التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مع عدد من مسؤولي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مكتب جلالتها بعمان اليوم، وذلك للحديث عن الأثر الكارثي على الأطفال جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي سيكون لها تداعيات سلبية طويلة المدى على حياة الأطفال والشباب لأجيال قادمة.

اقرأ ايضاًالملكة رانيا في مقابلة حصرية مع كريستيان امانبور الليلة.

. إليكم التفاصيل

وبصفتها أول مناصرة بارزة للأطفال اختارتها اليونيسف، استمعت جلالتها من قبل نائب المدير التنفيذي لليونيسف لشؤون العمل الإنساني والإمدادات تيد شيبان والمديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خُضُر وممثل اليونيسف في الأردن فيليب دوامل إلى موجز عن المستويات غير المسبوقة من العنف وانتهاكات حقوق الأطفال.

وخلال الاجتماع، شدد شيبان على الحاجة الملحة لوقف إنساني فوري لإطلاق النار وفتح جميع المعابر لغزة من أجل وصول آمن ومستدام ودون عراقيل للمساعدات الإنسانية بما فيها الماء والغذاء والامدادات الطبية والوقود. كما دعى أيضاً للسماح بمغادرة الحالات الطبية الطارئة من غزة أو تمكينها من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ولحماية واحترام البنى التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وفرت اليونيسف المياه لمليون شخص في غزة، ولم تتمكن إلا من تزويد كل منهم بأقل من ثلاثة لترات من الماء يومياً، مقارنة بمعيار 15 لتر على الأقل يومياً. وقال شيبان أن نقص المياه والغذاء إلى جانب الاكتظاظ مقلق للغاية في ظل خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.  

كما نقلت المنظمة حوالي 20 شاحنة عبر معبر رفح تحمل امدادات طبية طارئة وعبوات مياه ولوازم صحية ومستلزمات طوارئ أخرى.

وقال شيبان أن اليونيسف تحاول زيادة عدد الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى غزة يومياً، مشدداً أن "الأمم المتحدة قالت أن هناك حاجة لدخول مائة شاحنة يومياً من أجل استدامة العمل والجهود الإنسانية". وأضاف أن اليونيسف ستستمر في دعم الأطفال في غزة، وتعمل جاهدة لإنشاء ممرات إنسانية للمساعدات الملحة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الملكة رانيا

إقرأ أيضاً:

ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة

إلى مراكز الإيواء رحّلت الحرب أطفال لبنان، محوّلة مدارس العلم الى مراكز حماية من الصواريخ والقذائف. هؤلاء الصغار خسروا أمنهم وانتزعت منهم أبسط الأمور.. سلبوا طفولتهم والبعض خسر حياته! العدوان الإسرائيلي لا يمّيز بين كبير وصغير، بهمجيّة يشنّ هجماته، يخلّف الكوارث والدمار وينقل الجميع الى جحيم الكوابيس، خاصة الأطفال. أصوات المسيّرات، جدارات الصوت، دوي الانفجارات ومشاهد الغارات التي إن نجا الأطفال جسدياً منها، لن يفلتوا من ندوباتها النفسية.
 
"جلجلة" أطفل لبنان
لا تقتصر الحرب على الأحداث العنيفة والتطورات المروعة التي نتابعها ونعيشها، بل هي تجربة مؤلمة نمرّ بها ونتعايش مع قساوتها.. إنها الجلجلة الجديدة للكبار؛ فما حال الأطفال؟!
آلة التدمير والقتل الإسرائيلية انتهكت حرمة المنازل ووصلت الى أحلام الأطفال التي باتت تلخّص بـ"العودة الى المنزل"، وهي جملة ترددها لمى، ابنة الثامنة ربيعاً بعدما اضطرت اسرتها من مغادرة منزلهم الكائن في نطاق الضاحية الجنوبية لبيروت الى إحدى مدارس العاصمة. وتروي الطفلة لـ"لبنان 24" أنها تفتقد لعبها وسريرها ومدرستها وزملاءها كثيراً". وتقول إنها تحلم دوماً بالعودة الى بيتها واحتضان جدّتها التي أصبحت في مكان آخر بعيد الآن عن مكان إقامتها.
لمى وبكلّ براءة، تخبر عن منزلها وألعابها. تتكلّم والحزن ظاهر في نظراتها. وتقول والدتها لـ"لبنان 24" إنها لم تألف مركز الإيواء بعد وانها لا تفارقها طيلة الوقت وتجلس بالقرب منها حتى انها لا تغفو الّا إن تاكدت أنها الى جانبها".
 
وتوضح اختصاصية علم النفس، كاندي أبو سرحال، أنّ "مرحلة الطفولة هي الأهمّ في حياة الانسان، فخلالها ينمو جسد الطفل وعقله ويكسب المهارات متأثراً بكلّ ما يحدث في محيطه، لذا يعتبر الأطفال الأشدّ تضرراً من الحرب من الناحية النفسية".
وتقول في حديثها لـ"لبنان 24" إن "المجريات المحلية والعدوان الحاصل عل لبنان، سيترك آثاراً نفسية عميقة لدى الأطفال بحيث أنهم يشهدون صدمات شديدة بشكل متكرر جراء العنف والدمار الذي يرونه في مختلف المناطق اللبنانية، حتى تلك التي قيل لهم انها آمنة".
الخوف والقلق هو ما يعاني منه أطفال لبنان، تقول أبو سرحال، مشيرة الى أن تزايد المشاهد المتعلقة بالحرب من دمار ودماء يولّد توتراً وحزناً مستمرّاً لديهم، فهم خسروا منازلهم الدافئة، ألعابهم الجميلة واصدقاءهم أو أحد أفراد عائلتهم. وتضيف: "يخشون المزيد من الخسارة، فالموت كثر حولهم وهم غير مستعدّين لتحمّل وفهم مثل هذه الأخبار والأحداث".
ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل ان الأطفال يصبحون أكثر انطواءً وعدائية كما انهم يعانون من الكوابيس نتيجة ما شاهدوه وسمعوه خلال يومهم الدامي.
وبحسب أبو سرحال، وسط كل ما يراه الطفل من عنف وقتل خاصة ان خسر أحد أفراد اسرته، يصبح بناء العلاقات مع الآخرين أكثر صعوبة بالنسبة له؛ لأنّه يفقد الثقة بمن حوله ويخاف خسارة المزيد من المرّبين له. حتّى أن بعض الأطفال يميلون الى الانعزال والتصرف بعدوانية لإبعاد الآخرين عنه. وتكمل: "في مراكز الايواء، يسعى العاملون الاجتماعيون والمتطوعون في الجمعيات الاهلية الى خلق بيئة صديقة للأطفال لدمجهم مع محيطهم عبر حثهم على اللعب والرسم والتعارف ".
 
الحرب تقضي على الأحلام وتقتل أطفال لبنان
بالعودة الى زمن الحرب والوقائع، قرعت اليونيسف جرس الاستغاثة، يوم الاثنين الماضي، مشيرة في تقريرها الى أنه "خلال الشهرين الماضيين، قُتل في لبنان ما يعادل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم. وأصيب كثيرون آخرون بجروح وصدمات نفسية".
 
وذكرت المنظمة الأممية ان "مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى في لبنان"، كما انه "على الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل تشرين الثاني لفتح بعض المدارس أبوابها للتدريس، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع"، لافتة الى "التشابه المخيف مع غزة من حيث التأثير النفسي الخطير على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي مقلقة وواضحة بشكل متزايد".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن اعتدى جنسيًا بالقوة على أطفال
  • ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
  • وزير الري يؤكد أهمية تضافر جهود الدولة والمواطنين لترشيد المياه
  • وزير الري يتابع نتائج حملة على القد لترشيد استهلاك المياه
  • مدير «أطفال العالم»: مشاركة 38 دولة في النسخة الحالية من المهرجان
  • ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة
  • بالأرقام.. هكذا حوّل العدو الإسرائيلي أطفال غزة ولبنان إلى وقود لآلته الحربية
  • اليونيسف: أطفال غزة يعيشون كابوس بسبب الحرب الإسرائيلية
  • وزير الري يتابع جهود حوكمة وإدارة المياه الجوفية بالوادي الجديد
  • اتفاقية تعاون بين هيئة تنمية المجتمع بدبي ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية