نائب التنسيقية: سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بأكبر جرائم ضد الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه يأتي اجتماعنا اليوم في توقيت غاية في الأهمية، حيث تقوم سلطات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في قطاع غزة بأكبر مجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث، وسط صمت فاضح وكاشف من المجتمع الدولي، إلا من بعض الإدانات ذات الصوت الخافت، والتأثير الضعيف
وقال النائب محمد عبد العزيز “لقد رأينا جميعا ازدواجية المعايير في التعامل مع الانتهاكات الوحشية الخطيرة التي ترتكب ضد المدنيين والنساء والأطفال، وإننا نندرك أن القانون الدولي الانساني ينبغي ألا يفرق بين حياة المدنيين على اساس اللون أو العرق او الجنسية، لكننا رأينا من المجتمع الدولي تمييزا فاضحا يقسم المدنيين لدرجات تقلب الدنيا حين يتم المساس ببعضهم، بينما يغمض العالم العيون عن قتل النساء والأطفال، ويصم الآذان عن صوت القصف الموجه للمستشفيات والمدارس ضد أهلنا في غزة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني”.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب و التي تستهدف تجهيز ملف متكامل عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل واستهداف النساء والأطفال، لفضخ الكيان الصهيوني
وقال النائب محمد عبد العزيز " لقد جاء اجتماعنا اليوم بدعوة من لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب للعمل المشترك من أجل توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين وما أكثرها.
وانتهكت سلطات الاحتلال كافة العهود والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومن أهمها اتفاقيات جنيف الأربعة وأخص بالذكر الاتفاقية الرابعة المعنية بحقوق المدنيين في حالات الحرب.
وقال "فقد رأينا قصف للمستشفيات والمدارس ومقار منظمات الأمم المتحدة مثل الأونروا، كما تمتد انتهاكات سلطات الاحتلال الصهيوني لتخالف القانون الدولي الانساني وتعمل بكل وحشية على ارتكاب جرائم ضد الانسانية منها جريمة التهجير القسري التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر ازاحة أهل غزة إلى شبه جزيرة سيناء وهو الأمر الذي ترفضه مصر قيادة وشعبا لما يمثله من تهديد خطير بتصفية القضية الفلسطينية ، وكذلك يعتبر تهديدا مباشرا لأمن مصر القومي الذي هو خط أحمر لا يمكن المساس به أو الاقتراب منه.
وأضاف النائب محمد عبد العزيز "كما تستمر الجرائم الصهيونية بعدم وجود مسارات آمنة لدخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود وهو الأمر الذي يعد كذلك جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، ونؤكد أن قطاع غزة بات في كارثة إنسانية كبرى، بسبب قطع الكهرباء والإتصالات والمياه ومنع دخول الوقود مما جعل المنظومة الصحية في قطاع غزة على شفى الانهيار التام، حيث توقفت الكثير من المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية اما بسبب عدم وجود وقود بسيارات الاسعاف أو قصف هذه السيارات نفسها أو عدم وجود وقود لتوليد الكهرباء للمستشفيات أو قصف المستشفيات نفسها كما حدث في مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني.
وتابع "ومن هنا فنحن نتوجه بكل الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أصر بوضوح على دخول المساعدات عبر معبر رفح رغم صعوبة الموقف، وكذلك نتوجه بالتحية والتقدير للتحالف الوطني للعمل الاهلي والتنموي الذي رابط شبابه المتطوعين امام معبر رفح يصلون الليل بالنهار ليضمنوا دخول كافة المساعدات إلى اهل غزة الصامدين امام آلة القتل الصهيونية.
وأكد إننا إذ نحيي نضال الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، فإنا نؤكد على أهمية التوثيق المستمر لكافة الجرائم الصهيونية والتواصل مع كافة برلمانات العالم والمنظمات الدولية لعرض كل هذه الحقائق حتى يعود الحق إلى أصحابه وإننا نؤمن أن صوت الانسانية لابد له أن ينتصر امام مدافع القتل والدمار، والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون صدق الله العظيم.
شارك في الاجتماع، كل من المجلس القومى لحقوق الإنسان، والتحالف الوطنى للعمل الاهلى التنموى، ومنظمات المجتمع المدني، المنظمة العربية لحقوق الانسان، التحالف المصري لحقوق الانسان والتنمية، الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان، المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مؤسسة التنمية الإيجابية للشباب، المؤسسة العربية للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب محمد عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
صحفية أسترالية يسعى اللوبي الصهيوني لتمزيق سمعتها (بورتريه)
صحفية ومعلقة سياسية أسترالية، كانت لسنوات واجهة الأخبار التليفزيونية في أستراليا كمذيعة للبث المسائي.
على مدار 40 عاما الماضية، كانت شخصية محورية في بناء أستراليا متعددة الثقافات والمتسامحة، صنعت لنفسها سمعة طيبة يسعى اللوبي الصهيوني إلى تمزيقها لأنها تجرأت على انتقاد جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
ماري كوستاكيديس، يونانية الأصل، ولدت عام 1954 في فيريا باليونان، وبعد ذلك بعامين هاجرت عائلتها إلى أستراليا.
التحقت كوستاكيديس بمدرسة "فورت ستريت" الثانوية للبنات، وجامعة "سيدني"، حيث درست اللغة اليونانية الحديثة والفلسفة والفرنسية والألمانية والإيطالية. وأكملت دبلوم في التربية، وحصلت أيضا على منحة للدراسات العليا للدراسة في جامعة "أرسطو" في مدينة سالونيك شمال اليونان.
عملت مدرسة في جامعة "سيدني"، ومسؤولة أبحاث في إدارات الصحة والشباب والخدمات المجتمعية في ولاية "نيو ساوث ويلز"، ومترجمة في المحكمة ومحررة ترجمات، كما استضافت وقدمت برامج على محطات الراديو في أستراليا.
خلال مهمتها كمترجمة في ما يسمى "قضية المؤامرة اليونانية" في أواخر السبعينيات، نظمت دورة تحويل للمترجمين اليونانيين في لجنة الشؤون العرقية في "نيو ساوث ويلز" بالتعاون مع قسم اللغة اليونانية الحديثة بجامعة سيدني، لتسهيل التحويل من اللغة الرسمية إلى اللغة الديموطيقية أو اليونانية العامية، بعد بضع سنوات، تبنت اليونان أيضا اللغة العامية كلغة لجميع الوثائق الرسمية.
واصلت كوستاكيديس مشاركتها في الظهور التلفزيوني في مسلسل تلفزيوني للأطفال. وظهرت في عدة أفلام كمذيعة أخبار.
ومع بداية الثمانينيات كانت كوستاكيديس عضوا في فريق الإدارة الذي أنشأ وطور تلفزيون "إس بي إس" وفي عام 1980 بدأت في تقديم برنامجها الرائد "أخبار العالم" لمدة 20 عاما، واستقالت منه في عام 2007 بسبب التغييرات التي اعتقدت أنها تقوض معايير التلفزيون وبسبب ما ادعت أنه خرق للعقد.
ووفقا لزملائها في العمل كانت كوستاكيديس غير سعيدة بـ"إدخال الإعلانات داخل برامج الأخبار"، وكان رحيلها "ضربة كبيرة" وأشار الكثيرون إلى أن "هيئة البث المتعددة الثقافات قد فقدت طريقها".
خلال مسيرتها عينت في عدة مجالس وجمعيات من بينها: اللجنة الاستشارية للجمهورية في أوائل التسعينيات، وعملت أيضا في مجلس "وسام أستراليا"، وعضوا مؤسسا في مجلس مؤسسة "جيمس جويس"، وعضوا نشطا في "جمعية كازانتزاكي"، وعملت في مجلس معايير الإعلان، ومجلس المخدرات والكحول، ومجلس السرطان، واللجنة الاستشارية ومؤسسة المئوية الدستورية.
وشغلت منصب عضو مجلس إدارة مؤسسة "فريد هولوز"، ومجلس مسرح سيدني، ومجلس المكتبة الوطنية الأسترالية، ومجلس مؤسسة "ريس ميد"، واللجنة الاستشارية لمؤسسة "سيدني للسلام"، وجامعة سيدني، ومؤسسة "فرايليش" التابعة للجامعة الوطنية الأسترالية، ومؤسسة الخصوصية.
واستضافت كوستاكيديس حفل توزيع جوائز الأعمال العرقية، لأكثر من خمس دورات، والذي سلط الضوء على التمييز الذي يواجهه المهاجرون والسكان الأصليون في مجال الأعمال.
في عام 2009، عينت في لجنة التشاور الوطنية لحقوق الإنسان التي استقصت مدى كفاية حماية وتعزيز حقوق الإنسان في أستراليا.
ولم يقتصر عملها في الإعلام والصحافة على البث التلفزيوني والإذاعي وإنما امتد إلى نشر أعمالها من قبل وسائل الإعلام المستقلة بما في ذلك مجلة السياسة العامة واستخدمت منصة التواصل "إكس/تويتر سابقا".
دعمت المحرر والناشط والناشر الأسترالي، جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" ففي عام 2011، قدمت له الميدالية الذهبية لمؤسسة "سيدني للسلام " ووصفت "ويكيليكس" بأنه "موقع إلكتروني مبتكر غيّر ميزان القوة بين المواطن والدولة من خلال الكشف عن ما تقوم به الحكومات حقا باسمنا".
وقالت إن معاملة الولايات المتحدة لأسانج كانت تهدف إلى "إغلاق ويكيليكس وتجريم نشاط هذا الناشر". وانتقدت محاكمة وتسليم أسانج في المملكة المتحدة ووسائل الإعلام لعدم اهتمامها بالقضية.
تتميز مسيرة كوستاكيديس باهتمامها بالعدالة الاجتماعية، وفي المشاركة في الخطاب العام وإلقاء المحاضرات ورئاسة المنتديات العامة، والمساهمة بمقالات الرأي التحريرية في الصحافة السائدة ووسائل الإعلام المستقلة عبر الإنترنت.
كما تغطي صحافتها القضايا الجيوسياسية والديمقراطية وحرية الصحافة، إضافة إلى التعليق في مجالات أخرى بما في ذلك الشرق الأوسط والأمن القومي والصين وإخفاقات وسائل الإعلام الرئيسية.
وفي شباط/ فبراير 2024 وقعت مع مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان ضمت عربا ويهودا أستراليين، رسالة إلى محكمة العدل الدولية قالوا فيها بأن أستراليا ملزمة بمنع أي عمل من شأنه أن "يزيد من تعريض بقاء الشعب الفلسطيني للخطر، والفشل في القيام بذلك يعني التواطؤ في الإبادة الجماعية".
وجاء في المذكرة أنه "في غياب أي رد من الحكومة الأسترالية على حكم محكمة العدل الدولية، تراقب ما لا يقل عن 100 مجموعة، تمثل المجتمع المدني بقلق، فشل أستراليا في التحرك لمنع الإبادة الجماعية في غزة، وتشعر بالقلق من أن الحكومة لا تعكس مخاوفها بتقاعسها".
وسيبدأ الاتحاد الصهيوني في أستراليا مطاردة الساحرات للصحفية الشهيرة لمواقفها الأخلاقية مما يجري في غزة من حرب الإبادة، ففي تموز/ يوليو العام الماضي قال الاتحاد الصهيوني إنه سيقدم شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية، زاعما أن كوستاكيديس انتهكت قوانين التمييز العنصري بنشرها على "إكس" رابطا لخطاب للأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصر الله.
وفي الفيديو الذي أعيد تغريده يقول زعيم حزب الله: "هنا ليس لكم مستقبل، ومن النهر إلى البحر أرض فلسطين للشعب الفلسطيني وللشعب الفلسطيني فقط".
وأعلى اقتباس نصر الله في التغريدة كتبت كوستاكديس: "الحكومة الإسرائيلية تحصل على بعض الأدوية الخاصة بها. لقد بدأت إسرائيل شيئا لا يمكنها إنهاءه بهذه الإبادة الجماعية".
وزعم رئيس الاتحاد الصهيوني جيريمي ليبلر بأن ماري كوستاكديس "أساءت استخدام منصتها لنشر نظريات المؤامرة لإنكار استخدام حماس للعنف الجنسي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
ونشر تغريدة لها تقول فيها "إن تحقيق للأمم المتحدة لم يجد أي دليل على العنف الجنسي من قبل حماس".
ودافعت كوستاكيديس عن ذلك بقولها أن الهدف من هذه التغريدة هو "القول إن إسرائيل تدعو إلى التصعيد، إنها تدعو إلى الانتقام لأنها تنفذ إبادة جماعية".
وقالت أن هذه الاتهامات ترقى إلى مستوى "محاولة لتصويري على أنني مغتصبة ومنكرة للهولوكوست". وكتبت على "اكس": "هذا لأنني كنت أشارك تقارير الصحفيين المستقلين الذين يتمتعون بتقدير كبير للغاية والذين كتبوا عن عدم وجود أدلة موثوقة على مزاعم "الاغتصاب المنهجي والواسع النطاق" من قبل حماس".
وأصدرت هيئة الدفاع عن ماري كوستاكديس بيانا قالت فيه بأنها تفتخر بالدفاع عنها من التهم الموجهة إليها من قبل الاتحاد الصهيوني الأسترالي بموجب قانون التمييز العنصري بسبب مشاركتها تغريدات حول غزة.
وقال البيان "لقد قدمنا دفاعها أمام لجنة حقوق الإنسان هذا الأسبوع. تعليماتها واضحة، لن يتم تخويفها، ولن يتم تكميم أفواهها، ولن تتوقف عن تغطية الأحداث الدولية كما فعلت طوال حياتها المهنية. وهذا يشمل إسرائيل والثآليل وكل شيء".
وكشف البيان أن الاتحاد الصهيوني الأسترالي يستخدم القانون الأسترالي كسلاح في محاولة للحد من الانتقادات الموجهة لدولة الاحتلال بسبب أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها.
"لن يخيفنا هؤلاء في مواجهة ذبح عشرات الآلاف من الأطفال ومئات الأطباء والممرضات والصحفيين وغيرهم من المدنيين" بحسب بيان هيئة الدفاع.
منذ بدء الحرب المتوحشة والدموية في غزة، كانت ماري كوستاكديس قوة أخلاقية على وسائل التواصل الاجتماعي حيث قدمت تحديثات حية، وشاركت تقارير عن الدمار والموت في قطاع غزة، وحسابات لأشخاص عاديين يحاولون النجاة من هذا النزاع المميت.
كانت ماري ولا تزال وستبقى بحسب ما نقل عنها، مدافعة عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء دولته.