شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلاً عنها د. جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، في الملتقى السنوى السادس عشر لحقوق الإنسان، الذي نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان تحت عنوان "مؤسسات المجتمع المدنى ومواجهة المشكلة السكانية".
واستعرض حلمي، خلال جلسة "برنامج حياة كريمة وأثره على التمتع بحقوق الإنسان وتحسين الخصائص السكانية"، دور المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" في تحقيق أهداف وغايات التنمية المستدامة والارتقاء بالخصائص السكانية في الريف المصري، مشيراً إلى أن التدخلات التنموية المستهدفة ضمن "حياة كريمة" تتكامل مع جهود الدولة في تحسين الرعاية الصحية وجودة الخدمات التعليمية وتعزيز برامج الرعاية والحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن التوسع في إتاحة خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، وتطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.

 
وأوضح المشرف العام على "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أن مشروع "حياة كريمة" يحقق جميع أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها (الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية)، حيث تم تسجيله على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و"أفضل الممارسات" التابعة للأمم المتحدة، كما أنه يحقق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن مخصصات المرحلة الأولى المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تبلغ نسبتها حوالي 58% من جملة مخصصات المرحلة الأولى.  
وأضاف حلمي، أن مشروع "حياة كريمة" يتبنى مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، حيث تم الاعتماد عليه كمعيار لاختيار المراكز المستهدفة، كما أنه يتكامل مع جهود الدولة في برامج الرعاية الاجتماعية وخاصة "تكافل وكرامة" وتوفير السكن اللائق، من خلال إنشاء منشآت التضامن الاجتماعي والعمارات السكنية للأسر الأولى بالرعاية، فضلاً عن توفير متطلبات الأمن الغذائي من خلال إنشاء 330 مركز خدمات زراعية، مشيداً بنجاح الدولة في تحقيق انجازات هائلة في هذا السياق، أهمها زيادة أعداد المستفيدين من دعم السلع التموينية ليصل إلى أكثر من 63 مليون مواطن حالياً، وتقدم مصر  إلى المركز الرابع عالمياً في مؤشر البنية التحتية القوية للمزراعين عام 2022، بما يتسق مع هدف التنمية المستدامة الثاني "القضاء التام على الجوع".
وأوضح حلمي، أن الدولة نجحت في إحداث طفرة في عدد أسرة الرعاية المركزة في المستشفيات الحكومية والجامعية بين عامي 2014 و2023 ، كما أن "حياة كريمة" تساهم في تسريع الجهود المبذولة للتوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث يتم إنشاء المستشفيات المركزية ووحدات الرعاية الأولية طبقاً لمعايير منظومة التأمين الصحي الشامل، مبيناً أن "حياة كريمة" ساهمت في خفض كثافة الفصول في 35% من المدارس وحل مشكلة تعدد الفترات الدراسية في 33% من إجمالي المدارس التي تعمل بنظام الفترات، وزيادة نسبة القيد في مرحلة رياض الأطفال، فضلاً عن محو  أمية أكثر من 350 ألف مواطن في الريف.  
وأكد حلمي، أن مشروع "حياة كريمة" يراعي المساواة بين الجنسين، حيث تستفيد 8 مليون سيدة من مشروعات المرحلة الأولى، بنسبة 45% من إجمالي المستفيدين، وأن معيار نسبة إعالة المرأة كان من بين معايير اختيار المراكز في المرحلة الأولى، حيث تصل هذه النسبة إلى 13.6% في هذه المرحلة، كما أن 47% هو نصيب المرأة من القروض المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التي تقدمها جهات التمويل المختلفة، فضلاً عن الانتهاء من إنشاء 15 مركز لتنمية الأسرة والطفل، تتضمن مراكز تدريب على الحرف اليدوية للمرأة (مشاغل، وحضانات أطفال) في محافظات (سوهاج، البحيرة، أسوان، الأقصر).
وفيما يتعلق بجهود الدولة في تحقيق الهدف السادس "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، تابع أن قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب يستحوذ على حوالي 50% من مخصصات المرحلة الأولى، وأنه مع إنتهاء هذه المرحلة ستصل نسبة التغطية بالصرف الصحي إلى 60% في كل الريف المصري، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تساهم في خفض التكلفة التي يتحملها المواطنون بسبب التخلص غير الآمن من المخلفات، وكذا علاج مسببات الأمراض، بما يعكس اهتمام الحكومة ببعد الاستدامة البيئية وإعادة تدوير المياه من خلال مشروعات الصرف الصحي الآمن والمستدام.
وبخصوص الهدف السابع "طاقة نظيفة وبأسعار معقولة"، أشار مساعد وزيرة التخطيط إلى أن  مشروعات "حياة كريمة" تساهم في رفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي في القرى من 4% إلى 67 %، فضلاً عن تحسين مستوى المعيشة من خلال خفض تكلفة الحصول على الطاقة وخفض التلوث بشكل ملحوظ، علاوةً على  التخلص الآمن من المخلفات الزراعية والحيوانية من خلال تشجيع التوسع في إنشاء محطات البيوجاز، لافتاً إلى أنه من المستهدف  تنفيذ 1466 مشروع تطوير ورفع كفاءة شبكات ومحطات الكهرباء والإنارة.  
وأضاف حلمي أنه من المستهدف توصيل شبكات الآلياف الضوئية لكافة قرى المرحلة الأولى، والذي يساهم بدوره في تحسين الخدمات الحكومية في القرى، وتعزيز قدرات الطلاب على متابعة العملية التعليمية، وكذا إتاحة الفرصة للتعليم والتدريب عن بُعد، بالإضافة إلى خفض استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام كابلات النحاس.
وتطرق مساعد وزيرة التخطيط إلى دور مشروع "حياة كريمة" في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، من خلال مشروعات تبطين وتأهيل الترع ومبادرة "القرية الخضراء" ومحطات الصرف الصحي الثلاثية وتركيب الألواح الشمسية، مستعرضاً الآثار التنموية المستهدفة لمشروعات الكباري ورصف الطرق وتأهيل وتبطين الترع وإنشاء المجمعات الحكومية ومحطات السكك الحديدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية التنمیة المستدامة المرحلة الأولى الصرف الصحی حیاة کریمة الدولة فی فی تحقیق من خلال کما أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى بمصر.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية

أطلقت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية البرنامج الأول للرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية  ASLS تحت رعاية أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، وبالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، وذلك يوم الجمعة الموافق ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤بأحد فنادق القاهرة، وبحضور أ. د. شريف وديع مستشار وزير الصحة والسكان للرعاية الحرجة والطوارئ، أ. د. حازم خميس رئيس منظمة مكافحة المنشطات المصرية، أ. د. رامى خطار المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا لجمعية القلب الأمريكية، أ. د. شريف صفوت نائب رئيس الهيئة للشئون الفنية، أ. د. محمد عبد الهادي عميد معهد القلب القومى،  أ. د. أحمد فرغلى مدير المستشفيات التعليمية بالهيئة، أ. د. أحمد هيبة مدير مركز تدريب الهيئة، أ. د. محمد المزين نائب المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية، ونخبة من الأساتذة والمتخصصين فى مجال رعاية القلب والمخ والأعصاب من داخل الهيئة وخارجها.

وصرح أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأن هذا البرنامج يُقدم للمرة الأولى داخل مصر و بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، ومن خلال مركز تدريب الهيئة، لما لهذا التخصص الحرج من أهمية بالغة فى إنقاذ حياة المرضى، مشيرا إلى إن طب الطوارئ يحظى بأهمية قصوى داخل وحدات الهيئة، لأن قوة الوحدة تقاس بمدى قوة والتزام قسم الطوارئ بها، لذا نسعى دومًا لتدريب الأطقم الطبية على أحدث الأساليب وبروتوكولات العلاج لتقديم خدمة طبية متطورة تواكب التطور العالمى فى هذا المجال، وذلك من خلال البرامج التدريبية المختلفة والتى نحرص أن تكون بالتعاون مع الجهات الدولية المتخصصة مثل جمعية القلب الأمريكية، والتى تم التعاون معها سابقا من خلال برامج الرعاية الأساسية BLS وبرنامج الرعاية المتقدمة ABLS ، ويأتى ذلك فى إطار دور الهيئة البحثي والتدريبي والذي يمكننا من تقديم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع البحث والتدريب، فى ظل الدعم المستمر من معالى وزير الصحة والسكان للهيئة وحرصه الدائم على دعم الفرق الطبية بالهيئة فى مجال البحث العلمي والنشر فى الدوريات العالمية.

علاج السكتة الدماغية

وأكد رئيس الهيئة على أن وحدات علاج السكتة الدماغية بالهيئة، بمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، تذخر بالكوادر والخبرات المتميزة، وتسعى لنقل هذه الخبرات للاستفادة منها داخل باقى وحدات الهيئة، وتسطر يوميًا ملاحم فى انقاذ حياة مرضى يُكتب لهم النجاة على أيديهم، وهي حالات طارئة تُعالج مجانًا، لذا يمثل إطلاق هذا البرنامج مرحلة جديدة لإعداد أجيال جديدة قادرة على خدمة المرضى.

وفى كلمته أشاد أ. د. شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والطوارئ بدور الهيئة الرائد فى التدريب والتعليم الطبى المستمر، وأن اختيار الهيئة لاطلاق هذا البرنامج هو خطوة موفقة وتتوافق مع جهود الدولة فى هذا المجال، وأن هناك شخص من كل ٤ أشخاص معرض للإصابة بالسكتة الدماغية طبقا للإحصائيات، وخلال عام ٢٠٢٣ تم تسجيل ١٨٥٠٠ حالة داخل مصر، وقامت الدولة بالعديد من الخطوات لمواجهة هذه الحالات، من خلال برامج التوعية وزيادة وحدات السكتة الدماغية داخل مستشفيات وزارة الصحة، لذا فإن اطلاق هذا البرنامج هو خطوة هامة فى انقاذ حياة المرضى من خلال التوعية والتدريب للفرق الطبية من مختلف التخصصات، مشيرا إلى أهمية التوعية المجتمعية لتغيير نمط حياة المواطن لأنها الخطوة الأولى للحياة بصحة جيدة، واختتم كلمته بنقل تحية معالى وزير الصحة والسكان للقائمين على البرنامج.

وأفاد أ. د. رامى خطار المدير الإقليمي

 لجمعية القلب الأمريكية بأن السكتة الدماغية واحدة من أكثر الأمراض شيوعا وفقًا للإحصائيات العالمية، وأن هناك شخص يعانى السكتة الدماغية كل ٤٠ ثانية عالميًا، وتسجل حالة وفاة كل ٣ دقائق بسبب هذه المشكلة الخطيرة، والتى تُعد عبئا متزايدًا فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بسبب عوامل مثل تغيير نمط الحياة وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والبرنامج الذى نطلقه اليوم بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية هو خطوة حاسمة فى هذا الإتجاه، ويهدف إلى تزويد الكوادر الطبية بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وأضاف أ. د. هانى الشهيدي رئيس البرنامج والممثل الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية بالشرق الأوسط وأفريقيا أن برامج دعم الحياة تم تقديمها من خلال مركز تدريب الهيئة، حيث تم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للقلب كمركز معتمد لتقديم هذه البرامج ومنح شهادات معتمدة للحاصلين عليها، ولا يقوم المركز بتدريب الفرق الطبية فقط، بل تم تدريب العديد من الجهات المختلفة والاتحادات الرياضية داخل المركز، ويأتي تنظيم برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية بمثابة شهادة تميز للمركز لما قدمه خلال الفترة الماضية، وإشادة بالكوادر التدريبية داخل الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتى تناظر مثيلاتها فى الجهات التدريبية العالمية.

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى بمصر.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
  • برلماني: كلمة الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت عزم الدولة على استكمال جهود التنمية المستدامة
  • للمرة الأولى.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
  • «حياة كريمة» تكرّم رئيس جامعة القاهرة تقديرًا لدوره فى دعم المؤسسة
  • جامعة القاهرة تستضيف احتفال "حياة كريمة" باليوم الدولي للتضامن
  • «حياة كريمة»: مبادرات تنموية شاملة تصل إلى ملايين المصريين
  • وزير الري: توفير 147 قطعة أرض لصالح «حياة كريمة» في 16 محافظة
  • نبيلة مكرم: «حياة كريمة» أصبحت صوتا لمن لا صوت له في مصر
  • انطلاق احتفالية «حياة كريمة» باليوم الدولي للتضامن الإنساني
  • حياة كريمة.. الصحة تطلق 4 قوافل طبية للكشف وعلاج المواطنين بالمجان