«التربية والتعليم» تختتم أعمال ندوة مستقبل المباني المدرسية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
اختتمت مساء أمس أعمال ندوة «مستقبل المباني المدرسية»، التي تنظِّمها وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع مؤتمر أكتوبر العمران الذي تُنفِّذه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في شهر أكتوبر الحالي بشعار «التخطيط الحضري واستدامة المُدُن»، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسَّعادة، وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذه الندوة إلى تطوير المباني المدرسية هندسيًّا وإنشائيًّا بما يتناسب والمستجدَّات التربوية بمسارات التعليم الحديثة، ومواكبة المستجدَّات الوطنية في مجال تطوير وتخطيط المدن وفقًا لرؤية عُمان 2040، ومتطلبات التطوير التربوي في مجال التعليم، ووضع تصورات حديثة للتصاميم الهندسية والمعمارية للمباني المدرسية المستقبلية كبيئة تعليمية جاذبة، ورفع مستوى الشراكة والتكامل بين دَوْر وزارة التربية والتعليم ووزارة الإٍسكان والتخطيط العمراني في مجال الأبنية المدرسية، إلى جانب تلبية الاحتياجات والمتطلبات التربوية والتعليمية في مجال المبنى المدرسي الحاضن للتعليم، بما يتماشى مع خطط واستراتيجيات تطوير التعليم، وتحديث المواصفات الإنشائية للمباني المدرسية بما يتوافق مع المعايير المتطورة، وإيجاد شراكة وطنية بين مختلف شرائح المجتمع التربوي والمُجتمع المَدني فيما يتعلق بتطوير المبنى المدرسي لمدارس المستقبل.
ناقشت الندوة عدَّة محاور، وهي: محور (السياسات التخطيطية للمبنى المدرسي)، ركَّزت على الجوانب الخاصة بالسياسات التخطيطية لإنشاء المدارس في المستقبل، بالتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية، وجوانب اختيار المدارس ومواقعها، ونوعها، وسعتها، ومحور(التصميم الإنشائي للمبنى المدرسي)، والذي ينبثق منه جوانب عدَّة، منها: التصميم الهندسي المعاصر للمبنى المدرسي بما يتوافق مع البيئة العُمانية، والمواصفات الفنية الهندسية والمعمارية للمبنى المدرسي، والمواصفات الفنية الهندسية للمرافق المدرسية بشكل عام، ومحور (البيئة التعليمية في المبنى المدرسي المستقبلي) البيئة المدرسية المستقبلية في ضوء رؤى تطوير التعليم في السلطنة، وتوجُّهات تطبيق التعليم المهني والتقني، وبالتركيز على الأبعاد التعليمية في المبنى المدرسي، وذلك وفقًا لرؤى الطلبة والمُعلِّمين وتوقعاتهم المستقبلية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية والتعليم تشارك في النسخة الثانية من “إكسبو الأطفال 2025” لتعزيز توعية المجتمع باشتراطات وضوابط دور الحضانة المرخصة
شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس في فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر “إكسبو الأطفال 2025”، الذي يُقام خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات (DECC) تحت شعار «أطفالنا أمانة»، وتنظمه دار الشرق بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالتعليم والطفولة والتنمية الاجتماعية.
شارك في حفل الافتتاح السيد عمر عبدالعزيز النعمة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشهد الحفل مشاركة عددٍ من مديري الإدارات ومسؤولي الوزارات والمؤسسات المشاركة.
وشاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في المعرض بجناحٍ خاص يعكس اهتمامها بضبط جودة الخدمات المقدَّمة في دور الحضانة واستيفائها لاشتراطات الأمن والسلامة، بهدف توفير بيئة حاضنة آمنة تُسهم في تأسيس الطفل اعتبارًا من المراحل الأولى في رحلة التعلم.
وشهد اليوم الثاني من المعرض زيارة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث زار سعادته جناح الوزارة واطّلع على الأنشطة المخصصة للأطفال التي قدّمتها عددٌ من دور الحضانة المشاركة.
وفي تصريحٍ له، أكد السيد عمر عبدالعزيز النعمة أن مشاركة الوزارة في «إكسبو الأطفال» تأتي في إطار اختصاصها بالإشراف على قطاع التعليم الخاص، وقال:
«تمثل الحضانة الأساس الذي تُبنى عليه المراحل التعليمية اللاحقة، إذ تُسهم في تنمية قدرات الطفل الحسية والاجتماعية واللغوية، وتُعزز فضوله الطبيعي للتعلّم ضمن بيئة آمنة ومحفّزة، مؤكدًا الدور المحوري لدور الحضانة كشريكٍ أساسي في تحقيق ركيزة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030، وتطلعه إلى استدامة هذا الزخم لضمان بناء جيلٍ مؤهلٍ للريادة المستقبلية».
من جانبها، أوضحت السيدة غادة لرم، مدير إدارة دور الحضانة، أن مشاركة الإدارة في «إكسبو الأطفال» تأتي امتدادًا لاختصاصها في توعية المجتمع وأولياء الأمور بدور الوزارة في ضبط جودة دور الحضانة والإشراف على أدائها لضمان التزامها بالمعايير التربوية والبيئية الملائمة لنمو الأطفال. وأضافت:
«تعمل الإدارة أيضًا على رفع الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بالترخيص الرسمي للحضانات لضمان سلامة الأطفال وجودة الخدمات المقدَّمة لهم».
كما شدّدت لرم على خطورة إلحاق الأطفال بالحضانات المنزلية غير المرخصة، لما قد تُشكّله من مخاطر على أمنهم وسلامتهم، داعيةً أولياء الأمور إلى التأكد من حصول الحضانة على الترخيص الرسمي المعتمد الذي يكفل بيئة تعليمية ورعائية آمنة ومنضبطة.
من جانبه، أشاد السيد جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة الشرق، بتميز مشاركة الوزارة، مؤكدًا أن الجناح قدّم تجربة فريدة تتجاوز الأساليب التعليمية النمطية. وقال الحرمي:
«لقد كان جناح الوزارة متميزًا بتفاعله الملحوظ، إذ ابتعد عن تجربة الصفوف التقليدية في دور الحضانة، مما أتاح للأطفال فرصة مختلفة ساهمت في تعزيز قدراتهم الشخصية والمعرفية أمام الجمهور، ونتطلع أن تكون هذه المشاركة فاتحة خيرٍ لشراكاتٍ مستقبليةٍ قادمة».
ضم جناح الوزارة أنشطةً تركّز على التعلم باللعب واستخدام الوسائل الحديثة مثل تجربة الواقع الافتراضي (VR) لعرض بيئة الحضانة بطريقة تفاعلية تسهّل على أولياء الأمور الاطلاع على أفضل الممارسات التربوية.
كما تضمنت المشاركة مجموعةً من الأنشطة التعليمية التي تبرز أهمية التعلم الحسي والحركي في تنمية القدرات العقلية والمعرفية للأطفال، إلى جانب أنشطةٍ رمزيةٍ تعزّز القيم الإيجابية مثل الاهتمام بالبيئة والإنتاج الذاتي وحب العمل.
وضمن الفعاليات الحيّة، شهد جناح الوزارة عرضًا تفاعليًا بعنوان «مسرح الدمى: حكايات عن الصداقة والتعبير»، قدّمته السيدة فاطمة بكرو الراوية والقاصة للأطفال، وتناول بأسلوبٍ مبسطٍ قيم التعاون والاحترام والتعبير الإيجابي عن الذات، وساهم في توعية الأطفال بكيفية التعامل مع المواقف اليومية بثقةٍ واحترام.
وتجسّد مشاركة الوزارة، التي جاءت تحت إشراف إدارة دور الحضانة، التزامها بتعزيز جودة التعليم في مراحله الأولى، بوصفه استثمارًا في الإنسان القطري منذ سنواته المبكرة، وترجمةً عمليةً لرؤية قطر الوطنية 2030 في ركيزتها الخاصة بالتنمية البشرية، نحو إعداد جيلٍ واعٍ ومبدعٍ قادرٍ على المساهمة الفاعلة في بناء المجتمع.