أغضب إسرائيل وتخشاه كبرى الجيوش.. حكاية إيلون ماسك صاحب النفوذ الأقوى عالميا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تظهر في أوقات الأزمات والصراعات الدولية شخصيات تلعب دورا مهما ومحوريا، رغم أنها قد لا تكون طرفا مباشرا في هذه الأزمات، مثلما يحدث مع رجل الأعمال والملياردير الأمريكي مالك تسلا إيلون ماسك، الذي لمع اسمه بشكل كبير وسط الصراع الدائر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكما أثرت شخصيته الجميع وبات بمشروعاته ملء السمع والبصر، تحول الملياردير إيلون ماسك فجأة إلى مصدر قلق وخوف للكثير من المؤسسات العسكرية حول دول العالم، بحسب تقرير أمريكي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، التي كشفت عن أن الأقمار الاصطناعية التي ينشرها ماسك في الفضاء أصبحت محل قلق أمريكي ودولي كبير.
وأثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، غضبا واسعا داخل إسرائيل عقب إعلانه توفير الاتصالات عبر الإنترنت بالأقمار الاصطناعية لقطاع غزة، بعد قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إيلون ماسك، السبت، إن "ستارلينك" التابعة لشركة سبيس إكس SpaceX ستدعم روابط الاتصال في غزة مع "المنظمات الإغاثية المعترف بها دوليًا"، ما دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي إلى القول إن إسرائيل ستحارب هذه الخطوة.
وأضاف ماسك، في منشور على منصة وسائل التواصل الاجتماعي X، إنه ليس واضحًا من لديه السلطة على روابط الأرض في غزة، لكننا نعلم أنه "لم تطلب أية محطة اتصال الانضمام في تلك المنطقة".
كما أدى انقطاع الهاتف والإنترنت إلى عزل الأشخاص في قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم البعض، السبت، حيث أصبح من شبه المستحيل الاتصال بأحبائهم وأهاليهم أو بسيارات الإسعاف أو بزملائهم في أماكن أخرى مع توسيع إسرائيل لهجماتها الجوية والبرية.
وقالت المنظمات الإنسانية الدولية إن الانقطاع، الذي بدأ في وقت متأخر من يوم الجمعة، يزيد من تفاقم الحالة اليائسة بالفعل من خلال عرقلة العمليات التي تنقذ الأرواح ومنع الاتصال بموظفيهم على الأرض.
ولم ترد "SpaceX" على طلب وكالة "رويترز" للتعليق حول كيفية ضمان استخدام أي اتصال من "ستارلينك" من قبل منظمات الإغاثة وليس من قبل جماعة حماس، التي تدير قطاع غزة.
وفي رد على منشور ماسك في X، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارحي إن إسرائيل "ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لمحاربة هذا".
وكتب كارحي: "ستستخدم حماس ذلك لأنشطة إرهابية، ربما يكون ماسك على استعداد لربط ذلك بإطلاق سراح أطفالنا المختطفين وأبنائنا وبناتنا وكبارنا. كلهم! حتى ذلك الحين، سيقطع مكتبي أي علاقات مع ستارلينك".
بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، تم الإبلاغ عن أن الأقمار الصناعية لـ ستارلينك كانت حاسمة للحفاظ على الاتصال بالإنترنت في بعض المناطق على الرغم من محاولات التشويش الروسية.
منذ ذلك الحين، أعلن ماسك أنه رفض تمديد التغطية في شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا، رافضًا السماح باستخدام أقماره الاصطناعية في هجمات أوكرانية على القوات الروسية هناك.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أمس الأحد، أن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، حول قضايا الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة.
خدمات الاتصالات في غزةومن جانبه، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، إن الوزارة تتواصل بشكل مكثف مع «ستارلينك» التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك لفتح خدمات الاتصال للجهات المعنية بالإغاثة في قطاع غزة.
وأشار وزير الاتصالات الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى تواصل الحكومة الفلسطينية مع الجهات المختلفة لترتيب إدخال الأجهزة الأرضية اللازمة لتشغيل هذه الخدمات.
وتابع: يجب الحصول على موافقة الجهات المصرية والجانب الإسرائيلي لإدخال هذه المعدات، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية تضغط عن طريق الجهات الدولية للحصول على هذه الموافقات.
ولفت الوزير إلى أن وزارته تعمل مع الجانب المصري أيضًا لتنسيق عودة الاتصالات إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّه تواصل مع نظيره المصري عمرو طلعت، بخصوص أزمة انقطاع الاتصالات في قطاع غزة.
ويرصد "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
ويعد إيلون ماسك رجل أعمال ومستثمرا واقتصاديا يبلُغ من العمرِ حوالي خمسين عاماً، حيثُ ولدَ في الثامن والعشرين من شهر يونيو عام 1971 ميلاديًا في جنوب أفريقيا، وأصله من كندا، وجب التنويه أنه يعمل كمهندس وكمُخترع وفيزيائي أيضًا، وقام بتأسيس عشرات الشركات مثل شركة سبيس إكس، وتسلا، وباي بال، وسولار سيتي.
ويعتبر إيلون ماسك أغنى رجال العالم، حيثُ قُدرت ثروته عام 2021 بـ 320 مليار دولار أمريكي، وإيلون مُنذ صِغره وهو شديد الذكاء، فطن، يتمتع بالعديد من المهارات، وبالتالي حصل على درجة الدكتوراه فيما يتعلق بالفيزياء التطبيقية وعلوم المواد من جامعة ستانفورد، ويمتلك إيلون عقلاً اقتصادياً فيزيائياً فائق الذكاء، حيثُ زعم البعض أنه Robot بسبب نجاحه الفائق فيما يخص الاقتصاد والاستثمار وريادة الأعمال.
ولدى إيلون أخ أصغر منه يدعى كيمبال (ولد في عام 1972)، وأخت صغرى تدعى توسكا (ولدت في عام 1974)، وكانت جدته من ناحية الأب بريطانية، ولديه أصل بنسلفاني هولندي.
أما جدته من ناحية الأم فكانت أمريكية من مينيسوتا، وبعد طلاق والديه في عام 1980، عاش ماسك أغلب الأوقات مع والده في ضواحي بريتوريا. عانى ماسك من مشاكل عديدة مع والده، ولدى ماسك أخ غير شقيق.
يظل إيلون ماسك أغنى شخص في العالم، ولا يزال يتقدم بنحو 55 مليار دولار على ثاني أغنى شخص في القائمة، برنارد أرنو، رئيس شركة LVMH العملاقة للسلع الفاخرة.
وفقا لما ذكره موقع "business insider"، انخفض سعر سهم تسلا بنسبة 9٪ بعد أن أعلنت شركة تصنيع السيارات الكهربائية عن أرباح الربع الثالث التي جاءت أقل من توقعات وول ستريت، واستضاف الرئيس التنفيذي إيلون موسك مكالمة أرباح وصفها أحد محللي وول ستريت بأنها "كارثة صغيرة"، ونتيجة لذلك، شهد ماسك، الذي تمثل حصته البالغة 13% في شركة تسلا من ثروته الشخصية، تراجع ثروته بأكثر من 16 مليار دولار .
تغير الرواية الإسرائيليةوقد تفوق أرنو على ماسك في الماضي ليحصل على لقب أغنى شخص في العالم، واعتبارًا من إغلاق يوم الخميس الموافق 19 أكتوبر 2023، وكانت ثروته تقدر بـ 155 مليار دولار، وفقًا لـ بلومبيرج.
وخسر قطب السلع الفاخرة لفترة وجيزة لقب "ثاني أغنى شخص في العالم" لصالح جيف بيزوس، لكنه عاد إلى المركز الثاني، ويأتي مؤسس أمازون بيزوس في المركز الثالث بثروة صافية قدرها 152 مليار دولار.
ويقول خبير العلاقات الدولية، أحمد سيد أحمد، إنه رغم اتهام إيلون ماسك بأنه أفسح المجال لتغريدات الرئيس ترامب، وأنه ضد العرب أو غيرها، إلا أن موقف إيلون ماسك كان إيجابيا من حرب غزة، ومنها: أنه سهل التغريدات التي تدافع عن حق فلسطين والتي تظهر صور الضحايا الفلسطينيين، خاصة من النساء والأطفال، على عكس وسائل التواصل الأخرى، مثل فيس بوك وانستجرام وغيرهما التي تفرض حذرا على أي تغريدات تخص الفلسطينيين.
وأضاف سيد أحمد- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تلك التغريدات تبرز معاناة غزة ووحشية الجانب الإسرائيلي، وبالتالي اتخذ إيلون ماسك موقفا متوازنا من التغطيات وإظهار الحقائق المختلفة حول الحرب في غزة، وساهم في تغير الرواية الإسرائيلية، التي كان يصدقها الغرب، وهي أن إسرائيل كانت تواجه تهديدا من وحوش بشرية ومن الإرهاب، ولذلك تقوم بهجمات قوية ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إيلون ماسك عرض أيضا توصيل شبكة اتصالات، عبر الأقمار الصناعية، بعد أن قامت إسرائيل بقطع الاتصالات الأرضية واللاسلكية في غزة، حيث أنه شكل موقفا مختلفا تماما عن الموقف الغربي، حيث أنه تحدى إسرائيل بشكل كامل بسبب ما تفعله في فلسطين من جرائم وقتل وهدم المباني والمستشفيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك قطاع غزة إسرائيل ستارلينك سبيس إكس الملیاردیر الأمریکی وزیر الاتصالات ملیار دولار فی قطاع غزة إیلون ماسک من قبل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر خبراء في مجال الأمن من أن تغيّر المناخ يمثل تهديدًا أمنيًا متزايدًا، مشددين على ضرورة ألا يُترك ليُصبح "نقطة ضعف استراتيجية"، وأن على الجيوش في العالم أن تتكيف مع التهديدات المتزايدة الناتجة عن الكوارث المناخية. وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد القلق من تراجع الأولويات المناخية، خاصة مع تركيز أوروبا على تعزيز قدراتها الدفاعية، وتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها تجاه حلفائها والملف البيئي. حسب ما أوردته شبكة فرانس 24.
تأثيرات مباشرة على الجيوش
وأشار الخبراء إلى أن الجيوش أصبحت بالفعل معرضة لتداعيات تغيّر المناخ، بدءًا من التعامل مع الكوارث الجوية وصولًا إلى المنافسة المتصاعدة في القطب الشمالي، الذي يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة. وأكدوا أن هذه التحديات لا يجب أن تتحول إلى "نقطة عمياء" في الاستراتيجيات العسكرية.
احتباس حراري يهدد الأمن القومي
وقد عبّرت عدة جهات دفاعية عن إدراكها المتزايد لهذه التهديدات، معتبرة أن الاحتباس الحراري يشكل تحديًا كبيرًا للأمن القومي، مما يتطلب من القوات المسلحة تكييف استراتيجياتها وعملياتها.
وقالت إيرين سيكورسكي، مديرة مركز المناخ والأمن في واشنطن: "هذا الأمر لا يمكن تجنبه. المناخ لا يعبأ بمن يكون الرئيس أو ما هي أهدافه السياسية الحالية". وأضافت: "التغيرات قادمة لا محالة، ويجب على الجيوش أن تكون جاهزة".
تجاهل أمريكي لقضية المناخ
وفي الوقت الذي تجاهلت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ظاهرة الاحتباس الحراري بحذفها من المواقع الرسمية، لم يتطرق آخر تقرير استخباراتي إلى التغير المناخي، ما أثار انتقادات حادة من المتخصصين.
وعلقت سيكورسكي على هذا قائلة إن هذه الفجوات الاستراتيجية تزداد خطورة، خاصة في ضوء التنافس مع الصين في مجال الطاقة المتجددة، والسباق نحو السيطرة على القطب الشمالي مع انحسار الجليد وفتح ممرات الشحن الجديدة والوصول إلى الموارد.
وأضافت: "ما يقلقني، بوصفي عملت طويلًا في مجال الأمن القومي، هو أن هذا الإغفال يشكّل تهديدًا فعليًا للولايات المتحدة".
تهديدات مناخية تُقلق الأمن القومي الأوروبي
وفي أوروبا، أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تجدد المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة، مما دفع العديد من الدول إلى تسريع خطواتها نحو مصادر الطاقة المتجددة. إلا أن خفض ميزانيات المساعدات الإنمائية مؤخرًا أثار تساؤلات بشأن قدرة الدول على الاستمرار في تمويل المبادرات المناخية في ظل التوجه نحو زيادة الإنفاق العسكري والتجاري.
وفي ألمانيا، أقرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في وقت سابق من شهر مارس بالوضع الجيوسياسي "بالغ التعقيد"، لكنها شددت على أن العمل المناخي يظل "أولوية عليا في السياسة الأمنية". وأعلنت برلين عن خطط لإنفاق نحو نصف تريليون دولار على التحديث العسكري والبنية التحتية، بالإضافة إلى 100 مليار يورو مخصصة لإجراءات المناخ.
وفي تقييم مشترك صدر في فبراير عن وزارتي الخارجية والدفاع في ألمانيا، ورد أن "أي شخص يفكر في الأمن عليه أن يفكر أيضًا في المناخ، فنحن نعيش بالفعل في أزمة مناخية". وأشار التقييم إلى أن التحديات المناخية بدأت تؤثر على "مجموعة كاملة من المهام العسكرية"، مع تصاعد المخاطر مثل فشل المحاصيل على نطاق واسع، وزيادة احتمالات النزاعات وعدم الاستقرار.
وفي بريطانيا، أوضح تقرير صادر عن وزارة الدفاع البريطانية في سبتمبر أن تأثير النشاط البشري على المناخ لا يزال يُحدث تداعيات واسعة النطاق، ويضغط على المجتمعات والاقتصادات، بل ويهدد بقاء بعض الدول.
استدعاء الجيوش في مواجهة الكوارث المناخية
وتشير بيانات مركز المناخ والأمن إلى أن الجيوش استُدعيت أكثر من 500 مرة منذ عام 2022 للاستجابة لحالات طوارئ مناخية حول العالم، مثل الفيضانات والعواصف وحرائق الغابات، مما يُشكل ضغطًا كبيرًا على قدراتها التشغيلية.
وذكرت سيكورسكي أن هناك محاولات من بعض الدول لـ"تسليح" الكوارث المناخية. فعلى سبيل المثال، تسببت الأمطار الغزيرة الناتجة عن العاصفة "بوريس" في فيضانات هائلة ببولندا العام الماضي، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية وإجلاء السكان. ورغم تدخل الجيش، أفادت الحكومة بارتفاع بنسبة 300% في المعلومات المضللة القادمة من روسيا، والتي استهدفت جهود الإغاثة.
وأضافت سيكورسكي أن الصين استخدمت أساليب مشابهة عقب فيضانات قاتلة ضربت فالنسيا في إسبانيا، حيث تدخلت القوات المسلحة للمساعدة.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن الاحترار العالمي يحمل آثارًا مباشرة على العمليات العسكرية، مثل التسبب في مخاطر صحية للجنود أو تقليص القدرة على نقل البضائع بالطائرات نتيجة تغيّر الكثافة الجوية.
غياب الشفافية حول الانبعاثات العسكرية
ولا تُلزم الجيوش حول العالم بالإبلاغ عن انبعاثاتها من الغازات الدفيئة، ما يجعل تقدير تأثيرها الدقيق على التغير المناخي أمرًا صعبًا. ومع ذلك، قدر تقرير للاتحاد الأوروبي في 2024 أن البصمة الكربونية للقوات المسلحة عالميًا قد تصل إلى 5.5% من إجمالي الانبعاثات، في حين أشار التقرير ذاته إلى أن البنتاجون وحده ينتج انبعاثات تفوق تلك الصادرة عن دول بأكملها مثل البرتغال أو الدنمارك.
وأوضح الباحث دونكان ديبليدج من جامعة لوبورو، أن الجيوش كانت مدركة منذ عقود لمخاطر الاعتماد على الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن تلك المخاوف بدأت منذ أزمة النفط في سبعينيات القرن الماضي. ووفقًا لدراسة تعود لعام 2019، فإن الجندي الأمريكي كان يستهلك خلال الحرب العالمية الثانية نحو جالون وقود يوميًا، فيما ارتفع هذا الرقم إلى 4 جالونات في حرب الخليج، وقفز إلى 16 جالونًا بحلول عام 2006 خلال العمليات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وأكد التقرير الأوروبي أن هذا الاعتماد على الوقود الأحفوري يُمثل "نقاط ضعف كبيرة" أثناء المعارك، حيث تكون قوافل الوقود أهدافًا سهلة للعبوات الناسفة، والتي تسببت في سقوط نحو نصف القتلى الأمريكيين في العراق وقرابة 40% في أفغانستان.
ورغم إمكانية تقليل هذه المخاطر من خلال الطاقة المتجددة، إلا أن التقرير أقر بأنها "لا تزال غير ملائمة تمامًا لظروف القتال".
وختم ديبليدج بالقول إن التحول العالمي السريع في مجال الطاقة لتفادي "كارثة مناخية" سيشكل تحديات كبرى للجيوش، وسيطرح تساؤلات جدية بشأن استمرار استخدامها للوقود الأحفوري. وأضاف: "أيًا كان المسار الذي سنتخذه، لم يعد لدى الجيوش خيار سوى التأقلم مع واقع عالمي يختلف تمامًا عما عهدته حتى اليوم".