تهون  قيمة البشر لدى بعض بني آدم الذين خدعهم الشيطان لدرجةٍ تقشر منها الأبدان، ويصل الجُناة لقناعة تُسول لهم فكرة التعامل مع ذوي الحاجة كما لو كانوا سُبلاً لتحقيق مآربهم اللئيمة.

اقرأ أيضاً: آثار الجريمة فضحت المُخطط.. زوج يُزهق روح زوجته بالسم

أحكام رادعة لعصابة اختطفت شابًا وطلبت فدية من ذويه أحكام مُشددة على عصابة تجارة الآثار في التجمع


 

وفي قصتنا اليوم تجرد رجل وامراة من مشاعر الإنسانية، وقاما بخداع أم أرادت الخير لرضيعتها ولم تعلم أن موافقتها على مُخططها ستجعل رضيعتها سلعةً تُباع وتُشترى !.

مُخطط خبيث لبيع رضيعة بحيلة شيطانية

وتقول أوراق القضية  إن المُتهمين أيمن وهدى خطفا بالتحيل طفلة حديثة الولادة، إذا استغلا عُسر وعوز والدتها وعدم وجود مُعيل لها ولأبنائها.

فقام المُتهمان بتبني الصغيرة الوليدة مُوهمين إياها بحُسن رعايتها وما إن تحصلا عليها حتى أنبئوها بوفاة الرضيعة من أجل إقصائها عن كنف والدتها.

وجاء ذلك لتمهيد عرضها للبيع عبر حسابٍ على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قاصدين الحصول على مبلغٍ مالي مقابل الطفلة.

إتجار البشر - أرشيفية 

وتضمنت أوراق القضية شهادة الأم عن الواقعة، وقالت في التحقيقات إنها ونظراً لمرورها بضائقة مالية وعدم وجود مُعيل لها لوفاة زوجها والدة الطفلة تبادر لذهنها البحث عن أسرة تكفل طفلتها وكان مرد ذلك الفكر هو عدم قدرتها على الإنفاق.

وجاء ذلك بخلاف أن أهلية زوجها لم يُساهموا في الإنفاق عليها، فأفصحت عما بداخلها لشقيقتها إلهام التي قررت مُساعدتها ودونت رغبتها في إيجاد أسرة لتبني الطفلة على صفحات التواصل الاجتماعي. 

فتواصلت الشقيقة مع المُتهم، وأردفت قائلة بأنها هاتفت المتهم الذي أبدى استعداده لكفالة الطفلة وحسن رعايتها عقب وضعها مباشرة. 

وأشارت إلى أنه في يوم ميلاد الضحية استلم المُتهمين الطفلة، وفي اليوم التالي قالت شقيقتها إن المُتهم الأول أخبرها بوفاة الرضيعة لارتفاع نسبة الصفراء بالدم وإصابتها بضيقٍ في التنفس، فهاتفته لاستبيان الأمر فرفض الإفصاح عن مكان تواجد الطفلة وأغلق هاتفه.

وأقر المُتهم بأنه عرض الطفلة للبيع عبر حسابٍ عبر موقع فيسبوك، وأضافت زوجته بأنها عرفت أن زوجها تواصل مع سيدة تُدعى آيات، وعند التوجه لمكان سكنها في الشيخ زايد لإتمام عملية البيع جرى القبض عليهم. 

وتجري مُحاكمة المُتهمين حالياً أمام محكمة الجنايات مع انتظار حُكم القصاص العادل في حقهما. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة جريمة خطف الإتجار بالبشر مأساة أنسانية محكمة الجنايات النيابة العامة

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأمريكي معروض للبيع

لقد وقع «التراجع المفاجئ» الذي سمع صداه العالم بأسره. فبعد أن أصر الرئيس دونالد ترامب على أنه لن يتراجع عن فرض الرسوم الجمركية، ونعَت كل من نصحه بذلك بـ«الضعفاء والحمقى»، فاجأ الجميع وتراجع عن موقفه، موقِفًا العمل برسومه الضخمة لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين، ريثما يتفاوض مع الدول الأخرى على اتفاقيات تجارية.

لكن لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث. فعلى الرغم من التجميد المؤقت، لا تزال الرسوم الجمركية الأمريكية عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من قرن، حسب تقديرات مختبر الميزانية التابع لجامعة ييل، وهو ما سيُكلّف الأمريكيين كثيرًا. والأهم من ذلك، أن هذه المفاوضات التجارية ستؤدي حتمًا إلى موجة من الفساد؛ فالاقتصاد الأمريكي يتحول من كونه السوق الحرة الرائدة في العالم إلى النموذج الأبرز لرأسمالية المحسوبية.

الاقتصاد السوقي يعمل بكفاءة حين تكون القيود عليه قليلة، ولكن الأهم أن تكون هذه القيود واضحة، وعادلة، وتنطبق على الجميع. فكلما زادت تعقيدات الضرائب واللوائح، ازدادت حالات الخلل والبيروقراطية، كما أثبتت الدراسات في دول متعددة من الهند إلى نيجيريا إلى المغرب. ولكن الأخطر من ذلك، أن هذا التعقيد يغذي الفساد.

فمع فرض الرسوم الجمركية، تظهر استثناءات من الرسوم، تُمنح بالمئات لقطاعات أو شركات أو حتى منتجات بعينها. في عامي 2018 و2019، أعلنت إدارة ترامب سلسلة رسوم، بينها 25% على الحديد، إلى جانب برنامج منح إعفاءات جمركية؛ وقد تلقت نحو 500 ألف طلب إعفاء. وعندما سُئل ترامب مؤخرًا كيف سيقرر تلك الإعفاءات، أجاب ببساطة: «بناء على الحدس».

وقد أظهرت الدراسات أن «حدس» السياسيين عادة ما يميل إلى من يدعمهم ماليًا، ما يُشجّع على تفشي الفساد. هذا ما كان سائدًا طوال التاريخ الأمريكي فيما يخص السياسات الجمركية، حتى جاء الرئيس فرانكلين روزفلت وأصلح النظام، لينتقل، كما وصفه بول كروغمان، من «الأقذر إلى الأنظف على الإطلاق».

لكن الأمور تعود الآن إلى التلوث من جديد. فقد وجدت دراسة أكاديمية مفصلة عن رسوم ترامب خلال ولايته الأولى، أن «الشركات التي استثمرت بكثافة في بناء علاقات سياسية مع الجمهوريين، كانت الأوفر حظا في الحصول على استثناءات من الرسوم. أما الشركات التي ساهمت في دعم سياسيين ديمقراطيين، فقد تقلصت فرصها بشكل واضح».

وقد استعرضت الدراسة أكثر من 7.000 طلب إعفاء من الرسوم على الصين، وخلصت إلى أن مجرد تبرع بـ4.000 دولار لصالح مرشحين ديمقراطيين قلّص فرصة الحصول على الإعفاء إلى أقل من 1 / 10. كما أشار تيموثى كارنى، من معهد «إنتربرايز» المحافظ، إلى أن «الانتخابات الأولى لترامب أطلقت طفرة هائلة في نشاط جماعات الضغط التجاري»، حيث قفز عدد عملاء الضغط في مجال التجارة من 921 إلى 1.419 بحلول عام 2019.

ومع فرض أمريكا أعلى رسوم جمركية بين الدول الصناعية، فالسوق الأمريكية باتت سوقًا مفتوحة للمساومة. ستتوافد البلدان والشركات إلى واشنطن لتوقيع صفقات، وانتزاع استثناءات، وشروط خاصة. وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت فيتنام مجموعة من التسهيلات ترضيةً لإدارة ترامب، سعيًا لاتفاق تجاري. منها: الموافقة على تشغيل خدمة «ستارلينك» التابعة لإيلون ماسك في فيتنام، وخطة لتسريع مشروع عقاري لشركة ترامب.

وفي الواقع، هناك ما لا يقل عن 19 مشروعًا عقاريًا يحمل اسم ترامب قيد التطوير حول العالم خلال فترة رئاسته، وربما العديد غيرها في الطريق. لقد أطلق ترامب شركته الخاصة في مجال التواصل الاجتماعي، وأصدر «عملة ميم» رقمية خاصة به؛ وبالتأكيد ترى الدول الأخرى في ذلك كله دعوة مفتوحة للاستثمار، وللتأثير على السياسة الخارجية والاقتصادية الأمريكية.

لقد كان من المؤسف حقًا أن نشاهد بعض رموز الرأسمالية الأمريكية، أسماء كبرى من وول ستريت، وهم يباركون هذه المنهجية التي ستشوّه السوق الحرة الأمريكية بالرسوم، والضرائب، والاستثناءات، والصفقات الخاصة.

ويجدر هنا التذكير بكلمات ميلتون فريدمان المتكررة: «يمكنك أن تطلب من أي رجل أعمال بارز أن يلقي خطابًا رائعًا عن مزايا السوق الحرة. لكن عندما يتعلق الأمر بمصلحته الخاصة، فإنه يهرول إلى واشنطن طالبًا رسمًا خاصًا لحماية أعماله. يريد خصمًا ضريبيًا خاصًا. يريد دعمًا ضريبيًا خاصًا».

الهند التي نشأتُ فيها كانت تعج بالرسوم والحواجز العالية لحماية صناعتها المحلية من المنافسة الأجنبية، فنتج عن ذلك ركود وفقر وفساد سياسي متجذر. لم يكن بالإمكان لأي شركة كبيرة أن تنجح دون علاقات جيدة مع الحكومة.

وعندما قدمت إلى أمريكا، أبهرني كيف أن معظم الشركات كانت تعمل دون أن تعبأ كثيرًا بمن هو في البيت الأبيض. لكني اليوم أشاهد رواد التكنولوجيا وهم يُغدقون الإطراء على عبقرية ترامب، وشخصيات وول ستريت تتسابق لمدحه وكأنه «منقذ للاقتصاد»، وأتساءل: في أي بلد أعيش الآن؟

فريد زكريا كاتب رأي في صحيفة واشنطن بوست، ومقدم برنامج يتناول القضايا الدولية والشؤون الخارجية على شبكة «سي.إن.إن».

مقالات مشابهة

  • هل تسقط العدة عن المرأة في النفاس إذا توفي زوجها؟ الشيخ الخثلان يوضح .. فيديو
  • أخبار قنا| جثة رضيعة بصندوق قمامة.. وإزالة 20 طاحونة ذهب بصحراء قوص
  • ورقة عمل تحلل نجاح صحة الأيض
  • الاقتصاد الأمريكي معروض للبيع
  • العثور على جثة رضيعة داخل صندوق قمامة بقنا
  • عاملة نظافة تتحول إلى عارضة أزياء بفضل صورة التقطها مصور روسي (صور)
  • كلب بيتبول ينقض على طفلة رضيعة ويقتلها
  • بشهادة الخطيب.. عقد قران ليلى أحمد زاهر وهشام جمال
  • وفاة ربة منزل متأثرة بإصابتها على يد زوجها بالقليوبية
  • الثورة التكنولوجية: حتى لا تتحول مجتمعاتنا إلى متاحف تراثية منغلقة وجامدة