الأديب البحريني أمين صالح لـ24: "العويس الثقافية" قيّمة ومهمة لموضوعيتها وجديتها

فاز الأديب البحريني أمين صالح مؤخراً بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة الثامنة عشرة (2022 ـ 2023) في فرع القصة والرواية والمسرحية، وقررت اللجنة فوزه بسبب امتلاكه تجربة إبداعية مغايرة، تمثلت فيما كتب من قصص قصيرة ونصوص وأعمال أخرى تدل على أنه متنوع الثقافة متعدد الاهتمامات.

صالح: سوق السينما الخليجية محدودة وتطويرها يعتمد على العناصر الفنية

أتمنى الالتفات أكثر للشباب أصحاب التجارب الإبداعية

وفي تصريح  لـ24 عبر الأديب أمين صالح عن سعادته بهذا الفوز، قائلاً: "هذه جائزة قيّمة ومهمة بالوسط الثقافي العربي، وكثيرون يطمحون للفوز بمثلها،  بسبب جديتها وموضوعيتها ونزاهة القائمين عليها"، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لمؤسسة العويس الثقافية على فعالياتها المهمة.

الالتفات للشباب

وأضاف: "ألاحظ غالباً أن مثل هذه الفعاليات تعمل على تكريم أصحاب الخبرة الطويلة من الكتاب، وهذا صحيح بحكم أن الكاتب مع المدة تنمو تجربته وتزداد خبرته ويطور أدواته وقدراته، فيبدع أكثر، ولكن لا ننسى أن هناك شباباً، لديهم تجارب إبداعية متميزة، لماذا ينبغي أن ينتظروا فترة طويلة حتى يفوزوا، أتمنى الالتفات أكثر للشباب أصحاب التجارب الإبداعية."
وفي إطار إجابته عن عمله الإبداعي حالياً قال: "أشتغل على كتاب يتناول تجربة سينمائي سويدي قدير، وذلك بالتعاون مع مهرجان الفيلم السعودي، وقد قطعت شوطا كبيرا في إنجاز الكتاب عن أفلام السينمائي وحياته، ولدي كتاب آخر مطبوع قديما سنعمل على إعادة طباعته، ولدي أيضا مسلسل جاهز فقط ينقصه المنتج، وهذه مشكلة التلفاز، فالنص نكتبه خلال عام ونظل ننتظر وجود منتج تلفزيوني ربما 3 سنوات أو أكثر.

الوصول للعالمية

وبالنسبة لإمكانية تطور السينما الخليجية ووصولها للعالمية مستقبلا، أوضح صالح: "حاولت أن أدرس سينما في عام 1974 مع مجموعة أصدقاء بفرنسا وكان صعباً أن نكمل بسبب الوضع المادي، وطالما حلمت أن أكون مخرجاً، ولكن لنتواضع قليلا، ونتساءل كيف تصل السينما الخليجية للسينما العربية أولاً ؟ فنحن نجد أن سوق السينما الخليجية محدودة جدا، وتطويرها يعتمد على العناصر الفنية، كمخرجين ومصورين، ونحن لغاية الآن ليس لدينا عناصر فنية تنتج أعمالاً بمستوى ممتاز، حتى نصل للعالمية لا بد من توفر شروط معينة، أن تتوفر رؤى متقدمة، وفكر متقدم، عناصر فنية مؤهلة لصنع الأفلام، هذه أمور لا تأتي بنوايا طيبة وأمنيات، إنما تستدعي تكاتف جهات رسمية مع القطاع الخاص ومع الفنانين أنفسهم، ينبغي أن يكون لدينا مخطط وبرنامج واضح للعمل على انتاج أعمال و عبر تراكم التجارب وعبر الكم من الإنتاج، وقتها نتكلم عن إمكانية الوصول للعالمية.
الآن توجد مخرجة سعودية، معروفة، تشتغل أفلام أمريكية وهي سعودية، لكن لا نستطيع القول أن السينما السعودية وصلت للعالمية، لانها تجربة فردية وفيلمها أمريكي وليس سعودي، فإمكانية وصول السينما الخليجية للعالمية، مشكلة مركبة ومعقدة وتحتاج إلى دراسات وبحوث.  
وكانت مؤسسة سلطان بن علي العويس أعلنت فوز كل من حسن طلب وأمين صالح وعبد الله إبراهيم وعبد السلام بنعبد العالي بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة الثامنة عشرة (2022 ـ 2023).

أمين صالح في سطور

أمين عقيل محمد صالح من مواليد 1949 في المنامة - البحرين، يكتب القصة القصيرة، الرواية والشعر، السيناريو السينمائي والتلفزيوني، والمسرحية، مترجم ومهتم بالسينما بشكل خاص، كتب قصة وسيناريو أول فيلم روائي في البحرين (الحاجز)، وله العديد من الأعمال التلفزيونية في مجال الدراما والمنوعات.
في أغسطس 1973 أصدر مجموعته القصصية الأولى (هنا الوردة، هنا نرقص) كانت لديه اهتمامات خاصة بالسينما تمثلت في كتابة المقالات النقدية والدراسات والترجمة من اللغة الإنجليزية في مجال السينما، وسعى إلى دراسة السينما عملياً في فرنسا، في العام 1974.
وهو عضو أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، وعضو في مسرح أوال، وعضو في هيئة تحرير مجلة (كلمات) التي تصدرها أسرة الأدباء والكتاب في البحرين.
 وله العديد من الأعمال التلفزيونيـة، منها العطش، والعربة وهما (سهرتان من إخراج عبد الله يوسف) وملح وذهب (مسلسل من 15 حلقة، إخراج عبد الله يوسف)، ثم يونس والآخرين (سهرة من إخراج بسام الذوادي).
ومن ضمن أعماله التلفزيونية ما تم تقديمه للأطفال من إخراج محمد سلمان مثل، صانعو التاريخ دراما للأطفال، 30 حلقة، وبحر الحكايات أيضا دارما للإطفال، 30 حلقة،  وأبواب، منوعات للأطفال، 30 حلقة.
وله عدة أعمال مسرحية، منها روميو وجوليت .. قصة حب عصرية (قدمت على الخشبة بعنوان (روميو الفريج) في 1992 من إخراج عبد الله ملك)، واختطاف الجثة حيدر (من إخراج مصطفى رشيد، وعرضت في عمّان من إخراج علي سيف)، وأخبار المجنون (من إخراج خالد الرويعي 1996).
 ومن أعماله السينمائية، الحاجز (1990) درامي طويل، إخراج بسام الذوادي، وعشاء (2008) والقفص (2009) وكلاهما دراما من إخراج حسين الرفاعي. 
كما صدر له أكثر من 22 مؤلفاً منها "هنا الوردة، هنا نرقص" 1973، و"الفراشات"، 1977، و الكتابة بالضوء (مقالات في السينما 2008، والسوريالية في عيون المرايا (ترجمة وإعداد) 2008، وغيرها الكثير من الإصدارات المتميزة والراقية.

المصدر: موقع 24