الاحتلال يواصل قصف الأحياء السكنية وعدوانه يتجدد فـي جنين متخذا الفلسطينيين دروعا بشرية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
المقاومة تنفذ إنزالا خلف الخطوط وصواريخها تستهدف مستوطنات غلاف غزة
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف الأحياء السكنية ممَّا أسفر عن شهداء وجرحى في مناطق عدَّة، وذلك بالتوازي مع محاولة قوَّاته التوغل في عمق القطاع بالتزامن مع تجدُّد العدوان على مخيَّم جنين في الضفَّة الغربية، في حين استهدفت صواريخ المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزَّة.
ومع استمرار المجازر ضدَّ المَدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 8306 شهداء، بينهم 3342 طفلًا و2062 امرأة و460 مسنًّا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريح، وفقًا لوزارة الصحة في غزَّة ـ حتى إعداد هذا الخبر. وأعلنت كتائب عز الدِّين القسَّام أنَّها نفَّذت أمس الأول عمليتَي إنزال خلف خطوط العدوِّ وخاضت اشتباكات مع جنود الاحتلال ودمَّرت آليَّات عسكرية. وفي الضفَّة الغربية، اقتحمت قوَّات الاحتلال الإسرائيلي مجددًا فجر أمس مدينة جنين ومخيَّمها لتندلعَ اشتباكات عنيفة مع المقاومين، وأسفر الاقتحام عن استشهاد 4 فلسطينيين، فيما أكدت كتيبة جنين ـ التابعة لسرايا القدس ـ أنَّها أوقعت قتلى وجرحى إسرائيليين خلال العملية. واقتحمت قوَّات كبيرة من جيش الاحتلال تضمُّ أكثر من 100 مركبة عسكرية وجرَّافتين الليلة قبل الماضية مدينة جنين ومخيَّمها، وحاصرت محيط مســــتشفى ابن سينا في المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثَّف لطائرات الاستطلاع. ونشرت قوَّات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر صوب المواطنين. فيما هدمت جرافات الاحتلال جزءًا من الجدار الخارجي لمستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، قبل أن تقتحم ساحاته الخارجية. وكانت قوَّات الاحتلال، قد أخلت ثلاث بنايات سكنية على أطراف المخيَّم من سكانها بشكل كامل، وحوَّلتها إلى ثكنات عسكرية، كما أجبرت عددًا من الفلسطينيين في حي الزهراء المحاذي للمخيَّم على الخروج من منازلهم، واستخدمتهم كدروع بشرية.
وتسببت قوَّات الاحتلال بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم منازل مخيَّم جنين وأطرافه، وتعمَّدت جرافاتها تحطيم عدد من مركبات المواطنين، كما استولت قوَّات الاحتلال على مركبتين. وسحبت مركبة من ساحة مستشفى ابن سينا، وقامت بتفجيرها. من جانبها أعلنت كتائب القسَّام أنَّها قصفت مستوطنة نتيفوت في النقب برشقة صاروخية أطلقت من قطاع غزَّة. وأفادت الأنباء بوقوع إصابة مباشرة في نتيفوت (شرق غزَّة) بعد الضربة الصاروخية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنَّ 40 صاروخًا أطلقت في الدفعة الأخيرة باتجاه نتيفوت وغلاف غزَّة، وذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أنَّ 3 صواريخ سقطت في نتيفوت.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهجير والعدوان الممنهج في طولكرم وجنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل عمليات القمع والعدوان الإسرائيلي على مدينتي طولكرم وجنين ومخيميهما، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق يهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال التهجير القسري، التدمير الممنهج للبنية التحتية، والتضييق على المدنيين.
تخضع مدينة طولكرم ومخيمها لحصار عسكري مستمر منذ 50 يومًا، بينما تتعرض مخيم نور شمس لعمليات اقتحام متواصلة منذ 37 يومًا. تشهد المنطقة عمليات مداهمة واسعة للمنازل، وطرد السكان بالقوة، والاعتقالات العشوائية، في مشهد يعكس سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
التهجير القسري: أجبرت قوات الاحتلال 200 عائلة على مغادرة منازلها، لا سيما في الأحياء الواقعة على أطراف المخيم.
تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية: اقتحم الاحتلال المنازل والمحال التجارية، وقام بتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها إلى مراكز عسكرية مغلقة.
الاعتداء على الطواقم الطبية: استهدف الاحتلال المسعفين، واعتدى بالضرب على المسعف فتحي نصر الله أثناء محاولته تقديم الإسعاف للمصابين.
في جنين، يستمر العدوان لليوم 56 على التوالي، حيث تتعرض المدينة ومخيمها لتدمير واسع النطاق يشمل البنية التحتية، والمنازل، والمرافق العامة.
نزوح جماعي: ارتفع عدد النازحين من مخيم جنين إلى 21 ألف شخص، ما يمثل 25% من سكان المدينة، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
تدمير البنية التحتية: دُمرت 85% من شوارع جنين، وتم تجريف المخيم بالكامل، فيما أُغلقت 8000 منشأة تجارية بسبب العدوان.
شلل في العملية التعليمية: تسبب العدوان في إغلاق 72 مدرسة، ما أدى إلى حرمان 26 ألف طالب من التعليم، وفق وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
استهداف المنشآت الطبية: يمنع الاحتلال دخول الطواقم الطبية إلى المخيمات، ما يفاقم الأزمة الصحية للسكان المحاصرين.