قدم  الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، التهنئة للخريجين، مؤكدًا أن الأزهر كان حفيًا بطلابِه الوافدين، وسيظل عطاؤه ممتدًا، موصيًا الخريجين أن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف، وأن يواصلوا رحلتهم في العلم، وأن يحتفوا بطلابِه في بلادهم. 

كما احتفى بهم الأزهر الشريف، وأن يعودوا هداة مهديين كالغيث أينما حل نفع، مشيرًا إلى أنهم حصلوا على شهادة التعليم وتخرجوا ليحصلوا على شهادة الحياة، وهي شهادة تنال  بالخبرة والتعامل مع الناس.

وقدم الدكتور سلامة داود التحية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لمواقفه في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقراره بأن تحمل هذه الدفعة اسم: (دفعة شهداء غزة)؛ ليظل الشهداء في ذاكرة الخريجين إلى يوم الدين، كما قدم الشكر لمركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب برئاسة الدكتورة نهلة الصعيدي لهذه اللفتة الطيبة التي قاموا بها في قرارهم أن تحمل ميداليات التخرج أعلام فلسطين؛ لتضئ أعناق الوافدين وتلتف حولها، فتكون رسالة لكل العالم أن أرواحنا فداء لفلسطين، وأن هذا التخرج يؤكد  تضامن كل دول العالم مع فلسطين، ففي هذا الحفل ممثلون من مختلف الدول، وهم يتضامنون مع أهل فلسطين الأبرياء، وهم أمم متحدة حقيقية تحترم حقوق الإنسان وتعرف قيمته.

يذكر أن الحفل نظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحضور قيادات الأزهر الشريف، وعدد من السفراء.

IMG-20231030-WA0036 IMG-20231030-WA0035 IMG-20231030-WA0034 IMG-20231030-WA0028

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الشریف IMG 20231030

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح فضيلته أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار فضيلته إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن فضيلته أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن فضيلته أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب فضيلته مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم فضيلته حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • رئيس جامعة الأزهر: التيسير سمة أصيلة في التشريع الإسلامي وآيات الصيام خير دليل
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الصيام ينقي الجسم من السموم
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الصيام ينقي الجسم من السموم | فيديو
  • رئيس جامعة عدن يقرر إقالة الدكتور الزامكي بعد فضيحة سرقة رسالة ماجستير
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلاب طب بشري