اليونيسف ليورونيوز: الوضع في غزة "كارثي" و "حياة الأطفال وأحلامهم تبخرت"
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يؤكد مسؤول الإعلام في اليونيسف على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح والبحث عن المفقودين وإدخال المساعدات.
مع ارتفاع أعداد الضحايا من الأطفال في غزة بسبب القصف الإسرائيلي إلى 3457 طفلًا، من بين 8306 فلسطينيًا قتلوا، لا يزال العالم على ما يبدو عاجزًا عن وضع حد للحرب التي دخلت يومها الـ24، ودمرت أحياء بأكملها في القطاع.
عن الوضع المأساوي للأطفال في غزة، حسبما تصفه منظمات أممية وإنسانية، استضافت يورونيوز سليم عويس، مسؤول الإعلام في اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يقول عويس إن الوضع كارثي، "حياة الأطفال وأحلامهم تبخرت بسبب العنف الدائر في قطاع غزة."
وفيما يتعلق بالقنوات الرسمية مع أطراف النزاع في إسرائيل وغزة، يؤكد عويس أنها "للأسف" لم تتوصل إلى ما تطالب به المنظمة وهو شرط وقف إطلاق النار الكامل من أجل دخول المساعدات الأساسية والمهمة إلى القطاع.
سكان غزة يلجأون لاستخدام مياه البحر في ظل نقص المياه العذبة"العنف لا يحترم المدنيين"يؤكد المسؤول الإعلامي أن الهجمات على البنى التحتية المدنية من مدارس ومستشفيات وكل هذا العنف والهجمات عليها تمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي. في الوقت الذي يتم فيه تقديم بلاغات بالمئات عن أطفال ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض.
الأيام الماضية شهدت مقتل أكثر من 400 طفل في غزةكل يوم سليم عويسأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن انتشار الأمراض بين سكان القطاع بسبب انقطاع الماء وانتشار الجثث وانقطاع التيار الكهربائي. وفي هذا الصدد يقول سليم عويس: "من بقي على قيد الحياة في القطاع يعاني من انعدام المياه الصالحة للشرب." بينما كشف عن معاناة حقيقية للعاملين في المنظمة من سكان غزة، حيث يضطر أبناؤهم إلى شرب مياه البحر المالحة، حالهم حال الكثير من الفلسطينيين هناك، مما يسبب الأمراض كالإسهال والجفاف.
في هذا السياق يقول عويس "في هذا الظرف، نخاطر بفقدان أطفال أكثر من الذين قتلوا بسبب العنف، فالأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات، وما قد دخل الآن للأسف غير كاف."
وفي ظل مطالبات دولية لعقد هدنة إنسانية، يشدد عويس على أن العالم ليس عاجزًا عن وقف ما يحدث، داعيًا المجتمع الدولي إلى "وقف النزاع".
وفي هذه الأثناء تتزايد المطالبات بوقف الحرب، حيث أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الإثنين نداء شخصياً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرا أن الحرب "لا تجلب سوى الخراب والرعب والدمار".
وكتب تيدروس على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) "نداء متواضع من أجل السلام... عندما كنت طفلاً محاصراً في ظلال الحرب، كنت أعرف عن كثب رائحتها وأصواتها ومشاهدها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حماس تنشر فيديو لثلاث إسرائيليات قالت إنهن من الرهائن بعد نشره تقريراً عن سناريوهات تهجير أهالي غزة لمصر.. القاهرة تحجب موقع "مدى مصر" لستة أشهر في صور.. غزة وإسرائيل وبقية أنحاء العالم الذي تفاعل مع الحرب في القطاع حركة حماس اليونسيف إسرائيل غزة حماية الأطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس اليونسيف إسرائيل غزة حماية الأطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين بنيامين نتنياهو قصف ضحايا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟
نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تقريرا، للكاتب الصحفي ستيفن كولينز، أبرز فيه أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمضى الشهر الأول من ولايته الثانية في مهمة وصفها بـ"غير العادية"، موضحا أن الأمر مرتبط بـ"تفكيك النظام العالمي الذي أمضت الولايات المتحدة الثمانين عامًا الماضية في بنائه".
وأوضح كولينز، أنه: "كان من الممكن دائما من الناحية النظرية أن يفقد الغرب صداه مع تحوّل الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة إلى ذكريات بعيدة على نحو متزايد. لكن لم يتوقع أحد أن يرى رئيسا أميركيا يمسك بالفأس".
وتابع في التقرير الصحفي نفسه، أنه: "عندما فاز ترامب في انتخابات العام الماضي، كان هناك شعور بين بعض الدبلوماسيين الغربيين في واشنطن بأن حكوماتهم تعرف كيفية التعامل مع رئيس كان في فترة ولايته الأولى يصنع السياسة الخارجية من خلال تغريداته".
"لكن الصدمة التي دفعت الزعماء الأوروبيين إلى اجتماع طارئ في باريس هذا الأسبوع تشير إلى أنهم قد قلّلوا من تقدير مدى الدمار الذي قد تكون عليه ولاية ترامب الثانية" وفقا للتقرير ذاته.
وأبرز: "عكس ترامب سياسة الولايات المتحدة بخصوص الحرب في أوكرانيا، فيما انحاز للجانب الغازي بدلا من الجانب المغزو. إنه يردد نقاط حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويحاول طرد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي من السلطة".
واسترسل: "سافر نائبه جي دي فانس لميونيخ، إذ انتقد الزعماء الأوروبيين ووصفهم بـ"طغاة" يقمعون الفكر المحافظ، كما ضغط على ألمانيا لحملها على تفكيك "جدار الحماية" السياسي الذي أقامته لضمان عدم تمكن الفاشيين من الفوز بالسلطة مرة أخرى".
وأردف: "كذلك، أخبر وزير الدفاع بيت هيغسيث الأوروبيين أنهم بحاجة الآن إلى: تولي مسؤولية الأمن التقليدي في القارة؛ وهو ما يلقي بظلال من الشك الفوري على العقيدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي المتمثلة في الدفاع المتبادل عن النفس".
إلى ذلك، تابع كولينز، بالقول في تقريره التحليلي، إنّ: "رفض أميركا لسياستها الخارجية التقليدية يأتي مدفوعا بهواجس ترامب الخاصة والتغيرات الجيوسياسية الأوسع نطاقا. وتظل الولايات المتحدة القوة الأقوى في العالم، غير أنها لم تعد تتمتع بالقوة التي يمكنها أن تجبر الآخرين ، مثل الصين، على العيش وفقا لقواعدها".
وأضاف: "في الواقع، أصبح لديها الآن رئيس ليس لديه أي نية للالتزام بأي قواعد اقتصادية وتجارية ودبلوماسية على الإطلاق، ويهدد بضم كندا"، مستطردا: "ليس هذا فحسب، بل إن الإدارة الجديدة تسعى بنشاط إلى زعزعة استقرار الديمقراطيات الصديقة وتغذية حركة عالمية من الشعبوية اليمينية".
وفي السياق نفسه، تابع التقرير: "حذّر خطاب فانس من أن الحكومات الأوروبية تهدد أمنها أكثر من الصين أو روسيا بسبب سياساتها بشأن حرية التعبير والهجرة. كما التقى بزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب يميني متشدد في ألمانيا ذو جذور نازية جديدة، وسعى لتعزيز الأحزاب اليمينية المتطرفة في أماكن أخرى والتي تتحدى الحكومات في فرنسا وبريطانيا على سبيل المثال".
وأكّد: "يفضّل ترامب التعامل مع زملائه المسافرين في حركة "جعل أوروبا عظيمة مرة أخرى" (MEGA) بدلا من التعامل مع القادة الوسطيين الموجودين الآن في مناصبهم"، مستفسرا: "ماذا تستطيع أوروبا أن تفعل الآن بعد أن أصبحت أميركا التي أعادت بناء القارة من رماد الحرب العالمية الثانية قوة معادية بشكل علني؟".
وأشار إلى أن "الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استنادا لتجربة تعامله مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى، كان يحذّر لسنوات من أن أوروبا بحاجة إلى إدراك أن أمريكا أصبحت شريكا لا يمكن الاعتماد عليه".
وأوضح: "في ظل الشكوك التي تحيط بالتزام الولايات المتحدة العسكري تجاه حلفائها، لم يعد أمام الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي أي خيار سوى زيادة الإنفاق العسكري المنكمش"، مبرزا أن: "هذا سيكون مؤلما، لأن العديد من حكومات أوروبا تكافح بالفعل لتحقيق التوازن في دفاترها وتتعرض لضغوط شديدة للحفاظ على نفسها كدولة الرفاهية الشعبية".
وأردف: "سيكون إقناع كافة أعضاء الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على مسار أكثر استقلالية بمثابة الخيانة. إن بعض الدول في الجوار القديم لموسكو، مثل بولندا ودول البلطيق، تدرك التهديد الروسي جيدًا، لكن بعض دول أوروبا الغربية الأصغر حجمًا ترى أن الخطر أبعد. ويضم الاتحاد الأوروبي الآن بعض القادة الذين يرغبون في مساعدة ترامب في القيام بعمل بوتين نيابة عنه في تقسيم التحالف الغربي".
وقال الكاتب: "ما يجب مراقبته للأسبوع المقبل، ما لم تحدث مفاجأة كبيرة، فإن القصة الدولية الكبرى ستكون أوكرانيا، وقد نتعرف أكثر على احتمالات التوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب وكيفية تنفيذه عندما يزور ماكرون البيت الأبيض، الاثنين، ويتبعه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الخميس".
وأبرز: "ستكون الزيارات حاسمة لإظهار ما إذا كان هناك أي مجال للتعاون الأمريكي الأوروبي بشأن الحرب، عقب استبعاد القارة من المحادثات الأمريكية في المملكة العربية السعودية مع روسيا هذا الأسبوع. وتقول كل من بريطانيا وفرنسا إنهما على استعداد لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمراقبة أي سلام نهائي".
"لكن من الصعب أن نفهم أن مثل هذه العملية يمكن أن تتم دون دعم جوي واستخباراتي ولوجستي أمريكي. فهل ترامب مستعد للقيام بذلك والمجازفة بإغضاب موسكو، التي استبعدت بالفعل فكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا؟" بحسب التقرير نفسه.