تحتفي الطريقة الرفاعية وشيخها طارق الرفاعي، غدًا الثلاثاء، بمولد السلطان أبو العلا بمسجده في حي بولاق أبو العلا بمدينة القاهرة،  في أمسية صوفية عقب صلاة العشاء.

ما لا تعرفه عن السلطان أبو العلا 

السلطان أبو العلا هو الحسين أبو علي، يُعتقد أنه يرجع بنسبه إلى آل بيت النبي محمد، من جهة علي زين العابدين بن الإمام الحسين، جاء من مكة إلى مصر، فاختار منها جزيرة كان النيل قد أهداها لمصر، بانحساره عند منطقة سماها سكانها الأوائل، أرض اللوق، لحسن طميها وخصوبتها، وهى الأرض التي اختارها الحسين بن على لتكون فيها خلوته، وصار بها سوق لكبار تجار الزيت والقمح والسكر.

ويعرف السلطان أبو العلا بأبو الكرامات حيث يروى أن أحد كبار التجار والذي كان يقوم بإمامة المصلين في المسجد الصغير الذي به الخلوة، راقبه وفتش سره وعرف من تقواه، فقدمه للإمامة، وقال له الناس: «لقد اعتليت العلاء يا أبو العُلا»، ومن هنا ظهر الاصطلاح المحرف أبو العِلا، ورأى الناس من كرامات الرجل، حتى صارت نافذة خلوته مقصدهم، وكان التاجر الكبير الخواجة نورالدين على بن محمد القنيش البرلسى من مريديه، فقام بتجديد خلوة شيخه وزاويته وقام بإنشاء المسجد بمساحته الأولى 343 مترا.

شيخ الرفاعية: نؤمن بقدرة الرئيس السيسي على العبور بمصر إلى بر الأمان شيخ الرفاعية لـ صدى البلد: نشر الوسطية والزهد أساس المنهج الصوفي باب مجرب لقضاء الحوائج

وعلى باب مسجده نقش إسلامي مكتوب، «قف على الباب خاشعًا حَسِن الظن والتجى.. فهو باب مجرب لقضاء الحوائج»، وباعتقاد يصدق فيه كل منطقة أبو العلا، يقصون عليك سبب وجود «العربخانة» الملكية قبل المسجد بخطوات، وهى أن الخديوي إسماعيل كان يريد أن يمر من جانب خلوة العارف بالله الحسين بن على فتوقفت الخيول أمام المُقام، ولم تستطع مواصلة المسير، وتكرر الأمر وأثار اندهاش الملك، فوقف الشيخ رمضان البولاقي وكان أحد تلامذة العارف بالله أبو العُلا وقال للملك: «لا سلطان إلا سلطانه هو»، وعرف السلاطين وعِلية القوم قدره، فأرادوا أن يزاحموا مريديه على نافذة النور المفتوحة من الخلوة، فأقاموا لأنفسهم بابا يدخلهم إلى حضرته من عطفة في الشارع وسموه باب السر، يتخفون فيها من الناس الذين يقصدون سلطانهم صاحب الباب المفتوح ليل نهار والذى يلبى حاجياتهم مهما تكبر دون تأفف.

مسجده وخلوته

ويعد مسجد السلطان أبو العلا من أشهر معالم حي بولاق أبو العلا بمدينة القاهرة، يعد المسجد ذو قيمة بسبب قِدمه وتاريخه العريق؛ حيث شهد عصورًا وأزمنة مختلفة، ونسب هذا المسجد إلى الشيخ الصالح حسين أبى على، المكني بأبي العلا، صاحب الكرامات والمكاشفات على ما يصفه به الصوفيون الذين أطنبوا وبالغوا في كرماته.

سكن الشيخ أبي العلا في خلوة بزاوية بالقرب من النيل في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، وكان للناس فيه اعتقاد، فكثر مريدوه ومعتقدوه. 

وكان من بينهم التاجر الكبير الخواجة نور الدين على ابن محمد بن القنيش البرلسى، فطلب منه الشيخ أن يجدد زاويته وخلوته التي كان يتعبد فيها، فصدع بالأمر وأنشأ هذا المسجد، وألحق به قبة دفن فيها السلطان أبو العلا حينما توفى سنة 890هـ 1486م. 

أنشئ المسجد في هذا الزمان وهو عصر ازدهرت فيه العمارة الإسلامية. والغالب في تصميمه وقتها أنه كان على طراز مدرسة ذات الأربعة إيوانات متعامدة غنية بالنقوش والكتابات. 

كما تنبئ بقاياها القديمة، وتنحصر في الباب البحري مع قسم من الوجهة البحرية والشرقية والقبة والمنارة والمنبر والباب العمومي له مبنى من الحجر ومكتوب عليه قوله تعالى «وما تفعلوا من خير. فان الله به عليم».

أما نجارة المسجد فقد كانت على جانب عظيم من الأهمية، ولم يبق منها إلا المنبر الذي لا شك في أنه فخر المنابر الإسلامية في دولة المماليك الجراكسة، فقد طعمت حشواته بالسن والزرنشان. 

وامتازت جوانبه وأبوابه بتقاسيم فريدة وخاصة في دائرته الكبرى. ومما زاد في أهميته اشتماله على اسم صانعه المكتوب على باب المقدم بما نصه «نجارة العبد الفقير إلى الله تعالى الراجي عفو ربه الكريم «على بن طنين» بمقام سيدى حسين أبو على.. نفعنا الله».

دفن بمسجد السلطان أبو العلا 5 من العلماء، أبرزهم الشيخ «أحمد الكعكى» المتوفى في سنة 952ه - 1545م، والشيخ «عبيد»، والشيخ «على حكشة» المتوفى سنة 1271ه - 1854م، والشيخ «مصطفى البولاقى» المتوفى سنة 1263ه - 1846م.

وقد ذكره علي باشا مبارك في خططه في الجزء الرابع ص 51 فقال : هذا المسجد ببولاق القاهرة عند منتهى الجسر الموصل من جنينة الأزبكية إلى بولاق – جدده السادة الوفائية وعلى بابه كتابه بالخط الكوفي فيها بيتان تحتهما تاريخ ثلاث وستين ومائتين وألف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطريقة الرفاعية بولاق أبو العلا

إقرأ أيضاً:

مراسل «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر مربعات سكنية في حي السلطان

قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار على المواطنين بقطاع غزة، ولا زال يسمع دوي الانفجارات في مدينة رفح الفلسطينة، وهي ناجمة عن القصف المدفعي المتواصل تجاه المنطقة الشرقية للمدينة، والتي تتعرض منذ 6 مايو الماضي مع بدء العملية العسكرية على رفح الفلسطينية، إلى قصف متصاعد من المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية.

وأضاف «جبر»، خلال مراسلته لقناة القاهرة الإخبارية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، دمرت مربعات سكنية في منطقة حي السلطان الذي يقع في حي المنطقة الغربية لرفح الفلسطينية، إلى جانب ذلك شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت منزلا في مخيم البريج في المحافظة الوسطى ما أدى إلى ارتقاء شهيدتين وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة.

وأكد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، أن الآليات الحربية الإسرائيلية قصفت مخيم النصيرات، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهيدة وإصابة آخرين، متابعًا: «في مدينة غزة شنت الطائرات الحربية مجموعة من الغارات استهدفت منزلا في جباليا شمال قطاع غزة، حتى اللحظة تم الإعلان عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجراح متفاوتة».

مقالات مشابهة

  • طلب التحريات حول لص الكابلات الكهربائية في بولاق أبو العلا
  • بلعيد يكشف سبب فشل صفقة الأهلي وحقيقة "فرض الوكلاء"
  • حبس عاطل في اتهامه بارتكاب سرقات متنوعه ببولاق أبو العلا
  • جلالة السلطان يهنئ الرئيس المصري بذكرى "6 أكتوبر"
  • دعاء قبل صلاة الفجر لقضاء الحوائج.. ردده الآن
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر مربعات سكنية في حي السلطان
  • أهالي قرية السلطان حسن بالمنيا يعانون من عدم وجود صرف صحي
  • لأول مرة.. محمد عبدالرحمن يفتح صندوق أسراره
  • هل سقط شهيدًا أم شو إعلامي كاذب من الكيان؟ من هو روحي المشتهي وحقيقة اغتياله
  • جلالة السلطان يصدر مرسومًا ساميًا