قد تظهر العلامات التحذيرية للسكتة الدماغية قبل سبعة أيام من بدء العلاج الطبي الطارئ، ويوضح الوصف الشائع للسكتة الدماغية المشكلة الصحية باعتبارها حالة طبية طارئة تأتي من العدم، وعلى الرغم من أن السكتة الدماغية يمكن أن تتطور بهذه الطريقة، إلا أن العلامات الأولى تظهر أحيانًا قبل عدة أيام أو حتى أسبوع من الحدث.

 

ووجدت الدراسة أن 43% من مرضى السكتة الدماغية عانوا من أعراض سكتة دماغية صغيرة "في الأسبوع السابق للإصابة بسكتة دماغية كبيرة".

 

تحدث السكتات الدماغية البسيطة، أو النوبات الإقفارية العابرة، بسبب انقطاع إمداد الدم إلى الدماغ، تمامًا مثل السكتة الدماغية الكاملة، ولكن الفرق الوحيد هو أن السكتات الدماغية الصغيرة مؤقتة، والخبر السار هو أن إمدادات الدم لديك تمكنت من إيجاد طريقها للخروج أثناء نوبة نقص تروية عابرة.

 

وبالنظر إلى 2416 شخصًا، وجدت الدراسة أن 549 مريضًا أصيبوا بسكتات دماغية صغيرة قبل حدوث حالة طوارئ فعلية، وتقول طبيبة الأعصاب ألكسندرا أليخينا لـ MedicForum: "إن إحدى العلامات الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تشير إلى سكتة دماغية صغيرة وتنذر بسكتة دماغية قادمة هي الصداع المفاجئ".

 

لحسن الحظ، من الممكن التعرف على الصداع المرتبط بالسكتة الدماغية، يختلف الصداع المرتبط بالسكتة الدماغية عن الصداع العادي من حيث أنه يميل إلى الظهور فجأة.

 

والألم شديد وعادة ما يكون موضعيًا في أي منطقة متأثرة من الدماغ. بسبب تشابه بعض الأعراض المرتبطة بها، مثل الغثيان والدوار وعدم وضوح الرؤية والارتباك، يمكن أحيانًا الخلط بين الصداع المرتبط بالسكتة الدماغية والصداع النصفي، والفرق الرئيسي بين الحالتين هو أن الصداع المرتبط بالسكتة الدماغية يؤدي إلى فقدان الإحساس، في حين أن الصداع النصفي يؤدي إلى زيادة الإحساس.

 

أوصى طبيبك بطلب المساعدة الطبية "الفورية" إذا كنت تعاني من صداع مرتبط بالسكتة الدماغية.

تشمل العلامات التحذيرية الأخرى للسكتة الدماغية البسيطة ما يلي:

تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
ارتباك مفاجئ أو صعوبة في الفهم
صعوبة مفاجئة في التحدث
- فقدان مفاجئ للرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما
الدوخة المفاجئة، أو فقدان التوازن أو التنسيق، أو صعوبة المشي
صداع شديد مفاجئ دون سبب واضح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكتة الدماغية السكتات الدماغية الدماغ الصداع السکتة الدماغیة

إقرأ أيضاً:

هل يعثر العلماء على المفتاح للتخلص نهائيا من الصداع النصفي؟

سان فرانسيسكو "د.ب.أ": ربما يكون السبب هو تناول الشوكولاته أو الخمور أو بعض أنواع الجبن القديم، وقد يكون الاستماع إلى أصوات معينة أو استنشاق عطور بعينها أو التعرض لروائح نفاذة، ومن الممكن أن تكون برودة الطقس أو العواصف الرعدية هي المسبب، وربما يكون ناجما عن التوتر وقلة النوم... تعددت الأسباب والصداع النصفي واحد من أكثر المشكلات الصحية شيوعا لدى البشر حيث يصيب نسبة تتراوح ما بين 14% إلى 15% من الأشخاص.

لم يصل الأطباء والعلماء حتى الآن إلى إجابة حاسمة بشأن مسببات نوبات الصداع النصفي، ولكنهم توصلوا إلى أن نوعا معينا من الجزيئات داخل الجسم يطلق عليه اسم "سي.جي.أر.بي" قد يكون هو المحفز أو "المفتاح" الذي يتم الضغط عليه ويتسبب في حدوث الصداع. وتقول ديبي هاي اخصائية علم الدواء بجامعة أوتاجو في مدينة دوندين في نيوزيلندا إن التعقيدات التي تحيط بالصداع النصفي ترتبط على الأرجح بهذه الجزيئات، مضيفة في تصريحات للموقع الإلكتروني Knowable Magazine المتخصص في الأبحاث العلمية: "مازال هناك جدل كبير حول مسببات الصداع النصفي وتبعاته على الجسم".

وتبين للعلماء أثناء التجارب أن حقن المتطوعين بجزئيات "سي.جي.أر.بي" يؤدي إلى إصابة بعضهم بالصداع النصفي، كما اتضح أيضا أن نوعا آخر من الجزيئات يطلق عليه اسم "بي.إيه.سي.إيه.بي" ومادة أكسيد النتروجين التي تؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية يتسببان كذلك في أعراض تشبه الصداع النصفي. وتقول أمينة رادهان اخصائية طب الأعصاب بجامعة واشنطن في مدينة سان لويس الامريكية إن جميع هذه الجزيئات تعمل كما لو كانت مفاتيح لتنشيط نوبات الصداع النصفي، وهو ما يشير إلى ضرورة وجود مفتاح لوقف هذه النوبات بطبيعة الحال. وأوضحت أن فرق البحث العلمي تعمل بكد لابتكار أدوية تعمل كمثبطات لجزيئات "سي.جي.أر.بي" كوسيلة للتخلص من الصداع النصفي.

ويزيد من صعوبة هذا الأمر أنه لا يوجد نوع واحد من الصداع النصفي، فهناك الصداع المصحوب بالغثيان والحساسية للضوء أو الرائحة، وهناك الصداع الذي تواكبه ومضات ضوئية في العين، وهناك الصداع الذي يحدث في فترة الحيض للمرأة، أو المصحوب باضطرابات معدية والذي عادة ما يشكو منه الأطفال وصغار السن.

وفي البداية، كان الأطباء يعتقدون أن جذور مشكلة الصداع النصفي تعود إلى تمدد الأوعية الدموية في الغشاء المحيط بالمخ، وذلك لأن الصداع يأتي في صورة نبضات من الألم داخل الدماغ، ولكن تبين لهم لاحقا أن نبضات الصداع ليست مرتبطة في حقيقة الأمر بنبض القلب. ولاحظ الباحثون أن كثيرا من أعراض الصداع النصفي مثل الحساسية للضوء أو انقطاع الشهية ترتبط بأنشطة المخ لاسيما منطقة يطلق عليها اسم "تحت المهاد" hypothalamus واتجهوا للبحث عن أسباب الصداع داخل أنسجة المخ، ثم انساق التفكير أيضا إلى وجود مسببات أخرى للصداع النصفي مثل جزيئات مسببة للألم داخل الأوعية الدموية أو غيرها من الخلايا المناعية.

ويقول مسعود أشينا اخصائي طب الاعصاب بجامعة كوبنهاجن في السويد ومدير وحدة ابحاث الصداع النصفي بمستشفى ريجز جلوستروب في الدنمارك إن جميع الآليات المطروحة كمسببات للصداع تشير في النهاية إلى أن آلام الصداع لا تنبع أساسا من المخ، بل من السحايا، التي وصفها بأنها مثل "حقيبة من البلاستيك تحيط بالمخ".

وأوضح أن هذه السحايا تحتوي على سائل نخاعي يبطن المخ ويحميه، كما تدعم الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي المخ، مشيرا إلى أن المخ ذاته لا يشعر بالألم، وإنما الأعصاب داخل السحايا ولاسيما العصب الثلاثي بين الوجه والمخ، فإذا ما تم تنشيط هذه الأعصاب فإنها تبعث للمخ شعورا بالألم المبرح.

ويصف الأطباء مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج الصداع النصفي حيث يستخدم بعضها لعلاج النوبة، والبعض الآخر للحيلولة دون حدوث الصداع من الأساس، حيث يمكن تناول بعض مسكنات الالم مثل الأسبرين والإيبوبروفين، وهناك مجموعة أدوية التريبتان التي يتم تناولها في بداية الشعور بالصداع، وتعمل على طريق تضييق الأوعية الدموية عن طريق التفاعل مع مستقبلات السيروتونين الخاصة بتوصيل الإشارات بين الخلايا العصبية في المخ.

وينصح البعض باستخدام شريحة أخرى من الأدوية يطلق عليها اسم "الديتان"، وهي تعمل أيضا على مستقبلات السيروتونين، ولكنها لا تؤثر على الأوعية الدموية. وجدير بالذكر أن كثير من هذه الأدوية، باستثناء الديتان والتريبتان، لا يقتصر استخدامها لعلاج الصداع النصفي فقط، وكثيرا ما يترتب عليها أعراض جانبية. أما الأدوية التي تهدف لمنع الإصابة بالصداع، فهي تستغرق عدة أشهر قبل أن يظهر مفعولها، في حين أن الإفراط في تناول الديتان والتريبتان قد يترتب عليه مشكلات صحية أخرى، بحسب موقع Knowable Magazine.

ولم يتوصل العلماء بشكل يقيني إلى الصلة بين وجود جزيئات "سي.جي.أر.بي" في مجرى الدم أو السحايا وبين الإصابة بأعراض الصداع النصفي، ولكن الباحث أشينا لديه نظريات بشأن دور هذه الجزيئات في استثارة النوبات، حيث يرى أنها تلتصق بالمستقبلات على جدران الخلايا مثل خلايا الأوعية الدموية، وتسبب سلسلة من التفاعلات من بينها استثارة الألم لدى الخلايا العصبية مثل العصب الثلاثي. ورغم عدم اليقين بشأن دور الجزيئات، فقد وافقت الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء بالفعل على ثماني أدوية مختلفة كمثبطات لجزيئات "سي.جي.ار.بي" باعتبارها أدوية لعلاج الصداع النصفي أو الوقاية منه. وتتباين ردود فعل الأطباء حيال هذا النهج الجديد لعلاج الصداع النصفي، ففي حين يقول دان ليفي طبيب الأعصاب من مركز أبحاث بيث إسرائيل دياكونيس الطبي في مدينة بوسطن الأمريكية: "إنه دواء جيد"، فقد أعرب جريج دوسر طبيب الأعصاب بجامعة تكساس بمدينة دالاس الأمريكية عن اعتقاده قائلا: "إنها قصة بديعة ولكنها غير مثبتة"، مضيفا: "مازلنا لا نعرف بشكل حقيقي حتى الآن الدور الذي تقوم به جزيئات /سي.جي.أر.بي/ في سياق الصداع النصفي".

مقالات مشابهة

  • أربع خطوات بسيطة لتجنب الإصابة بالنوبة القلبية
  • مرور الرياض يباشر سقوط شاحنة صغيرة من أعلى جسر
  • سقوط شاحنة صغيرة من أعلى جسر في الرياض .. فيديو
  • أسباب الصداع المستمر وطرق علاجه
  • علاج الصداع بدون أدوية في دقائق | طرق متعددة
  • علامة خفية للخرف قد تظهر قبل 10 سنوات من الأعراض الأخرى
  • تحذير.. غسل الشعر في صالونات التجميل يهدد بالسكتة الدماغية
  • احذروا.. ممارسة شائعة أثناء غسل الشعر قد تؤدي إلى سكتة دماغية مميتة
  • هل يعثر العلماء على المفتاح للتخلص نهائيا من الصداع النصفي؟
  • لماذا تكون آثار السكتة الدماغية أشد لدى البعض؟