بعد فيديو الأسيرات الـ3.. اشتعال الحرب النفسية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أثار ظهور 3 إسرائيليات محتجزات لدى حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، في مقطع فيديو ضجة كبيرة في الأوساط الدولية والإسرائيلية، حيث طالبن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإفراج فورًا عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة الفلسطينية، فيما وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مقطع الفيديو بأنه "دعاية نفسية قاسية".
وظهرت سيدة إسرائيلية، تتوسط إسرائيليتين، في مقطع فيديو بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، موجهة حديثها بالعبرية إلى نتنياهو، قائلة: "أنت تقتلنا.. أفرج عن الأسرى الفلسطينيين".
وقالت المحتجزة التي ظهرت جالسة على كرسي بلاستيكي مرتدية ثوبًا منزليًا: "نحن هنا في أسر حماس منذ 23 يوماً، ونعرف أنه كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات المحتجزين أمس، وكان من المفترض أن يحدث وقف لإطلاق النار، لكن نتنياهو تراجع".
وقالت لنتنياهو:: "كان من المفترض أن تحررنا، لقد تعهدت بإطلاق سراحنا جميعاً، وبدلاً من ذلك نتحمل الآن نتاج فشلك الأمني والسياسي والعسكري والدبلوماسي".
واحتدت السيدة الإسرائيلية في حديثها الموجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلة: "بسبب الإخفاق الذي حققته في السابع من أكتوبر، وعدم وجود جيش هناك، لم يحمنا أحد، ولم يصل إلينا أحد لإنقاذنا".
وأضافت: "نحن مواطنون بسطاء، مواطنون يدفعون الضرائب لدولة إسرائيل، ومع ذلك نجد أنفسنا اليوم في الأسر في ظروف سيئة للغاية".
وارتفع صوت المحتجزة الإسرائيلية في غضب: "أنت تقتلنا، أنت تريد أن تقتلنا جميعا بواسطة الجيش الإسرائيلي"، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية والقصف العنيف على قطاع غزة، لا سيما أن حركة "حماس" أعلنت أن الغارات الإسرائيلية قتلت 50 من المحتجزين لديها.
وتساءلت: "ألم يكفك ذبحك للجميع؟! ألم يكفك المواطنين الإسرائيليين الذين قتلوا؟! أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح أسراهم"، وذلك قبل أن تبدأ في الصراخ: "نريد أن نعود إلى عائلاتنا الآن الآن الآن الآن".
اشتباكات عنيفة.. حماس تتصدى لتوغل إسرائيلي شمال غرب غزة بالأسماء.. الجيش الإسرائيلي يعلن مصرع 4 من قادة حماس خلال العملية البريةووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع الفيديو بأنه "دعاية نفسية قاسية من قبل حماس"، وأضاف: "نحتضن جميع العائلات، سنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم".
ويبلغ عدد الأسرى الذين أطلقت "حماس" سراحهم 4 أسيرات، إذ أفرجت عن أسيرتين مسنتين في الثمانينات من عمرهما، بعد إطلاقها سابقاً سراح سيدة وابنتها تحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.
وأعلنت حركة حماس، السبت، أنها "جاهزة فورًا" لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وقال رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار في أول تعليق له منذ اندلاع الحرب: "جاهزون فورًا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".
ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى في الحركة إلى حصر أسماء المحتجزين لدى إسرائيل.
من جانبه، أشار الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، السبت، إلى أنه "جرت اتصالات عديدة في ملف الأسرى، وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق فيه، لكن العدو (إسرائيل) ماطل ولم يبد جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه، بل إن قصفه الهمجي وجرائمه المتواصلة أدت إلى قتل نحو 50 منهم حتى الآن".
ولفت إلى أنه "إذا أراد العدو أن ينهي هذا الملف (الأسرى) مرة واحدة فنحن مستعدون لذلك، وإذا أرد مساراً لتجزئة الملف فنحن جاهزون لذلك أيضاً، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها".
وتابع الناطق باسم كتائب القسام: "نقول للعدو وللعالم وبشكل واضح ومختصر، إن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا، ثمنه تبييض (إخلاء) كامل السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى (الفلسطينيين)".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامية فلسطين حماس نتنياهو بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تقديرات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. الصفقة تتقدم
أكد مسؤولون كبار في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن هناك تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرين إلى وجود معطيات لاقتراب انتهاء الحرب في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول كبير في حكومة الاحتلال بقوله: "نهاية الحرب تقترب (..)، يوجد بضع معطيات نشم بسببها النهاية"، مضيفا أن "أهم هذه المعطيات هو أن ترامب يريد أن يرى النهاية".
واستدرك بقوله: "الحرب لن تنتهي قبل أن يدخل ترامب البيت الأبيض، لكن طالما المحور مضروب بشدة والوضع في لبنان يبقى مستقرا، ربما صفقة الأسرى أيضا ستؤدي إلى نهاية الحرب".
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "الصفقة تتقدم"، منوها إلى أن المسؤولين الأمريكيين تحدثوا منذ أيلول الماضي، أن حماس هي التي تمنع الصفقة، لكن التغييرات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة دفعتها للتحرك.
وأوضح أن "إيران تعرضت لضربة قاسية، ومنذ شهرين يهددون ولكن في النهاية لم يفعلوا شيئا، وحزب الله خرج من المعادلة. وينبغي أن تضاف تهديدات ترامب، ونرى أن حماس بقيت وحدها. وهذا يؤثر عليها".
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو التي علق فيها على المقاطع المصورة الأخيرة التي نشرتها كتائب القسام عن الأسرى الإسرائيليين لديها، وقال: "هجمة أشرطة الدعاية هي حرب نفسية وحشية وشريرة وأنا على اتصال متواصل ودائم مع عائلات المخطوفين، التي تعيش كابوسا رهيبا ومتواصلا".
وتابع: "قلت لهم وأكرر أن من يمس بمخطوفينا دمه في رأسه. وسنواصل العمل بلا ككل لإعادة كل المخطوفين والمخطوفات الأحياء منهم والأموات"، بحسب تعبيره.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، أن نتنياهو يعقد اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، ويبحث المقترحات الجديدة الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن "نتنياهو يعقد حاليا اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر في قيادة المنطقة الوسطى"، مضيفة أنه "سيناقش المقترحات الجديدة لصفقة الأسرى، وموضوع التوتر في الضفة، وكذلك التطورات في سوريا".
وفي كلمة مسجلة قبل الاجتماع، قال نتنياهو: "قبل عام، قلت إننا سنغير الشرق الأوسط، ونحن بالفعل نغيره"، مشيرا إلى أن "سوريا لم تعد كما كانت، ولبنان لم يعد كما كان، وغزة لم تعد كما كانت، ورأس المحور إيران لم تعد كما كانت، وهي أيضا شعرت بقوة ذراعنا".
ولفت نتنياهو إلى أنه تحدث الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مبينا أن "المحادثة كانت ودية ودافئة جدا ومهمة للغاية (..)، لقد تحدثنا عن الحاجة إلى استكمال انتصار إسرائيل، وتحدثنا مطولا أيضا عن الجهود التي نبذلها لتحرير أسرانا".
وتابع قائلا: "نحن نواصل العمل باستمرار لإعادة الأسرى من غزة، وكلما تحدثنا عن هذا الموضوع أقل، كان ذلك أفضل (..)، وسننجح"، على حد قوله.