الأمم المتحدة: مخابز غزة مهددة بالتوقف التام خلال أيام قليلة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
المناطق_وكالات
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن جميع المخابز العاملة في قطاع غزة مهددة بالتوقف التام خلال أيام قليلة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لهجوم عسكري غير مسبوق منذ 24 يوما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسان (أوتشا)، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا)، نسخة منه، إن مخبزا واحدا فقط من المخابز التي تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز إضافية في وسط وجنوب قطاع غزة تعمل وتزود الملاجئ بالخبز.
وذكر البيان أن نقص الوقود يشكل العائق الرئيسي الذي يمنع هذه المخابز من تلبية الطلب المحلي، وما لم يتم تخصيص الوقود لهم، فإن معظم المخابز ستغلق أبوابها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن هجمات إسرائيل دمرت 10 مخابز، 6 منها في مدينة غزة، و2 في شمال جباليا، و2 في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما جعل السكان يكافحون للحصول على الخبز.
وأفادت التقارير بوجود طوابير طويلة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات انتظار أمام المخابز، حيث يتعرض السكان للغارات الجوية، بحسب البيان الأممي الذي أفاد بأن برنامج الأغذية العالمي يقدر أن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة يكفي لنحو 8 أيام. ومع ذلك، على مستوى المتاجر، من المتوقع أن يستمر المخزون المتوفر لمدة خمسة أيام.
ويواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة التخزين من تجار الجملة بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.
ومن بين 117 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح مع مصر، منذ 21 من الشهر الجاري، حملت 57 شاحنة على الأقل مواد غذائية وثلاث مواد غذائية، بما في ذلك الأطعمة الجاهزة للأكل مثل التونة المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من المواد غير القابلة للتلف.
وتوزع جميع المواد الغذائية في ملاجئ إيواء تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ومنذ 11 من الشهر الجاري، تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع والبضائع التي تدخل غزة لم تشمل الوقود حتى الآن.
في هذه الأثناء، قال بيان الأمم المتحدة إن مستشفيات غزة تواجه مستوى غير مسبوق من الدمار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى العدد الهائل من الإصابات والنقص الحاد في الموارد الحيوية والمخاوف من استهدافها بالغارات الجوية.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، وفي مناسبتين منفصلتين، قصف محيط مستشفى القدس في شمال غزة؛ مما يؤثر على الموظفين والمرضى و14 ألف نازح.
وفي الفترة نفسها، تعرضت مباني سكنية بالقرب من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا ومستشفى الشفاء في مدينة غزة للقصف، بحسب ما ورد، جراء غارات جوية.
ومنذ بدء هجمات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت أكثر من ثلث المستشفيات في غزة (12 من 35) وما يقرب من ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية (46 من 72) أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود، مما زاد الضغط على القطاع الصحي.
كما أدت هجمات إسرائيل المستمرة إلى تهجير معظم العاملين في المجال الطبي في غزة، مما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث مستويات طاقمها الطبيعي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وما تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، مما أدى إلى تقنين صارم واستخدام محدود للمولدات الكهربائية لأداء الوظائف الأساسية فقط.
علاوة على ذلك، فإن صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تكن مخصصة في الأصل للتشغيل المستمر، أصبحت صعبة بشكل متزايد بسبب ندرة قطع الغيار.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 8306 منذ بدء هجمات إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن من بين إجمالي الشهداء 3457 طفلا و2136 امرأة بالإضافة إلى 21048 مصابًا.
وذكر القدرة أن هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة أخرجت 25 مستشفى عن الخدمة فيما تم استهدف 25 سيارة إسعاف، داعيا سكان غزة إلى التوجه للمشافي للتبرع بالدم بسبب عدم توفر كميات كافة منه لإنقاذ المصابين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة غزة فلسطين الأمم المتحدة هجمات إسرائیل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ما يقرب من مليوني شخص في غزة على حافة الجوع
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، أن ما يقرب من مليوني شخص بغزة على حافة الجوع ونحن بحاجة لإنقاذ حياتهم.
وتابع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، نحن في حاجة إلى تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة لإنقاذ حياة المواطنين.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن :"صدمت من القصص المأساوية للفلسطينيين والأطفال في قطاع غزة".
غزة: الاحتلال دمر معالم الحياة في قطاع غزة خلال حرب الإبادة
وفي إطار آخر، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر بشكل شبه كامل معالم الحياة في القطاع خلال ما وصفه بـ "حرب الإبادة" التي شنها منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وأوضح معروف أن القطاع يعاني من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمرافق الحيوية، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة في ظل استمرار الحصار العسكري والاقتصادي.
وقال معروف في تصريحات صحفية اليوم الأحد إن فرق الطوارئ في القطاع تعمل على فتح الشوارع لتسهيل حركة التنقل للأهالي، ولكن الوضع الصعب والتدمير الهائل الذي لحق بالبنية التحتية لا يزال يشكل عائقًا كبيرًا، وأشار إلى أن السلطات في غزة تبذل قصارى جهدها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل الظروف الراهنة، إلا أن الاحتلال يواصل فرض حصار خانق ويعرقل جهود الإغاثة.
في هذا السياق، طالب معروف بتوفير المواد الإنسانية الضرورية التي تم الاتفاق عليها في البروتوكولات الإنسانية، وأكد أن المواد الأكثر حاجة في الوقت الحالي هي الوقود، الذي يعتبر أساسيًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية، وأوضح أن الاحتلال يرفض إدخال هذه المواد، مما يزيد من معاناة سكان القطاع ويصعب من إمكانية تأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
وأشار معروف إلى أن القطاع الصحي في غزة تعرض لضربة قاسية نتيجة العدوان المستمر، حيث تم تدمير 34 مستشفى ومركزًا صحيًا، مما أفقد القطاع الصحي القدرة على تقديم الخدمات اللازمة لآلاف الجرحى والمصابين، وناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل وتقديم الدعم العاجل لتأهيل النظام الصحي في غزة، مؤكدًا أن الوضع الطبي في غزة يحتاج إلى جهود مكثفة لإنقاذ الأرواح في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الطبية.
كما لفت إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب بشكل عاجل توفير مستلزمات الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، وقال معروف إن آلاف العائلات أصبحت بلا مأوى بسبب تدمير منازلها جراء القصف الإسرائيلي، وأن توفير هذه المستلزمات أصبح أمرًا بالغ الأهمية في الوقت الراهن لحماية المواطنين من الظروف الجوية القاسية وتوفير مأوى مؤقت لهم لحين إعادة بناء ما دمره العدوان.