نواب تونسيون يتهمون رئيس برلمانهم بتعطيل إقرار قانون تجريم التطبيع (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وجّه عدد من النواب البرلمانيين في تونس، جُملة من الانتقادات لرئيس البرلمان، إبراهيم بودربالة، من بينها "التلكؤ في تحديد موعد رسمي لعقد جلسة عامة للتصويت على قانون تجريم التطبيع"؛ وذلك خلال تواجدهم في وقفة احتجاجية، الاثنين، رفقة عدد من المواطنين، أمام البرلمان.
وأكد النواب، في حديثهم لـ"عربي21" وجود ضغوطات كبيرة رامية إلى تعطيل سن قانون لتجريم التطبيع، مشددين على أنه "في حال عدم تحديد موعد الجلسة العامة ستكون هناك خطوات تصعيدية" وفق تعبيرهم.
ورفع المحتجون عدد من الشعارات الداعمة للشعب الفلسطيني، والرافضة للعدوان المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، من بينها: "لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية"، و"جرم جرم التطبيع"، و"أمريكا هي هي أمريكا الصهيونية"، و"سن القانون وتجريم التطبيع واجب".
وفي السياق نفسه، أوضح النواب، أنهم قاموا بتعليق علم كبير لفلسطين في مدخل البرلمان، إلا أنه تم نزعه، ومنع تعليقه، بأمر من رئيس البرلمان عندما كان في زيارة للجزائر، التي امتدت من 25 إلى 27 من الشهر الجاري، والتقى خلالها بالرئيس الجزائري.
وقال النائب المستقل، بلال المشري، في حديثه لـ"عربي21"، إن "رئيس البرلمان أمر بنزع العلم الفلسطيني من واجهة المجلس والذي تم تعليقه من قبل نواب وقام" مشيرا إلى أن "أمر نزع العلم يثبت قمة الرعب التي كان عليها رئيس البرلمان، إذ أن قرار المنع كان وهو في زيارته بالجزائر".
واعتبر المشري، أن "قرار منع عقد الجلسة العامة المبرمجة الاثنين انفرادي وخطير جدا" متابعا بأن "هناك مماطلة وتسويف من رئيس البرلمان شخصيا لعدم عقد الجلسة العامة".
من جهته، قال النائب، عبد الرزاق عويدات، في حديثه لـ"عربي21" إننا "نرجح وجود ضغوطات من الخارج ومن لوبيات داخلية لمنع سن قانون تجريم التطبيع"، مؤكدا أنه "إذا كان التأجيل من أجل تجويد أفضل للقانون فمرحبا، ولكن كل الخوف أن يكون وراء الأمر مماطلة".
هذا وقال رئيس كتلة الوطن السيادي، يوسف طرشون "طالبنا كنواب بتوضيح رسمي لأسباب منع عقد الجلسة العامة، ونحن متمسكون بموعد رسمي ولا نقبل مطلقا بعدم عقدها".
وشدد طرشون، في حديثه لـ"عربي 21"، أنه "توجد ضغوطات لمنع سن قانون تجريم هذا لا شك فيه، لأنه يوجد مطبعين في تونس، وعلى مستوى مؤسسات الدولة في التسعينات وذلك حصل مع سفارة تونس في بلجيكا سنة 1996 حيث تم فتح مكاتب اتصال مع الكيان الصهيوني" على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان يعقد في الوقت الحالي، اجتماعا مستعجلا، بضغط من النواب، من أجل تحديد موعد الجلسة العامة المخصصة للتصويت على قانون تجريم التطبيع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس الفلسطيني غزة فلسطين تونس غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قانون تجریم التطبیع الجلسة العامة رئیس البرلمان
إقرأ أيضاً:
رئيس "تعليم الشيوخ" يتخوف من إقرار وتطبيق قانون المسئولية الطبية على أرض الواقع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب النائب نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشيوخ، عن تخوفه من إقرار وتطبيق مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن تنظيم المسئولية الطبية ورعاية المريض على أرض الواقع في الوقت الحالى، مشيرا إلى أن القانون قد يفتح الباب لمطالبات عديدة من المرضى بالحصول على تعويضات من الأطباء أو مقدمى الخدمات الطبية، بمجرد تعرضهم لأى مضاعفات فى مراحل الكشف أو التدخل الطبى، وهو الأمر الذى يستحق التأنى فى الدراسة فى الوقت الحالى، لاسيما فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها المواطنون.
ودعا دعبس، إلى تأجيل مشروع القانون في الوقت الحالى.
وقال الدكتور حسام الملاح، عضو مجلس الشيوخ إنه لا أحد يستطيع أن يقبل حدوث أى تقصير أو خطأ من طبيب على مريض، ولكن هناك نقطة مهمة كان لا بد توضيحها في مشروع القانون، وهى المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض.
وأضاف الملاح، أن المجلس الصحي كان عليه أن يعد كتيبا بالمضاعفات التى من الممكن حدوثها.
وأشار الملاح، إلى أن ذلك القانون قد يزيد من ظاهرة هجرة الأطباء للخارج، داعيا للتأني في إعداد القانون وتأجيله لمزيد من الدراسة والعمل على تطويره.