إدراج 28 جامعة مصرية ضمن تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية 2023
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ظهور نتائج تقرير تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية لعام 2023.
إدراج جامعة حلوان بـ5 تخصصات في تصنيف تايمز العالمي قفزة غير مسبوقة.. جامعة كفر الشيخ ترتقي في تصنيف شنغهاي للتخصصاتوأكد وزير التعليم العالي إدراج 28 جامعة مصرية في هذا التصنيف، والذي يشمل ترتيب أفضل 5000 جامعة على مستوى العالم، وشهد هذا التصنيف ظهور الجامعات المصرية في 5 تخصصات أساسية، وهي العلوم الطبيعية، والعلوم الحياتية، والعلوم الطبية، والعلوم الهندسية، والعلوم الاجتماعية، وتخصصاتها الفرعية المختلفة.
وأوضح وزير التعليم العالي أن الجامعات المصرية حققت تقدمًا جديدًا في نتائج هذا العام، مؤكدًا اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ تكليفات القيادة السياسية بالارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية في التصنيفات الدولية، وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023.
ترتيب الجامعات المصرية في تصنيف شنغهايوجاء إدراج الجامعات المصرية في تصنيف شنغهاي للمجالات العلمية المختلفة على النحو التالي:
(24) جامعة في العلوم الصيدلانية، (14) في العلوم الزراعية، (13) في العلوم البيطرية، (9) في الرياضيات، (9) في هندسة الطاقة، و(8) في هندسة الكهربائية والإلكترونية، (6) في طب الفم والأسنان، (5) جامعات في كل من تخصصات (هندسة علوم الحاسب، التكنولوجيا الحيوية، العلوم البيولوجية، تكنولوجيا علوم الأغذية، الصحة العامة)، (4) جامعات في كل من تخصصات (الهندسة الكيميائية، والطب السريري)، (3) جامعات في كل من تخصصات (الهندسة الميكانيكية، هندسة الاتصالات، تكنولوجيا الآلات الدقيقة، العلوم البيولوجية البشرية)، وجامعتان في كل من تخصصات (الكيمياء، والهندسة المدنية، وهندسة المعادن، هندسة المواد، التكنولوجيا الطبية)، وجامعة واحدة في كل من تخصصات (الفيزياء، علوم المناخ، الهندسة الطبية، تكنولوجيا النانو، هندسة الموارد المائية، هندسة علوم النسيج، الإدارة، إدارة الضيافة والسياحة.
تصدرت الجامعات المصرية الترتيب عالميًا ضمن 50 جامعة على مستوى العالم في تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية الرئيسية والفرعية وذلك في ثلاثة مجالات فرعية، وهي الهندسة الطبية، وعلوم النسيج، والعلوم الزراعية، وبيانها كالآتي:
في مجال الهندسة الطبية الحيوية انفردت جامعة القاهرة مسجلة المرتبة 30 عالميًا.
في مجال علوم النسيج والهندسة انفردت جامعة الإسكندرية بالمرتبة 49 عالميًا.
في مجال العلوم الزراعية تصدرت جامعة الزقازيق المرتبة 33 عالميًا، وظهرت جامعة كفر الشيخ في المرتبة 39 عالميًا، وحققت جامعة الإسكندرية المرتبة 45 عالميًا.
في مجال العلوم الطبيعية على مستوى العالم، حققت الجامعات المصرية تميزًا في 4 تخصصات فرعية من إجمالي 8 تخصصات وبيانها كالتالي:
1. في مجال الرياضيات: ظهرت 9 جامعات مصرية في هذا التخصص. حيث تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية محتلة المركز (101- 150) عالميًا، يليها جامعة المنصورة في المركز (151-200) عالميًا، تلتها جامعة الأزهر بالمرتبة (201-300) عالميًا، ثم جامعات (أسيوط، بنها، الزقازيق) بالمرتبة (301-400)، ثم جامعات (عين شمس، المنوفية، سوهاج بالمرتبة (401- 500) عالميًا.
2. في مجال الفيزياء انفردت الجامعة البريطانية بالقاهرة بالظهور بالمرتبة (401-500)
3. في مجال الكيمياء جاءت جامعتا القاهرة والأزهر بالمرتبة (401-500) عالميًا.
4. في مجال علم الغلاف الجوي انفردت جامعة المنصورة بالحصول على المرتبة (301-400) عالميًا.
وفي مجال العلوم الهندسية، تميزت الجامعات المصرية في 16 تخصصًا من التخصصات الفرعية من إجمالي 23 تخصصًا فرعيًّا بالعلوم الهندسية التالية:
1. في مجال الهندسة الميكانيكية جامعة الزقازيق بالمرتبة (151- 200) عالميًا، تلتها جامعتا بنها والمنصورة بالمرتبة (201-300).
2. في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية ظهرت 8 جامعات مصرية، فقد جاءت جامعات (أسيوط، أسوان، المنيا، الزقازيق) بالمرتبة (301- 400) عالميًا، يليها جامعات (بنها، كفر الشيخ، المنصورة، جنوب الوادي) بالمرتبة (401-500) عالميًا.
3. في مجال هندسة الاتصالات جاءت جامعات أسوان، بنها، المنوفية بالمرتبة (201-300) عالميًا.
4. في مجال علوم وتكنولوجيا الآلات جاءت جامعة القاهرة بالمرتبة (151-200) عالميًا، تلتها جامعتا الإسكندرية والمنصورة بالمرتبة (201-300) عالميًا.
5. في مجال الهندسة الطبية الحيوية انفردت جامعة القاهرة مسجلة المرتبة 30 عالميًا.
6. في مجال هندسة علوم الحاسب جاءت جامعة الزقازيق بالمرتبة (201-300) عالميًا، تلتها جامعتا المنصورة والمنيا بالمرتبة (301-400) عالميًا وجامعتي أسوان وبنها (401-500) عالميًا.
7. في مجال الهندسة المدنية جاءت جامعة المنصورة بالمرتبة (151-200)، تلتها جامعة الزقازيق بالمرتبة (201-300) عالميًا.
8. في مجال الهندسة الكيميائية جاءت جامعة أسيوط بالمرتبة (201-300) عالميًا، تلتها جامعة طنطا بالمرتبة (301- 400) عالميًا. ثم جامعتي الأزهر والمنيا بالمرتبة ((401-500).
9. في مجال علوم وهندسة المواد جاءت جامعتا قناة السويس وجامعة الأزهر بالمرتبة (401-500) عالميًا.
10. في علم النانو وتكنولوجيا النانو انفردت جامعة الأزهر محققة المرتبة 302-400 عالميا.
11. في مجال علوم وهندسة الطاقة ظهرت 9 جامعات مصرية. جاءت جامعة طنطا بالمرتبة (151-200) عالميًا، تلتها جامعات أسيوط، كفر الشيخ، المنوفية، المنيا، الزقازيق بالمرتبة (201-300) عالميًا. ثم جامعة الازهر وجامعة بنها وجامعة مصر اليابان للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة (301-400).
12. وفي مجال مصادر المياه انفردت جامعة المنصورة في المرتبة 151-200 عالميًا.
13. في مجال تكنولوجيا علوم الغذاء والتكنولوجيا جاءت جامعة القاهرة بالمرتبة (51-75) عالميًا، تلتها جامعات (الإسكندرية، بنها، المنصورة، الزقازيق) بالمرتبة (201-300) عالميًا.
14. في مجال التكنولوجيا الحيوية جاءت جامعة طنطا بالمرتبة (201-300) عالميًا، تلتها جامعة الأزهر بالمرتبة (301-400) عالميًا، تلتها جامعات (الإسكندرية، القاهرة، المنصورة) بالمرتبة (401-500) عالميًا.
15. وفي الهندسة المعدنية جاءت جامعة الأزهر وقناة السويس بالمرتبة 151-200 عالميًا.
16. في مجال علوم النسيج والهندسة انفردت جامعة الإسكندرية بالمرتبة 49 عالميًا.
وفي مجال العلوم الحياتية تميزت الجامعات المصرية في 4 تخصصات من إجمالي 4 تخصصات فرعية بهذا المجال وبيانها كالتالي:
1. في مجال العلوم البيولوجية جاءت جامعة كفر الشيخ بالمرتبة (201- 300) عالميًا، تلتها جامعات الأزهر، قناة السويس، الزقازيق بالمرتبة (301-400) عالميًا، يليها جامعة الإسكندرية بالمرتبة (401 – 500) عالميًا.
2. في مجال العلوم البيولوجية البشرية جاءت جامعة بنها، كفر الشيخ، قناة السويس بالمرتبة (401 -500) عالميًا.
3. في مجال العلوم الزراعية فقد أدرجت 14 جامعة مصرية، تصدرت جامعة الزقازيق المرتبة 33 عالميًّا، تلتها كفر الشيخ في المرتبة 39 وجامعة الإسكندرية في المرتبة 45 عالميًا، كما جاءت جامعة القاهرة في المرتبة 51-75 عالميًّا وجامعة المنصورة 76-100 عالميًا وجامعة عين شمس ودمنهور وقناة السويس في المرتبة 101-150. كما سجلت بنها والفيوم وطنطا، كما سجلت الأزهر وأسيوط وبني سويف المرتبة 151-200 عالميًّا
4. في مجال العلوم البيطرية، جاءت جامعتا المنصورة والزقازيق بالمرتبة (51-75) عالميًا، تلتها جامعتا الإسكندرية وكفر الشيخ بالمرتبة (76-100) عالميًا، ثم جاءت جامعات بنها، بني سويف، القاهرة بالمرتبة (101 – 150) عالميًا. ودمنهور 151-200 وجامعة الأزهر وأسيوط وجنوب الوادي وقناة السويس وجامعة مدينة السادات في المرتبة 201-300.
وفي مجال العلوم الطبية تميزت الجامعات المصرية في 5 تخصصات من إجمالي 6 تخصصات فرعية بهذا المجال، وبيانها كالتالي:
1. في مجال الطب السريري جاءت جامعات (عين شمس، القاهرة، المنصورة) بالمرتبة (301 -400) عالميًا، وجاءت جامعة الإسكندرية بالمرتبة (401 – 500) عالميًا.
2. في مجال الصحة العامة جاءت جامعة عين شمس بالمرتبة (151- 200) عالميًا، تلتها جامعات الإسكندرية، القاهرة، المنصورة بالمرتبة (201 -300) عالميًا كما ظهرت جامعة الأزهر في المرتبة 301-400 عالميًا.
3. في مجال طب الأسنان وعلوم الفم جاءت جامعات عين شمس، الأزهر، الإسكندرية، القاهرة، المنصورة، طنطا بالمرتبة (201 -300) عالميًا.
4. في مجال التكنولوجيا الطبية جاءت جامعتا القاهرة والزقازيق بالمرتبة (301 -400) عالميًا.
5. في مجال العلوم الصيدلانية جاءت 24 جامعة القاهرة بالمرتبة (76 -100) عالميًا، تلتها جامعتا الأزهر وكفر الشيخ بالمرتبة (101- 151) عالميًا. كما ظهرت جامعة الإسكندرية وجامعة بني سويف وجامعة المنصورة في المرتبة (151-200) عالميًا. كما ظهرت جامعات (عين شمس -أسيوط- بدر – دمنهور – الدلتا- المنيا- قناة السويس- الزقازيق) في المرتبة (201-300). كما ظهرت جامعة (بنها -حلوان- مصر للعلوم والتكنولوجيا – جامعة بورسعيد- سوهاج- طنطا) في المرتبة 301-400). وظهرت جامعة البريطانية في مصر -دراية- الفيوم – المنوفية) محققين 400-500 عالميًا.
وفي مجال العلوم الاجتماعية تميزت الجامعات المصرية في تخصصين من إجمالي 14 تخصصًا فرعيًّا بهذا المجال وبيانهما كالتالي:
1. في مجال الإدارة انفردت جامعة الزقازيق محققة 401-500 عالميًا
2. وفي مجال إدارة الضيافة والسياحة انفردت جامعة السادات 101-150.
وأكدت الدكتورة عبير الشاطر، مساعد الوزير للشئون الفنية والمشرف على بنك المعرفة، على أهمية دور بنك المعرفة المصري في توفير الكم الهائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصُناع القرار من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية أن تصبح معروفة عالميًا، فضلاً عن المساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا من خلال المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة بهذا التصنيف، ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية قادر على إحداث طفرة في كافة المجالات بمصر.
وأضافت د. عبير أن تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية بدأ يدرج الجامعات على مستوى العالم على أساس التخصصات العلمية في 5 مجالات أساسية منذ 2009 وهي: (العلوم الطبية، الهندسة، العلوم الحياتية، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية)، و55 تخصصًا فرعيًا، ويعتمد على قياس مخرجات البحث، وتأثير البحث والتعاون الدولي وجودة البحث (الأعلى)، والجوائز الأكاديمية الدولية.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي للوزارة أن تقدم الجامعات المصرية في مؤشرات تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية، يرجع إلى عدة إجراءات تمت خلال الفترة الماضية، أهمها: الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجامعات المصرية، وكذلك التدريب على النشر الدولي، بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعات من تحفيز للباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، والتقديرات المتميزة التي تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًّا في عمل لجان الترقيات العلمية، وإتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر شبكة الإنترنت، والتعاون مع بنك المعرفة المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شنغهاي تصنيف شنغهاى التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالى أيمن عاشور العالی والبحث العلمی العلوم البیولوجیة على مستوى العالم العلوم الزراعیة فی مجال الهندسة فی تصنیف شنغهای التعلیم العالی جامعة الزقازیق الهندسة الطبیة جامعة المنصورة فی مجال العلوم جامعة القاهرة جامعة الأزهر البحث العلمی فی مجال علوم قناة السویس جاءت جامعة ظهرت جامعة فی المرتبة من إجمالی کفر الشیخ کالتالی 1 مصریة فی کما ظهرت ا جامعات عین شمس عالمی ا ا جامعة تخصص ا
إقرأ أيضاً:
بقيمة 113 مليون دولار.. مصر تحتل المركز الثامن عالميًا في تصدير المكرونة خلال 2023
نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ندوة إلكترونية عرض خلالها الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس ومدير إدارة معلومات التصدير، تقريرًا مفصلًا حول أداء مصر في سوق المكرونة غير المطبوخة الخالية من البيض (البند الجمركي 190219) عالميًا.
وأشار إلى أن مصر قد احتلت المركز الثامن عالميًا بقيمة صادرات بلغت 113 مليون دولار في عام 2023، ما يُعد إنجازًا كبيرًا للصناعة المصرية ويعزز من تواجدها في الأسواق الدولية.
واستعرض الدكتور الضوي أبرز الدول المستوردة للمكرونة غير المطبوخة، حيث تُعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستورد للمكرونة عالميًا، بواقع واردات بلغت 936 مليون دولار وكمية استيراد وصلت إلى 465 ألف طن في عام 2023، مما يمثل 15% من إجمالي الواردات العالمية لهذا المنتج. تليها ألمانيا التي تستحوذ على حوالي 10% من السوق بفضل استيرادها للمكرونة عالية الجودة، ثم فرنسا بنسبة 8%. بالإضافة إلى ذلك، تُعد كل من المملكة المتحدة، واليابان، وكندا، وكوريا الجنوبية، وهولندا من الأسواق الرئيسية التي تستورد كميات كبيرة من المكرونة، حيث تستحوذ هذه الدول مجتمعةً على حوالي 54% من إجمالي حجم الواردات العالمية.
الدول المصدرة للمكرونة عالميًا
أما من جانب التصدير، فتأتي إيطاليا في الصدارة كأكبر مصدر عالمي للمكرونة، حيث تصدر ما يقرب من 50% من الإنتاج العالمي، وبلغت صادراتها حوالي 3.2 مليار دولار في عام 2023. تليها تركيا التي تُصدر حوالي 13% من المكرونة عالميًا، بقيمة صادرات بلغت 832 مليون دولار. كما تحتل تايلاند المرتبة الثالثة بحصة تبلغ حوالي 3%، في حين تأتي مصر في المرتبة الثامنة بنسبة 2% من السوق العالمية.
يُعد هذا التميز الإيطالي في سوق المكرونة نتيجة لجودة المنتجات الإيطالية العالية وسمعتها الكبيرة في هذا المجال، حيث يتمتع المنتج الإيطالي بقبول واسع في الأسواق العالمية. كما تلعب تركيا دورًا محوريًا في أسواق المكرونة، خاصة في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل تنافسية أسعارها وكمياتها الكبيرة المصدرة.
متوسطات الأسعار ومعدلات النمو العالميةأظهرت البيانات أن الأسعار العالمية للمكرونة غير المطبوخة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ متوسط سعر الطن حوالي 1,375 دولار أمريكي في 2023. ويعكس هذا الارتفاع زيادة في الطلب العالمي وتنامي أهمية هذا المنتج كمكون أساسي في النظام الغذائي لكثير من الدول.
وعلى مستوى النمو، سجلت قيمة الواردات العالمية نموًا سنويًا بنسبة 11% منذ 2019، بينما زادت الكميات بنسبة 3% سنويًا، مما يدل على ارتفاع الأسعار مع زيادة الطلب. ويعزى هذا النمو إلى عوامل عديدة، منها زيادة الوعي الصحي والإقبال على المنتجات غير المطبوخة وسهولة تحضيرها، مما يجعلها خيارًا مفضلاً لكثير من المستهلكين. كما يُعتبر هذا النمو فرصة لمصر لزيادة حجم صادراتها واستغلال الفجوة بين الطلب والإنتاج في الأسواق المستوردة.
التوقعات الخاصة بنمو الصادرات المصرية في الأسواق المستهدفة
استعرض الدكتور الضوي الفرص المتاحة لمصر في بعض الأسواق الرئيسية، حيث أشار إلى أن الأسواق الأمريكية والكندية والصومالية تُظهر إمكانات كبيرة للنمو، مما يتيح لمصر فرصة لزيادة حصتها السوقية وتعزيز صادراتها في تلك الدول.
الولايات المتحدة الأمريكية: تُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي للمكرونة غير المطبوخة، حيث بلغت وارداتها في عام 2023 حوالي 936 مليون دولار و465 ألف طن، ما يمثل 15% من الواردات العالمية. ورغم أن حصة مصر لا تزال صغيرة بقيمة صادرات بلغت 4 مليون دولار وكمية 5 آلاف طن، إلا أن السوق الأمريكي يُعد من أكثر الأسواق الواعدة، حيث يُتوقع أن تنمو الصادرات المصرية بنسبة تتجاوز 25% سنويًا خلال السنوات القادمة، مدفوعة بزيادة الطلب على المنتجات غير المطبوخة وسهولة استخدامها. وتقدَّر قيمة النمو المحتمل في هذا السوق بنحو 20 مليون دولار سنويًا إذا ما تم التركيز على استراتيجيات تسويقية مدروسة وزيادة مشاركة مصر في المعارض المحلية والدولية.
كندا: تُعد السوق الكندية من الأسواق الصاعدة، حيث بلغت وارداتها من المكرونة غير المطبوخة في 2023 حوالي 259 مليون دولار بكمية 127 ألف طن، ما يجعلها السوق السادسة عالميًا بنسبة 4% من إجمالي الواردات العالمية. وقد تمكنت مصر من تحقيق تواجد قوي في كندا، حيث بلغت صادراتها 53 مليون دولار بكمية 47 ألف طن. وتوقع الضوي أن تشهد الصادرات المصرية إلى كندا نموًا بنسبة 20% سنويًا، مما يجعل كندا من الأسواق الاستراتيجية التي يمكن لمصر تحقيق أرباح إضافية فيها تصل إلى 12 مليون دولار سنويًا، خاصة مع ازدياد الطلب على المنتجات عالية الجودة وذات الأسعار التنافسية.
الصومال: يمثل السوق الصومالي وجهة واعدة للصادرات المصرية بفضل اعتمادها الكبير على الواردات، حيث استوردت ما قيمته 142 مليون دولار من المكرونة في 2023، وتسيطر تركيا على نحو 99.5% من هذا السوق. ومع ذلك، نجحت مصر في تحقيق نمو مذهل بنسبة 280% في صادراتها إلى الصومال في 2023. ويتوقع أن تنمو الصادرات المصرية إلى الصومال بنسبة تصل إلى 30% سنويًا، مع إمكانيات تصديرية إضافية تقدر بنحو 11 مليون دولار سنويًا، مما يتطلب دعمًا إضافيًا من خلال بعثات تجارية ومعارض للتعريف بالمنتج المصري في هذا السوق المهم.
تعزيز الحضور المصري في المعارض الدولية والبعثات التجارية
أكد الدكتور الضوي على أهمية الحضور المصري في المعارض الدولية لتعزيز الوعي بجودة المنتجات المصرية وفرص تصديرها، مشيرًا إلى أهمية المشاركة في معارض دولية مثل معرض Summer Fancy Food في الولايات المتحدة ومعرض سيال كندا اللذَين يُعدان بوابة ممتازة للتفاعل مع كبار المشترين في هذه الأسواق المستهدفة. وأشار إلى أهمية دعم بعثات تجارية إلى الصومال لفتح قنوات اتصال مباشرة مع المستوردين واستكشاف الفرص المتاحة.
كما اقترح الدكتور الضوي استقدام بعثات مستوردين من الأسواق المستهدفة مثل الولايات المتحدة وكندا والصومال لزيارة المصانع المصرية والتعرف عن قرب على الإمكانات الإنتاجية الكبيرة التي يتمتع بها قطاع المكرونة المصري، بما يعزز الثقة ويؤدي إلى توقيع عقود تصديرية طويلة الأمد. وأكد الضوي أن هذه اللقاءات تتيح للمصدرين المصريين الفرصة لبناء علاقات استراتيجية مع المشترين الدوليين وفتح آفاق جديدة للتوسع في تلك الأسواق.
أهمية الشراكات التصنيعية لتعظيم الإنتاج وتعزيز الجودة
أشار الدكتور الضوي إلى أن الدخول في شراكات تصنيعية مع الدول الرائدة في إنتاج المكرونة، مثل إيطاليا وتركيا، يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق قفزة نوعية في الصناعة المصرية، حيث يمكن الاستفادة من خبرات هذه الدول لتطوير الإنتاج المصري وتعزيز جودته.
وأضاف أن مصر تمتلك طاقات إنتاجية غير مستغلة يمكن أن تستوعب طلبات التصدير المتزايدة، إذا ما تم توجيهها بشكل استراتيجي نحو هذه الأسواق، مما يعزز من تنافسية المنتج المصري ويتيح له فرصة لتوسيع انتشاره عالميًا.
الاستفادة من الاتفاقيات التجارية ومزايا الموقع الجغرافي
تتمتع مصر بموقع جغرافي استراتيجي يسهل الوصول إلى الأسواق الدولية، خاصة الأسواق الإفريقية والأوروبية، فضلاً عن اتفاقيات تجارية تُتيح للمصدرين المصريين مزايا تنافسية من حيث الإعفاءات الجمركية والتسهيلات التجارية. تشمل هذه الاتفاقيات اتفاقية الكوميسا التي تغطي أسواق شرق وجنوب إفريقيا، واتفاقية الشراكة الأوروبية التي تدعم التجارة مع الاتحاد الأوروبي، واتفاقية أغادير التي تسهم في تعزيز التجارة مع الدول العربية، ما يسمح للمصدرين المصريين بالوصول إلى الأسواق العالمية بتكاليف أقل وزيادة تنافسية منتجاتهم.
الميزة التنافسية في تكاليف الإنتاج وأثرها على التوسع
أوضح الدكتور الضوي أن أحد أهم المزايا التي تتمتع بها مصر هي انخفاض تكاليف الإنتاج مقارنة بالدول الأوروبية، مما يجعل المنتجات المصرية ذات جاذبية أكبر للمستوردين العالميين. تشمل هذه المزايا تكاليف العمالة المنخفضة نسبيًا وتكاليف الطاقة، مما يسمح بتقديم منتجات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية، خاصة في الأسواق التي تبحث عن التوازن بين السعر والجودة، مثل السوق الصومالي والكندي. وأكد الضوي أن هذا يُعد عاملاً حاسمًا لتحقيق تواجد قوي ومستدام في الأسواق العالمية.
في ختام الندوة، أعرب الدكتور تميم الضوي عن ثقته في أن صادرات مصر من المكرونة غير المطبوخة يمكن أن تحقق طفرة في السنوات القادمة إذا ما تم استغلال هذه الفرص بشكل استراتيجي، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق هذه الطموحات. وأكد أن المجلس التصديري للصناعات الغذائية على استعداد كامل لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمصدرين، وتوفير المعلومات اللازمة لضمان نجاحهم في دخول الأسواق العالمية وتحقيق عوائد اقتصادية تساهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز مكانته كأحد أبرز مصدري المكرونة في العالم.