روسيا والصين تحذران من "قوى اجنبية" تزرع الاضطرابات
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
حذر مسؤولون صينيون وروس كبار، الإثنين، من أن قوى أجنبية تسعى إلى زرع الاضطرابات في آسيا وخارجها، وذلك خلال افتتاح مؤتمر الدفاع الدولي في بكين.
وكانت بكين وصفت منتدى شيانغشان الذي يعقد هذا الأسبوع بأنه ردها على حوار شانغريلا في سنغافورة، وقالت إن ممثلين عن 90 دولة سيشاركون فيه، من بينهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.ويعقد المنتدى في الصين دون وزير دفاع، بعد إعلان بكين الأسبوع الماضي إقالة وزير الدفاع لي شانغفو ، من دون أن تبرر السبب حتى الآن.
#روسيا تتهم الغرب بتوسيع #الحرب_الأوكرانية إلى مناطق جديدة https://t.co/xrvVM5VZsX
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023 وتحدث تشانغ يوشيا أحد كبار المسؤولين العسكريين في الصين خلال افتتاح المؤتمر، راسماً صورة قاتمة للتوقعات الدولية، وألقى باللوم على دول لم يذكرها في الاضطرابات.وقال تشانغ "بينما ننظر إلى جميع أنحاء العالم اليوم، فإن القضايا الساخنة تظهر واحدة تلو الأخرى إن آلام الحرب والفوضى والاضطرابات والخسائر في الأرواح تتكرر باستمرار".
وأضاف "بعض الدول، خوفاً من استقرار العالم تتعمد خلق الاضطرابات، والتدخل في القضايا الإقليمية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وتدفع باتجاه الثورات الملونة".
وأضاف "خلف الكواليس، يقومون بتوزيع السكاكين ويستفزون الناس لخوض الحروب، ضامنين استفادتهم هم من الفوضى".
ولكن بحسب تشانغ فإن الصين تسعى أيضاً إلى تحسين العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة التي تصاعدت التوترات معها بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتدريبات بكين حول جزيرة تايوان.
وتابع "نرغب أيضا في تطوير العلاقات العسكرية الصينية الأمريكية وفقًا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".
من جانبه، حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن واشنطن تسعى إلى إثارة عدم الاستقرار في آسيا.
#بوتين يبحث مواجهة محاولات الغرب لتقسيم روسيا https://t.co/oOU7mUSxXP
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023 وقال للمندوبين "بعد إثارة أزمة حادة في أوروبا، يحاول الغرب توسيع احتمالات الأزمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".وأضاف أن "المشاركة المباشرة للدول التي تمتلك ترسانات نووية تضاعف المخاطر الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "خط الغرب تجاه التصعيد مع روسيا يشكل خطر نشوب صراع مباشر بين القوى النووية، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب كارثية".
ورفضت الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وقامت بتعميق التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري مع موسكو منذ بداية الحرب.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر الصين ليومين، في أول زيارة يقوم بها هذا العام خارج دول الاتحاد السوفياتي السابقة، وجزء من حملة الكرملين لتعزيز شراكاته الاقتصادية في جميع أنحاء آسيا.
وتعهد تشانغ الاثنين بأن تسعى بكين إلى "تعميق التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين الجيشين الصيني والروسي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا الصين
إقرأ أيضاً:
البنتاغون: على الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا والصين لمنع التهديد النووي
الولايات المتحدة – أكد المتحدث باسم القيادة الإستراتيجية في البنتاغون توماس بوكانان أنه يجب على الحكومة الأمريكية الدخول في حوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لدرء خطر الحرب النووية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن عندما سئل عن النهج الأمريكي الضروري تجاه روسيا والصين وكوريا الشمالية كجزء من الاحتواء الاستراتيجي، مضيفا أنه “يجب أن يركز نهج الحكومة بأكملها على التعامل مع منافسينا، في حوار حقيقي وموضوعي يجب ألا يتوقف”.
وأشار بوكانان إلى أن السلطات الأمريكية يجب أن تنخرط في حوار مع الدول الأخرى أيضا لمنع الحرب النووية، مشددا على أن “لا أحد يريد حربا نووية، أليس كذلك؟”.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير المجلس الاستشاري للأمن الدولي الذي تم إعداده لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تتمكن من التوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب.
ووفقا للتقرير، فإن العقبة الرئيسية أمام نزع السلاح لا تتمثل في عدم كفاية الآليات المؤسسية للمفاوضات، بل في الافتقار إلى الالتزام من جانب الدول المالكة للأسلحة النووية، بما في ذلك روسيا والصين، بالحد من التهديدات.
وعلى الرغم من ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز على التدابير الرامية إلى الحد من المخاطر النووية والسيطرة على الأسلحة، ووفقا لخبراء المجلس الاستشاري للأمن الدولي، فإن النجاح في هذه المجالات سيعزز الاستقرار العالمي، ويقلل من خطر استخدام الأسلحة النووية ويمكن أن يهيئ الظروف لإحراز تقدم طويل الأجل في نزع السلاح.
المصدر: RT