«التخطيط» يستعرض دور «حياة كريمة» في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلاً عنها د. جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، في الملتقى السنوى السادس عشر لحقوق الإنسان، الذي نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان تحت عنوان "مؤسسات المجتمع المدنى ومواجهة المشكلة السكانية".
واستعرض حلمي، خلال جلسة "برنامج حياة كريمة وأثره على التمتع بحقوق الإنسان وتحسين الخصائص السكانية"، دور المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" في تحقيق أهداف وغايات التنمية المستدامة والارتقاء بالخصائص السكانية في الريف المصري، مشيراً إلى أن التدخلات التنموية المستهدفة ضمن "حياة كريمة" تتكامل مع جهود الدولة في تحسين الرعاية الصحية وجودة الخدمات التعليمية وتعزيز برامج الرعاية والحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن التوسع في إتاحة خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، وتطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
وأوضح المشرف العام على "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أن مشروع "حياة كريمة" يحقق جميع أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها (الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية)، حيث تم تسجيله على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و"أفضل الممارسات" التابعة للأمم المتحدة، كما أنه يحقق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن مخصصات المرحلة الأولى المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تبلغ نسبتها حوالي 58% من جملة مخصصات المرحلة الأولى.
وأضاف حلمي، أن مشروع "حياة كريمة" يتبنى مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، حيث تم الاعتماد عليه كمعيار لاختيار المراكز المستهدفة، كما أنه يتكامل مع جهود الدولة في برامج الرعاية الاجتماعية وخاصة "تكافل وكرامة" وتوفير السكن اللائق، من خلال إنشاء منشآت التضامن الاجتماعي والعمارات السكنية للأسر الأولى بالرعاية، فضلاً عن توفير متطلبات الأمن الغذائي من خلال إنشاء 330 مركز خدمات زراعية، مشيداً بنجاح الدولة في تحقيق انجازات هائلة في هذا السياق، أهمها زيادة أعداد المستفيدين من دعم السلع التموينية ليصل إلى أكثر من 63 مليون مواطن حالياً، وتقدم مصر إلى المركز الرابع عالمياً في مؤشر البنية التحتية القوية للمزراعين عام 2022، بما يتسق مع هدف التنمية المستدامة الثاني "القضاء التام على الجوع".
وأوضح حلمي، أن الدولة نجحت في إحداث طفرة في عدد أسرة الرعاية المركزة في المستشفيات الحكومية والجامعية بين عامي 2014 و2023 ، كما أن "حياة كريمة" تساهم في تسريع الجهود المبذولة للتوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث يتم إنشاء المستشفيات المركزية ووحدات الرعاية الأولية طبقاً لمعايير منظومة التأمين الصحي الشامل، مبيناً أن "حياة كريمة" ساهمت في خفض كثافة الفصول في 35% من المدارس وحل مشكلة تعدد الفترات الدراسية في 33% من إجمالي المدارس التي تعمل بنظام الفترات، وزيادة نسبة القيد في مرحلة رياض الأطفال، فضلاً عن محو أمية أكثر من 350 ألف مواطن في الريف.
وأكد حلمي، أن مشروع "حياة كريمة" يراعي المساواة بين الجنسين، حيث تستفيد 8 مليون سيدة من مشروعات المرحلة الأولى، بنسبة 45% من إجمالي المستفيدين، وأن معيار نسبة إعالة المرأة كان من بين معايير اختيار المراكز في المرحلة الأولى، حيث تصل هذه النسبة إلى 13.6% في هذه المرحلة، كما أن 47% هو نصيب المرأة من القروض المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التي تقدمها جهات التمويل المختلفة، فضلاً عن الانتهاء من إنشاء 15 مركز لتنمية الأسرة والطفل، تتضمن مراكز تدريب على الحرف اليدوية للمرأة (مشاغل، وحضانات أطفال) في محافظات (سوهاج، البحيرة، أسوان، الأقصر).
وفيما يتعلق بجهود الدولة في تحقيق الهدف السادس "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، تابع أن قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب يستحوذ على حوالي 50% من مخصصات المرحلة الأولى، وأنه مع إنتهاء هذه المرحلة ستصل نسبة التغطية بالصرف الصحي إلى 60% في كل الريف المصري، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تساهم في خفض التكلفة التي يتحملها المواطنون بسبب التخلص غير الآمن من المخلفات، وكذا علاج مسببات الأمراض، بما يعكس اهتمام الحكومة ببعد الاستدامة البيئية وإعادة تدوير المياه من خلال مشروعات الصرف الصحي الآمن والمستدام.
وبخصوص الهدف السابع "طاقة نظيفة وبأسعار معقولة"، أشار مساعد وزيرة التخطيط إلى أن مشروعات "حياة كريمة" تساهم في رفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي في القرى من 4% إلى 67 %، فضلاً عن تحسين مستوى المعيشة من خلال خفض تكلفة الحصول على الطاقة وخفض التلوث بشكل ملحوظ، علاوةً على التخلص الآمن من المخلفات الزراعية والحيوانية من خلال تشجيع التوسع في إنشاء محطات البيوجاز، لافتاً إلى أنه من المستهدف تنفيذ 1466 مشروع تطوير ورفع كفاءة شبكات ومحطات الكهرباء والإنارة.
وأضاف حلمي أنه من المستهدف توصيل شبكات الآلياف الضوئية لكافة قرى المرحلة الأولى، والذي يساهم بدوره في تحسين الخدمات الحكومية في القرى، وتعزيز قدرات الطلاب على متابعة العملية التعليمية، وكذا إتاحة الفرصة للتعليم والتدريب عن بُعد، بالإضافة إلى خفض استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام كابلات النحاس.
وتطرق مساعد وزيرة التخطيط إلى دور مشروع "حياة كريمة" في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، من خلال مشروعات تبطين وتأهيل الترع ومبادرة "القرية الخضراء" ومحطات الصرف الصحي الثلاثية وتركيب الألواح الشمسية، مستعرضاً الآثار التنموية المستهدفة لمشروعات الكباري ورصف الطرق وتأهيل وتبطين الترع وإنشاء المجمعات الحكومية ومحطات السكك الحديدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية التنمیة المستدامة المرحلة الأولى الصرف الصحی حیاة کریمة الدولة فی فی تحقیق من خلال کما أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يستعرض تجربة المحافظة في مجال التنمية خلال المنتدى الحضري العالمي
استعرض الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف اليوم نموذج تجربة المحافظة في تحقيق التمويل المبتكر في مجال دفع جهود التنمية المستدامة بعدد من القرى ( الهرم وعزبة أبو النور – مركز الواسطى، وصفط العرفا بمركز الفشن ) وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي انطلق صباح أمس الإثنين، في دورته الثانية عشر بالقاهرة، المنعقد تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
في بداية فعاليات جلسة تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التمويل المبتكر، في حضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا و بلال حبش نائب محافظ بني سويف ، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية ، حيث تضمنت محاور الجلسة، التأكيد على أهمية التمويل المبتكر للتنمية الاقتصادية المحلية، وأولويات الحكومة المصرية، والجهود الأخيرة لسد فجوات التمويل المحلية لتوطين أهداف التنمية المستدامة، واستهدفت استكشاف آليات التمويل المبتكرة عبر القطاعات لدعم توطين أهداف التنمية المستدامة.
وأكد محافظ بنى سويف، أن الدولة المصرية تسير وفق استراتجيات واضحة وخطوات عملية لتنفيذ رؤية مصر 2030، والتى تستند محاورها وأهدافها على محاور وأهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتستهدف تحقيق التنمية وفقاً للتكامل بين ثلاثة أبعاد، وهى الأبعاد: الاجتماعية، الاقتصادية، البيئية.
وأشار المحافظ، إلى أن بنى سويف تعمل حالياً من خلال منظومة عمل تنفيذى وفق استراتيجية تنمية محلية عامة تعد هى الأولى على مستوى المحافظات، والتى تم إطلاقها ديسمبر 2020، حيث تمثل عاملاً أساسىاً وداعماً لتنفيذ توجيهات الحكومة فيما يتعلق بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لاسيما فى ملف التنمية الحضرية المستدامة ضمن الأجندة الحضرية الجديدة والتى تتبناها الحكومة.
كما أوضح محافظ بني سويف تفاصيل النموذج التي يشمل أوجه التنمية المستدامة واستغلال الميزات النسبية وفقا لمحدادات واهداف استراتيجية ثلاثة : التنمية الاقتصادية والحوكمة ، مستهرضا تجربة قرية الهرم وعزبة أبو النور -مركز الواسطى- ضمن نموذج للتنمية المتكاملة والمستدامة بها، مشيرا إلى أن استراتيجية المحافظة للعمل بقرية الهرم وعزبة أبو النور تستهدف خلق نموذج للتنمية الشاملة المستدامة لقرية متكاملة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وفى مختلف المجالات، وتحسين جودة الحياة لأهالى القرية، من خلال تضافر وتكامل كافة جهود الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدنى، بما يسهم فى التمكين الاقتصادى المستدام.
وقال المحافظ أن تجربة التنمية الحضرية بالقرية بدأ العمل بها منذ عام 2020، تأسيسا على استثمار الميزات النسبية التى تتميز بها القرية ومنها قربها من هرم ميدوم والمنطقة السياحية بواحة ميدوم، ومنطقة 2124فدان، وكذلك قربها من مشروع الميناء الجاف المزمع تنفيذه بمنطقة كوم أبوراضى والمنطقة الصناعية، فضلًا عن قربها من الطريق الصحراوى الغربى (القاهرة/أسيوط).
وأكد المحافظ أن المشروع بالقرية يتضمن مكون شديد الأهمية وهو التمكين الاقتصادى واستخدام الميزات النسبية للقرية، ودمج الأنشطة الاقتصادية بالنشاط السياحى بالمنطقة بما يحقق الاستدامة، مشيرا أنه قد تمت الدراسات الميدانية اللازمة لكافة المكونات والأنشطة بالقرية من حيث المساحة وعدد السكان والأنشطة الاقتصادية، والمشكلات والظواهر والعادات والتقاليد الاجتماعية، فضلا عن حصر احتياجات القرية من الخدمات، وطموحات الأهالى من المشروعات الاقتصادية.
وقال المحافظ انه تتويجا لجهود التنمية المستدامة بالقرية من خلال التمويل المبتكر يتم انشاء مركز للتدريب على الصناعات الحرفية واليدوية والتراثية بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد، في مجالات :تصنيع السجاد اليدوى والكليم ،التحف والتماثيل الفرعونية من الرخام ووالألباستر ،كراسي البامبو والجريد، والحفر على النحاس والخشب، تصنيع المنتجات الخزفية والفخارية،
استعرض المحافظ بعض الجهود التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية بكافة القطاعات على أرض الواقع، في مجالات تنموية عديده، منها: محو أمية ، وتنفيذ العديد من القوافل العلاجية المجانية تحت إشراف مديرية الصحة، إعادة تأهيل بعض المنازل بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدنى، تنظيم العديد من الندوات التوعوية عن (الزواج المبكر وآثاره على الأسرة، التشجيع على العمل الحر، محو الأمية، التمكين الاقتصادي)، بجانب التدريب على بعض الحرف اليدوية، ودورات تدريبية على الحاسب الآلى، كما تم الاستماع إلى اقتراحات كافة الجهات المعنية فى هذا الشأن.
واستعرض المحافظ تجربة مد خدمة الصرف الصحي بقرية صفط العرفا بمركز الفشن كأول قرية مصرية يتم توصيل الخدمة لها بنظام المشاركة المجتمعية ضمن المشروع القومي، مشيرا إلي القرى التي استهدفها المشروع ببني سويف، وهي قرى: صفط العرفا (انتهى المشروع بها وتوصيل الخدمة) ونزلة الديب ومنهرو ضمن 13 قرية تم اختيارها كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع الصرف الصحي بنظام المشاركة المجتمعية، وتم التنسيق مع الهيئة القومية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، للتأكد من مطابقتها مع المخطط العام للصرف الصحي.
حضر فعاليات الجلسة كل من: هشام الهلباوي - مساعد وزير التنمية المحلية، وأمنية حلمي - أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، ومحمد فوزي - مدير المشروع، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – مصر، وأستريد هاس - خبيرة اقتصادية حضرية، معهد موازو، أوغندا، وحضر فعاليات المنتدى الحضري من محافظة بني سويف ومدير الوحدة الاقتصادية ومشرف مجموعة عمل المحافظة في تنظيم المؤتمر علاء سعيد، ومدير الإعلام سعيد رمضان – مجموعة عمل المحافظة بالمؤتمر، وأعضاء المجموعة أية اللبان، شريف حنفي، محمد بشير، نانسي طه
FB_IMG_1730813457576 FB_IMG_1730813455405 FB_IMG_1730813453217 FB_IMG_1730813444135 FB_IMG_1730813446507 FB_IMG_1730813448709 FB_IMG_1730813450963 FB_IMG_1730813441454