غزة.. خبز الصاج ملاذ الغزاويين بعد خروج معظم المخابز عن الخدمة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أم خالد الشيخ، نازحة فلسطينية من الشجاعية، لجأت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح هربا من القصف الإسرائيلي المتواصل. تشتكي هذه السيدة من عدم توفر الماء والكهرباء والخبز.
ولأن الخير غير متوفر في المخابر، اضطرت هذه السيدة الفلسطينية هي وجيرانها لأن يجهزوا خبز "الصاج" على النار لإطعام 8 عائلات يبلغ عدد أفرادها 30، بعد أن ظلوا على مدى يومين من دون طعام نهائيا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة قد اتهم في وقت سابق الاحتلال الإسرائيلي بتعمد قصف محيط المخابز أثناء اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتبة صحفية: معظم الفلسطينيين العائدين لقطاع غزة لم يجدوا منازلهم
قالت الكاتبة الصحفية لينا شاهين، إن الشعب الفلسطيني دائما لديه إصرار وعزيمة على التمسك بأرضه ووطنه ومنزله، وعلى المجتمع الدولي تفهم ذلك، مشيرة إلى أن معظم الفلسطينيين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم في مدينة غزة والشمال لم يجدوا منزلهم.
عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزةوعلقت الكاتبة الصحفية، على مشهد عودة النازحين الفلسطينيين، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، قائلة: «مشهد تاريخي عظيم للشعب الفلسطيني، وكان يمثل حُلما بالنسبة له»، مشددة على أنه على العالم أن يعي إصرار المجتمع الفلسطيني على العودة والتمسك بوطنه ومنزله الذي يخلو من مظاهر الحياة.
وأوضحت أن أهالي قطاع غزة كافة عانوا من كل أشكال العذاب، سواء في خيمة لا تقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض، ونقص الإمدادات والمساعدات وغيرها.
وأكدت لينا شاهين، أن الفلسطينيين النازحين إلى قطاع غزة تنتابهم مشاعر مختلطة بين الألم والفرح؛ إذ إنهم فقدوا منازلهم وعائلتهم الذين استشهدوا في القطاع، وأيضا هي مشاعر فرح، حيث عودتهم إلى القطاع بمثابة لحظة تاريخية وحلم بالنسبة لهم.
تأثير الحرب على الفلسطينيينوشددت الكاتبة الصحفية، على أن هذه الحرب بالرغم من أنها ليست الأولى على قطاع غزة، فإنها كانت الأصعب والأشرس في تاريخ الشعب الفلسطيني؛ كونها دمرت العديد من المنازل وسرقت من المواطن الفلسطيني منزله، وأحلامه، وأحبابه.
وأشارت إلى أن هذه الحرب عززت الفكرة لدى الأطفال بضرورة التمسك بوطنهم وأرضهم، حتى وإن كانت مدمرة، وهذا عكس ما كان يتمنونه في بداية هذه الحرب؛ إذ كانوا يتمنون الخروج من غزة؛ ليعيشوا الأمان والاستقرار.
وتابعت: «فقدنا الأمل أوقات، وكنا نتمنى الموت خلال فترة الحرب، ووقف هذه الإبادة، لكن اليوم تجدد الأمل لكل الفلسطينيين بعد انتهاء هذه الغمة، ونتمنى أن تعود غزة بخير كما كانت قبل الإبادة، ويعم الأمل والاستقرار».