دمشق-سانا

أوصى المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الأشغال العامة والإسكان حول “أسس التخطيط العمراني وآفاق تطويرها” باعتماد النسخة النهائية لأسس التخطيط العمراني، ورفع مشروع الصك التشريعي ووضع أدلة إرشادية تتضمن المعايير والمحددات اللازمة، إضافة لتحديث دفاتر الشروط الفنية العامة والخاصة لإعداد الدراسات التخطيطية على المستوى المحلي.

واقترح المشاركون في الورشة التي أقيمت اليوم تلقي كل الملاحظات والمقترحات حول مشروع الأسس وتشكيل لجنة فنية تخصصية مهمتها مراجعة وتحديث هذا المشروع.

وفي كلمة له أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أن الورشة تأتي في إطار تطبيق السياسات والخطط التي وضعتها الوزارة ضمن رؤية تطويرية لعملها، ولا سيما مراجعة القوانين والمراسيم الخاصة بقطاع الإسكان لتكون أكثر مرونة ووضوح وعدالة تحقق المصلحة الوطنية وتتماشى مع مرحلة إعادة الإعمار.

وأشار الوزير عبد اللطيف إلى أن عملية التعافي العمراني تتطلب مراجعة متأنية لواقع التخطيط الحالي، بما له من أثر مباشر في تحقيق تنمية حضرية متوازنة، موضحاً أن الهدف هو إعداد مشروع خاص بأسس التخطيط العمراني يراعي خصوصية الوحدات الإدارية بما يضمن الاستخدام الأمثل للأراضي، ويلبي المتطلبات المعمارية الوظيفية والجمالية، ويحسن توزع الخدمات للمنشآت التعليمية والسياحية والصحية والرياضية والإدارية وشبكات الطرق والنقل وخدمات المناطق الصناعية والحرفية لتأمين الاحتياجات الضرورية للازدياد الطبيعي للسكان.

بدوره بين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أهمية تحديد أسس واضحة ودقيقة للتخطيط العمراني تساعد في وضع برامج ضمن إطار تمكين الوحدات الإدارية، والارتقاء بعملها للوصول إلى مخططات تنظيمية تلبي احتياجات المجتمع وتحافظ على الموارد الطبيعية، وتستثمر كل العناصر والعوامل لخلق تنمية محلية في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتحقق الاستدامة البيئية وتكون عاملا مساعدا لتنمية المجتمعات المحلية.

ومن جانبه أكد وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ضرورة إعادة التفكير في الهوية العمرانية للمناطق السورية، والمحافظة على المدن التراثية، ومراعاة متطلبات السكان والتوسع في التخطيط العمراني في ظل العشوائية التي تشهدها العديد من المناطق، والاهتمام بالمشاريع السياحية في بعض المحافظات، إضافة إلى إعطاء الدور الكبير للمجالس المحلية والوحدات الإدارية، مشيراً إلى أهمية التوجه نحو الأرياف ودعم المجال المعماري والسياحي فيها بما يحقق المعايير الدولية، واستبدال أماكن الاصطياف وتوظيفها لتقديم الخدمات الشعبية المتعددة بأقل التكاليف الممكنة.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم لفت إلى عمل الوزارة مع عدد من الجهات المعنية على إعداد خارطة تعليمية جديدة للجامعات من حيث التوزع الجغرافي والاختصاصي، وحاجة المجتمع لها تتناسب والواقع الحالي، منوهاً بأهمية تطوير أسس ومعايير التخطيط العمراني ولا سيما ضمن المناهج الدراسية للجامعات، وضرورة مواكبة التقدم العالمي، ووضع أسس جديدة تواكب المرحلة الحالية التي تمر بها سورية، ومعالجة التراكم العمراني التي فرضتها الظروف الراهنة.

واستعرض وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا الأطر التشريعية والتنظيمية لإدارة الأراضي في وزارة الزراعة، وأساليب التخطيط المعتمدة على أسس مستدامة والقرارات والبلاغات الصادرة للتوسع خارج المخططات التنظيمية والدراسات المتعلقة بهذا الشأن، لافتاً إلى ضرورة استناد التخطيط العمراني لمعايير بيئية واقتصادية واجتماعية وعمرانية دقيقة وفق محددات تعتمد على ميزان استعمالات الأراضي، وعدم المساس بالأراضي الزراعية والحراجية ومعالجة المخالفات الموجودة على الأراضي الزراعية.

المشاركون في الورشة أكدوا ضرورة إعادة النظر في مفهوم الأسس التخطيطية، بحيث تتضمن الأسس العامة لاستعمالات الأراضي الواجب توفرها ضمن المخططات التنظيمية، والتي لا بد من مراعاتها في كل التجمعات العمرانية باختلاف أحجامها، وعدم إدراج المعايير والمحددات الفرعية التي تكون متغيرة بحسب طبيعة وخصوصية التجمع وإصدارها بقرارات فضلاً عن ضرورة تأهيل الكوادر في الوحدات الإدارية في مختلف المحافظات، ودراسة الجدوى الاقتصادية للخطط التنظيمية وأهدافها.

واستعرض المشاركون دور ومعايير التخطيط العمراني في إدارة المخططات التنظيمية لدى الوحدات الإدارية كأحد أدوات التنمية المحلية والعائق الذي تشكله في حال غيابها أمام متابعة تنفيذ المخططات التنظيمية وبرامجها التخطيطية وفق ما هو مدروس ومدقق.

حضر الورشة عدد من معاوني الوزراء وممثلي الجهات المعنية، وأساتذة جامعات ومهندسون.

مدا علوش ومحمد السليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الوحدات الإداریة

إقرأ أيضاً:

نائب: التوسع العمراني في "سفوان" سيكون باتجاه الصحراء

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد عضو مجلس النواب، رفيق الصالحي، اليوم الأربعاء، أهمية الحفاظ على الهوية الزراعية لقضاء سفوان بمحافظة البصرة ، مشددًا على ضرورة حماية المسطحات الزراعية الخضراء، لا سيما مزارع الطماطم وغيرها من المحاصيل الأساسية في المنطقة.

وأوضح الصالحي في بيان أورده مكتبه الأعلامي وتلقته "الاقتصاد نيوز"، أن التوسع العمراني الجديد للقضاء سيكون باتجاه المناطق الصحراوية، وذلك لضمان عدم المساس بالأراضي الصالحة للزراعة والحفاظ على مناطق المياه الجوفية.

وأشار إلى أنه على تواصل مستمر مع الجهات المسؤولة عن إعداد التصميم الأساس لقضاء سفوان، حيث يعمل على التأكيد على أهمية توجيه مشاريع التوسع العمراني واستحداث المدن السكنية نحو المناطق الصحراوية، بعيدًا عن الأراضي الزراعية المنتجة.

وفي هذا السياق، نوه الصالحي إلى أن استحداث مدينة سفوان الحديثة سيتم في المناطق غير الصالحة للزراعة، وذلك بعد استحصال الموافقات الرسمية من وزارة النفط، لافتًا إلى أن هذه المناطق ستشهد إقامة مدن سكنية وصناعية وتجارية، مما يسهم في تطوير البنية التحتية وتعزيز الواقع الاقتصادي في القضاء.

كما لفت الصالحي، إلى جدية الجهات المعنية بإعداد التصميم الأساس لمدينة سفوان، وخصوصًا رئيس الوحدة الإدارية، في عدم الإضرار بمصالح الفلاحين والمزارعين وأصحاب المهن الزراعية، وهو ما يعكس التزام الحكومة المحلية بالحفاظ على القطاع الزراعي كأحد ركائز الاقتصاد في القضاء.

وفيما يتعلق بالمناطق المحيطة بجبل سنام، أكد الصالحي أنه سيتم تخصيصها كمناطق "بساتين ومسطحات خضراء"، وذلك نظرًا لخصوصيتها، على أن تكون مناطق مفتوحة ومحمية، بما ينسجم مع أهمية الحفاظ على البيئة الزراعية والطبيعية للقضاء.

كما شدد الصالحي على أن التصميم الأساس لمدينة سفوان لا يزال في طور المقترحات الأولية، وهو قابل للتعديل أكثر من مرة، حيث سيمر بمراحل متعددة قبل المصادقة عليه، مشيرًا إلى أن الموافقة النهائية عليه ستتم عبر الوحدة الإدارية التي سترفعه إلى ديوان محافظة البصرة، ليتم تحويله لاحقًا إلى مجلس المحافظة للمصادقة عليه.

وفي ختام حديثه، دعا الصالحي المواطنين في قضاء سفوان إلى توخي الحذر وعدم الاستناد إلى الصور الأولية المنشورة، مؤكدًا أن الجميع يعمل على عدم الإضرار بمصالح المواطنين الزراعية، وأن أي قرار سيتم اتخاذه سيكون بما يخدم أهالي القضاء ويحافظ على هويته الزراعية والاقتصادية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • اختتام ورشة عمل آليات التحقيق والتصرف بالنيابة الإدارية
  • ختام ورشة عمل حول "آليات التحقيق والتصرف" لأعضاء النيابة الإدارية
  • تعزيزًا لقدرات أعضائها.. النيابة الإدارية تختتم ورشة عمل حول آليات التحقيق والتصرف
  • نائب: التوسع العمراني في "سفوان" سيكون باتجاه الصحراء
  • بعد حادثة تجمع المياه في سن الفيل.. ردّ من وزارة الاشغال
  • اتساع الجبهة التي يدير عبرها الجيش معاركه الهجومية الحاسمة
  • ورشة عمل لتنمية المهارات التنظيمية والبروتوكولية بمركز شباب المثلث بالسويس
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية هولندا
  • وزير الخارجية يعقد اجتماعا افتراضيا مع سفراء مصر بالخارج
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة