أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة توجه ضربات قوية لقوات الاحتلال التي تحاول التوغل في القطاع، مبرزا أن من أولويات المقاومة هو الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.

وكشف أن عمليات التوغل البري للعدو لا تزال محصورة في أطراف قطاع غزة سواء في الشمال أو في بعض المناطق الشرقية، وهي مناطق فارغة، مؤكدا أن قوات الاحتلال تتلقى ضربات كبيرة على أيدي المقاومة سواء عبر علميات إنزال عبر خطوط العدو أو عبر الضربات بالصواريخ المضادة للدروع أو بقذائف الهاون ومختلف الأسلحة التي تمتلكها المقاومة.

وحتى التوغل في المناطق المفتوحة غير المأهولة في أطراف قطاع غزة لم يكن سهلا ولا مجانيا، وكانت المقاومة له بالمرصاد، مشددا -في تصريح لقناة الجزيرة – على أن المقاومة جاهزة ومتأهبة للتصدي لأي تمدد إسرائيلي للتوغل داخل قطاع غزة.

ورغم الغارات الإسرائيلية واستخدام أسلحة أميركية "ربما تستخدم لأول مرة في غزة أو لأول مرة تستخدمها إسرائيل في كل حروبها"، يقول القيادي في حركة الجهاد إن صواريخ المقاومة لا تزال في المقابل تدك مدن العمق الإسرائيلي ومستوطنات الغلاف وتصل تل أبيب ونقاط أخرى..

ومن جهة أخرى، قال شهاب إن العدول الإسرائيلي لا يستهدف الأهداف العسكرية للمقاومة في قطاع غزة، كما يزعم، بل أنه يعتمد بشكل أساسي على الضربات الجوية التي تتيح له إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطنيين، و"جل الأهداف التي تحدث عنها الاحتلال هي بنايات سكينة والمدنيين الآمنين في بيوتهم".

وأضاف أن الضربات الجوية هدفها ارتكاب مجازر وجرائم وإيقاع أكبر عدد من الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء، واتهم الاحتلال بممارسة الكذب وتضليل العالم لتحقيق هدفه في القضاء على المقاومة الفلسطينة،" لكنه لن يتمكن من ذلك رغم الدعم الغربي له، لأنه حاول في مرات سابقة وفشل، ولأن هذه المقاومة هي تعبير عن واقع الشعب الفلسطيني كله وهي تمثله".

كما كشف أن أولويات حركة الجهاد الإسلامي هي استمرار صمود الشعب الفلسطيني ومنع الاحتلال من تحقيق أي نصر على حساب الفلسطينيين، أو أن يمحي الهزيمة التي لحقت به في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في إشارة منه إلى عملية "طوفان الأقصى".

ومن أولويات الجهاد أيضا هو تحقيق أمنية كل بيت فلسطيني، وذلك بالإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، كما أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجهاد الإسلامی حرکة الجهاد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة تتصدى لتوغل إسرائيلي في الشجاعية وشهداء في قصف على وسط وجنوب غزة

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة في قطاع غزة، في حين تصدت فصائل المقاومة لتوغل مباغت لقوات الاحتلال في حي الشجاعية، ودمرت دبابات وآليات للاحتلال وأوقعت جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح.

فقد استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خياما للنازحين في منطقة المواصي الساحلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت بشكل محدود في منطقة الشاكوش في منطقة المواصي، وأطلقت قذائف تجاه خيام النازحين ثم تراجعت.

وفي قصف آخر، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة استشهاد 3 من عناصره وإصابة آخرين، جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرة إسرائيلية وسط القطاع.

بدوره، أفاد مستشفى العودة بمخيم النصيرات -في بيان- بأنه استقبل 3 شهداء و12 مصابا، جراء استهداف مقر تابع لجهاز الدفاع المدني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من المصابين، بينهم 4 أطفال، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من النازحين الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون قرب مدرسة الخنساء، شرقي خان يونس، التي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف.

المقاومة تتصدى لعملية بالشجاعية

وبعد أن شهدت المعارك في الشجاعية هدوءا نسبيا استمر أسابيع، لم يتوقف خلالها القصف الإسرائيلي، عادت المعارك لتندلع فيها، حيث شهد الحي قتالا ضاريا من المسافة صفر، بعد توغل إسرائيلي بشكل مباغت تصدت له فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)- أن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا 4" بعبوة "شواظ"، وناقلة جند من طراز "نمر" بقذيفة "الياسين 105″، مما أدى إلى تفحم الناقلة ومقتل كل من فيها. كما أعلنت القسام استهداف ناقلة جند أخرى بالسلاح نفسه.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تدمير مقاتليها آليتين عسكريتين بعبوات أرضية برميلية في أرض قنديل بحي الشجاعية.

كما أعلنت السرايا تدمير آلية عسكرية إسرائيلية قرب مقبرة التوانسة شرق الحي عبر تفجير عبوة برميلية من طراز "ثاقب" كانت قد زرعتها مسبقا.

في المقابل وفي الرواية الإسرائيلية، قالت القناة الـ12 إن الجيش أطلق ما سمتها عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية بناء على معلومات استخبارية عن وجود مسلحين عادوا إلى المنطقة وبدؤوا يعملون على استعادة قدراتهم.

أما الإذاعة الإسرائيلية، فأوضحت أن العملية التي أطلقها الجيش في الشجاعية هي الثالثة منذ بداية الحرب.

وأضافت الإذاعة أن الجيش أطلق العملية عقب معلومات استخبارية عن عودة مسلحي القسام للعمل هناك.

ونتجت عن العملية العسكرية الإسرائيلية نزوح آلاف الأسر من حي الشجاعية إلى مناطق غربي مدينة غزة، بسبب الاستهدافات العنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي للحي.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن عشرات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وصلوا إلى مستشفى المعمداني في حي الشجاعية.

كما أشار شهود عيان إلى أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية شنت قصفا عنيفا بشكل متزامن ودون سابق إنذار على حي الشجاعية، مما أدى لتدمير منازل وقتل وإصابة من بداخلها، بالإضافة إلى قتل أعداد من المواطنين في الشوارع.

وأوضح الشهود أن آلاف الأسر نزحت من حي الشجاعية جراء القصف العنيف وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية هناك.

عمليات للقسام وسرايا القدس

ميدانيا أيضا لكن في الجنوب، قالت كتائب القسام إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية في الحي السعودي، غربي رفح، بقذيفة "الياسين 105″، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وأفادت القسام بهبوط طائرات مروحية للجيش الإسرائيلي في مكان الاستهداف لإجلاء القتلى والجرحى.

كما أعلنت كتائب القسام قنص جندي إسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي رفح أيضا، أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي الشابورة.

وأضافت كتائب القسام أنها قصفت غرفة قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، ومقر قيادة قوات الاحتلال في المحور ذاته بصاروخ "107" قصير المدى.

وفي حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، أعلنت القسام استهداف تجمع لقوات الاحتلال بقذيفة "آر بي جي".

أما سرايا القدس، فقالت إنها قصفت بقذائف هاون تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي وآلياته في الحي السعودي غرب مدينة رفح.

كما أعلنت قصف موقع "صوفا" العسكري، شرق مدينة رفح، بقذائف هاون، وكذلك محيط موقع كيسوفيم بدفعة صواريخ.

وذكرت سرايا القدس أنها قصفت -بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين- تجمعا لجنود العدو في محيط موقع كيسوفيم برشقة صاروخية

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | أسامة حمدان: الاحتلال الفاشي يمعن في حرب تجويع تستهدف أبناء شعبنا بغزة
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعوق إنقاذ الأرواح
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • المقاومة تتصدى للعدو الإسرائيلي في رفح وشرق غزة وتفجر المزيد من الآليات والدبابات
  • المقاومة تتصدى لتوغل إسرائيلي في الشجاعية وتدمر دبابة وآليات
  • المقاومة تتصدى لتوغل إسرائيلي في الشجاعية وشهداء في قصف على وسط وجنوب غزة
  • سرايا القدس تعلن مسئوليتها عن كمين جنين
  • القيادي حنيني: محاولات اجتثاث مقاومة الضفة يائسة ولن تمحو عار الاحتلال
  • «سرايا القدس» تتصدى لقوات الاحتلال في حي الشجاعية ومدينة رفح
  • "الجهاد الإسلامي" عملية جنين رد على جرائم الاحتلال