"سيكسنسز العلا" يدعـو ضيوفه للدخول إلى عالم حسي وتفاعلي في صحراء المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الرياض - الوكالات
وقعـت سيكسنسز اتفاقية إدارة فندقية مع شركة العلا للتطوير، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لافتتاح منتجع "سيكسنسز العلا" في المملكة العربية السعودية بحلول 2027. وقع الاتفاقية فابيان توسكانو، الرئيس التنفيذي لشركة العلا للتطوير، ونيل جاكوبس، الرئيس التنفيذي لشركة سيكسنسز، بحضور العضو المنتدب لشركة العلا للتطوير نايف الحمدان، وذلك في قاعة مرايا المسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مبنى عاكس في العالم.
حكاية قـديمة قدم الزمن
سيتم افـتـتـاح سيكسنسز العُـلا" في موقع متميز في قلب واحة طبيعية غـنّاء، تصطف فيها بساتين النخيل المورقة، وتحيط بها منحدرات مذهلة من الحجر الرملي الأحمر. وباعتبارها موطن الحضارة النبطية القديمة، تشيد هذه الوجهة التي اجتذبت الأنظار تجارياً في فترة ما، بقرون من تاريخ البشرية وثقافتها، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي على طول طريق التوابل التاريخي الذي يربط بين الشرق والغرب.
واليوم، باتـت العُلا أول موقع في المملكة يتم إدراجه على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، حيث تضم مجموعة من المقابر الأثرية المحفوظة بواجهات مزخرفة بإتقان يعود تاريخها من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي. وسيعمل منتجع "سيكسنسز العُـلا" على تعزيز هذه الوجهة المثيرة من خلال الحفاظ على الكنوز الثقافية والمعمارية ضمن مناظرها الطبيعية، والتي تبلغ مساحتها 1,200,000 متر مربع، مع منح الضيوف تجربة مُلهمة من خلال التجول في عالم من الأساطير والقصص القديمة.
ومع هذا المحيط الرائع، سيتم بناء 100 فيلا و 25 مسكناً باستخدام لمسات معمارية تتناغم مع الأجواء، دون زخارف غير ضرورية، ولكن بأساليب متألقة وجذابة.
مغامرات عربية
عند الافتتاح، ستشمل تجارب الضيوف المميزة التجول بحرية بين العجائب العربية، ومشاهدة أصداء التاريخ المحفورة على جدران المقابر، والدخول إلى عالم آخر من التألق والجمال عندما تبدأ النجوم في تلوين السماء. وستشمل التجارب المتنوعة دروس اليوغا والتأمل عند شروق الشمس، وجلسات التحديق في القمر، وأمسيات أوعية الغناء الاحتفالية، وتناول الطعام على ضوء القمر والنجوم.
وسيكون سيكسنسز سبا مكاناً للصفاء العميق، ويشكل جزءاً من رحلة الضيوف نحو إثراء الحواس الذاتية والتعبير عن النفس مع علاجات مستوحاة محلياً، تأخذ الضيوف في تجربة عربية فريدة من نوعها لتعزيز الصحة البدنية والذهنية.
وستكون هناك أيضاً فرص للمساعدة في الحفاظ على النمر العربي – انطلاقـاً من أهميته ودلالته في ثقافة المملكة ونظامها البيئي - كجزء من سجل العلامة التجارية ومسؤوليتها البيئية والتزامها بالحفاظ على الحياة البرية الثمينة التي تعيش في مجتمعاتها.
رحلات أبيقورية
سيكون تعزيز تجارب الطهي داخل المنتجع بمثابة وجهة دراماتيكية لتناول الطعام بين التكوينات الصخرية الجيولوجية الطبيعية والكهوف. وتعيد جدران المطاعم الضيوف بالزمن إلى الوراء، حيث تحيط بهم رسومات صخرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
ومن خلال فلسفة العلامة التجارية تناول الطعام مع سيكسنسز للمأكولات والمشروبات، ستعرض سيكسنسز أفضل المأكولات والمنتجات الموسمية في المنطقة مع تجارب تناسب الجميع؛ بدءاً من موائد الطهاة وحتى الأكشاك المثيرة، ومن اللحظات الخاصة لمرة واحدة إلى دروس الطهي الثقافية.
متعة بصرية
تشمل رؤية سيكسنسز العلا رعاية موضوعات معاصرة متنوعة وتقديمها من خلال المجموعات الفنية والتركيبات والصوت والموسيقى، لإضفاء حيوية على الموقع الاستثنائي وهندسته المعمارية المميزة. وسيوفر المنتجع فرصة غير مسبوقة للانغماس في التراث والثقافة النبطية، مما يلهم الجمهور الدولي متعدد الأجيال.
وسيستضيف سيكسنسز العلا برامج عالمية للموسيقى والفنانين، وبرامج عالمية لجودة الحياة، واليوغا، والعافية المخصصة.
حان الوقت للقيام بشيء مثير
يقول نيل جاكوبس، الرئيس التنفيذي لشركة سيكسنسز: "إن إحياء الدراما والجمال في موقع يتمتع بأهمية تاريخية وثقافية غير مسبوقة يمثل فرصة رائعة. هي وجهة تُـلهم الاستدامة والرفاهية والضيافة المطلقة، وتشعـل الحواس بطريقة عاطفية عميقة. من المثير حقاً أن نكون فصلاً جديداً في إرث العلا".
وأكد العضو المنتدب لشركة العلا للتطوير الأستاذ نايف الحمدان أن الاتفاقية تمثل التزام الشركة في زيادة عروض الضيافة الفاخرة في واحدة من أكثر المواقع الأثرية العريقة، وقال:" نعمل على إثراء خيارات الضيافة في العلا حتى نمكن زوارها من استكشاف تاريخها الغني والتعرف على جمال موقعها الطبيعي الخلاب".
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي لشركة العلا للتطوير السيد فابيان توسكانو، عن سعادته بهذا التعاون وقال: "نحن متحمسون للتعاون مع شركة Six Senses لافتتاح فندق فخم فريد من نوعه في العلا، حيث يتماشى المشروع مع التزامنا برفع مستوى عروض الضيافة، ويشكل خطوة جديدة نحو تعزيز مساعينا لتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع رؤية 2030".
وبينما تبدأ المملكة العربية السعودية في الترحيب بالمزيد من الزوار الدوليين إلى عجائب صحرائها المميزة، يعد منتجع "سيكسنسز العلا" بربط الضيوف بالماضي مع إعادة تصور إمكانيات المستقبل وخلق ذكريات وأحلام جديدة.
ومن المتوقع افتتاح سيكسنسز العلا في عام 2027.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة الرئیس التنفیذی لشرکة من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يدعو الشركات الإسبانية لزيادة استثماراتها في مصر
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، على هامش زيارته الرسمية الى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الحدث أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
كما أعرب عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والإستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال افتتاح المائدة المستديرة: في البداية، أعرب عن سعادتى بلقائى معكم اليوم، في زيارتى لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.
وفى ذات السياق، أؤكد على أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشــرة، ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.
الحضور الكريم، لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها.
كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر. السيدات والسادة،كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التى تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير فى البنية التحتية فى السنوات العشر الأخيرة، بما فى ذلك الطرق والســــكك الحديديـــة والمـــوانئ والمطـــارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر ، فضلا عن أن السوق المصرى، يعتبر أكبر الأسواق فى المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.وفى ذات السياق، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه.
كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها، أخذا فى الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم .. خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة. ودعونى أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.
نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة. وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر ، بالإضافة إلى الوقوف على أى عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها، مما يسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة. أشكركم مجدداً، وأتطلع لنقاش مثمر معكم.