تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التعاون بين كويكا وجامعة بني سويف التكنولوجية|تفاصيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
التقي السفير الكوري كيم يونج هيون بوزير التعليم العالي والبحث العلمي د. محمد أيمن عاشور لأول مرة منذ توليه منصبه كسفير كوري لدى مصر يوم الاثنين الموافق 30 أكتوبر وناقش بشكل سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بين البلدين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مواصلة تطوير التعليم الفني وتعليم اللغة الكورية على وجه الخصوص، معربين عن تقديرهم للتعاون المستمر.
وأعرب السفير كيم عن سعادته أن مصر، باعتبارها دولة شريكة ذات أولوية في المساعدات الإنمائية الرسمية لكوريا، تنفذ عددًا من مشروعات التعاون المتبادل في مجال التعليم، وهو أحد مجالات التعاون الخمسة الرئيسية بين البلدين، وتعهد السفير كيم بمواصلة بذل الجهود لتعزيز التعاون التنموي في مجال التعليم.
وعلى وجه الخصوص، قال السفير الكوري إن المرحلة الأولى من مشروع التعاون بين كويكا وجامعة بني سويف التكنولوجية تم الانتهاء منها بنجاح العام الماضي، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بقيمة 8 ملايين دولار ابتداء من العام الجاري، والهدف الرئيسي للمرحلة الثانية هو تعزيز التعليم الصناعي الأكاديمي من خلال افتتاح قسم للسكك الحديدية، مضيفا أنه يأمل في تعزيز التواصل بين السفارة الكورية ووزارة التعليم العالي لضمان نجاح تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.
وكانت قدمت الحكومة الكورية لمصر ما يقرب من 340 مليون دولار أمريكي على شكل قروض ومنح تنموية، وتحتل مصر المركز العاشر من حيث حجم المساعدات التنموية بين 139 متلقيًا للمساعدات الإنمائية الرسمية من كوريا خلال السنوات الخمس الماضية (2018-2022) التعاون التنموي المتبادل نشط للغاية ومستمر. منذ عام 2021، تعمل الحكومة الكورية على تعزيز التعاون التنموي من خلال اختيار مصر كدولة شريكة ذات أولوية في المساعدات الإنمائية الرسمية في خمسة مجالات تعاون رئيسية: التعليم، والنقل، والبيئة/الطاقة، والاتصالات، والإدارة العامة.
ودرس في كوريا حوالي 70 طالبًا مصريًا من خلال برنامج المنح الدراسية للدراسة الكورية العالمية (GKS) في مجال التعليم العالي، أغلبهم من طلاب الماجستير والدكتوراه. كما شارك أكثر من 1800 موظف حكومي مصري في برامج تدريبية قصيرة وطويلة الأجل في كوريا من خلال برامج كويكا. بالإضافة إلى ذلك، حصل حوالي 130 موظفاً حكومياً على درجة الماجستير من خلال برامج كويكا.
من جانبه، صرح الوزير د. عاشور إنه يتفق بأن التعاون بين مصر وكوريا في مجال التعليم العالي يتقدم بنشاط كبير معربًا عن امتنانه لإلقاء السفير كيم كلمة التهنئة في نهاية سبتمبر الماضي في حفل التخرج الأول لثلاث جامعات فنية بما فيها جامعة بني سويف التقنية. وأمل في أن تتمكن كوريا من المساهمة بشكل أكبر في تطوير التعليم العالي في مصر من خلال استكشاف مشاريع تعاونية مختلفة في مجال التعليم العالي في المرحلة القادمة.
وفي نفس الوقت، قال الوزير د. عاشور أيضًا إنه يشهد الآن حماسا كبيرا للغاية في مصر لتعلم اللغة الكورية، واقترح التعاون النشط بين البلدين من أجل تعزيز تعليم اللغة الكورية في الجامعات المصرية.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش السفير كيم والوزير د. عاشور سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقال السفير كيم إن كوريا قفزت لتكون واحدة من أكبر سبع قوى فضائية في العالم من خلال إطلاق المركبة الفضائية "نوري" التي طورتها بنفسها بنجاح هذا العام، مقترحًا بذل الجهود لإيجاد سبل جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا ومن ضمنها تطوير الفضاء، وقد اقترح الوزير د. أيمن عاشور أن يعمل الجانبان سويًا على تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا مؤكدًا ضرورته.
كما حضر اللقاء مدير الشؤون الاقتصادية بالسفارة الكورية أوه سانج هون، ومدير مكتب كويكا بالقاهرة كيم جين يونغ ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات د. شريف صالح ومستشار الوزير للتعاون الدولي د.سلمى يسري من الجانب المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی مجال التعلیم العالی تعزیز التعاون بین البلدین التعاون بین السفیر کیم الوزیر د من خلال
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات