زي النهارده.. هزيمة مسلمي الأندلس في معركة طريف
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 30 شهر أكتوبر ذكرى الهزيمة الأكبر فى تاريخ مسلمى الأندلس، في معركة طريف، والتي نشبت في الأندلس في 30 أكتوبرعام 1340 (جمادى الأولى وعام 741 هـجري) بين جيوش المسلمين الأندلسيين بقيادة السلطان أبي الحجاج يوسف بن أبي الوليد إسماعيل والمرينيين القادمين من عدوة المغرب بقيادة السلطان أبي الحسن علي بن عثمان المريني من جهة، وجيوش مملكة قشتالة بقيادة ألفونسو الحادي عشر ومملكة البرتغال بقيادة ألفونسو الرابع.
الخلفية التاريخية
في عهد السلطان يوسف، كثرت غزوات النصارى لأراضي المسلمين، وكان ألفونسو الحادي عشر تحدوه نحو مملكة غرناطة أطماع عظيمة. ولما شعر يوسف باشتداد وطأة القشتاليين، وضعف وسائله في الدفاع، أرسل يستنجد بالسلطان أبي الحسن علي بن عثمان ملك المغرب، فأرسل الأمداد إلى الأندلس مع ولده الأمير أبي مالك، فأثخن أبو مالك في أراضي النصارى، غير أن جيشًا متحالفًا من القشتاليين والأراغونيين والبرتغاليين فاجأه في طريق عودته، فنشبت بين الفريقين معركة دموية في أواسط سنة 740 هجري (1339 عام) ،هزم فيها المسلمون هزيمة فادحة، وقتل قائدهم الأمير أبو مالك.
حشد الجيوش الإسلامية
عندئذ قرر السلطان أبو الحسن العبور إلى الأندلس بنفسه ليثأر لهذه الهزيمة المؤلمة، فجهز الجيوش والأساطيل الضخمة، وبلغ الأندلس في أوائل المحرم الموافق عام 741 هجري في سهريوليو عام 1340 ، ونزل بسهل طريف، ولحق به السلطان يوسف في قوات الأندلس.
وكانت الجيوش الإسبانية قد نفذت آنذاك إلى أعماق مملكة غرناطة، ووصلت إلى بسائط الجزيرة الخضراء، ورابط الأسطول المسيحي في مياه المضيق بين المغرب والأندلس، ليمنع قدوم الأمداد والمؤن، وضرب المسيحيين الحصار حول ثغر طريف وتغلبوا على حاميته، ومضت أشهر قبل أن يقع اللقاء الحاسم بين الفريقين، فشحّت الأقوات بين المسلمين، ووهنت قواهم، وكان الجيش الإسلامي يرابط عندئذ في السهل الواقع شمال غربي طريف على مقربة من نهر سالادو الصغير الذي يصب في المحيط الأطلنطي عند بلدة كونيل التي تبعد قليلًا عن رأس طرف الغار.
المعركة
في يوم 30 شهر أكتوبر عام 1340 (جمادى الأولى سنة 741 هجرية) اشتبك الفريقان في معركة عامة على ضفاف نهر سالادو، وتولى السلطان أبو الحسن قيادة الجيش بنفسه، بينما تولى السلطان يوسف قيادة فرسان الأندلس. تقدم ألفونسو الحادي عشر بجيشه لمهاجمة المغاربة، فصد في البداية بقوة، واشتبك فرسان الأندلس مع جيش البرتغال.
غير أن موازين المعركة انقلبت عندما تسللت حامية طريف المسيحية من الجنوب وانقضت على مؤخرة الجيش الإسلامي، فدب الخلل إلى صفوفه، ونشبت بين الفريقين معركة دموية هائلة، قُتل فيها من المسلمين عدد جم، وسقط معسكر سلطان المغرب الخاص في يد المسيحيين وفيه حريمه وحشمه وبعض أولاده، فذُبحوا جميعًا، وتبعثرت قوات المسلمين، وفر السلطان أبو الحسن، واستطاع أن يعبر إلى المغرب مع فلوله، وارتد السلطان يوسف إلى غرناطة، وكانت محنة لم يشهد المسلمون مثلها منذ موقعة العقاب، وكان لها أعمق وقع في المغرب والأندلس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملك المغرب
إقرأ أيضاً:
تماثل مولاي الحسن الداكي للشفاء بعد تعرضه لوعكة صحية بأكادير
زنقة 20 ا علي التومي
تعرض الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، لوعكة صحية حادة، استوجبت نقله على وجه السرعة للمستشفى العسكري بمدينة انزكن باكادير.
وحسب مصادر موثوقة، فإن لحسن الداكي قد أصيب بوعكة صحية بينما كان في زيارة لمدينة أكادير للإشراف على تدشينات محاكم جديدة بالدائرة القضائية بأكادير، رفقة وزير العدل عبد اللطيف وهبي ورئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي ووالي سوس سعيد أمزازي.
هذا، وأكدت نفس المصادر، أن الحالة الصحية للوكيل العام لدى محكمة النقض الحسن الداكي مستقرة ولاتدعو للقلق، حيث أجرى فحوصات طبية وسيغادر المستشفى العسكري خلال الساعات القليلة القادمة.
وكان من المقرر، أن يشرف الحسن الداكي على تدشين محاكم جديدة ومقرات قضائية بأكادير وكان ينتظر أن يحضر مراسيم تنصيب محكمة بيوكرى قبل أن يتعرض لوعكة صحية حالت دون ذلك.