الحوثي يطلق الرصاص على أصابع قدميه ويوجه رسائل صاروخية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
القول أن هناك سلة خيارات لترتيب وضع المنطقة ومنها اليمن ، لا يعني أن على القوى المحلية أن تقف في حالة إسترخاء بإنتظار تمخضات الصراع ، الطبيعي أن تتأهب للنهوض بمسؤوليتها ،وتقديم نفسها للعالم كجسم موحد الرؤية ، ومؤهلة لقيادة حكم اليمن الجديد ،المنفتح على أطيافه السياسية، يمن غير محترب مع جواره مسالم وعامل إستقرار في المنطقة والعالم.
الرسائل الصاروخية التي وجهها الحوثي في اليومين الماضيين، قطعت مع سابق كل الأمال التي تم تسويقه بها ككيان حكم يمكن مساعدته، لإدماجه في المنطقة ،والتعايش معه بلا خضات حروب، او نزق طائفي أو إرتهان بالمطلق للخارج ، حد التماهي بالتفاصيل مع المشاريع غير العربية.
الحوثي بزخات صواريخه الفاشلة، قد أحبط كل التقديرات السابقة، وأعاد توصيفه مجدداً بالخطر الكامن غير قابل للإحتواء ، أو العيش بجواره وفق القواعد المنظمة للعلاقات بين النظم السياسية المختلفة.
إذا كانت عواصم القرار وصناع الخرائط السياسية ، قد أنتجوا في سياق منطقة ما بعد حرب غزة ،تصورات حول يمن بلا حوثي، فإن مثل هكذا توصيف يستوجب بالضرورة أن تتقارب القوى السياسية تتخطى الثانويات، وتجمع على تقديم نفسها بصورة البديل المتماسك المجمع عليه وطنياً.
أي جولة حرب قادمة في اليمن ، لن يكون عمرها لسنوات تسع ، بل هي جولة حاسمة ، بعد أن تم إغلاق منافذ المناورة أمام الحوثي، ورفعت عنه واشنطن الغطاء بعد غزة ، وتراجعت آمال السعودية -أو هي في حال إعادة تقييم- لإمكانية الإطمئنان لجار ينام على تلة سلاح ، ويتنفس عدواناً ومغامرات وهوس حرب.
لا أحد يستطيع أن يتعاطى مع الحوثي بنفس مسطرة ماقبل إطلاقه للصورايخ ، ولا أحد يغامر بمنحه المزيد من أسباب هوامش الشرعنة الدولية، الحوثي أطلق الرصاص على أصابع قدميه، مفسحاً المجال أمام قراءات ومعادلات أُخرى، وعلى القوى المحلية التقاط المتغيرات ، وتقديم نفسها بكثير من التوافقات وبقليل من الصراعات البينية .
إذا كان نزف غزة يوجع ضميرنا ،فإن اليقين أن اليمن أياً كانت نتائج غزة ، على موعد مع الإفتكاك من حكم عنصري غير مندمج مع داخله ومحيطه، كيان يعيش على الحرب ويموت في أجواء السلام.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
القوى الوطنية الفلسطينية تدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن
الثورة نت|
أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ، العدوان الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف اليمن ، وأدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء.
وأكدت اللجنة في بيان اليوم الاثنين أن هذا العدوان يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن.
وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
وثمّنت اللجنة خطوات اليمن الداعمة لصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يندى لها جبين البشرية.
وشددت اللجنة قائلة: “سيظل الدعم والإسناد الذي تقوم به اليمن لفلسطين، تعبيرًا صادقًا عن الانتماء لمعاني العروبة والحس القومي الأصيل”.