لا يزال الهجوم البري للاحتلال يراوح مكانه وفي حالة من التنحنح، فهو تم الإعلان عن بدايته فعلا لكنه لم يبدأ بعد بالقوة التي أوهم بها الإحتلال الكثيرين بأنه سيكون ساحقا وكبيرا،  وفق ما ذكرت وسائل إعلام متعددة.

وصدت حركة المقاومة هجوما بريا بشكل صدم الاحتلال، ما جعله يقول أنه قام بعملية استخباراتية برية لقياس قدرات حماس.

وتقول المقاومة أنها تتصدى لهجوم عنيف من قبل الاحتلال بريا، وهو ما يقول باستمرار العمليات البرية وإن بشكل محدود.

وقبل ذلك جرى الإعلان بشكل غامض من قبل  رئيس الوزراء الإسرائيلي عن غزو بري لغزة.
وبحسب بي بي سي، فكل ذلك التأخير والتراجع، يناسب الولايات المتحدة.


وسبق وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه اقترح، إذا أمكن، أن ينتظر نتنياهو حتى تفرج حماس عن المزيد من الرهائن"لكنني لم أطالب بذلك".

ويلخص تعليقه النهج الأميركي في التعامل مع الحرب التي تخوضها إسرائيل على الأبرياء في غزة.

لكن هناك مخاوف بشأن العواقب التي قد تترتب على ردها.

من المؤكد أن الإدارة الأمريكية تريد الاستفادة الكاملة من أي فرصة سانحة لتحرير أسرى حماس، والذي من المرجح أن يغلق عندما تتحرك القوات البرية الإسرائيلية إلى غزة.

ويوجد أكثر من 200 رهينة بينهم بعض الأمريكيين. وأدى إطلاق سراح أربعة منهم في الأيام الأخيرة إلى زيادة الآمال في أن يحذو حذوهم آخرون.

لكن بالنسبة للبنتاجون، فإن القلق الأهم هو نقل الأنظمة الدفاعية إلى المنطقة في أعقاب الهجمات التي شنتها الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وقد أدى هذا إلى تفاقم المخاوف من حدوث تصعيد إقليمي بمجرد بدء غزو غزة، وتستغل الولايات المتحدة التأخير لتعزيز الحماية لمصالحها.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجوم البري الاحتلال

إقرأ أيضاً:

اشتباك الأحد.. توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية

 

 

على مدى عام وأكثر، لم تخل الصحافة الأمريكية ومراكز الدراسات من طرح الأسئلة حول مستقبل حاملات الطائرات الأمريكية، تنوعت تلك الأسئلة على نحو: هل انتهى عصر حاملات الطائرات؟ هل يمكن إصابة حاملات الطائرات؟ هل يمكن أن تغرق حاملات الطائرات؟ ما البديل لحاملات الطائرات؟ ورغم تنوع الأسئلة فإنها تشترك في خلفية واحدة، الفشل الأمريكي في مواجهة القوات المسلحة اليمنية في معارك البحار.
الفشل الأمريكي لا يزال متواصلاً، حيث استبدلت واشنطن خلال عام أربع حاملات طائرات، بدءًا بـ”آيزنهاور” مرورًا بـ”روزفيلت”، و”لنكولن”، وانتهاء اليوم بالحاملة “ترومان”، وكلها لم تتمكن من فرض الهدف الأمريكي المتمثل بتأمين الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، أو وقف الإسناد اليمني لغزة، ولا حماية الكيان من الضربات الصاروخية والمسيرة اليمنية.
ابتدأ العصر اليمني البحري باستهداف “آيزنهاور” أكثر من أربع مرات، فجاءت خليفتها “روزفيلت” لكنها لم تجرؤ حتى على الاقتراب من شعاع النار اليمني، واحتفظت لنفسها بموقع بعيد أعالي البحر الأحمر باتجاه خليج عمان، ولم تكن لنكولن بأحسن حال منها، حيث واصلت نهج “روزفيلت”، وعندما فكرت بالاقتراب من المياه اليمنية في خليج عدن، باشرتها القوات المسلحة بضربة استباقية، بالصواريخ والطائرات المسيرة، فقررت مباشرة الانسحاب بسلام إلى مينائها في السواحل الأمريكية، لتترك المنطقة المركزية الأمريكية بدون أي حاملة طائرات للمرة الثانية خلال عام. ويقول الخبراء العسكريون إن خلو الأسطول الأمريكي الخامس من حاملات الطائرات هو متغير كبير في تاريخ الحروب، لأن ذلك يفقد الأسطول الخامس القدرة على المناورة والحركة وبالتالي التأثير، ويجعل من التأثير اليمني في حاملات الطائرات تحولاً كبيرًا في المعركة البحرية.
مع وصول الحاملة “هاري ترومان” إلى البحر الأحمر، قادمة من شرق المتوسط عبر قناة السويس، وضعت تحت عين القوات المسلحة اليمنية، وفي الليلة التي فكرت فيها بالمشاركة في العدوان على اليمن، كانت القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير، على أتم الجهوزية للقيام باللازم للترحيب بـ”ترومان” كما يجب، فأرسلت عددًا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أصابت الحاملة بالذعر، لترسل أوامر بإعادة الطائرات الحربية وإلغاء المخطط العدواني لتلك الليلة، وما أن عادت الطائرات للاشتباك مع القوات اليمنية، حتى سقطت واحدة منها على الأقل في مياه البحر الأحمر، نتيجة نيران صديقة حسب مزاعم بيانات عسكرية أمريكية.
إن اشتباك ليلة الأحد توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية، وانكشاف واحدة من أهم الثغرات في تلك السفينة العملاقة. إنها ببساطة لحظة إقلاع أو هبوط الطائرات، وهي لحظة قاتلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لأنها تعيق عمل الدفاعات الجوية، وتفرض الكثير من الحذر في التعامل مع الأهداف وخصوصًا مع خطة الإغراق بالنيران، وتجعل القرار خطيرًا في تفعيل الدفاعات وإطلاق الصواريخ الاعتراضية، مهما مثلت من مخاطر على حركة الطيران الحربي، أو المحافظة على سلامة الطيران والتضحية بسلامة حاملة الطائرات نفسها، وهو قرار لا يمكن لأحد أن يتخذه دون الوقوع في المحذور.
هذا بخصوص السفينة نفسها، لكن ماذا عن الطيارين؟ كيف سيكون حالهم وهم يرون نسبة إصابة طائراتهم تبدو مرتفعة، والنهاية غير السعيدة أمام أعينهم، بالتأكيد سيعيدون السؤال أكثر من مرة لقادتهم وضباطهم عن ضمان العودة بسلام، لا يوجد جندي أمريكي في أي معركة دون ضمانات السلامة، هكذا يتم تدريب الجنود وتربيتهم، لكن بعد الآن فإن ملاحي الطيران الحربي الأمريكي في حاملات الطائرات سيصابون بالذعر ودرجات عالية من التوتر، وسيطالبون بالإجابة عن سؤال مهم: هل ستشتبك حاملة الطائرات في أثناء الإقلاع والهبوط؟ لكنهم لن يحصلوا على أي إجابة، لأن الضربات ستأتيهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • ارتفاع أعداد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18%
  • تحور فيروس إنفلونزا الطيور يثير قلقاً في الولايات المتحدة
  • اشتباك الأحد.. توقيع على نهاية عصر حاملات الطائرات الأمريكية
  • حماس تنفي بشكل قاطع وجود مقاومين في مستشفى كمال عدوان
  • حماس: ننفي بشكل قاطع وجود أي مظهر عسكري أو مقاومين في مستشفى كمال عدوان
  • حماس: نحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية مسؤولية حياة المرضى في مستشفى كمال عدوان
  • الأغا: المجاعة في غزة مستمرة والقصف الإسرائيلي مستمر بشكل متواصل
  • حكومة التغيير: ردنا سيكون قريبًا، والعدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب
  • بيان للحوثي يكشف تفاصيل مثيرة عن القصف الإسرائيلي لليمن.. تفاصيل