حملة تعريفية ببرنامج الشارقة للسلامة الصحية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الشارقة في 30 أكتوبر / وام / أطلقت بلدية مدينة الشارقة حملة تعريفية ببرنامج الشارقة للسلامة الصحية للترويج له ونشر الوعي حول أفضل الممارسات الصحية للعاملين في صالونات الحلاقة ومراكز التجميل .
تستهدف الحملة أكثر من 3 آلاف منشأة والعاملين فيها انطلاقاً من استراتيجية البلدية ودورها في تعزيز الصحة العامة بمدينة الشارقة وضمان سلامة أفراد المجتمع والتأكيد على دورها التوعوي والتعاون مع هذه المنشآت لتغيير سلوك العاملين من خلال تدريبهم على تطبيق أعلى وأفضل الممارسات الصحية العالمية.
و أكدت الشيخة مها علي المعلا رئيس قسم مطابقة المعايير الصحية في بلدية مدينة الشارقة أن الحملة تشمل سلسة منشورات توعوية للترويج للبرنامج والتعريف به والتركيز على دور هذه المنشآت بوصفها شريكا استراتيجيا في تعزيز الصحة العامة وحماية المجتمع من الأمراض المنقولة مشيرةً إلى أن الحملة تشمل زيارات ميدانية للصالونات ومراكز التجميل لتوعية العاملين وتقديم شرح تفصيلي عن أهمية ودور البرنامج والتدريب من خلاله إضافة إلى الاستغلال الأمثل لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ووسائل الإعلام الاجتماعي في عملية الترويج.
وأوضحت أن برنامج الشارقة للسلامة الصحية برنامج متميز مماثل لبرنامج الشارقة لسلامة الغذاء يهدف إلى تغيير سلوك العاملين في صالونات الحلاقة ومراكز التجميل وتدريبهم على الممارسات الصحية الجيدة و لفتت إلى أن المبادرة بالتسجيل في برنامج الشارقة للسلامة الصحية ضرورية لتعزيز دور هذه المنشآت في حماية الصحة العامة بمدينة الشارقة وتوعية العاملين فيه بالممارسات الصحية الجيدة ورفع كفاءتهم بشكل عام وتحسين أدائهم وزيادة ثقة مرتاديها بما تقدمه من خدمات وتحسين سمعتها التجارية مما يزيد من عائدتها المادية.
عاصم الخولي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟