المسرح الكبير بمتحف الحضارة يشهد عرض الفيلم الوثائقي "مجهول: الهرم المفقود"
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهد متحف الحضارة أمس عرض الفيلم الوثائقي "مجهول: الهرم المفقود"، والذي أنتجته وشاركت في عرضه بالمتحف منصة الترفيه العالمية نتفليكس، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «السينما والحضارة» التي ينظمها المتحف في إطار البرامج الثقافية والفنية لإحياء فن السينما.
وقد شهد العرض حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، من بينهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر، والمخرج ماكس سالومون مخرج الفيلم الوثائقي، بالإضافة إلى عدد من الفنانين، ومحبي الفن والآثار، والنقّاد، والكتّاب، وصناع السينما.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، ثم استهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الفعالية بكلمة رحب خلالها بالسادة الضيوف، معرباً عن سعادته بهذه الفعالية واحتضان المتحف لها ، والتي تعد الثانية في سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المتحف تحت عنوان «السينما والحضارة»، في إطار البرامج الثقافية والفنية التي ينظمها المتحف بشكل دوري، وتهدف إلى إحياء فن السينما الذي يعد من أبرز الفنون المصرية عبر التاريخ، والتي تتناول الحضارة المصرية وكنوزها الأثرية في كثير من الأعمال السينمائية.
وأضاف أن الحضارة المصرية القديمة ظلت لسنوات طويلة مصدر إلهام لصناع السينما في مصر والعالم، وهو ما حقق لهذه الحضارة المزيد من الانتشار في كل مكان، مشيرًا إلى إن السينما من أبرز أدوات المعرفة ووسيلة من الوسائل الثقافية الفعالة التي تهدف للحفاظ على الهوية المصرية والترويج السياحي والارتقاء بالمجتمع.
كما حرص الدكتور أحمد غنيم علي توجيه الشكر للدكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى وزيرى وعلماء الآثار والعاملين بالبعثات الأثرية المصرية والحفائر على جهودهم فى الاكتشافات الأثرية، ودورهم فى اكتشاف الآثار للأجيال القادمة مرورآ بعرضها في المتاحف، كما وجه الشكر أيضاً لفريق العمل والمشاركين في الفيلم الوثائقي وشركة نتفليكس.
من جانبه، أوضح الدكتور زاهي حواس أنه من خلال ما ظهر في الفيلم كان يبحث عن الهرم المفقود وهو هرم الملك حونى أخر ملوك الأسرة الثالثة، كما تحدث في كلمته عن تجربته في هذا الفيلم والصعوبات التي واجهها، وردود الأفعال التي تلقاها بعد عرض الفيلم.
وأضاف أن هذه التجربة تتميز بأنها تعرض إنجازات علماء الآثار المصريين أمام العالم، وأن هذا الفيلم لا يدور حول الاكتشافات المذهلة فحسب، بل حول الأشخاص الذين يقفون وراءها والعلاقات بين بعضهم البعض ورحلة البحث عن أسرار الحضارة المصرية القديمة.
وفي كلمته، أشار الدكتور مصطفي وزيري إلى أن الهدف ورسالة الفيلم تتلخص في أن الحفائر والاكتشافات لم تعد حكراً على الأجانب، وكيف أن البعثات الأثرية المصرية أذهلت العالم باكتشافاتها خلال السنوات القليلة الماضية والتي كان أخرها الكشف الذي تم العثور عليه بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا، كما تحدث خلال كلمته عن أهم القطع الأثرية التي تم اكتشافها وهى بردية وزيري أول وأكبر بردية بالخط الهيراطيقي، لافتاً إلى أنه تم العثور على هذه البردية أثناء حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة آثار سقارة.
كما أعرب المخرج ماكس سالومون عن سعادته بعرض الفيلم داخل المتحف، مشيراً إلي عشقة للحضارة المصرية، كما تحدث عن تصوير الفيلم الذي تم فى 40 يوماً على مدار سنتين، لافتاً إلى أنه يعد أكثر من مجرد فيلم، حيث يعد ملحمة سينمائية تكشف للجمهور الدراما الحقيقية في عمل علماء الآثار والحفائر، حيث يكافحون أجواء البيئة الصحراوية، خاصة في كثير من مراحل البحث ولحظات الاكتشاف، مشيراً إلى أن هذه قصة واحدة من أعظم الاكتشافات في عصرنا، وحرصنا على أن يكون الفيلم مختلفًا عما رأيناه من قبل.
وتدور أحداث هذا الفيلم الوثائقي حول استعراض أعمال بعثتين أثريتين لاكتشاف الكنوز المصرية القديمة الأولى بمنطقة جسر المدير بالأقصر برئاسة الدكتور زاهي حواس، والبحث عن الهرم المفقود منذ زمن بعيد لملك مصري هو الملك حونى.
والثانية بجبانة البوباسطيون بمنطقة آثار سقارة برئاسة الدكتور مصطفي وزيري.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم «مجهول: الهرم المفقود»، هو عمل وثائقى وتجربة جديدة عبر منصة نتفليكس، حيث يعد أول أفلام السلسلة الوثائقية التي تحمل اسم مجهول، والذى حقق نجاحاً كبيراً، ويأتي في قائمة الأكثر مشاهدة على منصة الترفيه العالمية نتفليكس.
وقد تمت ترجمته إلى الكثير من اللغات المختلفة، ويُعتبر العمل الأول الذي يصور ويتابع عمل علماء آثار مصريين، والذين اكتشفوا مقابر وقطعًا أثرية يناهز عمرها 4 آلاف عام أثناء رحلتهم عن البحث عن هرم مفقود، والتعرف على أسرار ظلت فى طى الكتمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحف الحضارة الفيلم الوثائقي الهرم المفقود السينما الفیلم الوثائقی الهرم المفقود إلى أن
إقرأ أيضاً:
قضية اختفاء إميل سولاي في فرنسا: جدّا الطفل المفقود واثنان من أفراد العائلة رهن الاعتقال
في تطور مفاجئ لقضية اختفاء الطفل إيميل سولاي، اعتقلت السلطات القضائية الفرنسية، صباح اليوم الثلاثاء، أربعة أفراد من عائلته، بينهم جده فيليب فيدوفيني (58 عاما) وزوجته واثنان من أبنائه، وذلك بتهم تتعلق بـ"القتل غير العمد" و"التخلص من الجثة".
وأعلن مكتب المدعي العام في "آكس أون بروفانس" في بيان صحفي، أن الاعتقالات التي تمت في 25 مارس/آذار جاءت بعد تحقيقات مكثفة استمرت قرابة عامين، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار "مرحلة التحقق من المعلومات والعناصر التي تم جمعها خلال الأشهر الأخيرة من التحقيق".
من جانبها، قالت المحامية إيزابيل كولومباني، أنها علمت للتو باعتقال موكليها، ورفضت التعليق. وكان أفراد العائلة قد تقدموا كأطراف مدنية في القضية من قبل.
وفي 14 مارس/آذار، أجرى محققو وحدة "إيميل" التابعة لقسم الأبحاث في مرسيليا تفتيشا "ليليا" في منطقة أوت-فيرنيه (ألب-دو-هوت-بروفانس)، حيث صادرت السلطات حوض زهور كبير من أحد المواقع.
وأوضح المدعي العام، جان-لوك بلانشون، أن المحققين يواصلون تنفيذ عمليات للشرطة العلمية في عدة مواقع بالمنطقة، مضيفا أن "إعلانا جديدا سيتم فور الانتهاء من الإجراءات الجارية".
كان إيميل، البالغ من العمر عامين، قد اختفى في 8 يوليو 2023 أثناء قضاء عطلته الصيفية لدى جديه في قرية أوت-فيرنيه الجبلية. ووفقا لشهادات حينها، فقد أفلت الطفل من مراقبة جده الذي كان مسؤولا عن رعايته في ذلك الوقت.
ورغم عمليات البحث المكثفة التي استمرت لأيام بمشاركة العائلة وسكان القرية، لم يتم العثور على أي أثر له.
Relatedمظاهرات في شوارع فرنسا وهولندا ضد تنامي العنصرية وصعود اليمين المتطرفأزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات هل لدى فرنسا ما يلزم من مقدّرات عسكرية لتقود مبادرة دفاعية مشتركة في أوروبا؟وبعد أكثر من ثمانية أشهر، وتحديدا في 30 مارس 2024، عثر على عظام وأسنان تعود للطفل في طريق غابوي القريب من أوت-فيرنيه، بعدما عثرت عليها امرأة كانت تتنزه في المنطقة، ونقلتها إلى منزلها قبل إبلاغ السلطات.
وبعد يومين من الاكتشاف، وسع المحققون عمليات البحث ليتم العثور أيضا على ملابس تخص الطفل.
ورغم هذه التطورات، لا تزال الأسئلة الكبرى دون إجابة، وأبرزها: كيف وصلت العظام إلى ذلك الموقع؟ هل تم نقلها بفعل حيوان أم أن هناك تدخلا بشريا؟
وقد تكشف التحقيقات الجارية مع أفراد العائلة المعتقلين خيوطا جديدة تساعد في حل هذا اللغز المستمر منذ ما يقارب العامين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى المفوضية الأوروبية تحقق في استغلال الأطفال عبر عمليات الشراء داخل لعبة رقمية "تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله فرنساشرطةبحث وإنقاذأطفال