أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أهمية إشراك المرضى في خطة وقرارات العلاج الخاصة بهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في كافة مراحل علاجهم، بما يعكس اهتمام الدولة بصحة وسلامة مواطنيها.

جاء ذلك خلال كلمته بالاحتفالية الخاصة باليوم العالمي لصحة وسلامة المرضى.

ولفت الوزير خلال كلمته أنه تم رفع شعار "مشاركة المرضى وأسرهم في اتخاذ القرارات بالرعاية الصحية التي يحصلوا عليها" لعام 2023، موجهاً باستحداث إدارة لسلامة المرضى بالمنشآت الصحية تعمل إلى جانب إدارة الجودة، بما يضمن تحقيق أهداف خطة إشراك المرضى في قرارات علاجهم، مؤكداً أن المريض هو شريك أساسي في نجاح المنظومة الصحية.

وأشار  الوزير خلال كلمته إلى أهمية تكثيف التدريب على الممارسات الآمنة والمعايير القائمة على الأدلة العلمية للتعامل مع المريض، موضحاً أن الدراسات العالمية تشير إلى أن هناك 134 مليون حدث ضار يحدث سنوياً في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل على مستوى العالم، وهو رقم ضخم جداً ينتج عنه ما يقرب من 3 مليون حالة وفاة من بينهم أخطاء في التشخيص أو العدوى أو الأدوية من الممكن تجنبها باعتبار سلامة المرضى من ضمن أولويات الرعاية الصحية. 


من جانبه أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن الدولة المصرية تشهد تقدماً غير مسبوق وطفرة كبيرة في مجال الرعاية الصحية بدعم من فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أن مشاركة المرضى في اتخاذ قراراتهم بالرعاية الصحية التي يحصلوا عليها يحقق سلامتهم، موضحاً أن سلامة المرضى أمر هام ومكمل لسلامة الفرق الطبية وسلامة المؤسسات الطبية.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، إن مشاركة المريض في رحلة علاجه أمر هام في منظومة العلاج، لافتاً إلى أهمية إعلاء صوت المريض والاستماع إليه في رحلة علاجه من أجل سلامته وبما يتوافق مع أفضل ما توصل إليه العلم والعلاج.

ومن جانبها أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، أن الدولة المصرية لها العديد من الإبداعات والإنجازات في مختلف المجالات الصحية، ويكللها نجاحاً إهتمامها بحق المريض في مشاركته في رحلة علاجه، تحقيقاً لحق كل مواطن في الحصول على خدمات صحية ودوائية آمنه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسى وزير الصحة والسكان الرعاية الصحية مستشار رئيس الجمهورية الصحـــــــة والسكــــــان الرئيس عبدالفتاح السيسي المؤسسات الطبية

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقديم أفضل الخدمات الصحية

شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، في افتتاح مائدة مستديرة حول الرعاية الطبية والصحية بعنوان "استراتيجية قطاع الشراكات بين فرنسا ومصر"، وذلك على هامش انعقاد منتدى "الأعمال المصري الفرنسي" المنعقد في مدينة باريس، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الإقتصادية بين مصر وفرنسا، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في العديد من المجالات ذات الإهتمام المشترك.

وفي بداية -كلمته- ثمّن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، انعقاد تلك المائدة المستديرة والتى تركز على "الرعاية الطبية والرعاية الصحية كقطاع استراتيجي للشراكات بين فرنسا ومصر، مما يرسخ روح التعاون والأهداف المشتركة التي يمكن أن تؤدي إلى حلول مبتكرة في مجال الرعاية الصحية، ويعود بالنفع على المواطنين في البلدين.

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن الرعاية الصحية هي ركيزة أساسية لأي مجتمع، ليس فقط لتحسين نوعية الحياة، ولكن أيضًا لتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، فكلما زاد التعمق في تعقيدات الرعاية الصحية الحديثة، تصبح أهمية الشراكات الاستراتيجية واضحة بشكل متزايد، من خلال توحيد القوى، مما يمكن مصر وفرنسا من الاستفادة من نقاط القوة، والابتكارات والخبرة لدى كل منهما لبناء نظام رعاية صحية أكثر مرونة.

وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر تخضع لطفرة هائلة في قطاع الرعاية الصحية، من خلال تنفيذ إصلاحات كبيرة تهدف إلى تحسين الوصول للخدمات الصحية بجودة، وكفاءة عاليه، لذلك تلتزم الحكومة المصرية بتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، والاستثمار في التقنيات الطبية، وتعزيز ثقافة الابتكار، فقد خطت مصر خطوات جادة لتنفيذ برنامج طموح للتأمين الصحي الشامل لتوفير التغطية الصحية الشامله لجميع المواطنين، مؤكدًا أن مشروع التأمين الصحي الشامل لا يقتصر فقط على التغطية، بل يتعلق بضمان وصول الرعاية الجيدة إلى كل مواطن مصري.

كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، بعض المبادرات الصحية الرئاسية والتطورات الرئيسية في القطاع الصحي المصري، ومنها مدينة ناصر الطبية، مشددًا على أن هذا المشروع الواعد يجسد التزام مصر بالرعاية الطبية المتقدمة والبحث العلمي، بهدف تقديم خدمات شاملة، وتعزيز الابتكار في الممارسات الطبية، بالإضافة إلى مدينة طبية للمستشفيات والمعاهد التعليمية الطبية، حيث تم تصميم هذه المدينة الطبية لدمج التعليم والرعاية الصحية، وضمان صقل مهارات العاملين في قطاع الرعاية الصحية لمواجهة التحديات الحديثة في المستقبل، ومدينة العاصمة الإدارية الجديدة الطبية، وهي منشأه حديثة ستكون بمثابة حجر الزاوية في إستراتيجية مصر نحو الرعاية الصحية، وتعزيز الوصول للخدمات الصحية بجودة عالية للمقيمين والزوار على حد سواء.

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان إلى إنشاء خمسة مجمعات طبية جديدة بسعة 500 سرير لكل منها، يتم توزيع هذه المجمعات استراتيجيًا عبر مختلف المحافظات، مما يضمن تغطية تأمينية صحية شاملة للجميع، بالإضافة إنشاء مدينتين طبيتين مخصصتين للصحة العقلية، مع التركيز على مجالات مثل الإدمان، والتوحد، والرعاية المتخصصة للنساء والأطفال وكبار السن، مؤكدًا على أن هذه المشاريع، التي يتجاوز استثمارها 6 مليارات جنيه إسترليني لكل منها، ستحقق خطوات كبيرة في معالجة تحديات الصحة العقلية في مجتمعاتنا.

كما تطرق نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، خلال -كلمته- إلى الدور الحيوي للقطاع الخاص في تعزيز تقديم الرعاية الصحية، حيث نحجت وزارة الصحة والسكان في تحويل إدارة وتشغيل العديد من المرافق الصحية الحكومية، بما في ذلك مستشفى مبرة المعادي، ومستشفى هليوبوليس، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، فهذا النهج لا يعمل على تحسين الكفاءة فحسب، بل يرفع أيضًا من جودة الرعاية المقدمة للمرضى.

وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان انه بجانب تلك المشاريع الضخمة، يوجد مؤسسات تحدث تأثيرًا كبيرًا في الرعاية المتخصصة مثل مدينة الدواء المصرية “gypto pharma” والتى تعتبر رائدة في مجال الابتكار الدوائي، بالإضافة إلى المعهد القومي للأورام 500 500 ومستشفى 57357، اللذان يقودان مكافحة السرطان، بينما تواصل مؤسسة مجدي يعقوب تعزيز علاج أمراض القلب والأبحاث العلمية، بالإضافة إلى مستشفى أهل مصر، المتخصصة في علاج ضحايا الحروق، مما يظهر التزام مصر بالرعاية الصحية الشاملة لجميع الاحتياجات.

كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، ملف توطين صناعة الأدوية في مصر وما يشهده توطين صناعة الأدوية من تطور كبير، خاصة مع تدفق الاستثمارات من الشركات الفرنسية، مستشهدًا بشركة سانوفي الفرنسية، فقد تصدرت سانوفي سوق الأدوية المصرية في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث تأسست عام 1962 في المنطقة الصناعية الأولى على يد الرئيس جمال عبد الناصر، وتنتج سانوفي 74% من إجمالي إنتاجها محليًا، وتوظف حوالي ألف عامل مصري، وتماشيًا مع الالتزام السياسي بتعزيز الإنتاج الدوائي المحلي، تتعاون سانوفي مع شركات أخرى في السوق لتصنيع الأدوية الرئيسية، مثل plavix في شركة “gypto pharma” و clexane في شركة “مينا فارم”، وبالتالي تساهم بشكل كبير في توطين صناعة الأدوية في مصر.

وفي ختام كلمته دعا الدكتور خالد عبد الغفار، الشركات والمؤسسات الفرنسية للتعاون مع الشركات والمؤسسات المصرية في مجال البحوث الصحية لمعالجة التحديات الصحية الملحة مع تعزيز الابتكار، مع النظر في الإمكانات الهائلة داخل قطاع الصحة في مصر، مما يؤتى بثماره في بناء مستقبل أكثر صحة للمواطنين، وخلق شراكات ذات مغزى تدفع النمو الاقتصادي، حتى تجعل مصر نموذجًا للتميز في الرعاية الصحية، وتسخر الإمكانات لشعوبنا ليس فقط لضمان تلبية الإحتياجات الصحية فحسب، بل خلق مناخًا استثماريًا جذابًا ومستدامًا للجميع.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: الرعاية الأولية خط الدفاع الأول للمنظومة الصحية
  • المستشفيات التعليمية تحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى| صور
  • الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى
  • وزير الصحة: الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقديم أفضل الخدمات الصحية
  • استمرار الندوات التوعوية الصحية بمدارس شمال سيناء
  • الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى
  • الوحدات الصحية في المنيا تعمل 24 ساعة ضمن مبادرة «بداية جديدة»
  • الفيوم: تدريب 200 منسق جودة بالإدارات الصحية على الرعاية المرتكزة
  • "العلوم الصحي" تعلن الموافقة على بدء إجراءات استحداث إدارة للعلوم الصحية بوزارة الصحة
  • الموافقة على بدء اجراءات استحداث إدارة للعلوم الصحية بوزارة الصحة