيع 87 ألفًا و19 وحدة الشهر الماضي، وهو ما يمثّل أفضل أداء على الإطلاق في مارس/آذار، وثاني أعلى مبيعات شهرية للشركة.
وأرجعت شركة هيونداي الكورية الجنوبية هذا الأداء المميز في الولايات المتحدة، والنمو القوي في المبيعات إلى زيادة الطلب على سياراتها، من النماذج الرئيسة.
مبيعات هيونداي الكورية زادت مبيعات هيونداي الكورية الجنوبية من بعض طرازاتها، إذ ارتفعت مبيعات سيارة "توسان" الرياضية متعددة الاستعمالات بنسبة 28%، في حين قفزت مبيعات سيارة إلنترا وسيارة سانتافي الرياضية متعددة الاستعمالات بنسبة 25% على أساس سنوي.
وفيما يخصّ مبيعات سيارة "باليسايد" الرياضية متعددة الاستعمالات، فقد زادت أيضًا بنسبة 20%، كما سجلت مبيعات السيارة الكهربائية "أيونيك 5" ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 17%، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال الربع الأول من العام الجاري 2025، بلغت مبيعات هيونداي نحو 203 آلاف و554 وحدة، بزيادة بنسبة 10.1% عن العام السابق، وهو ما يعدّ رقمًا قياسيًا بالنسبة للمبيعات الفصلية للشركة.
في الوقت نفسه، سجلت شركة كيا الكورية الجنوبية نتائج قوية، إذ باعت نحو 78 ألفًا و540 وحدة في مارس/آذار، بزيادة 13.1% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي 2024، لتحقق أفضل أداء لها على الإطلاق في شهر مارس/آذار، ونموًا على أساس سنوي للشهر السادس على التوالي.
وتحقَّق هذا النمو بفضل الطرازات الشعبية، إذ قفزت مبيعات السيارة "ميني فان كرنفال" بنسبة 53% على أساس سنوي، ومبيعات "كيا تيلورايد" و"سبورتاج" الرياضيتين بنسبتي 17% و11% على التوالي، على أساس سنوي.
في الوقت نفسه، تمكنت الشركة التابعة لـ"هيونداي" من تحقيق مبيعات قوية خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلةً نحو 198 ألفًا و850 وحدة، بزيادة بلغت نسبتها 10.7% عن العام السابق 2024، لتسجّل أفضل أداء للربع الأول في تاريخ الشركة.
رسوم ترمب الجمركية يتزامن إعلان مبيعات هيونداي وكيا القوية في أميركا مع خطة الإدارة الأميركية لبدء تحصيل رسوم ترمب الجمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة وقطع غيار السيارات، والذي من المقرر بدؤه يوم الخميس 3 أبريل/نيسان 2025.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى هزة في صناعة السيارات العالمية، إذ فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم منذ شهر مارس/آذار الماضي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في الوقت نفسه، تخطط إدارة ترمب لإعلان رسومًا "متبادلة" هذا الأسبوع، لتتناسب مع ما تفرضه الدول الأخرى على الصادرات الأميركية، لذلك أخطرت شركة "هيونداي موتور أميركا" موزّعيها في الولايات المتحدة بشأن الزيادات المحتملة في أسعار المركبات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة في أميركا راندي باركز، في مذكرة حديثة أرسلها لوكلاء الشركة في الولايات المتحدة، أن أسعار السيارات الحالية غير مضمونة، وقد تتغير بالنسبة للبيع بنظام الجملة، لأن "الرسوم الجمركية ليست أمرًا سهلًا".
يشار إلى أن هيونداي موتور تستعد للتحديات المتعلقة برسوم ترمب الجمركية منذ إعادة انتخابه، إذ سرّعت الجهود لزيادة الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة، التي تعدّ أكبر أسواقها، كما تعهدت مؤخرًا باستثمار 21 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى 4 سنوات المقبلة، ومع التوسع في الإنتاج المحلي هناك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام