لم يتبق سوى نخلة.. قصة فلسطيني فقد 23 من عائلته بالقصف
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بات مجد أبو عودة (26 عاما) معزولا عن عائلته في قطاع غزة التي تعرضت لقصف إسرائيلي قبل أيام، حيث فقد الشاب الفلسطيني، الذي توجه إلى تركيا مع بداية الحرب، الاتصال بوالده وزوجته وأبنائه المصابين بعد غارة أدت إلى مقتل 23 شخصا من عائلة أبوعودة في خان يونس.
وحتى في تركيا، بات أبوعودة غير قادر على الخروج من الفندق الذي يقيم فيه في إسطنبول بسبب قيود على حركة الفلسطينيين، على حد قوله، بعد اندلاع الحرب، ليزداد الأمر سوءا بالنسبة له، فلا هو قادر على الخروج ولا حتى الاتصال بعائلته، بعد قطع الاتصالات عن القطاع وقت إجراء المقابلة معه.
وفي مقابلة مع موقع الحرة، عدد أبوعودة، الذي تعرض أيضا متجره في غزة لأضرار بالغة من جراء قصف إسرائيلي، أسماء القتلى والمصابين في الغارة التي وقعت يوم 19 أكتوبر في معسكر خان يونس، خلف سوق حي الأمل.
وفي حين نجا ابن شقيقته، إلا أنه بترت ساقه، وظهر الطفل في مقطع شاركه مع موقع الحرة وهو مستلق على سرير مستشفى، وبدت عليه الإصابات، لكنه توفي بعد ذلك من جراء الإصابة، وفق تصريحات خاله.
ويمتنع موقع الحرة عن نشر الفيديو لما يحتويه من مشاهد قد تكون مؤذية للبعض.
ونجا من القصف أيضا والد مجد، ماجد محمد حسن أبوعودة، لكن بترت ساقه أيضا، بينما قضت والدته، صباح دياب حسن أبوعودة، وشقيقه وزوجته وأولادهما الثلاثة، وشقيقته وأولادها الثلاثة، وشقيقة أخرى وطفلاها الاثنان، وكذلك عمته وابنتها من بين آخرين.
وشارك الفلسطيني قائمة تفصيلية بأسماء القتلى ومن بينهم أطفال.
ويشير إلى أن السبب وراء هذا العدد الكبير من القتلى هو أنه كان بالمنزل وقت الغارة نحو 70 إلى 80 شخصا، وتعرض المنزل للتدمير الكامل "وتم مسحه بالأرض. البعض من أهلي لم يتبق من جثثهم أي شيء".
ولحسن الحظ، نجت زوجته وأبناؤهما الثلاثة من الغارة، لكنهم تعرضوا لإصابات في القدمين والرأس.
وعن الذهاب إلى تركيا، قال أبو عودة إنه كان قد رتب رحلة تجارية إلى إسطنبول لشراء "بضائع" لمتجره "معرض مخراز المجد أبو عودة"، وبعدما اندعت الأحداث في السابع من أكتوبر، توجه نحو مصر عن طريق معبر رفح في اليوم العاشر، وفي ذلك اليوم، تعرض المعبر للقصف على الجانب الفلسطيني. ويقول في هذا الصدد: "كنت منسق قبل الحرب، طلعت على المعبر. الحرب بدأت السبت وأنا طلعت الاثنين. لحظة دخولي الصاللة المصرية، تم استهداف الصالة الفلسطينية".
وأثناء تواجده في تركيا، تعرضت الأسرة للقصف، وكذلك تعرض متجره الذي يقع في منزل آخر. ونشر في صفحته على فيسبوك مقطعا يبين الخسائر الجسيمة التي تعرض لها، إذ خسر بضائع بقيمة 130 ألف دولار.
ولم يتبق من منزل العائلة الآن سوى "نخلة زرعها" والده، حسب صورة نشرها على فيسبوك.
ويقول الشاب الفلسطيني لموقع الحرة: "ما في طريق رجعه حاليا. ما بيستقبلوا الفلسطيني بأي مكان. أنا باقي للفيزا تبعتي 5 أيام".
ولا يعرف أيضا ما سيحدث لزوجته وأبنائه في ظل هذا الوضع. ويقول: "مش لاقي مستقبل لعيلتي وأطفال وأبوي اللي بقي له نصف جسمه من القصف".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: تأجيل الإفراج عن أسرى الاحتلال حتى إشعار آخر
أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين أنه سيتم تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة لحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي.
وقال أبو عبيدة إن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار.
وأضاف أن "العدو قام بتأخير عودة النازحين لشمال قطاع غزة واستهدفهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع" كما منع إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه في حين نفذت المقاومة كل ما عليها.
وقال إنه سيتم "تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15فبراير/شباط الجاري حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".