«واشنطن بوست»: دعم الرئيس الأمريكي لـ إسرائيل يواجه ضغوطا متزايدة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن الثابت لإسرائيل يواجه ضغوطًا متزايدة بالتزامن مع تحذيرات مؤيديه المخلصين من داخل حزبه الديمقراطي من الطرق التي يتم بها تنفيذ الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في 7 من أكتوبر الجاري.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني- أن بايدن يقاوم الدعوات للانضمام إلى الديمقراطيين الآخرين الذين يسعون إلى وقف إطلاق النار، كما يتجنب التعليق على كيفية تنفيذ إسرائيل لمرحلة جديدة في الحرب التي حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنها "ستكون طويلة وصعبة".
وأشارت إلى أن الديمقراطيين الداعمين لبايدن انتقدوا وتيرة المساعدات الإنسانية وانقطاع الاتصالات وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين، كما أثاروا أيضًا مخاوف بشأن ما إذا كانت لدى إسرائيل أهداف واضحة وقابلة للتحقيق أثناء قيامها بهجوم بري كبير.
ودعت مجموعة تضم أكثر من عشرين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، على رأسهم كريس مورفي وكريس فان هولين والسيناتور جيف ميركلي، الرئيس الأمريكي للعمل لتوصيل الوقود إلى غزة وسط الأزمة الإنسانية.
وكتب السيناتور الأمريكي كريس مورفي -عبر موقع تواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقا- "إذا كانت أمريكا ستدفع جزءاً كبيراً من تكلفة الحرب في غزة، فيجب علينا بالطبع أن نهتم بخطة الحرب، لن يكون من الجيد تمويل خطة غير ناجحة".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الانتقادات الموجهة من داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي تشكل تحديات جديدة لبايدن الذي تحالف بشكل وثيق مع إسرائيل وحقها في الانتقام لدرجة أنه يخاطر بتحمل المسؤولية عن كيفية تنفيذ ردها.
فيما أكد مسؤولو الإدارة الأمريكية أنهم يحملون إسرائيل المسؤولية وأنهم يشاركون بعض المخاوف نفسها التي أثارها زملاؤهم الديمقراطيون - لكنهم غالباً ما يقومون ببعض الدبلوماسية المتوترة في السر، حيث قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، "لقد ضغطنا عليهم بشأن أسئلة مثل الأهداف ومطابقة الوسائل بالأهداف، حول القضايا التكتيكية والاستراتيجية المرتبطة بهذه العملية، لكننا فعلنا كل ذلك خلف أبواب مغلقة، لذلك لن أصف هنا اليوم الطبيعة المحددة لتلك المحادثات".
وأضاف سوليفان "واعترف بأن الوضع على الأرض معقد، حماس تبذل قصارى جهدها لجعل هذا الأمر أكثر صعوبة، وهذا لا يعفي إسرائيل من مسؤولية تجنب وقوع إصابات بين المدنيين".
كما سلطت الصحيفة الضوء على تصريحات النائبة الديمقراطية من واشنطن براميلا جايابال وهي حليفة ليبرالية دعمت محاولة إعادة انتخاب بايدن، بأنها تشعر بالقلق من أن بايدن يخاطر بالخروج عن المسار الصحيح مع الناخبين الأمريكيين الأوسع وخسارة الدعم بين الناخبين الشباب الذين يحتاج إليهم من أجل إعادة انتخابه.
وقالت جايابال "أنا بالتأكيد قلقة بشأن أسلوب الرئيس بايدن في التعامل مع هذا الأمر، أريد أن يكون الرئيس بايدن هو الرئيس القادم وعليه أن يدعونا إلى مكانة أخلاقية أعلى".
واختتمت (واشنطن بوست) تقريرها باستطلاع جديد أجرته مؤسسة غالوب الأمريكية المختصة في استطلاعات الراي، بأن بايدن يواجه بعض التحديات في حشد الدعم من أعضاء حزبه حيث انخفض معدل قبوله الوظيفي بين الديمقراطيين بنسبة 11% مما أدى إلى أسوأ تقييم من حزبه منذ توليه منصبه.
اقرأ أيضاًالمحتجزون الإسرائيليون يُطالبون نتنياهو بتحريرهم من قبصة «القسام» وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
إطلاق اسم «شهداء غزة» على دفعة خريجي الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر نصرة للقضية الفلسطينية
استشهاد شاب فلسطيني بعد أسبوع من إصابة مُستوطن له بالرصاص شمال رام الله
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين حرب فلسطين فلسطين اليوم إسرائيل وفلسطين فلسطين الان اخر اخبار فلسطين فلسطين مباشر احداث فلسطين ماذا يحدث في فلسطين قصة فلسطين فلسطين ماذا يحدث في فلسطين فلسطين حرة
إقرأ أيضاً:
تطور جديد في تعامل «ترامب» مع قنبلة إيران النووية.. كيف سيتصرف الرئيس الأمريكي؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يفضل الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي وعدم توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية في طهران، وهو تطور جديد يكشف جزءًا من السياسة الأمريكية الجديدة في التعامل مع إيران.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أكد في أكثر من مناسبة أن طهران منفتحة على المحادثات مع الولايات المتحدة والغرب.
ترامب يُفضل الدبلوماسية في التعامل مع الملف الإيرانيوقال «ترامب» خلال فعالية في البيت الأبيض، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وعندما سئل عما إذا كان سيؤيد توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، قال: «آمل أن نتمكن من التوصل إلى حل لهذه المشكلة دون الحاجة إلى القلق بشأنها، وسيكون هذا أمرًا طيبًا، وسيكون من الطيب أيضًا أن نتمكن من التوصل إلى حل لهذه المشكلة دون الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الإضافية»، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وقال «أكسيوس» أيضًا نقلًا عن مصادر، إن دونالد ترامب لم يتخذ بعد القرار الرسمي بشأن اختيار مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتعامل مع الملف الإيراني، رغم الإثناء عليه حين سئُل عن إمكانية قيادته للتعامل مع إيران.
«ويتكوف» يتحدث عن تعامل «ترامب» مع طهرانوكان «ويتكوف»، قال إن «ترامب» يريد أن يحاول التوصل إلى اتفاق مع إيران، مضيفًا: «لن يسمح الرئيس للإيرانيين بالحصول على قنبلة نووية، لن يحدث هذا، نأمل أن نتمكن من حل المشكلة دبلوماسيًا»، خلال لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
وأوضح: «الرئيس مٌهتم بحل المشكلة دبلوماسيًا، إذا كان ذلك ممكنًا، وإذا كان الناس سيلتزمون باتفاقياتهم (يقصد إيران) ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن البديل ليس بالضرورة جيدًا».
وبحسب «أكسيوس»، تشير نية الرئيس الأمريكي تسليم الملف الإيراني إلى ستيف ويتكوف، وهو الشخص المقرب الذي كلفه بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن «ترامب» يريد محاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران قبل النظر في خيارات أخرى، مثل الضربات العسكرية.
طهران والمفاوضات مع واشنطنوالتقى دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مع نظرائهم الإيرانيين في جنيف قبل عشرة أيام وناقشوا البرنامج النووي الإيراني.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الإيرانيين أوضحوا في المحادثات أنهم يريدون استئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد يختلف عن اتفاق عام 2015 الذي انسحب منه دونالد ترامب في عام 2018 خلال ولايته الأولى، بحسب موقع «أكسيوس».
وطلب الإيرانيون من الأوروبيين نقل هذه الرسالة إلى واشنطن، وأكدوا أنهم ينتظرون خطة أو مقترحًا أميركيًا، مضيفًا أن الرد الأوروبي كان أن على إيران أن تطرح على الطاولة مقترحًا يتضمن المزيد من التنازلات بشأن القضية النووية.
وكان تعامل الرئيس الأمريكي ترامب مع ملف إيران النووي موضوعًا شائكًا بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية التي جرت نوفمبر الماضي، وأشارت تقارير إلى أن «ترامب» يُفضل توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية بمساعدة أمريكية لبرنامج طهران النووي، لكن ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي ومبعوثه ستيف ويتكوف جاء عكس التوقعات.