حاكم الشارقة: المنطقة الوسطى مقبلة على مشروعات تنموية عدة مع نهاية 2024
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
جامعة الذيد ستُفتتح في سبتمبر 2024 إضافة إلى مشروعات أخرى
مبانٍ استثمارية للعائلات من أصحاب الدخل الضعيف لتكون عوناً لهم
توفير سبل العيش الكريم وفتح الفرص الاستثمارية لكل أبناء المنطقة
عجلة التنمية ستكون سريعة بالذيد ومشروعات في مدينتي مليحة والمدام
المشروعات الحالية تصب في مصلحة قاطني المنطقة وهي صديقة للبيئة
مزارع للأبقار والدواجن والقمح والخضار والجامعة تضم كلية للزراعة
تخصيص مزارع نموذجية يتدرب فيها الطلاب والطالبات خلال دراستهم
أدعو أهالينا بالمنطقة إلى أهمية التعاون والالتزام بالمحافظة على البيئة
تربية النشء على العادات الأصيلة وإعادة إحياء ذكريات الآباء والأجداد
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الاثنين، سوق الجبيل – الذيد، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 78 ألف متر مربع، في منطقة لعويضد، بمدينة الذيد.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح السوق، أن المنطقة الوسطى مقبلة على افتتاح مشروعات تنموية عدة مع نهاية العام المقبل، بدءاً من جامعة الذيد التي ستُفتتح في سبتمبر/ أيلول العام المقبل، إضافة إلى مشروعات أخرى، كالمباني الاستثمارية والمخصصة للعائلات من أصحاب الدخل الضعيف، لتكون عوناً لهم في توفير العيش الكريم، وفتح الفرص الاستثمارية لأبناء المنطقة، كما أكد سموه أن عجلة التنمية ستكون سريعة في مدينة الذيد، وستظهر بأبهى حُلة، إضافة إلى المشروعات الأخرى في مدينتي مليحة والمدام.
وأوضح سموه، أن الجهود التي بُذلت في الفترة السابقة حافظت على المنطقة الوسطى من الملوثات التي تؤثر في البيئة، مشيراً إلى أن المشروعات الحالية تصب في مصلحة قاطني المنطقة، وهي صديقة للبيئة، مثل مشروع مزرعة الأبقار والدواجن، ومزرعة القمح، ومزرعة الخضار، وجامعة الذيد التي ستضم كلية خاصة بالزراعة، وسيتم دعم الطلبة من خلال تخصيص مزارع نموذجية يتدرب فيها الطلاب والطالبات خلال دراستهم، ويساهمون في تعزيز المشروعات الزراعية، وصولاً للإنتاج الذاتي في المنطقة.
وأشاد سموه بأبناء المنطقة الوسطى التي اعتبرها من المناطق الملتزمة بعاداتها وتقاليدها، ووعَدَ سموه بالمحافظة عليها من كل عبث، أو انحراف، عبر إطلاق المشروعات التنموية، وسنّ القوانين التي تساهم في حماية المدن والمحافظة على البيئة، إضافة إلى إنشاء المراكز البحثية، مثل مركز علوم الصحراء الذي يدرس فيه الطلبة كيفية المحافظة على الصحراء ومواردها، وتخزين البذور بالطريقة الصحيحة، وإعادة استزراعها.
ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة، أهالي المنطقة الوسطى إلى أهمية التعاون والالتزام والمحافظة على البيئة، وتربية النشء على العادات الأصيلة، وإعادة الذكريات الماضية التي عاشها الآباء والأجداد، وإحياء التجمعات الاجتماعية والمجالس، مع مواكبة التطور وطلب العلم ليخدم أبناء المنطقة بلدتهم.
وكان سموه، أزاح فور وصوله الستار التقليدي إيذاناً بافتتاح السوق، ليتجول بعده في أقسام السوق المختلفة، مستمعاً لشرح مفصل عن أعداد المحلات والخدمات التي يقدمها السوق لمرتاديه، والذي يضم 4 أقسام، هي: قسم اللحوم، وقسم الخضراوات والفواكه، وقسم الأسماك، والفناء الوسطي، إضافة إلى مستودعات التخزين والتبريد التي تضمن جودة المواد الغذائية للمستهلك.
واطّلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال جولته على التصاميم الهندسية التي يتميز بها السوق، حيث يحمل تصميم المبنى طابعاً إسلامياً مزوداً بزخارف، داخلية وخارجية، تحمل ذات الطابع المعماري، كما يتمتع المبنى بمواصفات عالية من حيث الأمن والسلامة، وشكل متناسق مع الثقافة والبيئة المحلية، ليشكل السوق منطقة جذب للعائلات والزوار والسياح، بما توفره من خدمات متميزة تمثل قيمة مضافة للسوق.
وشاهد سموه، والحضور، عرضاً مصوراً تناول أبرز مواصفات سوق الجبيل – الذيد حيث يضم 86 محلاً تجارياً متنوعاً، بواقع 24 محلاً للحوم والدواجن، مزودة ببرادات للعرض والتخزين، وممر خلفي للخدمة، و45 محلاً للخضار والفواكه والتمور، إضافة إلى تخصيص مساحة جانبية في القسم نفسه لاستخدامها كفرع للجمعية التعاونية، أو سوبرماركت، فيما يضم قسم الأسماك 16 محلاً، إضافة إلى أماكن مخصصة لتقطيع وتنظيف السمك، وأماكن انتظار لمرتادي السوق، وأماكن خاصة لشوي الأسماك، أما الفناء الوسطي فيضم مطاعم مختصة، ومقهى شعبياً، ومكتب استقبال، ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال، ومرافق صحية، ومصليات للرجال والنساء.
ويأتي افتتاح سوق الجبيل – الذيد تجسيداً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهاته الرامية لتعزيز المرافق الخدمية وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في منطقة الذيد، وحرصه الشديد على توفير أفضل الخدمات وسبل العيش الكريم لأبنائه المواطنين والمقيمين، وتلبية كل احتياجاتهم.
حضر الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من: الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ سعود بن محمد بن سعود القاسمي الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات في الشارقة لإدارة الأصول، إضافة إلى عدد من رؤساء الدوائر، وكبار المسؤولين، وأعيان المنطقة.
الصورة
الصورة الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة فيديوهات صاحب السمو حاکم الشارقة المنطقة الوسطى إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
نفاد جميع نسخ «البرتغاليون في بحر عُمان» من معرض مسقط
مسقط: راشد النعيمي
سجل كتاب «البرتغاليون في بحر عُمان» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة التاسعة والعشرين من «معرض مسقط الدولي للكتاب» إقبالاً جماهيرياً أدى إلى نفاد جميع النسخ وبيعها خلال يوم ونصف. فيما يستمر توزيع 10 آلاف نسخة إلكترونية، ورمز المسح الإلكتروني لموقع المجلد على الإنترنت لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاطلاع عليها.
وشهدت «دار منشورات القاسمي» زيارات مكثفة من أدباء وباحثين ومتخصّصين للإضاءة على الكتاب والدخول في نقاشات عن المحتوى القيم الذي يضمه، ومطالعة إصدارات صاحب السموّ حاكم الشارقة المتنوعة.
وكان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كشف في مقدمة الكتاب الأطماع البرتغالية في الخليج العربي وأساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عمان عبر اتفاقات كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند.
وقال سموّه في مقدمة كتاب بعنوان «البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي: صدر هذا السفر الكبير في واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية ويراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من مراكز الوثائق حول العالم.
ولا يقتصر الكتاب الذي جاء مرتباً بحسب التسلسل الزمني، على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى، ما يجعله كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، يرصد أحداثاً مهمة وحيوية وأحداث معارك وقعت في تلك الفترة وامتدت إلى 260 سنة، دارت وقائعها في بحر عُمان الذي شهد تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند.
ويكشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة وبجهود حثيثة وسعي دؤوب سلك سموّه فيه منهجاً فريداً، حيث استطاع اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، استغرق جمعها مدة طويلة.
وغاص سموّه في بطون المخطوطات، بمراحل من العمل العلمي الجاد، بدءاً من فرزها بحسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها، لذا فإن القارئ عندما يقلب صفحات الكتاب سينتقل في رحلة عبر الزمن لوقائع وأحداث تاريخية سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم. كما سيشعر القارئ، بطبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عُمان في تلك الفترة.
وهذا الإصدار إضافة نوعية وإثراء قيّم للمكتبة العربية والعالمية ومرجع مهم للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب، حيث يقدم معلومات وحقائق ظلت لفترة طويلة بعيدة من متناول القراء.
واعتمد صاحب السموّ حاكم الشارقة، منهجاً اعتمده المؤرخون في الإسلام لسرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، حيث وصف سموّه، مواقع وأمكنة بتفاصيلها مكانيّاً وزمانيّاً وبإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث الرئيسية.