تستعد أسواق النفط والغاز لأسبوع متقلب جديد من التداول بعدما بدأت قوات الاحتلال غزوها البري الذي كان متوقعاً منذ فترة طويلة على غزة.

وبحسب وكالة أنباء “بلومبرج الشرق”، ما يزال الخطر الأكبر على أسعار النفط الخام بعد الغزو يتركز في احتمال انتشار الصراع إلى دول أخرى في المنطقة، حيث يوفر الشرق الأوسط نحو ثلث النفط العالمي.

وارتفع سعر النفط الخام في تداولات الجمعة الماضية، عندما كثفت قوات الاحتلال عملياتها البرية، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 3.2% متجاوزاً عتبة 85 دولاراً للبرميل. 

مع ذلك، يظل هذا السعر أقل من أعلى مستوى له منذ اندلاع الصراع –والبالغ أكثر من 90 دولاراً بقليل– حيث لم يظهر حتى الآن تأثير حقيقي للحرب على إمدادات النفط الخام العالمية.

مخاوف الحرب وأسعار النفط
وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأساسية في بنك "يو بي إس": "المخاوف من تحول الحرب إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً -مع احتمال تعطيل إمدادات النفط- تزيد من المخاطر الصعودية على أسعار الخام، ونرجح صعود الأسعار في بداية الأسبوع، رغم عدم الإبلاغ عن أي انقطاع في الإمدادات حتى الآن".

وعلى مدى عدة أسابيع، أدى اندلاع الصراع إلى تقلبات حادة في التداولات خلال اليوم،  كما قفز أحد مقاييس تقلبات سوق النفط، والذي يقيس وتيرة تحركات الأسعار، إلى أعلى مستوياته منذ يونيو خلال الجمعة الماضي.

قد تؤدي المناوشات المتزايدة مع حزب الله المدعوم من إيران في لبنان، والتي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى زيادة قلق المتداولين، أما السيناريو الأسوأ بالنسبة لأسواق النفط فهو وقف الحركة البحرية في مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي للنفط الخام.

معاناة أسواق الغاز تظهر بالفعل
على عكس إمدادات النفط، تأثر إنتاج الغاز بالفعل بتداعيات الصراع، حيث أغلقت قوات الإحتلال حقل غاز تمار عقب هجمات حماس التي اندلعت في وقت سابق من هذا الشهر، ورغم أن ذلك تم تعويضه جزئياً من خلال زيادة الإنتاج في حقل ليفياثان القريب منه، إلا أن ذلك ما يزال يسلط الضوء على بعض المخاطر التي تهدد الإمدادات الإقليمية في كلا السوقين. وقالت مصر، التي تستورد الغاز من إسرائيل، يوم الأحد إن وارداتها من الغاز انخفضت إلى الصفر.

رهانات على صعود النفط
وركزت رهانات الأسواق المالية بشدة على النفط بسبب احتمالات توسع الصراع خارج نطاق الكيان المحتل وغزة. وأقبل المتداولون على عقود الخيارات التي يمكن أن تستفيد من قفزة الأسعار فوق 100 دولار للبرميل خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال مايكل تران، المحلل في "أر بي سي كابيتال ماركتس"، التقلبات المرتبطة بتداول عقود النفط الفورية كانت على أوجها مؤخراً. وما يراز هناك احتمال لارتفاع الأسعار على المدى القريب في حالة انتشار الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النفط اسواق النفط النفط والغاز قوات الاحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية

يمن مونيتور/قسم الأخبار

ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء مع استغلال المستثمرين خسائر اليوم السابق على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية غير المواتية الناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأمريكية التي قد تضعف الطلب على الوقود.

وبحلول الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 66.62 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو أيار والتي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء 65 سنتا، أو واحدا بالمئة، إلى 63.73 دولار للبرميل.

وارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو/ حزيران 43 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 62.84 دولار للبرميل.

وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من اثنين بالمئة الاثنين، إذ ساعدت مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان سكيوريتيز إنفستمنت “ظهرت بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة بعد عمليات البيع الحادة يوم الاثنين”.

لكنه استطرد قائلا إن “المخاوف بشأن الركود المحتمل الناجم عن حرب الرسوم الجمركية لا تزال قائمة”، متوقعا تداول الخام الأمريكي في نطاق 55 إلى 65 دولارا في الوقت الحالي نظرا لحالة عدم اليقين المستمرة المرتبطة بالرسوم الجمركية.

وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، وقال إن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ ما لم يتم خفض أسعار الفائدة على الفور.

وأثارت تعليقاته بشأن باول مخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي في تحديد السياسة النقدية والتوقعات بالنسبة للأصول الأمريكية. وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات الاثنين.

وقال كيكوكاوا “من المتوقع أن تؤثر الضبابية المتزايدة المحيطة بالسياسة النقدية الأمريكية سلبا على الأسواق المالية والاقتصاد الأوسع، مما يثير مخاوف من أن تؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام”.

وأظهر استطلاع لرويترز في 17 أبريل/ نيسان أن المستثمرين يعتقدون أن سياسة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي هذا العام والعام المقبل، مع اقتراب متوسط احتمال الركود في الأشهر الاثني عشر المقبلة من 50 بالمئة.

والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وقد يضغط التقدم في المحادثات بين واشنطن وطهران، التي وافقت يوم السبت على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، على أسعار النفط ويقلل من المخاوف بشأن الإمدادات لأن إيران منتج كبير.

في غضون ذلك، أظهرت وثائق حصلت عليها رويترز أن وزارة الاقتصاد الروسية خفضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في عام 2025 بنحو 17 بالمئة عما أشارت إليه حساباتها في سبتمبر/ أيلول.

وأظهر استطلاع أولي لرويترز الاثنين أن من المتوقع تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح ارتفاع مخزونات نواتج التقطير، وذلك قبل صدور التقريرين الأسبوعيين من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة.

(رويترز)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تقلبات النفط تحت ضغط التوترات التجارية وزيادة الإنتاج .. وتوقعات بتراجع الأسعار حتى 2026
  • معدلات إنتاج النفط والغاز والمكثفات خلال الساعات الماضية
  • جولة تموينية في أسواق سلحب بريف حماة لمراقبة الأسعار وجودة المواد
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات الطبيعية بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات الطبيعية بين موسكو وواشنطن مستحيل
  • مفاجأة في أسواق النفط: أسعار خام البصرة تنخفض رغم ارتفاع الأسعار العالمية
  • النفط يرتفع 1% بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية
  • تركيا تسعى للتنقيب عن النفط في عدة دول بينها العراق
  • ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية