شهد المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط عرض الفيلم الوثائقي" مجهول: الهرم المفقود"، والذي أنتجته وشاركت في عرضه بالمتحف منصة الترفيه العالمية نتفليكس، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «السينما والحضارة» التي ينظمها المتحف في إطار البرامج الثقافية والفنية لإحياء فن السينما.

وقد شهد العرض حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، من بينهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر، والمخرج ماكس سالومون مخرج الفيلم الوثائقي، بالإضافة إلى عدد من الفنانين، ومحبي الفن والآثار، والنقّاد، والكتّاب، وصناع السينما.

بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، ثم استهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الفعالية بكلمة رحب خلالها بالضيوف، معرباً عن سعادته بهذه الفعالية واحتضان المتحف لها ، والتي تعد الثانية في سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المتحف تحت عنوان «السينما والحضارة»، في إطار البرامج الثقافية والفنية التي ينظمها المتحف بشكل دوري، وتهدف إلى إحياء فن السينما الذي يعد من أبرز الفنون المصرية عبر التاريخ، والتي تتناول الحضارة المصرية وكنوزها الأثرية في كثير من الأعمال السينمائية.

وأضاف أن الحضارة المصرية القديمة ظلت لسنوات طويلة مصدر إلهام لصناع السينما في مصر والعالم، وهو ما حقق لهذه الحضارة المزيد من الانتشار في كل مكان، مشيرًا إلى إن السينما من أبرز أدوات المعرفة ووسيلة من الوسائل الثقافية الفعالة التي تهدف للحفاظ على الهوية المصرية والترويج السياحي والارتقاء بالمجتمع.

كما حرص الدكتور أحمد غنيم علي توجيه الشكر للدكتور زاهى حواس والدكتور مصطفى وزيرى وعلماء الآثار والعاملين بالبعثات الأثرية المصرية والحفائر على جهودهم فى الاكتشافات الأثرية، ودورهم فى اكتشاف الآثار للأجيال القادمة مرورآ بعرضها في المتاحف، كما وجه الشكر أيضاً لفريق العمل والمشاركين في الفيلم الوثائقي وشركة نتفليكس.

من جانبه، أوضح الدكتور زاهي حواس أنه من خلال ما ظهر في الفيلم كان يبحث عن الهرم المفقود وهو هرم الملك حونى أخر ملوك الأسرة الثالثة، كما تحدث في كلمته عن تجربته في هذا الفيلم والصعوبات التي واجهها، وردود الأفعال التي تلقاها بعد عرض الفيلم.

وأضاف أن هذه التجربة تتميز بأنها تعرض إنجازات علماء الآثار المصريين أمام العالم، وأن هذا الفيلم لا يدور حول الاكتشافات المذهلة فحسب، بل حول الأشخاص الذين يقفون وراءها والعلاقات بين بعضهم البعض ورحلة البحث عن أسرار الحضارة المصرية القديمة.

وفي كلمته، أشار الدكتور مصطفي وزيري إلى أن الهدف ورسالة الفيلم تتلخص في أن الحفائر والاكتشافات لم تعد حكراً على الأجانب، وكيف أن البعثات الأثرية المصرية أذهلت العالم باكتشافاتها خلال السنوات القليلة الماضية والتي كان أخرها الكشف الذي تم العثور عليه بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا، كما تحدث خلال كلمته عن أهم القطع الأثرية التي تم اكتشافها وهى بردية وزيري أول وأكبر بردية بالخط الهيراطيقي، لافتاً إلى أنه تم العثور على هذه البردية أثناء حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة آثار سقارة.

كما أعرب المخرج ماكس سالومون عن سعادته بعرض الفيلم داخل المتحف، مشيراً إلي عشقة للحضارة المصرية، كما تحدث عن تصوير الفيلم الذي تم فى 40 يوماً على مدار سنتين، لافتاً إلى أنه يعد أكثر من مجرد فيلم، حيث يعد ملحمة سينمائية تكشف للجمهور الدراما الحقيقية في عمل علماء الآثار والحفائر، حيث يكافحون أجواء البيئة الصحراوية، خاصة في كثير من مراحل البحث ولحظات الاكتشاف، مشيراً إلى أن هذه قصة واحدة من أعظم الاكتشافات في عصرنا، وحرصنا على أن يكون الفيلم مختلفًا عما رأيناه من قبل.

 

وتدور أحداث هذا الفيلم الوثائقي حول استعراض أعمال بعثتين أثريتين لاكتشاف الكنوز المصرية القديمة الأولى بمنطقة جسر المدير بالأقصر برئاسة الدكتور زاهي حواس، والبحث عن الهرم المفقود منذ زمن بعيد لملك مصري هو الملك حونى. 
والثانية بجبانة البوباسطيون بمنطقة آثار سقارة برئاسة الدكتور مصطفي وزيري.

تجدر الإشارة إلى أن فيلم «مجهول: الهرم المفقود»، هو عمل وثائقى وتجربة جديدة عبر منصة نتفليكس، حيث يعد أول أفلام السلسلة الوثائقية التي تحمل اسم مجهول، والذى حقق نجاحاً كبيراً، ويأتي في قائمة الأكثر مشاهدة على منصة الترفيه العالمية نتفليكس.

وقد تمت ترجمته إلى الكثير من اللغات المختلفة، ويُعتبر العمل الأول الذي يصور ويتابع عمل  علماء آثار مصريين، والذين اكتشفوا مقابر وقطعًا أثرية يناهز عمرها 4 آلاف عام أثناء رحلتهم عن البحث عن هرم مفقود، والتعرف على أسرار ظلت فى طى الكتمان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسرح الكبير متحف المتحف القومي للحضارة المصرية فيلم الوثائقي الفیلم الوثائقی الهرم المفقود إلى أن

إقرأ أيضاً:

في يوم ميلادها.. ألفت سكر أيقونة الأمومة في السينما المصرية (بروفايل)

 

 

ولدت  اليوم الفنانة ألفت سكر في 27 ديسمبر 1942، التي تُعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في تقديم الأدوار الدرامية المؤثرة، بدأت مشوارها الفني في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث لفتت الأنظار بجمالها المميز وموهبتها الاستثنائية، مما جعلها خيارًا مثاليًا للمخرجين في العديد من الأعمال.

ألفت سكرتألقها في دور الأم

برعت ألفت سكر في تجسيد دور الأم، لتصبح رمزًا للأم الحنون والقوية في آنٍ واحد، أظهرت قدرتها على التعبير عن المشاعر المعقدة ببساطة وعفوية، مما جعل أداءها قريبًا من قلوب المشاهدين، كانت أدوارها تعكس جوانب مختلفة من حياة المرأة المصرية، وبالرغم من ذلك لم تحظى يوما بدور البطولة، فظلت محصورة في الأدوار الثانوية خاصة دور الأم، وهو ما جعلها واحدة من أكثر الممثلات تأثيرًا في الدراما السينمائية والتلفزيونية.

 

أعمالها السينمائية البارزة


قدمت ألفت سكر مجموعة متنوعة من الأفلام التي أثرت السينما المصرية، ومن أبرزها:
1. بين القصرين
2. قصر الشوق
3. المراهقات
4. إحنا بتوع الأتوبيس
5. الشيطان يعظ
6. الطريق إلى إيلات
7. الباطنية

 

أعمالها الدرامية


شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية التي تركت بصمة واضحة، منها:
1. ليالي الحلمية
2. ضمير أبلة حكمت
3. الشهد والدموع
4. أرابيسك
5. عائلة الحاج متولي

 

إرثها الفني

تُعد ألفت سكر علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية، حيث جمعت بين الموهبة الفطرية والحضور الطاغي، مما جعلها تتربع على عرش الأدوار الدرامية المؤثرة، خاصة دور الأم الذي أبدعت فيه على مدار عقود طويلة من الإبداع الفني.

مقالات مشابهة

  • في يوم ميلادها.. ألفت سكر أيقونة الأمومة في السينما المصرية (بروفايل)
  • وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفيدرالية يزور المتحف الكبير
  • وزير خارجية الصومال يزور المتحف المصري الكبير
  • صحف عالمية تختار الأقصر والمتحف الكبير ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في 2025
  • «السياحة»: «التليجراف البريطانية» تختار المتحف الكبير ضمن الأفضل خلال 2024
  • الأقصر والمتحف الكبير من أفضل 50 واجهة للسياحة الثقافية عام 2025
  • تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
  • تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
  • الأوبرا تستضيف عروض «نيران الأناضول» التركية في 3 أمسيات على المسرح الكبير
  • الأحدب: لتتوقف التركيبات الأمنية التي تهدف لتشويه صورة طرابلس