صحيفة بريطانية: إسرائيل تخفض سقف هدفها في غزة لهذا السبب
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن حجم التوغل الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، يشير إلى تراجع قادة الاحتلال عن طموحهم في القضاء كلياً على حركة حماس، والاستعاضة عنه بإضعاف بنيتها وتصفية قادتها، لتجنب تداعيات فتح جبهة جديدة شمالاً مع "حزب الله" اللبناني.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن مسؤولين سابقين وحاليين يرون التراجع الظاهر للاحتلال عن تنفيذ اجتياح بري واسع النطاق لغزة يشير إلى وجود خليط معقد من العوامل المتداخلة، أهمها أن الاحتلال الإسرائيلي يريد استغلال تفوقه في القوة النارية على حماس لأقصى درجة، وتقليل الخسائر البشرية في صفوفه، مع محاولة تفادي جلب أطراف أخرى للحرب.
وعلى مستوى تكتيكي، نقل التقرير عن مصدر مطلع على خطط الاحتلال العسكرية، أن وجود أعداد قليلة من القوات البرية في الميدان يسمح بمنح غطاء جوي قريب لها، وهو ما يحاول الاحتلال القيام به عبر التوغل في أجزاء من شمالي قطاع غزة، بعدما أمضت حركة حماس سنوات في إعداد خطوطها الدفاعية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين تأكيدهم أن المواجهات ستكون حامية في غزة، بما أن حماس تدربت على القتال داخل المدن وأنشأت شبكة ضخمة من الأنفاق، تسمح لمقاتليها بالتنقل ونقل الأسلحة بدون رصدهم، فضلا عن ترسانتها من الأسلحة المضادة للدبابات والمتفجرات.
واعتبرت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي تلقّى إشارة أولى بخصوص المعارك التي تنتظره أمس الأحد، حينما استطاع مقاتلو حماس مباغتة عناصره غرب موقع إيرز شمال قطاع غزة، واستهداف آلياته، والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.
وفي السياق، قال إيال حالوتا، الذي ترأس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حتى وقت قريب: "الشيء الأكثر سوءا من ميدان المعركة داخل المدن هو ميدان المعركة في أنقاض المدن. هناك أماكن عديدة يستطيعون الاختباء فيها وتنفيذ مداهمات مباغتة".
وأضاف: "حينما يصبح الجيش الإسرائيلي ثابتا في مكانه، فذلك يجعله ضعيفاً أكثر، ولهذا السبب تراهم دائماً في حركة بطيئة ولكن متواصلة، مع حرص شديد على تأمين المناطق المتواجدين فيها".
اقرأ أيضاً
بينهم 2136 سيدة.. 8306 شهداء في غزة جراء القصف الإسرائيلي
يأتي ذلك فيما يهدف الرفع التدريجي في عدد القوات الإسرائيلية المتوغلة لغزة "إلى تفادي سيناريو دخول "حزب الله" على خط المواجهات" بحسب الصحيفة البريطانية، مشيرة إلى أن تخصيص وحدات أقل بغزة قد يعني أن الاحتلال الإسرائيلي بوسعه إرسال قواته بسرعة إلى الشمال في حال دخل "حزب الله" في الحرب.
ونقل التقرير عن مسؤول غربي قوله: "تساورهم مخاوف من أن يرى حزب الله وإيران الاجتياح البري نقطة شرارة لتصعيد من نوع ما، ولهذا لم يسموها اجتياحاً برياً".
من جهة أخرى، يرى مراقبون آخرون أن مستوى ودرجة التوغل البري الأولي تعطي إشارة على أن إسرائيل تهدف إلى تحقيق طموح أقل من القضاء على حركة حماس.
وقال دبلوماسي غربي للصحيفة: "يبدو أن طموحهم ما دون إنهاء وجود في غزة. يبدو أنهم استعاضوا عن ذلك بالرغبة في ضرب البنية العسكرية لحماس وقتل القيادات"، مضيفاً "لكن الجواب الحقيقي هو أنهم لم يحددوا بعد ما هو هدفهم النهائي، ربما لأنهم لم يضعوه بعد".
وفيما يشير إلى حالة التخبط هذه، نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي سابقا، إيهود أولمرت، قوله "الوقت أقصر بكثير مما نتصور"، في إشارة منه إلى غياب هدف نهائي لدى مجلس الحرب الإسرائيلي.
وأشار إلى الدعم غير المشروط التي تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال، قائلا: "حتى اللحظة أعطتنا (الولايات المتحدة) هدايا. في المستقبل، قد يعطوننا أوامر".
اقرأ أيضاً
توغل محدود لآليات إسرائيلية شرق غزة.. والمقاومة تجبرها على التراجع
المصدر | الخليج الجديد + نيويورك تايمزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس حزب الله لبنان إيرز حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. زينة تتصدر التريند
تصدرت الفنانة زينة، محركات بحث جوجل في الساعات الماضية، بعد أن أثارت ضجة واسعة بعدما نشرت عبر خاصية "ستوري" على حسابها الشخصي بموقع "إنستجرام" تعليقًا طريفًا وملفتًا.
استغاثة ساخرة من نفقات الحياة
شاركت زينة جمهورها جانبًا من أفكارها اليومية، متحدثة بسخرية عن المصاريف التي تنفقها، قائلة: "أنا عمالة أصرف وابعزق في الفلوس على أساس إن العالم هينتهي، العالم لو منتهاش أنا هتحبس مش بهزر".
أثار هذا التعليق تفاعل العديد من متابعيها الذين عبروا عن إعجابهم بحسها الكوميدي وجرأتها في طرح أفكارها بشكل صريح.
استعدادات زينة للموسم الرمضاني
على الصعيد الفني، تستعد زينة لخوض تجربة درامية جديدة في الموسم الرمضاني المقبل، حيث تشارك في مسلسل "العتاولة 2" إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم.
ويشاركها البطولة كل من أحمد السقا، طارق لطفي، باسم سمرة، فيفي عبده، ونخبة من الفنانين المميزين.
ويشهد العمل عودة التعاون بينها وبين المخرج أحمد خالد موسى، الذي يُتوقع أن يقدم رؤية فنية متجددة للعمل.