تجاهلتها الحكومة.. وثيقة إسرائيلية سرية تنبأت بهجوم حماس عام 2016
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية، النقاب عن وثيقة قدمت إلى الحكومة الإسرائيلية عام 2016، تنبأت بهجوم قد تنفذه حركة "حماس"، لكن لم تنظر إليها الحكومة بجدية آنذاك.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين: "يدّعي رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو أنه لم يكن يعلم بخطورة الوضع في غزة".
وأضافت: "ولكن في وثيقة مفصّلة وضعها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان في 21 ديسمبر/كانون الأول 2016، جاء أن حماس تنوي نقل الصراع المقبل إلى الأراضي الإسرائيلية، بما يشمل احتلال المستوطنات واحتجاز الرهائن".
واستدركت الصحيفة: "لكن لم ينظر إليها أي مسؤول سياسي أو أمني بجدّية".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري نفذت حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" هاجمت بموجبها المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وقتلت أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر عبرية، وأسرت 239 بينهم عسكريون برتب رفيعة.
وذكرت الصحيفة أن "الوثيقة جاءت في أكثر من 11 صفحة، وقسمًا بعد قسم، تم تفصيل نوايا حماس، بما في ذلك تسلل القوات المحترفة إلى الأراضي الإسرائيلية، واحتلال المستوطنات المحيطة وأخذ الرهائن".
اقرأ أيضاً
ارتفاع قتلى الاحتلال الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى إلى 1538
وبحسب الصحيفة "صنّفت الوثيقة على أنها سرية للغاية"، وتقول إن الهدف الرئيسي هو "تدمير إسرائيل بحلول عام 2022 وتحرير جميع الأراضي الفلسطينية".
وتابعت: "هذه الوثيقة تنبأت بنتائج أسوأ من نتائج حرب يوم الغفران (أكتوبر/ تشرين الأول 1973)، لكن لم يأخذ أي من الأطراف التي تعرضت للتحذيرات، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، هذا السيناريو بالجدية التي يستحقها".
وجاء في الوثيقة: "إن تأجيل قرار تنفيذ ضربة استباقية على غزة بعد يوليو 2017، سيكون خطأً فادحًا له عواقب بعيدة المدى، وفي بعض النواحي أكثر من نتائج حرب يوم الغفران، من حيث آثارها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى وعي مواطني إسرائيل، وعلى صورة إسرائيل ومكانتها في المنطقة".
ولم يصدر تعليق فوري إسرائيلي على المعلومات التي قدمتها الصحيفة حول الوثيقة السرية.
ومنذ 24 يومًا يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية بأكملها واستشهد فيها 8306 فلسطينيين، بينهم 3457 طفلا و2136 سيدة، بحسب وزارة الصحة، والأحد، بدأ عمليات برية محدودة داخل قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
400 معتقل في فرنسا بتهمة معاداة السامية منذ "طوفان الأقصى"
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هجوم حماس طوفان الأقصى قتلى إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية تنشر نتائج تحقيق بشأن طوفان الأقصى
#سواليف
نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية استنتاجات توصلت إليها لجنة #تحقيق شكلها الجيش الإسرائيلي بشأن الإخفاق في مواجهة #هجوم #المقاومة_الفلسطينية على #مستوطنات إسرائيلية في #غلاف_غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن أبرز تلك الاستنتاجات أن قيادة الجيش الإسرائيلي في الجنوب كان لديها مفهوم خاطئ بشأن إمكانات الدفاع، وهو ما قاد لاستجابة غير مناسبة للتهديدات، وفق التقرير.
كما توصلت لجنة التحقيق إلى أن من أسباب الإخفاق ثقة المنظومة العسكرية بأن الجدار الأمني على حدود قطاع غزة لا يمكن اقتحامه، وبأن #الاستخبارات ستحذر مسبقا من أي هجوم غير عادي تخطط له المقاومة الفلسطينية.
مقالات ذات صلة خالد عياصرة يكتب .. القوقعة و أحمد حسن الزعبي 2024/12/03وجاء في الاستنتاجات أيضا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب قدرت أن خطة حركة حماس غير منطقية ولم تتحرك رغم تحذيرات مسبقة.
وذهبت استنتاجات التحقيق إلى أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اعتقدت أن خطة تم الاطلاع عليها قبل الهجوم وتحمل اسم “جدار أريحا” تعتبر سيناريو مستحيل التحقق، واعتبروا الوثيقة لاغية، وبناء على ذلك لم تتخذ الإجراءات المناسبة.
و”جدار أريحا” هي وثيقة تم تقديمها إلى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، أهارون هاليفا، الذي استقال في أبريل/نيسان 2024، وقيادة المنطقة الجنوبية في مايو/أيار 2022، وتناولت بالتفصيل خطط حركة حماس للهجوم على غلاف غزة، لكن كبار المسؤولين أوصوا بعدم التركيز عليها، لأن الحركة لا تملك القدرة على تنفيذها باعتقادهم.
كذلك، ورد في استنتاجات لجنة التحقيق أن السيناريو الأشد خطورة الذي أعدت له إسرائيل العدة، هو تسلل ما بين مجموعة واحدة إلى 3 مجموعات من حماس في الوقت نفسه إلى الجانب الإسرائيلي.
كما ورد في استنتاجات اللجنة أن تقليص القوات الأمنية على حدود غزة كان سببا في التفوق العددي لحركة حماس.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن التحقيق سيعرض على رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي في غضون أسبوعين، ومن المتوقع أن تتخذ قرارات بشأن بعض قادة الجيش الإسرائيلي بناء عليه.