رغم الموقف الرسمي المعلن من قبل الحكومة الألمانية من الدعم الكامل لإسرائيل في الحرب الدائرة الآن بقطاع غزة، والتبرير المعلن للجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي مع المدنيين داخل القطاع، عبر مقولة "حق الدفاع عن النفس"، بل وكذلك الحشد الإعلامي الكبير بوسائل الإعلام الألمانية ضد الفلسطينيين وحماس، ومناصرة إسرائيل، ورغم كل ذلك كشفت الصحف الألمانية أن طلاب الدولة يؤيدون غزة، وأن هناك كارثة داخل المدارس يعجز المدرسون في التعامل معها، وكثير من الطلاب قاموا بتحدى القواعد وأحضروا أعلاما لفلسطين ومظاهر أخرى لتأييد غزة، وما أسمته الصحف الألمانية برموز لمعاداة السامية.

"من النهر إلى البحر .. سنحرر فلسطين" .. هكذا كان هو الشعار الأكثر انتشارا بين طلاب المدارس الألمانية، وليس الأمر قائما على طلبة المهاجرين، ولكنه توسع ليشمل آلاف الطلاب الألمان، وفي المقابل انتشر الرعب بين الطلاب ذوي الأصول اليهودية، وأن المدارس أصبحت بالفعل شبه خالية منهم، وذلك بعد حرص أهاليهم على عدم إرسالهم إلى المدارس، حتى المدارس المعروفة بأنها مدارس يهودية، أصبحت شبه خالية وسط مخاوف من التعدي عليهم، وهنا نرصد تفاصيل ما نشرته صحيفة فوكس الألمانية حول الظاهرة.

 

الطلاب عاطفيون ... وفوجئت بظاهرة المعاداة للسامية

 

"لقد صدمت وتفاجأت" .. هكذا أبلغ العديد من مدرسي المدارس الألمانية عن تلك الظاهرة، حيث رصدت السلطات الألمانية، أن العديد من المدرسين قد أبلغوا عن كراهية اليهود في الفصل الدراسي وأن الأمر أصبح له جاذبية كبيرة بين الطلاب، وتقول باولا رانفت معلمة في برلين وتقوم بتدريس السياسة والتاريخ، إن معاداة السامية أصبحت ظاهرة صادمة في الفصول الدراسية الألمانية".

وأوضحت رانفت، أن الطلاب عاطفيون للغاية ويظهرون مشاعرهم بغضب، والمدرسين أصبحوا منهكين لا يعرفون كيف يواجهون تلك الظاهرة، فقبل عامين، في مدرستي القديمة في برلين شارلوتنبورغ، كانت حصة السياسة تدور حول الشرق الأوسط، وتحدث الطالب الذي كان يرتدي سلسلة فلسطين حول رقبته وحرض بوعي ذاتي ومن جانب واحد ضد إسرائيل، ولكن الآن الطالب أصبحوا آلاف الطلاب.

 

 

أعلام فلطسين داخل المدارس .. واليهود غادروها 

وبحسب ما نقلته الصحيفة الألمانية، فإنه منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، تدهور الوضع في المدارس الألمانية: فالطلاب شديدو الانفعال، والعدوانيون في بعض الأحيان، يلتقون بمعلمين يشعرون بعدم الاستقرار ولا يعرفون كيفية التعامل مع الأمر، وفي العديد من المدارس، يأتي الطلاب إلى المدرسة حاملين الأعلام الفلسطينية ويظهرون تضامنهم مع غزة، ويهيجون ضد إسرائيل ويشعرون بأنه يُساء فهمهم عندما يتم حظر رموزهم.

وفي المقابل، لم يعد الطلاب اليهود يجرؤون على الذهاب إلى المدرسة لأنهم يخشون العداء اللفظي وحتى العنف، وعلى سبيل المثال، ظلت المدارس اليهودية في برلين شبه فارغة في بعض الأيام، وأفادت العائلات اليهودية أنها لم تعد قادرة على إرسال أطفالها إلى المدرسة بسبب الخوف. 

 

 

الطلاب يتبعون معاداة السامية المرتبطة بإسرائيل 

 

 

وتأتي معاداة السامية الحديثة بأشكال مختلفة، وأكثرها شيوعًا هو معاداة السامية المرتبطة بإسرائيل، وهذا لا يعترف به المعلمون في كثير من الأحيان، حيث يتم الخلط بينه وبين انتقاد السياسات الإسرائيلية التي يمكن توجيهها أيضًا إلى دول أخرى بحسب وصف لصحيفة الألمانية.

ومعاداة السامية المرتبطة بإسرائيل، على النقيض من معاداة السامية الكلاسيكية، ليست رواية تقليدية ضد اليهود، بل تحمل اليهود في جميع أنحاء العالم المسؤولية عن سياسات إسرائيل وتستخدم الأصفار والرموز المحولة التي تعتمد على الصور النمطية المعروفة المعادية للسامية، حيث إن نزع الشرعية عن الدولة اليهودية الوحيدة هو أمر معاد للسامية بالنسبة للقوانين الألمانية، حيث تفرض تلك القوانين على الدولة حماية إسرائيل وتقر مسؤولية جميع المواطنين الألمان على تحقيق ذلك، بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه آباؤهم. 

 

من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر .. شعار يجتاح أوروبا

 

وعن موقف المدرسين، تتحدث الصحيفة عن وجهة نظر الدولة، وأنه في المواقف التي يحرض فيها الطلاب ضد إسرائيل كما هو موضح أعلاه، يجب أن تلزم الدولة على المدرسين بالتوضيح والتصريحات الشارحة، وأنه يجب على الطلاب أن يفهموا على الفور أن هذا الشكل من معاداة السامية لا مكان له في الفصول الدراسية الألمانية.

ولكن الملفت للنظر، هو أن الصحيفة تحدثت عن الشعار الذي اجتاح أوروبا، وانتشر بمدارس ألمانيا، وهو " من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، وهو شعار يتم استخدامه بشكل متكرر حاليًا، وهنا طالبت الصحيفة من الدولة ضرورة تناول هذا الشعار وشرح معناه المعادي للسامية للطلاب، ومطلب هذا الشعار هو أن تمتد فلسطين من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط ، وهذا يعني إبادة إسرائيل الكاملة، ويبدوا أن قوة انتشار الشعار بين طلاب ألمانيا دفع الصحيفة بأن تطالب الدولة برسم الخطوط الحمراء هنا من قبل المعلم.

 

تواصلوا مع اليهود ومدارس إسرائيل.. صراخ لإنقاذ المستقبل

 

وينتهى التقرير بحالة من الصراخ، حيث حذرت الصحيفة من خطورة الوضع الحالي بألمانيا على مستقبل الأجيال القادمة، وأنه يجب أن يكون هناك تفاعل من معظم المعلمين لمواجهة تلك الظاهرة بثقة كما يحدث مع المعاداة للمثليين والجنسية والعنصرية في الحياة المدرسية اليومية، ويستنتجون العواقب المناسبة، ويجب أن يكون المعلمون قادرين على الرد على التعليقات المعادية للسامية بأي شكل من الأشكال بنفس الطريقة.

 

واقترحت الصحيفة الألمانية من أجل تحقيق ذلك، أنه يجب أن يكون المعلمون مستعدين لمثل هذه المواقف في تدريبهم، وهذا يشمل معرفة أساسية بتاريخ الصهيونية وتاريخ إسرائيل، ويتضمن ذلك فهماً بأن إسرائيل، مثل أي دولة أخرى، يحق لها الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم، وتم تقديم مقترحات بمشاريع خارجية مثل "لقاء يهودي" حيث يمكن أن تكون المفتاح الأول هنا، فاليهود يأتون إلى المدارس للتحدث مع الطلاب. يتم التركيز هنا بشكل متعمد على الحياة اليهودية النابضة بالحياة وليس على التاريخ. 

وفي صراخ ينم عن عمق الظاهرة وجهت الصحيفة نداء إلى جميع المعلمين: "ابحث عن المدارس الشريكة في إسرائيل وقم بتمكين طلابك من التبادل الذي ستدعمه من حيث المحتوى. هذه هي الطريقة الوحيدة للطلاب للحصول على انطباعهم الخاص عن إسرائيل. ستعيش هناك وتكتسب تجارب جديدة، وتكوّن صداقات مدى الحياة وتتعرف على الحياة اليهودية النابضة بالحياة في العائلات الإسرائيلية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معاداة السامیة ضد إسرائیل إلى البحر یجب أن

إقرأ أيضاً:

تقرير: الطلاب السودانيين في مصر.. قلق وخوف من المستقبل

 

الارتباك والغموض وتعقيدات الوضع التعليمي والإداري في المدارس السودانية ألقت بظلالها على أولياء الأمور والمعلمين. تقول أم يوسف في مقابلة مع “التغيير”: “لم يتبقَ على انتهاء امتحانات ابني سوى أيام قليلة، والآن هو دون مدرسة”

كمبالا: التغيير: تقرير

“كانت القرارات المفاجئة بإغلاق مدرسة ابني في مصر صادمة لنا جميعًا. لم يُمنح، الوقت الكافي لإتمام امتحاناته المتبقية.. نشعر بقلق كبير حيال مستقبل تعليمه واستمراره في الدراسة دون انقطاع”.. بهذه الكلمات تعبر أم يوسف عن حيرتها بعد إغلاق مدرسة ابنها.

“يوسف”، طالب الصف الأول متوسط، كان من بين ملايين التلاميذ الذين حُرموا من مواصلة تعليمهم بسبب حرب الجيش والدعم السريع، التي اندلعت العام الماضي، فهرب إلى مصر مع أسرته، إذ تمكن من الالتحاق بإحدى المدارس السودانية في القاهرة التي يتجاوز عددها 200 مدرسة.

توقف مفاجئ

أثناء أداء يوسف للامتحانات الصفية بالمدرسة، تفاجأت عائلته، باخطار من المدرسة بتوقف الدراسة على خلفية قرار السلطات المصرية، القاضي بإغلاق عدد من المدارس السودانية في أراضيها بما فيها مدرسة الصداقة، المؤسسة الوحيدة التي لديها ترخيص للعمل.

الارتباك والغموض وتعقيدات الوضع التعليمي والإداري في المدارس السودانية ألقت بظلالها على أولياء الأمور والمعلمين. تقول أم يوسف في مقابلتها مع “التغيير”: “لم يتبقَ على انتهاء امتحانات ابني سوى أيام قليلة، والآن هو دون مدرسة”.

المتوسطة في مهب الريح

سيد، الذي يستعد لامتحان الشهادة المتوسطة، غير مدرك ما إذا كان الامتحان المقرر في السادس من يوليو سيُجرى كما هو مخطط له. توقف عن الذهاب إلى المدرسة منذ أكثر من أسبوع، ولكنه بدأ الدروس عبر الإنترنت قبل يومين فقط.

المعلمون يؤكدون له أن الامتحان سيجري في موعده، لكن” سيد” وفق حديثه “للتغيير” لا يرى دليلاً واضحًا على قيام امتحانات الشهادة المتوسطة في الموعد المحدد.”.

معلمة في المرحلة المتوسطة تعمل في مدرستين سودانيتين بالقاهرة، تقول أن الإدارة ابلغت المعلمين بأنهم في إجازة، واخيرا طلبت منهم التدريس عبر الإنترنت لطلاب الصف الثالث المتوسط . وتشير المعلمة، إلى أنها حاولت التواصل مع الإدارة لفهم الوضع، لكنها لم تتلقَ أي رد، وأكدت أن لا أحد يعرف ما يحدث بالضبط.

وتقول إن مالك إحدى المدارس اخبرها أن الحكومة المصرية تضغط عليهم لإجراء التصديقات. التي تبدأ من وزارة التربية مرورًا بوزارة الخارجية، بالسودان ثم وزارة الخارجية المصرية، وتضيف: اتضح أن جميع أصحاب المدارس الموقوفة تعمل دون الحصول على تصديقات رسمية من الجهات المختصة.

أبعاد متعددة

المشكلة تتجاوز الجوانب الجغرافية والتاريخية، وتبدو كظاهرة معقدة تشمل العديد من الأبعاد وفقا للأستاذ بمدرسة القبس المنير بالقاهرة، إسماعيل شريف، في حديثه لـ”التغيير” التي لخصها في الانتشار المتزايد للمدارس السودانية في مصر وتسويقها المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثار انتباه وحفيظة السلطات المصرية، لاسيما وأن الدولة لا تجمع منها أي ضرائب أو رسوم أو فوائد اقتصادية. ويعتبر شريف ان مما زاد الشكوك حول العوائد الاقتصادية لتلك المدارس، مقال سهير عبدالرحيم، عن جني السفارة السودانية في القاهرة نحو 21 مليون جنيه مصري كرسوم لامتحانات الشهادة الابتدائية.

ويرى شريف ان دخول ثقافات جديدة مثل ممارسات ختان الإناث من قبل السودانيين، التي تمت مناقشتها في البرلمان المصري، يثير قلقًا عميقا لأن هذه السلوكيات كافحتها الدولة لسنوات طويلة.

التشغيل غير القانوني

العديد من المدارس تعمل دون تصاريح وتم فتحها في شقق سكنية مما تسببب في ازعاج المواطنين جراء الحركة الزائدة للطلاب والتلاميذ، خاصة في الأحياء السكنية، وفق إفادة شريف.

وحذر من خطورة إغلاق هذه المدارس لأنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان التلاميذ لفرص التعليم، كما يمكن أن يرفع معدلات الجريمة بين الفئات العمرية مابين 9 إلى 15 سنة.

ويستبعد شريف أن يكون اشتراط تدريس مناهج التاريخ والجغرافيا المصرية للطلاب السودانيين هو السبب وراء إغلاق هذه المدارس، قبل أن يقترح ضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين السفارة والمدارس والسلطات المصرية، قبل بدأ العام الدراسي الجديد المقرر في اكتوبر المقبل، لوضع سياسات فعالة تضمن تشغيل المدارس بشكل قانوني يحافظ على حقوق الطلاب،  ويحقق استقرار المجتمع ويؤكد أن امتحانات الشهادة المتوسطة ستعقد في السادس من يونيو، رغم أن المدارس ما زالت مغلقة حتى الآن بانتظار انجلاء الأزمة.

%95 من المدارس مخالفة

كشفت تقارير مصرية أن 95 في المائة من  المدارس السودانية في مصر ، مخالفة لقرارات وزارة التربية والتعليم ولوائح المدارس الخاصة. فضلا عن المخالفات المالية والإدارية، واتهمت دوائر قانونية مصرية، ملاك المدارس، بالانصراف عن أمر التعليم و التركيز على أنشطة أخرى مثل الإقامات والمتاجرة بمستقبل الطلاب، وعدم الالتزام بأبسط القواعد القانونية في فتح المدارس حيث فتح بعضها دون إخطار المنطقة التعليمية أو إدارة المدارس الخاصة.

تقنين الأوضاع

لكل ذلك، يعتبر المتحدث الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، أنه كان لا بد من ضبط الأوضاع، وقال في افادته لـ”التغيير” ان هذه الخطوة تبرهن على ضرورة السعي لتقنين وضع المدارس السودانية في جمهورية مصر ويقر بان غياب الآلية الواضحة التي تقنن وضع المدراس، وتضع الشروط اللازمة لها للحصول على التصديق، جعلها أقرب الفوضى، ولا تراعي ابسط المطلوبات التي تجعل منها مدرسة مناسبة لاستقبال الطلاب.

ويشير المتحدث باسم لجنة المعلمين إلى انه يجب البناء على خطوة الحكومة المصرية والسعي الجاد لوضع التعليم السوداني في مصر في المسار الصحيح.

السفارة السودانية في القاهرة أكدت متابعتها اللصيقة للقضية وقالت المستشارية إنها على “تواصل دائم مع السلطات المصرية لإيجاد حلول لأزمة إغلاق المدارس وتقنين أوضاعها، وفقا لشروط ممارسة النشاط التعليمي للمدارس الخاصة الأجنبية بجمهورية مصر”.

وشددت المستشارية الثقافية هلى ضرورة الالتزام بالشروط والموافقات المعتمدة لدى السلطات المصرية المختصة، للحصول على التصديق اللازم وتتمثل تلك الشروط في الحصول على موافقة كل من وزارة التربية والتعليم السودانية، ووزارة الخارجية السودانية، والخارجية المصرية، توفير مقر للمدرسة يفي بجميع الجوانب التعليمية والعلمية والتربوية، وإرفاق البيانات الخاصة والسيرة الذاتية لمالك المدرسة ومدير المدرسة، وكذلك صورة من طلب مالك المدرسة للمستشارية الثقافية بالسفارة

وتلزم السلطات كذلك القائمين على المدارس بإرسال ملف كامل للمدرسة يشمل المراحل التعليمية وعدد الطلاب المنتظر تسجيلهم بالصفوف والمراحل التعليمية بالمدرسة، وإرفاق رسم تخطيطي لهيكل المدرسة.

 

الوسومالعملية التعليمية في السودان المدارس السودانية في مصر حرب السودان

مقالات مشابهة

  • الجيش الألماني يحدد موعدا للانسحاب من النيجر
  • بدء التحقيق مع بطلة فيدية الغش الجماعي في امتحان الكيمياء بالدقهلية
  • بالفيديو .. إسبانيا تبلغ نصف نهائي يورو 2024 بهدف قاتل أمام ألمانيا
  • عاجل.. "التعليم" تشكل لجنة خاصة لتصحيح إجابات طلاب الثانوية العامة في واقعة فيديو الغش
  • الثانوية العامة 2024.. «التعليم» ترد على تداول فيديو للغش الجماعي بالدقهلية
  • بعد واقعة «الميكروفون».. «التعليم» تقرر تصحيح الكيمياء داخل لجنة بالدقهلية
  • استعدادات المدارس الثانوية الفنية بالقاهرة لقبول الطلاب الجدد
  • أردوغان يسافر لـ ألمانيا لدعم منتخب بلاده بـ يورو 2024
  • ارتفاع قياسي في عدد محطات الطاقة الشمسية المنزلية بألمانيا
  • تقرير: الطلاب السودانيين في مصر.. قلق وخوف من المستقبل