تكميم الأفواه.. سلاح الجو الإسرائيلي يعزل طيارا برتبه عقيد بسبب انتقاد نتنياهو
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي قرر عزل الطيار برتبة عقيد نوف إيريز من قوات الاحتياط، بسبب انتقاده لـ رئيس الوزراء إسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووجّه رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونان بار رسالة إلى جميع عناصر الجهاز يدعوهم فيها إلى عدم التفاعل أو التعليق على تصريح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيه إن الأجهزة الأمنية لم تخبره بأي معلومات حول وجود نوايا لدى "حماس" لتنفيذ هجمات 7 أكتوبر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية نص الرسالة التي قال فيها بار "لا تعلق، لا تتفاعل، أنا أراقبك". وتابع: "العيون على غزة، جنباً إلى جنب مع جيش الدفاع الإسرائيلي، لدينا أكثر من مئتي التزام ومهمة وطنية يجب إكمالها".
كان نتنياهو نشر، الأحد، تغريدة قال فيها "خلافاً للادعاءات الكاذبة، لم يتم تحذيري تحت أي ظرف من الظروف، وفي أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس".
وأضاف نتنياهو: "على العكس من ذلك، فإن جميع المسؤولين الأمنيين وجميع قادة قوات الأمن ورئيس الشاباك قدروا أن حماس تم ردعها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو سلاح الجو الإسرائيلي رئيس الوزراء إسرائيلي الشاباك جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجدد هجومه ضد رئيس الشاباك ويحمله مسؤولية فشل 7 أكتوبر
جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، قائلا إنه قدم توصيات قبل هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بتقديم تسهيلات لحركة حماس في إدارة قطاع غزة مقابل الهدوء معها.
وشابت العلاقة بين نتنياهو وبار خلال الأشهر الماضية خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم رئيس الوزراء بإبعاده من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سبب الخلافات يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، فيما لا يريد بار العودة للحرب ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
ويتعلق السبب الثاني بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين المتطرف في حكومته، الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أو التنبؤ بعملية طوفان الأقصى.
ويذكر أن عملية طوفان الأقصى هاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه إنهاء الحصار الجائر على غزة الذي استمر لـ18 عاما، وإفشال مخططات "إسرائيل" لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.
وأكد نتنياهو أن رئيس الشاباك أوصى خلال اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بمنح تسهيلات مدنية لحماس في إدارتها لغزة مقابل صمتها.
وأضاف أن بار، شدد خلال الاجتماع ذاته على "ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد".
في المقابل "أوصى نتنياهو بتصفية قيادة حماس في غزة في حال حدوث تصعيد"، وفق البيان.
وادعى البيان أنه "ورد في تقييم استخباراتي قُدم إلى نتنياهو في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أن رئيس الشاباك أكد بشكل قاطع أن حماس تسعى إلى تجنب مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وأن هناك إمكانية للحفاظ على استقرار طويل الأمد في القطاع إذا وفرت إسرائيل أفقا اقتصاديا إيجابيا لغزة".
وفيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن الإخفاق وقدموا استقالاتهم، يرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون "أكبر خرق أمني واستخباري" في تاريخ "إسرائيل".
ارتكب الاحتلال منذ ذلك الوقت حتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، فضلا عن دمار هائل.