«مجمع اللغة العربيّة» يُشارك ب3 جلسات في «الشارقة للكتاب 2023»
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الشّارقة (الاتحاد)
يُشارك مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة في فعاليات الدّورة 42 من معرض الشّارقة الدّولي للكتاب 2023، الذي يُعقد في مركز إكسبو وتنظّمه هيئة الشّارقة للكتاب خلال الفترة من 1 - 12 نوفمبر 2023، تحت شعار «نتحدّث كُتُباً».
ويعقد المجمع خلال مشاركته في الحدث 3 جلسات نقاشيّة حول مواضيع متنوّعة تشمل واقع اللّغة العربيّة في أوروبّا، والاستفادة من المعجم اللّغويّ التّاريخيّ، وتجربة الطّلاب البولنديّين في مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، بمشاركة العديد من الشّخصيّات والمتحدّثين البارزين.
تعزيز فرص التّواصل
وأكّد الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة، أهمّيّة تواجد المجمع في هذا الحدث العالميّ الكبير، مشيراً إلى حرصه الدّائم على تعزيز فرص التّواصل والمشاركة الفاعلة في مختلف الأحداث المحليّة والعالميّة انسجاماً مع رؤيته الرّامية إلى التّمكين للّغة العربيّة، وتوثيق أواصر التّعاون العلميّ والتّبادل المعرفيّ بين الجهات ذات الصلّة، وقال: «إنّ نهج الشّارقة بالنّهوض بالثّقافة واللّغة العربيّة يتجسّد في معرض الشّارقة الدّوليّ للكتاب، الذي بات منارة تستقطب القرّاء ومحبي الثّقافة والمعرفة، ومنصّة للقاء المهتمّين بالأدب ودور النّشر وغيرهم من مختلف أنحاء العالم، ونتطلّع بدورنا لتقديم جلسات نقاشيّة تُثري الحضور وتقدّم لهم قيمة مُضافة في العديد من المحاور المهمّة».
المحاور والمشاركون
وتُعقد الجلسة الأولى يوم الخميس الموافق 2 نوفمبر في «ملتقى 3» على تمام السّادسة مساءً، وتتناول موضوع «واقع اللّغة العربيّة في أوروبّا تعليماً وإنتاجاً»، ويديرها الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، بمشاركة الدّكتورة باربارا ميكلاك، أستاذة جامعيّة ورئيسة قسم الدّراسات الشّرقيّة في جامعة كاراكوف، والدّكتور وائل فاروق، أستاذ اللّغة العربيّة وآدابها في كليّة الآداب واللّغات الأجنبيّة بالجامعة الكاثوليكية بميلانو، والدّكتورة فرنشيسكا كوارو، أستاذ اللّغة العربيّة وآدابها في جامعة نابولي الشّرقيّة، لتقدّم الجلسة إطلالة على جهود المستعربين في تعليم اللّغة العربيّة في أوروبّا وأهمّ الدّراسات والبحوث المنجزة.
وفي يوم الجمعة الموافق 3 نوفمبر يعقد المجمع جلسة ثانية بعنوان «ماذا بعد إنجاز المعجم التاريخي؟ طرق الاستفادة والتوظيف»، في «الملتقى 2» في تمام الثّامنة والنّصف مساءً، وتستضيف الأستاذ الدّكتور إميل يعقوب خبير في المعجميات وأستاذ جامعي، والأستاذ الدّكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عامّ مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة والمدير التنفيذيّ لمشروع المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة، والدّكتور مأمون وجيه المدير العلميّ لمشروع المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة، وتديرها رشا أبو جهين، ليسلّط المشاركون الضوء على أهم طرق الاستفادة من المعجم التّاريخيّ وانعكاسه في المشهد الثّقافيّ العربيّ.
هذا في حين تستضيف الجلسة الثّالثة مجموعة من الطّلاب البولنديّين، بعنوان «الشّارقة في عيون طلاب الفريق البولنديّ»، وتديرها آمنة الهاشمي، لاستعراض تجربة الطّلاب في مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، والحديث حول زيارتهم للمعالم الثّقافيّة في الإمارة، وذلك يوم الأحد الموافق 5 نوفمبر 2023 في تمام السّاعة السّادسة مساءً في «ملتقى 3». أخبار ذات صلة بدور القاسمي تطلق جوائز «ببلش هير» للتميّز تقديراً للناشرات الاستثنائيات «تريندز» يشارك في «الشارقة الدولي للكتاب 2023»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية مجمع اللغة العربية بالشارقة معرض الشارقة الدولي للكتاب المعجم الت الت اریخی الش ارقة الد کتور
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يُسدل الستار بعد 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة – صالح الخزمري
اختتمت فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
من جانبه، رفع الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها اللا محدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بأن معرض جدة للكتاب هو ثالث معارض الكتب بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض المدينة المنورة، خلال هذه السنة ٢٠٢٤.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024 تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.
– ففي مشهد يعكس حيوية الجيل الجديد وشغفه بالمعرفة، أظهر طلاب وطالبات المدارس حضورًا لافتًا في معرض جدة للكتاب 2024، حيث توافدوا من مختلف المراحل الدراسية مستكشفين زوايا المعرض الغنية بكنوز المعرفة والأدب والعلوم، ومتفاعلين مع الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة.
ونال ركن “المانجا” والأنمي اهتمامًا كبيرًا من الطلاب، حيث قدمت دور النشر المتخصصة في القصص المصورة اليابانية أنشطة تفاعلية مميزة. ووجد الطلاب في هذا الركن تجربة تجمع بين الإبداع والثراء الثقافي، مما عزز اهتمامهم بهذا الفن المتنامي الذي يلهم الخيال وينمي المهارات الإبداعية.
ولم يقتصر الإقبال على المراحل المتقدمة، بل أبدى طلاب المراحل الأولية اهتمامًا خاصًا بركن الطفل وأجنحته المتنوعة، التي احتضنت أنشطة تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم منذ الصغر.
– ومما يلفت الأنظار في المعرض جناح “حرفة وقصة” في ركن الطفل، حيث يجمع بين الإبداع والأصالة بلمسة مبتكرة. هذه المساحة الإبداعية تمثل تجربة فريدة للأطفال، تجمع بين الحرف اليدوية وروح الابتكار، وتتيح للصغار فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة ممتعة مستوحاة من عالم الكتب.
ويتميز الجناح بتقديم أنشطة تفاعلية ملهمة، تشمل: صنع فواصل الكتب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصنع بطاقات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تزيين حامل الزهور الخشبي. وهذه التجارب تسهم في تنمية مهارات الأطفال وصقل مواهبهم، مع الحفاظ على ارتباطهم بالتراث وروح الأصالة.
– وفي مشهد يكرس الشمولية ويبرز المواهب المتنوعة، خصص البرنامج الثقافي ندوة مميزة ضمن ورشة حملت عنوان “إشراقة من أدب المكفوفين”. وجاءت هذه الورشة لتسلط الضوء على مسيرة الأديب محمد بلو، عبر قصة كفيف تجاوز الصعاب ليضيء بقلمه سماء الأدب.
وبداية استعرض بلو رحلته الملهمة بقوله: “كنت أعمل في الخطوط السعودية، وعند بلوغي الخامسة والعشرين فقدت بصري، مما أجبرني على التقاعد المبكر. أصابني ذلك بإحباط شديد، لكن حياتي تغيرت عندما وجدت كتاب (نكث الهميان في نكت العميان) في مكتبة جدي الأديب الراحل طه زمخشري. كان هذا الكتاب نقطة التحول التي أخرجتني من الظلام إلى عالم الكتابة”.
ومن هنا بدأ بلو مسيرته الأدبية، فكانت حصيلتها أربعة كتب يعتز بها: “رحلتي عبر السنين”، و”حصاد الظلام”، و”الماسة السمراء”، و”سطور مضيئة”. كما أعلن عزمه على إصدار موسوعة للمكفوفين إيمانًا منه بأهمية دعم هذه الفئة.
وأشار بلو خلال الورشة إلى أن الإبداع ليس حكرًا على المبصرين، مستشهدًا بأسماء أدبية خالدة كالشاعر بشار بن برد، وأبو العلاء المعري، وعميد الأدب العربي طه حسين.
– كما أضفى الشعر بهجة بين الزوار، ففي ليلة أدبية لا تنسى، أضاءت أمسية شعرية استثنائية أروقة معرض جدة للكتاب 2024، حيث اجتمع نخبة من الشعراء البارزين في أمسية استعرضت جماليات الشعر العربي بكل ألوانه.
وشارك في الأمسية كل من أجود مجبل، والدكتور وليد الصراف، ومحمد الماجد، وعلي بالبيد، ورداد الهذلي، وسط إدارة بارعة للشاعر سعود المقحم.
وامتدت الأمسية لجولتين شعريتين، تطرقتا إلى موضوعات متنوعة، شملت الحكمة والغزل، والمدح والوصف، والحنين للوطن، بالإضافة إلى قصائد وجدانية لامست أعماق الحضور.
هذه التنوعات أبرزت العمق الثقافي والثراء الفني للشعر العربي، حيث أجاد كل شاعر في إظهار بصمته الخاصة وتفرده الإبداعي.
وشهدت الأمسية حضورًا كثيفًا وتفاعلاً حارًا من زوار المعرض، مما أضفى أجواء استثنائية على الحدث الثقافي.
وعبر الحضور عن انبهارهم بجمال الإلقاء وعذوبة الكلمات التي عززت مكانة الشعر بوصفه رافدًا ثقافيًا متجددًا.
وفي ركن توقيع الكتب احتفل الكاتب عبدالله أبو طالب هزازي بتوقيع كتابه الجديد “عشرون فكرة ملهمة لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية”، الصادر عن دار صوت المؤلف للنشر.
وشهد حفل التوقيع حضورًا مميزًا من الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى عدد من زوار المعرض الذين أثنوا على مضمون الكتاب ورسالته التعليمية.
ويعد الكتاب دليلاً إبداعيًا للمعلمين والمعلمات، حيث يقدم أفكارًا مبتكرة، تساهم في تطوير أساليب التدريس للصفوف الأولية، وتعزيز التميز والإبداع في العملية التعليمية.
وأشاد الحضور بالدور البارز الذي يلعبه الكتاب في تمكين المعلمين والمعلمات من تطبيق استراتيجيات تعليمية ملهمة، مما يسهم في تحسين جودة التعليم الأساسي وتحقيق أهدافه.